ايليا الطائي
القرامطة والتنجيم البابلي
بلا شك ان التنجيم هو علم اوجده العراقيون القدماء ، وله علاقة بالفلك ايضاً .
اعتمد القرامطة على التنجيم كثيراً كما في عقيدتهم وايمانهم الراسخ بمدى فعالية التنجيم في تسيير الامور الدنيوية ، وقد ظهر ذلك جلياً في حروب أبو طاهر الجنابي عندما قفل راجعاً من الكوفة متوعداً لهم بالعودة بعد ان تسمح حركة النجوم بذلك ، وقوله :
” أغركم مني رجوعي الى هجر .. فعما قريب سوف يأتيكم الخبر
اذا طلع المريخ في ارض بابل .. وقارنه النجمان ، فالحذر الحذر
فمن مبلغ اهل العراق رسالة .. بأني انا المرهوب في البدو والحضر
انا الداع للمهدي لا شك انني .. انا الضيغم والضرغام والحية الذكر “
وفي شرح للابيات اعلاه ذكر اللاذقاني في كتابه (ثلاثية الحلم القرمطي) قوله “يؤكد ذي خويه ان البيت يشير الى سنة 317هـ وهي سنة غزو الكعبة لأنه في ذلك العام حصل قران بين المريخ وزحل في برج الجدي ، وهذا القران يبشر بانتصار الديانة البيضاء اي العقيدة القرمطية” .