الغساسنة كانوا يتبعون للكنيستين السريانية والملكية اليونانية الارثوذكسية

للعلم فقط

يحاول بعض كهنة الروم الارثوذوكس، لدوافع قد تكون مرتبطة بوجهة النظر الروسية التي اخترعت مصطلح ((الشعوب السورية))، التشكيك بعروبة أبناء هذه الطائفة بالزعم أن الغساسنة الذين ينسب الكثير من أبناء هذه الكنيسة أنفسهم لهم، كانوا يتبعون لكنيسة هرطوقية هي الكنيسة السريانية اليعقوبية، وأنه لم يكن هناك غساسنة روم أرثوذوكس. وهذه المعلومة المريبة غير صحيحة جملة وتفصيلاً. فالغساسنة كانوا يتبعون للكنيستين السريانية والملكية اليونانية (الارثوذكسية). كانت مملكة غساسنة الشمال التي تقع إلى الشمال من وادي اليرموك وصولاً إلآ جنوبي حلب سريانية، أما مملكة غساسنة الجنوب التي تقع إلى الجنوب من وادي اليرموك وفلسطين فتتبع للكنيسة الارثوذكسية الرومية. وجبلة ابن الأيهم الذي كان من غساسنة الجنوب كان من الروم الارثوذوكس، وهاجر بعد الاسلام إلى قبادوقيا، وله حفيده أصبح امبراطور بيزنطة باسم نقفور الأول، وهناك كثير من الأساقفة المعروفين في تاريخ هذه الكنيسة كانوا من نسل الغساسنة، ولعل أشهرهم القديس اريتاس القبادوقي.

About تيسير خلف

تيسير خلف كاتب وصحفي ومؤرخ سوري
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.