الجزء 1: العلم يثبت وجود الله
الجزء 2 :العلم يثبت وجود الله – الجزء 2
الجزء 3 :
ان جسم الانسان مشكل بشكل متوازن من ذرات التي تشكل مع بعضها الجزيئات وهي بدورها تشكل الخلايا وهذه تكون الانسجة ثم الاعضاء وصولا الى اعقد عضو في الجسم وهو الدماغ مركزالوعي والتفكير.
ان لم تكن الدقة والكمال موجود في احد هذه المكونات وخصائصها الفيزيائية فلا يمكن للحياة ان تكون موجودة بالشكل المعروف لنا .
الحياة تعتمد على عنصر الكربون في تكوينها ، والكربون لم يكن موجودا في وقت مبكر من تكوين الكون ، وكانت هناك عناصر خفيفة فقط موجودة مثل غازالهيدروجين والهيليوم ، فمن اين جاء عنصر الكاربون ؟ لا يوجد سوى مكان واحد في الكون يمكن ان يأتي منه ، انها الافران النووية للنجوم . اننا كمخلوقات حية ُصنعنا من غبار النجوم المصنوعة من رماد النجوم الميتة.
العملية التي يتم بها تصنيع الكربون داخل النجوم هي عملية حساسة ودقيقة للغاية . يتم ذلك بفعل تأثير الرنين ، وهذا موجود بسبب الدقة البالغة لقوانين الفيزياء النووية . فإذا كانت القوانين مختلفة قيد انملة لن يكون هناك اي رنين او يكون في المكان الخطأ .
وهنا واحد من الامثلة على ضبط الكون بدقة متناهية وصولا الى خلق الحياة .
اذا تغيرت ارقام الثوابت الكونية بنسبة تزيد عن %1 سيصبح كل شئ كارثي .
الثابت الكوني 1x 10 اس 120
لا احد يمكن ان يعتقد ان هذا الرقم تكون بالصدفة . لم يتم اكتشاف اي قوة في تاريخ علم الفلك بهذه الدقة . فالكون قائم على هذا الثابت ، والا اي تغيير فيه سيكون مختلف جدا لدرجة حتى الحياة تكون مستحيلة الظهور.
فهل تم تعيين الثابت الكوني بهذه القيمة الدقيقة عن طريق الصدفة ؟
لو عدنا الى ثانية واحدة بعد حدوث الانفجار العظيم ، في هذا الوقت كان معدل التوسع ( سرعة تمدد الكون ) وكثافة كتلة المادة كانا معدلين معا بتجديد ودقة للسماح للكون الوصول الى ما هو عليه اليوم .
في هذه اللحظة لو ان معدل توسع الكون كان اسرع قليلا بنسبة 1×10 اس 15
كان الكون سيدمر كله ولن يسعف الحظ اي مجرة في التكون .
في المقابل في هذه اللحظة لو ان معدل توسع الكون كان ابطأ قليلا بنسبة
1x 10اس 15 لكان توسع الكون قد بلغ الى اقصى حدوده وانهار على نفسه ، وما كنا اليوم احياء.
ان سرعة الضوء هو احد المقاييس الكونية الثابتة ويصل الى 3 مليون كم /ثانية
اي ما يعادل الدوران حول الارض 7 مرات في ثانية واحدة .
اذا تغير رقم واحد من ارقام الثوابت الكونية العشرين ، فإن الكون لن يرى النور وهذا يعني ان الصدفة ليس لديها اي فرصة لتعلب دور في اصل نشاة الكون.
اذا من ضبط الكون بهذه الدقة والكمال المتناهي ؟
التفسير الاول الذي يتبادر الى الذهن ، انه يجب ان يكون وراء كل ذلك التنظيم الرائع منظم هو الله الخالق . وهذا التنظيم والخلق والابداع والاتقان في الخلق هو اكبر دليل على وجود الله.
لايمكن لكون بهذا الكمال ان يكون ولد صدفة ، فالصدفة لا تخلق الابداع والكمال ،فلابد ان يكوم وراء ذلك خالق تام الكمال والقدرة .
لأيهام الناس بعد ان تم نقض عامل الصدفة ، ابتكر الملحدون نظرية جديدة وادّعو بوجود اكوان اخرى عديدة وكوننا احدها .
ويرد عليهم الفيلسوف ريتشارد سويتبيرن من جامعة اوكسفورد قائلا :
” الاكون المتعددة نظرية تمثل اللاعقلانية ، هي محاولة لأنكار نظرية انيقة وبسيطة وهي [ الايمان بالله ] انهم يحاولون فقط زيادة احتمالات وجود اكوان متعددة لتجنب النظرية العقلانية الانيقة [ الايمان بالله ] .
والاعتراض على هذه النظرية [ وجود اكوان وعوالم اخرى ] هو : ليس هناك ادلة مستقلة ، وليس هناك فرصة حقيقة لأدلة في المستقبل على وجودها ، وهي اكوان افتراضية غير قابلة للرصد . كوننا فقط يمكن رصده واثبات وجوده.
كثافة الكون على سبيل المثال يجب ان تكون معدلة بدقة واحد مقسوما على 10 اس 60 ، وهذا يمثل برامي سهم يريد اصابة السهم في هدف مساحته 1 سم2 من مسافة 14 مليار سنة ضوئية على الطرف الاخر من الكون .
علامات وجود الله في مخلوقاته
عندما ننظر حولنا في الطبيعة نرى نرى الزهور ، الاشجار الحشرات الحيوانات والاسماك كلها متناسقة الخلقة ، تدل على تصميم دقيق من عمل مصمم رائع مقتدر . انها ليست مخلوقة بطريقة عشوائية نتيجة الصدفة ، كل الحيوانات والاسماك والطيور والانسان مثلا لها عيون تقع في مقدمة راسها ولها اجساد مكيفة تحميها من التقلبات المناخية . لها وسائل دفاعية تحميها قدر الامكان للدفاع عن وجودها للاستمرار في البقاء وعدم الانقراض ، فهل جاء كل ذلك عن طريق الصدفة ، وهل غريزة الامومة والدفاع عن الصغار هو ولد بالاصدفة ايضا ؟ ام انها من صنع كائن عاقل ذو قدرة متناهية في التصميم والابداع والخلق .
علاقة الطبيعة والرياضيات
اكتشف العبقري الايطالي ليناردو فيبوناتشي معادلات رياضية لها علاقة بالطبيعة
مثل لو جمعنا
1+2= 3 وجمعنا اخر رقمين من المعادلة
2+3= 5
3+5= 8
5+ 8 = 13
8+13 = 21
21+13 =34
34+21= 55
55+34 – 89
وهكذا اذا اضيف الرقم الاخير مع الناتج السابق ينتج رقما جديدا وهكذا نستمر بالجمع سينتج لدينا (متوالية فيبوناشي) من ارقام متسلسلة ( 2-3-5-8-13-21 34-55-89-…. الخ
لاحظ فيبوناشي ان هذه السلسلة الانيقة من الارقام تصف اشياء كثيرة في الطبيعة مثل مطابقنها مع عدد وريقات الزهور ، مثلا عدد وريقات زهرة عباد الشمس مساوي لأحد ارقام هذه المتوالية ، كذلك عدد عقد لحاء ثمرة الاناناس
ومخروط الصنوبر ، كذلك نقوش نجم البحر ، وحلزون المجرات
، كل هذا لم يأتي صدفة بل انه اشارة الى خالق واحد صمم كل هذه المخلوقات بنسق واحد تدل عليه .
العدد الذهبي او النسبة الذهبية
او نسبة ليوناردو فيبرونتشي هذه النسبة الالهية (1.618)
هو الصياغة الرياضية التي تظهر في كل التراكيب المزدوجة بما في ذلك الحمض النووي فقسمة طول القطعة الواحد على عرضها يساوي 1.618
1.618 = 34 Angstrom long / 21 Angstrom wide
النسبة الذهبية تنطبق على اجزاء كثيرة في جسم الانسان
وهذا القياس يمثل قمة الجمال والتناسق في الطبيعة .
مثلا : المسافة من القدم الى سرة البطن للانسان مقسومة على المسافة من السرة الى قمة الراس تساوي 1.618
المسافة من قمة الراس الى نهاية ااصابع اليد وهي ممدودة للسفل بجانب الجذع مقسومة على المسافة من نهاية اصابع اليد الى نهاية القدم تساوي النسبة الذهبية
1.618
المسافة بين الخط الافقي لمركز العينين مقسومة على المسافة من مركز العينين الى وسط الشفتين تساوي 1.618
كل سن اعرض من الذي يليه بنسبة 1.618، وعرض زاويتي شفتي الفم تتناسب مع عرض الانف بنفس النسبة ، سلاميات اصابع اليد ، الخلفية اكبر من التي تليها بنفس النسبة ، وعثر على هذه النسبة الذهبية في شكل عظلات القلب والرئتين والقصبات الهوائية وحتى في تلافيف خلايا الدماغ.
وهناك الكثير من القياسات الاخرى تعطي النسبة الذهبية .
هذا التناسق لم يأت بطريق الصدفة والتطور العشوائي، انما هو ابداع خالق حكيم .
اذا تفقدنا عالمنا ابتداء من عدد اوراق الزهرة ، وانتهاء بالمجرة الواسعة سنرى بصمة الله عليها، وهذا دليل واضح على وجود خالق واحد لكل المخلوقات في الكون
قال العالم غاليلو : “الرياضيات هي اللغة التي كتب بها الله تصميم الكون”
فنظرية التصميم الذكي والمتناسق تؤكد ( ان الكون هو من خلقْ الله)
وتسحق اي نظرية اخرى للملحدين حول طبيعة الكون الذي نعيش فيه .
لا توجد اي نظرية منافسة اخرى على الاطلاق لنظرية وجود الله . انها نظرية
Intelligent Design
التصميم الذكي والبرهان المطلق
يؤيد كبار العلماء في العالم ان النسبة الذهبية هي بصمة الله على مخلوقاته الحية والجامدة . فقد نشرت ارقى المجلات العلمية المرموقة على الاطلاق هي مجلة الطبيعة ومجلة العلم مقالا بقلم ايان افليك وهو استاذ الفيزياء الفلكية في جامعة كولومبيا البريطانية ، بعنوان ( فيزياء الحالة الصلبة – العدد الذهبي في المغناطيس) ، كما نشرت مجلة العلم مقالا عن العدد الذهبي الذي تم اكتشافه في عالم الكوانتوم بعنوان ” تماثل خفي لوحظ لأول مرة في المادة الصلبة “
اثبت في اؤلئك العلماء في مقالاتهم ان تلك النسبة لم تأت من فراغ او بطريق الصدفة بل هي مؤشر لوجود بصمة الخالق في تصميمه وابداع خلقيته .
اخي العزيز صباح اتمنى ان تكون كل ايامك صباح .
هده المقاله اجد فيها موضوعيه وعمق ورغبه جميله لايصال رساله ..
مند الصغر اؤمن بقول ليس هنالك صدفه الا على السمك) والصدفه هي مفردة اصداف ).
هدا الكون مرسوم بقلم غير مرئي ويحكمه قوه لايراها الا من كان قلبه كبير ولديه رؤيا .
تحياتي لك على هدا الانجاز المبدع