العلم يثبت وجود الله – الجزء 2

الجزء 1   العلم يثبت وجود اللهgod1

الجزء 2

يقول رائد علم الفلك الحديث الان سانديج اول من اكتشف النجوم الزائفة :
” لقد وجدت من غير المحتمل جدا ان مثل هذا النظام يمكن ان يأتي من الفوضى او الصدفة . يجب ان يكون هناك مبدأ تنظيم ، الله بالنسبة لي هو لغز ولكن هذا هو التفسير لمعجزة الوجود ، لماذا هناك شئ بدلا من لا شئ ؟ “
يقول الملحدون : من اين اتى الله ؟
ويجيب المؤمنون بالله : لا يجوز تفسير التفسير
كما هناك سؤال لا اجابة له : من خلق الله ؟
هذا يطابق السؤال : من سبب في خلق الكون ؟ ثم يأتي السؤال ألاخر من سبب ذلك السبب الذي خلق الكون ؟ ونستمر في طرح استفسارتنا عن سبب السبب المسبب لخلق الكون ولا نصل لنتيجة ، وهذا سيقودنا الى ما لانهاية من الاسباب ولكن في مرحلة ما هناك بالضرورة سيوجد سبب بدون مسبب آخر قبله والا لا شئ سيكون موجوداً اليوم ؟
هذا يشبه لعبة الدومينو المصفوفة قطعة وراء قطعة بعدد كبير جداً ولنفرض مليون قطعة ، اذا سقطت وا حدة ستسقط الاخرى بعدها وهذه ستسقط الاخرى بعدها وهكذا يتسلسل السقوط، ولكن لابد من وجود مسبب لاسقاط القطعة الاولى التي حركت بقية القطع .
اي شئ في الوجود له سبب ، لأن لاشئ يظهر من العدم ، ولكن اذا كان هناك كائن ابدي خالد فهو لا تنطبق عليه هذه الحجة ، لأنه لم يبدأ فهو أزلي فلا يحتاج الى سبب لوجوده ( وهذا يفوق عقل وخيال الانسان لأنه مخلوق) ومفهوم الله هو الكائن الازلي الذي هو موجود بنفسه ولم يحدثه شئ ولابد ان يكون فوق عقل وتصور البشر لأنه هو ممن خلقه فلا يمكن ان يكون بمستوى ادراكه ، وهو فوق الزمان والمكان ولا يحده حدود .
Thermo dynanamic

هنا يطرح سؤال حول القانون الاول للديناميكا الحرارية عن وجود الله

، first law
الذي ينص على أن ” المادة والطاقة لا تفنى ولا تخلق من العدم ، ويمكن تحويلها من شكل الى آخر ” .
هذه النظرية لاتعترض على وجود الله لأن الله ليس مادة ولا طاقة بل روح .
اما اذا كان الاعتراض على بدء خلق المادة والطاقة من العدم في الانفجار الكبير ، فالجواب هو ان القانون يصح على ما بعد الانفجار العظيم وليس ما قبله ، لأن قبل الانفجار لم يكن هناك اي مادة ولا طاقة . لأن ما قبل الانفجار العظيم كانت ارادة الله وكلمته فقط .
اما القانون الثاني للديناميكا الحرارية الذي ينص ” في نظام مغلق تميل الامور لعدم الانتظام والفوضى مع مرور الوقت”
فهذا القانون ايضا لا ينطبق على دقة ونظام الكون منذ خلقه ولحد الان ، لأنه يسير بموجب قوانين ثابتة ونظام محكم بامر حكيم خبير ومصمم رائع .ولاوجود للفوضى وعدم الانتظام في هذا الكون المغلق .
فقوانين الديناميكا الحرارية نفسها تدل على ان الكون والمادة والطاقة ليست ازلية ولكن كان لها بداية نشوء في لحظة بداية الزمان والمكان.

الخلاصة
كل شئ بدا في الوجود كان له سبب
بما ان الكون بدأ في الوجود في لحظة ارادها الله لبدء الخليقة ، اذن الكون له سبب للوجود، ولكل سبب مسبب ، كما ان لكل فعل فاعل .
لنطرح سؤالا آخر ، ما هي طبيعة هذا السبب او الحدث ؟
وطبيعة السبب من خلال التحليل النظري اي التفكير النقدي يقودنا الى الى خلاصة مذهلة ، وهو ان السبب والمسبب واحد .

وهذا السبب لا يحتاج ان يكون له سبب آخر لحدوثة ، وهذا السبب يجب ان يكون عليم غير مادي لأنه خلق كل هذه المادة (الكون) في حد ذاته بدرجة كبيرة .
يجب ان يكون السب او المسبب ذو شخصية، لأن من خلق هذا الكون الهائل لابد ان تكون له ارادة وهذه تدل على شخصية .
وهذه هي وجهة نظر العلماء التقليدية عن الله ، غير مادي ، مقتدر ازلي ابدي .
قال عالم الفلك البريطاني ادوارد ارثير ميلين الحائز على الجائزة الذهبية للمجتمع الملكي الفلكي البريطاني عام 1935 : ” بما ان سبب الكون جاء في سياق الانفجار والتوسع ، فهذا يجعل القارئ في حيرة فالصورة لا تكتمل دون وجود الله “.

علامات وجود الله
The Signes of God s Existence

لقد تم اكتشاف نتائج مذهلة في 20-30 سنة الاخيرة في علم الفلك وفيزياء الكم ، واثار العلماء ان وجود الكون قد يكون له هدف، وبعض علماء الفيزياء يقولون بأن له هدف . وان ذلك اتى من اكتشاف بعض ارقام اساسية في الفيزياء الذرية . ففي خلال الاربعين سنة الماضية اكتشفوا قيم كل هذه الارقام الاساسية .
مثلا :

ثابت الجاذبية = 6.674 مضروبة في 10 اس ناقص 11

ثابت بلانك = 6.626 مضروب في 10 اس ناقص 34
ثابت مرولي = 9.64853 مضروبة في 10 اس 4
كتلة الالكترون = 9.1096 ضرب 10 اس 34
كتلة النيترون = 1.6749 مضروبة في 10 اس 27
سرعة الضوء = 299792458 م/ ثا
شحنة الالكترون = x 1.60 217646 مضروبة الى 10 اس ناقص 19
ثابت افوكادو = x 6.022141 مضروبة الى 10 اس 23
النسبة الثابتة بين محيط وقطر الدائرة ط ( باي ) = 3.141592589

الموازنة بين هذه القيم تصل الى حد الكمال .
هذه الثوابت تصف المعايير الاساسية وخصائص عالمنا ، ولكن لا احد يعرف لماذا هذه الارقام لها قيم محددة غاية في الدقة .
في اكتشاف مذهل غير متوقع ، فإن قوانين الفيزياء التي تحكم الكون يجب ان تكون في غاية الكمال والدقة لتهياة الضروف المواتية لأمكانية ظهور الحياة . وهذه الخصائص الفيزيائية هي الشروط المسبقة من اجل وجود الحياة في الكون ، فإن اختلف بعض هذه الخصائص قليلا ، فالحياة كما نعرفها لا يمكن ان توجد . فكم هو حكيم عظيم مصمم وخالق هذه الحياة وواضع قوانين الكون الفيزيائية والفلكية والبيولوجية والكيميائية .

برنار كار عالم فلكي يدرس كيف تعمل قوانين الفيزياء في الكون ويقول ان القوانين مصممة بشكل دقيق وبطريقة حساسة جدا للسماح للحياة المعقدة بالوجود ، وانه من غير المحتمل ان ذلك هو نتيجة للصدفة .

البقية في الجزء 3

صباح ابراهيم (مفكر حر)؟

About صباح ابراهيم

صباح ابراهيم كاتب متمرس في مقارنة الاديان ومواضيع متنوعة اخرى ، يكتب في مفكر حر والحوار المتمدن و مواقع اخرى .
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

2 Responses to العلم يثبت وجود الله – الجزء 2

  1. Raad says:

    لعل هذا اللينك عن وجود الروح يحتاج الى مقال
    http://www.psychologytoday.com/blog/biocentrism/201112/does-the-soul-exist-evidence-says-yes

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.