الطفل الايراني مجمع قطع غيار وكل شيء قابل للبيع

قال الامام علي ( ع ) لوكان الفقر رجلا لقتلته ،صدق علي فالفقر اس بلاء الامم والشعوب المبتلاة بمصاصي دمائها الذين بدلا من ان يزيحوا كوابيس الفقر عن صدور الناس يزيدون من اثقالها وعبئها الذي لا يثمر الا الفاكهة السامة – الجوع والحرمان والجهل والانحراف ،وبيع اثمن ما يمتلكه الانسان وهو فضلا على الشرف – جسد الانسان – ويقع الحمل هنا على عاتق الطفل الذي نتفق جميعا انه لاحول ولا قوة له امام سلطة عائلته وامه وابيه ،بغياب الحماية القانونية الرسمية والمجتمعية ،وهو ما يواجهه الطفل الايراني ،الذي تحول جسده الى مجمع قطع غيار للبيع في مواجهة محن المعيشة وارتفاع الاسعار وقلة الاجور وانتشار البطالة والسكن في العشوائيات وانعدام الخدمات الصحية والتعليمية والنقل وعدد ما شئت ولا حرج من انتهاكات الحقوق والاعراض والاستغلال الذي يتعرض له الطفل بلا حدود ،وقد يباع بالمفرق وجملة كعبد للاستغلال الجنسي وبيدق في لعبة العبودية العامة والاشتغال في معامل وورش الاعمال المبتذلة والحقيرة كجمع القمامة واعادة تدويرها وبيعها ،وكثيرا ما قرأنا اعلانات عدد من الامهات بيع اولادهن الرضع او حتى الذين لم يلدنهم بعد ليس لعجزهن عن اعالتهم وحسب وانما حتى لعجزهن عن دفع كلفة ولادتهم في المستشفيات.

وفي تقرير بشان عبودية الاطفال الايرانيين تداولته مواقع الميديا الاجتماعية مرارا جاء فيه :يعتبر بيع قلب وكبد وكلية الأطفال في إيران من التداعيات الكارثية لحكم الملالي المجرم مما أثار احتجاج المديرين في هذا النظام القذر في مجلس شورى الملالي.
وبيع الأطفال الرضع وأعضاء أجسامهم هو واحد من الكوارث الاجتماعية المستمرة التي تشهدها إيران تحت حكم نظام الملالي في إيران وهذه الحالة أخذت منحى تصاعديا. وكما أعلنت السيدة مريم رجوي أن الحل لجميع المشكلات والمعضلات الاجتماعية في إيران يكمن في إسقاط نظام الملالي اللاإنساني.


وقال عبداللهي واحد مما يسمى بنواب مجلس شورى النظام: «للأسف نسمع في الظروف الراهنة أنه تتم سرقة الكثير من الأطفال أو يتم اختطافهم بشكل من الأشكال وذلك من أجل بيع أعضاء جسمهم ومن أجل تهريبها لا سمح الله إلى البلدان الثرية أو الأشخاص الأثرياء. وفي الظروف الراهنة في البلد هناك كثيرون يبحثون عن شراء قلب وكبد الأطفال».
وغرمابي هو الآخر من أعضاء مجلس شورى النظام قال: «لا بد من الملاحظة أن سن الإدمان في بلدنا قد انخفض للأسف وهناك نقطة هامة وهي أنها [المخدرات] باتت في متناول اليد بالنسبة للجميع بسهولة ويمكن شراؤها من أي كشك على كل مفترق طرق ولا يتم الاهتمام بمن يشتري مع الأسف».
إذعان نائب منظمة الرعاية الاجتماعية للنظام في الشؤون الاجتماعية: 600 طفل رضيع على وشك عرضهم للبيع
أذعن نائب رئيس منظمة الرعاية الاجتماعية للنظام في الشؤون الاجتماعية قائلا: «في العام المنصرم تم تقديم 1200طفل لمنظمة الرعاية الاجتماعية حيث كان الأطفال الرضع يشكلون 600منهم».
كما اضطر حبيب‌الله مسعودي فريد يوم 16آب/ أغسطس 2017 خلال حوار مع وكالة أنباء إيلنا الحكومية إلى الإذعان ببيع الأطفال حيث قال: «هناك قضية بيع الأطفال والأطفال الرضع في بعض النقاط».
بيع الأطفال الرضع وأعضاء جسم الأطفال في نظام الملالي
كتبت وكالة الأنباء التابعة لقوات الحرس المسماة بفارس يوم 1تموز/ يوليو 2017 تحت عنوان «أطفال العمل تحت تهديد الإيجار وتهريب أعضاء الجسم ـ ذبح الأطفال في ظل عجز القانون» نقلا عن فاطمه دانشبور عضو مجلس بلدية طهران تقول: «في الكثير من الحالات يتم اختفاء الأطفال وثم تهريب أعضاء جسمهم وبعد فترة تترك جثمانهم في الصحاري دون الكلى والعيون».
وتابعت هذه المديرة الحكومية إذعانها المدهش مشيرة إلى حقائق مرة أخرى في هذا الشأن حيث قالت: «كنا نحذر أكثر من مرة فيما يتعلق ببيع الأطفال، وفي أحياء خطيرة نظير هرندي يتم ضياع الأطفال حيث لا يشتكي آباؤهم وأمهاتهم. ولدى هؤلاء الأشخاص حياة خاصة، وآباء وأمهات هؤلاء الأطفال لا يهمهم فقدان أطفالهم لأنهم مصابون بالإدمان أساسا».
** تهريب الأطفال الرضع إلى خارج إيران
وكتب موقع عصر إيران الحكومي في 29حزيران/ يونيو 2016 بهذا الشأن: «نسبة الأسعار لبيع الأطفال الرضع مختلفة حيث تتراوح بين 500ألف تومان إلى مليون، ولكن وإذا ما كان الطفل مدمنا فيكون سعر البيع أقل وإذا ما كان سليما يباع بسعر أعلى. ونموذج عن هذه الأخبار يهز أركان الإحساس».
وكتب موقع ركنا الحكومي يوم 7آذار/ مارس 2018 نقلا عن دانشور عضوة في مجلس بلدية طهران قائلا: «هناك عصابة جديدة تم التعرف عليها، تهرّب أطفال رضع غير كاملين بعد ولادتهم من الأمهات المدمنات والمتشردات في الشوارع إلى بلدان أخرى. ويتم إرسال معظم هؤلاء الأطفال الرضع إلى خارج إيران ولا نعرف ما إذا كان يتم تسليمهم هناك إلى عصابة تهريب الأعضاء أو إلى العوائل أو مراكز الفساد».
وأضافت قائلة: «تبيع هذه العصابة البنات بسعر أعلى من الأبناء وترسلهن إلى جهة مجهولة».
يعتبر بيع الأطفال الرضع وأعضاء أجسامهم في إيران جانبا من المعاناة التي يتحملها الشعب الإيراني جراء حكم الملالي وذلك في الوقت الذي تنفق المليارات من الدولارات من ثروات الشعب الإيراني من قبل هذا النظام من أجل التدخل في البلدان الأخرى وقتل وتنفيذ مجازر ضد الشعب السوري واليمني واللبناني والعراقي.

About صافي الياسري

كاتب عراقي في الشأن الإيراني
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.