الطريقة التي شرح بها السوره القرآنية

حضرت منذ يومين عرسا لشابة من أصول بنغلاديشية مسلمة وشاب أمريكي أمه كاثوليكية ws1
ووالده يهودي…

تم العرس حسب الأصول الاسلامية وجاء المأذون ليعقد القران..
أعلن المأذون أنه سيتلو بعض آيات من القرآن بالعربي وسيشرحها بعد تلاوتها بالانكليزي…
لا أعرف لماذا اختار سورة “فبأي آلاء ربكما تكذبان”، ولكن زال تساؤلي عندما شرحها باللغة الانكليزية..
تمت دعوتي من قبل والدي الشابة، لأنني على صداقة متينة بيهما.
الأب لا ديني، ولكن قرر أن يدعو مأذون مسلم بناءا على رغبة الجدين (والديه) وإرضاءا لهما…
بعد دردشة قصيرة مع الشابة فهمت أنها وعريسها ملحدان ولا علاقة لهما بأي دين، ولكن بناءا على رغبة أم الشاب تم زواجهما منذ أيام في كنيسة كاثوليكية، وبناءا على رغبة جدي الشابة يتم اليوم زواجهما على الطريقة الاسلامية، وباحت لي بأنها لا تعرف شيئا عن الاسلام ولم تتربى على تعاليمه..
المهم، السبب الذي دفعني لأن أكتب عن تجربتي هذه هو الطريقة التي شرح بها المأذون السورة بعد تلاوتها…
كان صوته رخيما وممتعا جدا، ومن الصعب أن تشعر بأية لكنة تدل على أن لغته الام ليست العربية، بل الاوردو (لغة باكستان)
لكن عندما تقدمت منه وحييته بالعربي، وقف كالأبله وحياني بلكنة وبسرعة انقلب للتحدث بالانكليزي تجنبا للإحراج…
طبعا هو يكرر القرآن كالببغاء ولا يفهم كلمة واحدة منه، إلا بالطريقة التي تم شرحها بالأوردو…
أعود هنا إلى بيت القصيد، وهو الطريقة التي شرح بها سورة “فبأي آلاء ربكما تكذبان”
قال في سياق شرحها: الله سبحانه وتعالى يخاطب هنا الأنثى والذكر، ويقول لهما لكل منكما كيان مستقل عن الآخر (بينهما برزخان لا يلتقيان) ومع هذا كل منكما يكمل دور الآخر كالنهر والبحر اللذين يلتقيان ولا يختلطان، فهل تستطيعان أن تكذبا بتلك النعمة التي من الله بها عليكما؟؟ ( بالمناسبة الباكستانيون يتفوقون على العرب بالكذب والدجل مليون مرة)
وتساءلت في سري: ماهذا الخبث؟؟؟ هو يعرف كيف يدغدغ مشاعر الحضور ـ وأغلبهم مسيحيون ويهود ـ ولم يشر من قريب أو بعيد إلى دين العريس، وبأنه كمأذون مسلم لا يحق له أن يعقد قران شابة مسلمة على شاب “كافر”!
هذا هو حال الغرب اليوم، شلة من الخبثاء، يهللون للإسلام كدين عبقري كله محبة وانسانية، ولكن لا أتصور بأن القائمين على الأمر هنا تأخذهم محاولات هؤلاء الخبثاء….
الطريقة التي شرح بها السوره القرآنية تتفوق على علوم فرويد وكل علماء النفس، ولكن هل تمشي على ساسة الغرب وصناع قرارهم؟؟؟
لا اظن…..

About وفاء سلطان

طبيبة نفس وكاتبة سورية
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.