” الطابور السادس “

السد لا يمكن اسقاطه إلا بنخره, فهى مهمة الفئران ..

فى علم السياسة و خصوصاً فى فترة النهضة الفرنسية ظهرت مفاهيم الطابور الخامس ” ألخلد” خونة العشيرة, الرفاق و الوطن, خونة اللحى و الكلمة لا شرف لهم سوى “الفرنكات”.

الطابور السادس هو الطابور الطائفى, كلمة تضاف الى قاموس خيانة ابناء جلدتك. هم ابناء الوطن الفاشلين اللذى لا يتورعون من أجل حفنة من المال لبيع الأوطان و يسمونهم فى سوق السياسة, قوادين الأوطان.

الدين و ألطائفية جيوش لا تحمل اسلحة سوى الحقد فى الفؤاد و الجنون فى العقل, انها جيوش الأغبياء من بنى البشر. العدو ذكى لقد لعب على وتد الكيانات الدينية و الطائفية و التخلف احدى صفات تلك الكيانات و تم اشعال الحروب, و لكن متى انتهوا؟ بعد ان اسقطوا الأنظمة السياسية و الوطنية كما حدث فى العراق , ليبيا, مصر, تونس, السودان و اليمن و بقية الرهط يُنتَظَر فلا يحتاج الكثير من الجهد لتأجيجها سوى نكشة فالتخلف ضرب ضربته و نخر المجتمع و العقول توقفت و القلوب جَّفَت و ادوات جاهزة و مدفوعة.

العمائم و المُلالى و اجنحتها المسلحة, لقد تم وأد الأمم من خلال غباء الشعوب, فالقتل على الهوية و القتل على القومية و القتل على الانتماء الطائفى …

يقول ألمتنبي: و إنما الناس بالملوك ما تفلح عرب ملوكها عجم.

لا أدب عندهم و لا حسب و لعهود لهم و لا ذمم.

و يقول الرصافى: من اين يرجى للعراق تقدم و سبيل ممتلكيه غير سبيله.

لا خير فى وطن يكون السيف عند جبانه و المال عند بخيله.

و الرأى عند طريده و العلم عند جهوله و الحكم عند دخيله.

فهل نحن دخلنا على دولة الحشاشين الثانية؟ دولة حسن الصباحى الجديد مواليد 1037 اُقمّ الايرانية؟

اشكالية العام العربى هو عدم وجود القائد الاجتماعى فالقائد السياسى و الدينى فاسد فى هذه المرحلة خصوصاً و مُرَوِج لسياسة اعداء العرب و مُنفذ لها.

القائد الإجتماعى لديه إشكالية فلقد امتطى جواد الدين و ركب فى نفس الجوقة لعله يستطيع فعل تغير فى المجتمع و لم يعلم بأنه اصبح أحد فرسان الطابور السادس بدون أن يعلم.

لأول مرة نجحت و نجحوا اعداء هذه الأمة بعد اسقاط الأنظمة من خلال قتل الشعوب بدون استخدام طلقة واحدة, انها خيول الطابور السادس ..

فهل نحن على مشهد الطابور السابع اللذى اغتال العراق بسم البند السابع!

الطابور السابع هو فى مختصر اللغة الإنكليزية

U.N.

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.