( الوظيفة و المرؤوس )
الموظف و المسئول …
لا شك من أن الوصول لمنصب معين يتطلب المحاباة و الواسطة. قد يصل التنقراط أو العلماء و الفنيين لمناصبهم الجيده و ذلك للحاجة لهم و بعد ذلك يتم الضغط عليهم لكى تمُرَر الميزانيات و اعتماد آراء قد لا يتفقون مع المرؤوسين فيها, غالباً يكون المرؤوسين غير كفأ و لا يلمون بمعرفة الفنيين و هذه هى الكارثة.
عندما يفرض المسئول آراء لا تتناسب مع الابتكار العلمى , أو الهدف من البحوث و يتدخل بها إما بسبب عدم فهمه أو لتلقيه تعليمات مباشرة أو لسبب فى قلب يعقوب قد يكون المسئول هو نفس المُخَرب و الطابور الخامس و تُمَدَد خدمته لفترة زمنية طويلة, فتصوروا حجم التخريب اللذى يلحق بالمؤسسة و البلد و الوطن بسبب وجود فأراً أو خلد يسمى “مسئول” و خصوصاً فى الدول ذات النزعة التقدمية, ألثورية أو ألاشتراكية, فى الدول الرأسمالية هناك خطراً آخر هو خوف المسئول من الموظف الفنى و خشيته من احتلاله لمنصبه, و لهذا يعمل على التخلص من الموظف لكى يبقى فى منصبه. فى الدول الحزبية الخطر هو انتماء الفنى أو العالم للحزب لكى يبقى فى وظيفته. أما فى دول الفوضى الكبرى, فهذا لا يحدث لأنه لا توجد بحوث أو الرغبة فى بناء شيء اصلاً و الدولة عبارة عن حديقة للتنزه و غَرف الأموال و لهذا لا يوجد مخربين فى تلك الدول و حسب قول اخوتنا المصريين … ((كُلُوا بايظ!!))
الفوضى ألخلاقة, تصوروا الفوضى تخلق! ماذا غير الفوضى؟ و مع هذا يدلعونها و يعطوها اسماً!!