الصفقة الأمريكية- التركية في سوريا : رأس داعش مقابل راس البي كيكي !

Abdulrazakeidكنا سعداء لوعي الشاب الكردي النبيه ممثل (حزب المستقبل ) في حلقة بانوراما عن سوريا، بأن مراهنته الأساسية ككردي هي الثورة الديموقراطية السورية، وليس أضغاث أحلام وأوهام (البي كيكي) الذين باعهم الأمريكان في أول صفقة مع تركيا، مقابل مشاركة تركيا في الحرب على ارهاب داعش، ،فتمكنت تركيا من جعل (البي كيكي) هدفا ارهابيا مقابل تدخلها ضد ارهاب داعش، وأن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها تركيا ودوليا هي منطقة للمهجرين السوريين (عربا وأكرادا )، وهي ينبغي أن تكون منطقة محررة من الأجانب المستوطنين (الأسديين والداعشيين والبي كيكيين …)

هذا الموضوع كان واضحا في برنامج العربية (البانوراما ) اليوم ، إلا لممثل الإئتلاف عن حزب الشعب (الرياض تركي ) الذي لم يذكر كلمة واحدة تشير بالنقد لحزب البي كيكي وتواطئه العميل مع النظام الأسدي، هذا الدور الذي يجعله طرفا ثالثا مع داعش والأسدية في إعاقة الثورة السورية ….

حيث تمكن البي كيكي ولفترة من الزمن من أن يقدم نفسه على الساحة السورية كفصيل يساري ثوري، بل وشيوعي بسبب مساهمة السوفييت بتشكيله قديما مع التشكيلات الشيوعية العربية الأخرى (الستالينية) في ظروف الحرب الباردة ………

لقد كنت واحدا من المخدوعين اليساريين بهذا الحزب فوافقت على المشاركة بالعديد من برامجه على فضائيته (روج)، حتى أول اجتماع لنا في ألمانيا كثوريين سوريين بعد شهرين من قيام الثورة، لنعلن تأييدا علنيا شعبيا وليس رسميا لثورة شعبنا السوري …حيث فوجئنا بممثل (البي كيكي ) رفضه التوقيع رغم ضغطي المعنوي والأدبي عليه حيث كنت أعامله كابن لي ……
..
الحزب (ببكيكي) لعب اللعبة ذاتها مع بعض أشخاص يساريين، لاعبين على الأصول الأقلوية الطائفية لهم، في مؤتمر القاهرة لمشاركة ممثلي (البيكيك) في هذا المؤتمر، وذلك قبل اجماع المؤتمرين على طردهم …قبل أن يطردوا فعلا ….

لكن (البي كيكي كأقلوية ليس اثنية فحسب بل وطائفية علوية أسدية) يلعبون (بعلمانبيتهم الستالينية – الأوجلانية –البكداشية –الأسدية –الصدامية )، على( فوبيا) الأقليان الطائفية السورية (المسيحية) اليسارية، من خلال تضخيم خطر (الداعشية )، وذلك لتزوير صورة مشاركتهم الوهمية في العملية السياسية السورية، وذلك عبر مشاركة بعض اليسار المسيحي (الانتهازي ممن لم يحسم أمره مع الأسدية من أمثال كيلو وصبرة)، عبر رشوتهم ببعض المكاسب والمغانم النفطية كرشوات، وذلك كما فعلوا في مؤتمر القاهرة مع رئيس المؤتمر اليساري (المسيحي -كيلو ) برشوته النفطية التي تعزز عقائديته الأقلوية من (الفوبيا الداعشية ) الصناعة الأمريكية الأسدية الإيرانية .. ..

واليساري اليوم (ممثل الإئتلاف وحزب الشعب صبرة ) لم يأت على ذكر الدور الارهابي للبي كيكي، ودورهم الابادي والتهجيري والتطهيري التصفوي للسوريين العرب والتركمان بل وحتى الأكراد، رغم أن موضوع الحلقة التلفزيونية، هو موضوع مشاركة الأتراك عسكريا في الحملة على الشمال السوري، الذي كان شرطه الأساسي هو محاربة ( البيكيكي) بوصفهم عدوا كداعش والأسد …

وذلك موضوع التفاهم الأمريكي التركي، الذي كان موضوع تقديم رأس الكردي (البككيكي) هو أسهل الهدايا التي تقدمها أمريكا لاسترضاء حليفها التركي في الحلف الأطلسي، رغم الأكاذيب (البكككية ) على الشعب الكردي الطيب …بأنه هو الشعب (المختار الثاني مع اليهود ) في أولويات الغرب والحلف الأطلسي…ضد العرب والترك …. وأن أمريكا على استعداد لخسارة تركيا وقوتها العسكرية في الحلف الأطلسي، من أجل كسب البي كيكي المافيوي الفاشي (الشمولي الستاليني ) …..

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.