الصبر فن , والإصرار أمل . بإمكان الصبر والإصرار أن يجعلانا نبرع في دراستنا , وأن نكون منجزين بتفوق حين نهذب أنفسنا وأفعالنا , فنصبح معقولين ومتفهمين
الصبر والإصرار مهمان جداً من أجل نجاحنا وإنجازنا في أعمالنا ووظائفنا . وهما من أصعب الخطوات التى تقف عائقاً فى رحلة الوصول إلى النجاح أو التميز . عدم الشعور بالرضا أو استعجال الحصول على نتائج سريعة يجعل البعض يفقدون صبرهم بسرعه , وحين يضيع الصبر يتلاشى معه الإصرار
الصبر هو أن يبقى الشخص راضياً متأنياً دون نفور وامتعاض , لأن التعود على الصبر من الأمور المهمة التى من شأنها تغير حالة عدم الرضا أو استعجال الحصول على نجاح سريع , الى حالة من التأني في الوقت وبذل الجهد للحصول على المراد بما يستحقه من انتظار وتعب
الصبر في مشوار الحياة مهما كانت الصعوبات ليس بالأمر السهل ولكنه يعمل على زيادة قدرتنا على التحمل والإصرار على النجاح ، كما يجعلنا قادرين على مقاومة الأفكار السلبية التي تحط من العزيمة وتؤدي الى اليأس ، ويقوى ثقتنا بأنفسنا ، ولهذا فالصبر ليس مفتاح النجاح فقط ، بل هو مفتاح لاجتياز جميع صعوبات الحياة
نفاذ الصبر يبدو وكأنه أصبح مرض العصر عند شباب اليوم , عدم قدرتهم على الصبر والإصرار أصبح يعبر عن سطحية الكثيرين منهم , فهم لا يملكون الكثير من الصبر والتركيز في أعمالهم . أجسامهم وعقولهم غير مستقرة على مقام , وغالباً ما يغيرون خياراتهم ويغيرون وظائفهم ولا يتمكنون من الإستمرار في عمل ما اذا واجهتهم بعض المصاعب أو المعوقات
كيف سيتمكن رؤساؤنا في العمل من تقدير قيمة مواهبنا وتحميلنا المسؤوليات والواجبات اذا لم نثبت في مكان واحد مدة تكفي لتقييم تلك المواهب ؟ وكيف سنصل الى النجاح بهذا الحال المذبذب
علينا أن نسأل أنفسنا بإستمرار , هل ندرس جيداً وبصبر ؟ هل نعمل بصبر ؟ هل نتعامل مع الناس بصبر ؟ لأننا اذا كنا نفتقد الصبر والإصرار فإن مساعينا ستكون قاصرة دائماً عن الوصول الى النجاح الذي نبتغيه , ببساطه لأن الصبر والإصرار هما أول الخطوات على طريق النجاح
د. ميسون البياتي