عاش غوستاف ماهلر بين عامي 1860 _ 1911 في كاليستو / بوهيميا ( الآن أصبحت جمهورية التشيك لكنها ذلك الوقت كانت تابعه الى الإمبراطوريه النمساويه الهنغاريه ) يعتبر من اواخر ملحني الرومانسيه النمساويين , وتعد أعماله جسراً بين موسيقى القرن 19 الألمانيه وحداثة أوائل القرن العشرين , وبسبب كونه يهودياً فقد تم حظر أعماله في معظم أنحاء أوربا خلال الحقبه النازيه , وبعد عام 1945 تمت إعادة اكتشاف أعماله من قبل جيل جديد من المستمعين وبدأت تعزف دائماً في أغلب الحفلات السمفونيه
ألف ماهلر السمفونيه رقم 3 عام 1896 أو ربما إكتملت فقط ولكن تم تأليفها بين عامي 1893 و 1896 وتعتبر أطول سمفونيه في العالم يستغرق وقت عزفها ساعه و45 دقيقه
في إستفتاء أجرته مجلة ( بي بي سي ميوزك ) صوّت المستمعون على أن سمفونية ماهلر الثالثه تستحق المرتبه العاشره كأعظم سمفونيه في تاريخ الموسيقى
للسمفونيه 6 حركات مجمعه في جزأين , الحركه الأولى وحدها يستغرق عزفها أكثر من نصف ساعه , أما الجزء الثاني من السمفونيه فيضم الحركات الخمس الباقيات
عندما خطط ماهلر لكتابة السمفونيه قرر كتابتها ب7 حركات لكنه أسقط الحركة الأخيره عن السمفونيه قبل تقديمها النهائي الى الجمهور
السيمفونية ، وخاصة بسبب العدد الكبير من الحركات واختلافاتها الواضحة في الشخصية والبناء، هي عمل فريد من نوعه . الحركة الافتتاحية هائلة في تصورها ( مثل الكثير من أجزاء السمفونية نفسها ) وتأخذ تقريبا شكل سوناتا ورغم روعة السمفونيه إلا أنها تعزف أقل من سواها من بقية أعمال ماهلر والسبب هو طولها المبالغ به وإحتياجها الى جهود ضخمه لتنفيذها , وحين يبدأ التنفيذ يتم أخذ فاصل زمني قصير بين حركة واخرى
الحركه السادسه من السمفونيه تم استخدامها كموسيقى خلفيه في احدى حلقات المسلسل التلفزيوني ( دعوه الى المجد ) الذي انتج عام 1984 , كما تم استخدامها في حلقة من برنامج ( بي بي سي كوست ) عند الحديث عن السفينه تيمارير التي قاتلت في معركة الطرف الأغر التي انتصر فيها البريطانيون , كما اختيرت لتكون موسيقى خلفيه للنقل التلفزيوني لحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2004 في 13 أغسطس 2004 في الملعب الأولمبي في ماروسي/ اليونان وهي ضاحية من ضواحي أثينا
قسم من الحركة الرابعه إستخدمت في فيلم ( موت في البندقيه ) للوشينو فيسكونتي عام 1971 . قام بنيامين بريتين في العام 1941 بتنظيم الحركه الثانيه لتكوين اوركسترا أصغر نشرت عام 1950
تم ترتيب حركة أداجيو من قبل ( يون جاي لي ) عام 2011 لأوركسترا أصغر عرضت هذه النسخة من قبل فرقة 212 مع ( يون جاي لي ) كقائد للفرقه الموسيقيه في نيويورك عشية الذكرى السنوية العاشرة لهجمات 11 سبتمبر
في وقت لاحق رتب يون جاي لي الحركات الخمس المتبقية لأوركسترا أصغر كجزء من مشروعه لغرفة ماهلر . وقد تم في عام 2015 عرض أوركسترا للسمفونية بأكملها من قبل فرقة 212 ، والميزو سوبرانو ( هيونا كيم ) ومجموعة نساء كورس الشباب في نيويورك