جاء في الكتاب المقدس عن وحي النبي ارميا 23 كلاما عن الرب الإله وهو يفضح الأنبياء الكذبة ومدعي النبوة الذين قال عنهم السيد المسيح له المجد : ( من ثمارهم تعرفونهم )
” أنا لم أرسل اولئك الأنبياء يقول الرب. بل هم أرسلوا أنفسهم ، وأنا لم أكلمهم ، بل هم تنبأوا (أي ادعوا النبوة كاذبين) ، لو وقفوا في مجلسي و سمعوا كلامي وأسمعوه لشعبي، لكانوا ردوهم عن طريق الشر وعن شر ما يفعلون .
أإله أنا يرى عن قريب يقول الرب، ولست إلها يرى عن بعد ؟ أيختبئ أحد في الخفايا وأنا لا أراه ؟ أما أنا مالئ السموات والأرض ؟ سمعت ما تنبأ به الأنبياء بإسمي زورا قائلين: ” رأينا ذلك الحلم، فإلى متى يدوم ذلك الكذب في قلوب الأنبياء المتنبئين بالكذب ، بما يتوهمون في قلوبهم ، الذين يظنون أنهم بالأحلام التي يتناقلونها يجعلون شعبي ينسى إسمي كما نسبه آبائهم واتبعوا الإله البعل ؟ “
النبي الذي عنده حلم فليقص حلمه ، والذي عنده كلمتي ، فليقل كلمتي بأمانة . ما شأن التبن مع الحنطة ؟ يقول الرب. أما كلمتي كالنار و كالمطرقة التي تحطم الصخر ؟ فأنا خصم الأنبياء الذين يسرقون الكلام بعضهم من بعض ، ويزعمون أنه كلامي . وأنا خصم الأنبياء الذين يختلقون الكلام ويقولون : قال الرب .
وأنا خصم الذين يتنبأون بأحلام كاذبة ، ويقصّونها ويضللون شعبي بأكاذيبهم وعنجهيتهم .فلا أنا أرسلتهم وأمرتهم ولا هم ينفعون الشعب في شئ. فإن قالوا هذا وحي الرب ، تجيبهم جزاء قولكم هذا :” سأنساكم وأنبذكم أنتم والمدينة التي اعطيتها لآبائكم . والحقُ بكم عارا ابديا وخزيا دائما لن يُنسى “
” النبي والكاهن وكل من يقول هذا (كلام الله) كذبا، أعاقبه هو وأهل بيته “
انتهى كلام الكتاب المقدس .
تعليق : التاريخ يشهد بأحداثه المتلاحقة عبر السنين، كيف كانت نهاية الأنبياء الكذبة الذين ادعوا كذبا النبوة وأن الرب ارسلهم وأرسل إليهم الوحي بحلم أو مع ملاك يوشوش في آذانهم ، ومنحهم امتيازات خاصة لسرقة أموال الناس الآمنين بالغزوات واغتصاب النساء وتوزيع السبايا على اتباعهم لممارسة الرذيلة معهن بشريعة ملك اليمين التي أخذوها عن الشيطان .
من ثمارهم تعرفونهم، فقد أخزاهم الله دنيا وآخرة و جعلهم يموتون بالسم وبالسيف جزاء أفعالهم . وزرع بين طوائفهم واتباعهم الحقد والبغضاء والإنتقام إلى يوم الدين .
صباح ابراهيم