لا يكفي أن نضع النقاط على الحروف .. بل لا بد من وضع علامات التشكيل على الحروف !
وذلك بعدما كثر الهراء والإفتراء على كتاب الله عز وجل ، وكثر المدّعين من الدارسين والحافظين الذين اتخذوه مطية لنشر الضلالات والجهالات ؟
فالقرآن الكريم هو حجّة على اللغة العربية ، وليست اللغة العربية حجة على القرآن الكريم .
وهناك منهج وعلوم يجب ان تتوفر بمن يتصدى لدراسة القرآن الكريم وفهمه وتفسيره حسب قصد الله عز وجل من انزاله ، وهناك أيضاً علوم أخرى يجب الإحاطة بها وهي المؤهل لاستنباط الأحكام الفقهية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .
ولا يكفي للتصدي لهذه المهمة التخصّص بعلم التجويد أو حفظ ألفية ابن مالك أو حفظ بعض أبيات من الشعر والتي تتضمن بعض النكات الاعرابية والشواهد النحوية أو حفظ بعض الجمل مسبقة الصنع والتي اهترأت من كثرة اجترارها وتكرارها …. أو حفظ سيرة عنترة وبعض الطرائف البلاغية ..
إذ هل من المعقول أن يدعي متخصص بعلوم القرآن بوجود – أديان – أين هي الأديان ؟
يقول الله عز وجل ( شرع لكم من الدين ماوصّى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولاتتفرقوا فيه …..)
ويقول الله عز وجل ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )
ويقول الرسول عليه السلام ( نحن معاشر الأنبياء إخوة لعلات ، ديننا واحد )
وهذا دليل واثبات من الله سبحانه وتعالى بأن الدين هو واحد – ولا يوجد أديان – لأن الدين هو دعوة الناس الى توحيد الله عز وجل ، وهذا يعني أن كل الرسل جاؤوا بدين واحد هو الدعوة لتوحيد الله عز وجل ، وعليه فلا يوجد أديان ؟ فالدين من آدم عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم هو دين واحد ، وهو : الدعوة الى توحيد الله عز وجل .
أما الشريعة والتي هي القوانين التي تحكم الناس وتبين لهم أحكام الحلال والحرام فهي متعددة بعدد الرسل ، لقوله تعالى ( ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ) لأن الشريعة هي حكم الله في خلقه والتي انزلها عليهم ليلتزموا بمضمونها ، ولذلك كانت تختلف هذه الشريعة من رسول الى آخر ، لقوله تعالى ( إن الله يحكم مايريد ) وقوله ( والله يحكم لا معقب لحكمه ) وقوله ( إن الحكم إلا لله أمر ألّا تعبدوا إلا إياه ) ويقول ( لا يسأل عمّا يفعل وهم يسألون ) والحسم في ذلك هو قوله تعالى ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسولٌه أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم …)
هذا هو الدين الواحد … وهذه هي الشرائع المتعددة ..
أمّا المطب الذي يكشف جهل هؤلاء المتعالمون سواء بعلوم اللغة العربية أو بعلوم القرآن هو تفسيرهم لقوله تعالى ( لكم دينكم ولي دين ) ووظفوها لتسويق ضلالاتهم وجهالاتهم ؟
لقد فسروا كلمة دين في هذه الآية الكريمة والتي هي تعني ( الحساب ) لكم حسابكم ولي حسابي ، كما في قوله تعالى ( مالك يوم الدين ) يعني مالك يوم الحساب ، وليس الدين الذي جاء به الرسل الكرام ؟؟!!
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر