الديمقراطية في العراق.. الدرس الثاني

ياعالم،ياناس، ياشرفاء، هاي الحكومة ديكتاتورية بامتياز ولا سبيل لأصلاحها الا بزوالها، وليذهب مؤسس التشكيلة الوزارية الحالية قاسم سليماني الى الجحيم.
اقول هذا الكلام وانا كلي الم باعتقال 5 من المتظاهرين في ساحة التحرير لأنهم طالبوا سلميا بالغاء رواتب المتقاعدين البرلمانيين.
انه مطلب شعبي ولكن قوات “سوات لاتريد ذلك.
لماذا؟؟.
لأن الحكومة الحالية ترتعب من المتظاهرين وفي روعها ان شرارتها ستمتد الى ألاخرين ممن لاحول لهم ولا قوة.
واذا امتدت فسيطير السيد رئيس دولة العوراق العظيم ومعه كل الوزراء اللصوص وتبقى الحكومة بلا رئاسة كما حالها الان بدون رئيس جمهورية.
قوات سوات،وكما يسموها العراقيون بالقوات القذرة، تلعب دورا قذرا فعلا ويعتقد اولاد الملحة انهم بحاجة الى ضابط شريف مثل السيستي المصري.
ولكن هل من سبيل لتحقيق هذه الامنية وعلى رأس وزارة الداخلية ممرض سابق؟.
ترى لماذا يعتقلون المتظاهرين؟.
سؤال “فطير” ولكن لابد من طرحه.
ولماذا لايدعوهم ينفسون عن مكبوتهم بعد اطنان من الضيم الذي لحق بهم.
اولا انهم شرفاء بكل ما للكلمة من معنى… كما انهم عراقيون ولايحملون اي جنسية لبلد آخر.. انهم يتعالجون من داء البواسير على حسابهم الخاص.. انهم يذهبون الى عملهم صباحا ولايعرفون متى يستشهدوا… ان هتافاتهم عراقية نقية طاهرة مثلهم ولكن القوات “القذرة” بقيادة من تعرفوه لاتريد ذلك.
قوات كثيرة ظهرت في ساحة العوراق العظيم سابقا وكان مصيرها … اعتقد تعرفون ذلك؟؟.
في مجلس الوزراء كما في قبة البرطمان ،اناس كانوا بشرا قبل ألمجيء على الدبابات الامريكية ولكنهم انقلبوا على اعقابهم برفع شعار “”آخذناها وما راح
ننطيها”.
انتم لستم شيعة ،فالشيعة اشرف منكم بكثير.
انتم لستم سنة ،فالسنة اشرف منكم بكثير.
ولست تنتمون الى أية طائفة اخرى لأنكم حيوانات هلامية لاتستقر على حال.
اتعرفون شكل الاميبيا؟ لااعتقد ذلك، فانكم لم تتخرجوا من دورة محو الامية بعد.
سأقول لكم ما هي الاميبيا..
انه كائن حي دقيق الحجم ن يعيش في البرك و المستنقعات ، أو على الأحجار الراسية في البرك، ولا يرى بالعين إطلاقا ، و هو يرى بالمجاهر ، كتلة هلامية يتغير شكلها بتغير الظروف و الحاجات . فعندما تتحرك ، تدفع بأجزاء من جسمها تكون به شكلها بتغير الظروف و الحاجات . فعندما تتحرك ، تدفع بأجزاء من جسمها تكون به زوائد ، تستعملها كالأقدام ، للسير بها إلى المكان المرغوب .
و لذا تسمى هذه الزوائد ، بالأقدام الكاذبة . و إذا وجدت غذاء لها ، أمسكت به بزائدة أو زائدتين ، و تفرز عليه عصارة هاضمة ، فتتغذى بالمفيد منها ، أما الباقي فتطرده من جسمها .. و هي تتنفس من كل جسمها بأخذ الأوكسجين من الماء .. فتصور هذا الكائن الذي لا يرى اطلاقا بالعين !! يعيش و يتحرك !! و يتغذى و يتنفس !! ويخرج فضلاته … فإذا ما تم نموه ، انقسم على قسمين و ليكون كل قسم حيوان جديد!! (المصدر غوغل).
هل عرفتم معدنكم الان؟.
حسنا لنقرأ خبر التظاهرة بعناية: فرقت قوة من سوات ( المعروفة عند العراقيين بالقوات القذرة) متظاهري ساحة التحرير وسط بغداد بالهراوات امس، فيما قامت باعتقال خمسة منهم فيما كانوا يطالبون بإلغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين،وانتشرت القوات الامنية في محيط الساحة تحسبا لوقوع اي خرق امني.(انتهى الخبر).
ولكن لم ينته الاحتجاج ولنرى ماذا سيفعل رئيس الحكومة قاسم سليماني.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.