العقيليون أو الدوله العقيليه هم قبيله شيعيه عربيه لها فروع متعدده حكمت في أماكن مختلفه من الجزيرة العربيه , في شمال سوريا وشمال العراق , خلال القرنين العاشر والحادي عشر الميلادي , فرع القبيله الرئيس إستقروا في الموصل حيث واصلوا الحكم مدة 106 عام إمتدت من عام 990 ميلادي وحتى عام 1096 للميلاد
بنو عقيل من القبائل العربية القديمه التي لعبت أدواراً مهمه في تاريخ شرق الجزيرة العربيه والعراق وهم ينحدرون من بني كعب الذين ينحدرون بدورهم من بني عامر الذين يضمون إتحاداً قبليا ً واسعا ً لعدد من العشائر الصغيره
سكن بنو عامر شرق الجزيرة العربيه على الحدود الفاصله بين نجد والحجاز , أما بنو عقيل فقد رحلوا الى الجنوب وسكنوا في منطقه تعرف بوادي العقيق ( تعرف اليوم بوادي الدواسر ) التي سمح لهم النبي محمد بالسكن فيها
خلال فترة الحكم العباسي إنتقل معظم بني عامر الى نجد أو العراق أو سوريا , وكان العقيليون هم آخر من غادر وادي العقيق ليسكنوا على ضفاف نهر الفرات , ومنها صعدوا الى الموصل وبقية مناطق شمال العراق رغم بقائهم على طباعهم البدويه , وحين إنتشر العقيليون في العراق فإن 3 من قبائلهم الكبيره وهي : خفاجه , عباده , والمنتفك .. سكنوا جنوب العراق وهم باقون في الجنوب حتى اليوم
فرع آخر من العقيليين قدموا من العراق وإستوطنوا في الإحساء وتحالفوا مع القرامطه حسب ما يذكر إبن خلدون , قام القرامطه بالسيطره على ( دولة العيونيين ) التي كانت تحكم في البحرين عام 1076 , وبوصولنا الى القرن 13 قام القائد العقيلي ( عصفور بن رشيد ) بخلع العيونيين وتعيين نفسه حاكماً على ( الدوله العصفوريه ) وبقي يحكم حتى عام 1330 حين إستولى على ملكه شيعة ( الدوله الجروانيه ) القاطنين في القطيف
أقوى فروع العقيليين هم ( الجابريه ) حيث يعتقد بعض الباحثين أنهم فرع من ( العصفوريين ) أو أنهم على صلة قرابة قريبة منهم , أشهر زعمائهم ( أجود بن زامل )الذي يوصف بأنه كان حاكماً على جميع نجد , شقيقه الأكبر هو مؤسس هذه الأسره الحاكمه عن طريق خلعه وقتله لآخر حاكم جرواني في القطيف , وفي أيام مجد هذه العائله سيطرت على جميع الساحل الغربي للخليج العربي إضافة الى البحرين وكانت تقود الحملات الى وسط الجزيرة العربيه ويوصف ( أجود بن زامل ) بأنه : ملك الإحساء والقطيف وقائد شعب نجد
ضاعت البحرين من يد الجابريه عندما إستولت عليها البرتغال عام 1521 وضاعت منهم هيبة ملكهم , عدا فرع واحد من الجابريه بقي نشيطاً في سلطنة عمان لحوالي 3 قرون اخرى , ولا أحد يعرف ما حلّ ببقية الجابريه .. يعتقد البعض أنهم غادروا الى العراق , بينما يعتقد آخرون أنهم إختلطوا مع ( الجبور ) من بني خالد الذين سيطروا على الحكم بعدهم , رغم أن بني خالد أنفسهم هم فرع من العقيليين
حين غادر بنو عقيل الجزيره العربيه فضلهم البويهيون على سواهم لكونهم شيعه فمنحوهم أرضاً في ديار بكر وكان البويهيون يأملون أن يشكل وجودهم فيها منطقة عازله عن العشائر الكرديه , وسرعان ما قام العقيليون بالتحالف مع الحمدانيين الذين أقصاهم البويهيون عن الموصل عام 979 ميلاديه , وقاموا مع الحمدانييين بالتوجه الى الموصل والباديه وربيعه فإحتلوها عام 989 للميلاد
القائد العقيلي ( محمد بن المسيب ) قاتل الكرد وأنهى مقاومتهم , ثم عاد على الحمدانيين شركائه فهزمهم وأجبر الحاكم البويهي على الموصل على إعطاءه سلطة حاكمه على نصف الموصل
مات محمد بن المسيب عام 996 فخلفه أخوه ( مقلد ) على الحكم حيث قام في نفس العام بالزحف على الموصل وإجبار الحاكم البويهي على الهرب , بعدها إنتشر العقيليون في العراق حتى أصبحوا على مشارف بغداد
توصل الأمير البويهي ( بهاء الدوله ) الى إتفاق مع ( مقلد ) فتم منحه حكم الكوفه والحله ومنح لقب ( حسام الدوله ) وبسبب هذا التخادم بينه وبين بهاء الدوله أصبح تابعاً للدولة البويهيه لكنه كان مستقلاً فلا يدفع ضريبة او جزية للبويهيين .
ورغم المعاهده بينه وبين البويهيين لكنه بقي راغباً في السيطرة على بغداد , ربما كان ذلك بسبب خوفه من أن يقتله واحد من عبيده الترك كما حصل عام 1001 عندها خلفه إبنه ( قرواش ) على الحكم وقام في العام 1002 بمهاجمة البويهيين في بغداد فدفع بذلك (بهاء الدوله ) الى شن حملة على العقيليين فإنتصر عليهم في الكوفه لكن بهاء الدوله تمت تنحيته عن الحكم من قبل الحاكم البويهي الأعلى منه .. وبوصولنا الى عام 1005 منح هذا الحاكم الى قرواش لقب : معتمد الدوله
مشكلة قرواش الرئيسيه في النصف الثاني من حكمه هم ( الأوغواز الترك ) القادمين من ايران فقد حاولوا عام 1044 الإستيلاء على الموصل , على الرغم من أنه كان قادراً على طردهم والإستعانه ب ( بني مزيّد ) وهم قبائل عربيه عدنانيه
1050 أطاح بقرواش أخوه بركه ( زعيم الدوله ) الذي حكم عامين ومات فخلفه إبنه ( قرواش ) ويلقب ب ( علم الدين ) الذي حكم 9 سنوات عرف فيها السيطرة السلجوقيه على مقاليد حكمه , وحتى حين هاجمهم قاموا بطرده من الموصل فإحتمى بأتراك كانوا عبيداً لكنهم أصبحوا قادة في العراق وكانوا يناؤون السلاجقه , وحين احتل بغداد عام 1058 سرعان ما عاد السلاجقه الى إستعادتها منه في العام التالي
مات قرواش ( علم الدين ) عام 1061 فخلفه على الحكم إبنه مسلم ( شرف الدوله ) الذي إحتل حلب عام 1080 ثم إستولى على حرّان عندها حاربه ( ملك شاه ) وهزمه لكنه سرعان ما إعتذر عما قام به
عام 1085 قتل شرف الدوله على يد القائد السلجوقي ( سليمان قُطُمِلِش ) عندها تم إطلاق سراح أخيه إبراهيم وكان مسجوناً وتعيينه بدل أخيه القتيل , أما قُطُمِلِش فقد قتله حاكم دمشق السلجوقي ( تُتُش )
عام 1090 إستُدعي ابراهيم الى بلاط ( ملك شاه ) الذي إستولى على حلب عام 1086 فقام بسجنه . الموصل في هذا الوقت كانت تُدار من قبل الوزير ( فخر الدوله ابن جهير ) وحين توفي ملك شاه قامت أرملته بإطلاق سراح ابراهيم الذي أقنعها بأن تعطيه حكم الموصل
( تُتُش ) أمير دمشق أراد أن يعبر الموصل بجيشه لكن ابراهيم رفض ذلك فوقعت بينهما معركه على أطراف الموصل هزم فيها ابراهيم فأسره تُتُش وأعدمه وسلّم الحكم الى علي إبن أخ إبراهيم ( شرف الدوله ) عندها قام أخوه ( محمد شرف الدوله ) بمطالبته بحكم الموصل , عندها قام علي بإستعداء ( كور باغا ) التركي على أخيه فإعتقله وأعدمه .. ثم لاحق علي لنفس المصير فلم يجد علي بداً من الهرب عندها أعلن ( كور باغا ) نفسه أميراً على الموصل وهكذا إنتهى حكم الدولة العقيليه
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
أحدث التعليقات
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **