الدكتور هاشم بني طرفي بعد خروجه من السجن وممارسته مهنة الطب بعد الثورة الإيرانية، والصورة الثانية في سجن قصر في طهران بعد عودته من سجن برازجان الصحراوي في عام 1967
اهداء صورته في السجن إلى كاتب الرثاء وشريكه في السجن عادل حبه
في صبيحة يوم الأربعاء المصادف 23/3/2016، رحل عن دنيانا طيب الذكر الدكتور هاشم بني طرفي في منزله في طهران بعد أن تعرّض لسنوات طوال لمرض عضال. ولد الدكتور هاشم بني طرفي من عائلة عربية أهوازية فقيرة، وتابع دراسته وتحصيله العلمي حيث أنهى جميع المراحل الدراسية بتفوق بحيث تسنى له الحصول على مقعد دراسي في كلية الطب – جامعة طهران. وفي سنوات الدراسة، انخرط بالنشاط السياسي بعد أن تم إزاحة الديكتاتور رضا شاه من العرش على أثر دخول القوات السوفياتية والبريطانية إلى الأراضي الإيرانية كإجراء يهدف إلى قطع صلة الشاه الديكتاتور بالأنظمة الفاشية في ألمانيا وإيطاليا. وفي ظل توفر قدر من الحريات الديمقراطية والنشاط الحزبي، أنخرط الشاب هاشم بني طرفي في صفوف حزب توده إيران كتعبير عن تعلقه وايمانه بمثل العدالة الاجتماعية وايمانه بحق الشعب العربي الأهوازي في إيران بالتمتع بكامل حقوقه وإزالة التهميش والتمييز ضده.
لم تطل فترة تمتع الشعب الإيراني بالقدر المحدود من الحريات الديمقراطية، إذ سرعان ما حيك انقلاب عسكري بتخطيط من المخابرات المركزية الأمريكية من أجل فرض ديكتاتورية الشاه الأبن محمد رضا بهلوي على الشعب الإيراني وتصفية المكتسبات والإصلاحات التي طبقها الزعيم الوطني الإيراني الدكتور محمد مصدق. وهكذا جرت الإطاحة بالحكم الوطني، وشنت حملة واسعة ضد القوى الوطنية الإيرانية، وجرى التركيز بشكل خاص على حزب توده إيران. فقد جرى اعتقال الآلاف من أعضائه، وحكم على الكثير منهم بالإعدام أو بأحكام قاسية. وكان من ضمن الضحايا طيب الذكر هاشم بني طرفي الذي تم الحكم عليه بأحكام ثقيلة. وقضى في سجن الشاه ولثلاث فترات مدة 18 سنة إلى أن تم إطلاق سراحه مع أولى بشائر الثورة الإيرانية في عام 1979.
في فترات سجنه، التقى الدكتور هاشم بني طرفي بالعديد من السجناء الشيوعيين العراقيين، الذي كانوا يلجأون إلى إيران تفادياً من بطش الأجهزة الأمنية العراقية. وهكذا التقى الفقيد بالشهيد محمد حسين أبو العيس في سجن قصر في طهران، وشكلا تنظيماً أطلق عليه أسم “المحفل الماركسي”. كما إلتقى بالكثير من ضحايا الإرهاب في العراق والذين وقعوا في شباك “الساواك الإيراني” وخاصة بعد انقلاب 8 شباط المشؤوم. وقد التقيت به بعد أن عاد سجناء منفى برازجان إلى طهران، وذلك في البند الرابع السياسي في سجن قصر عام 1966 مع مجموعة من السجناء اليساريين من أعضاء تنظيم الضباط لحزب توده إيران وأعضاء في الفرقة الآذربايجانية والكردية، إلى جانب ناشطين من الجبهة الوطنية، وفي مقدمتهم طيب الذكر المرحوم آية الله سيد محمود الطالقاني.
في سجن برازجان التبعيدي، لفيف من السجناء الشيوعيين وخاصة أعضاء تنظيم الضباط التابع لحزب توده إيران، ومنهم من جرى تصفيته في اعقاب الثورة الإيرانية على يد حكام التطرف الديني. الفقيد الدكتور هاشم بني طرفي في وسط الجالسين وفي المقدمة
منذ اللقاء الأول بالفقيد، ترك عندنا أنطباعاً بالغ الإيجابية عنه. فقد تميز بالتسامح وقابلية الاستماع والإصغاء إلى الآخرين وأدبه الجم وتعلقه بتقديم الخدمات والنصائح الطبية للنزلاء الآخرين، وغالباً ما كان يبحث في كتبه الطبية لعله أن بعثر على جواب يفسر الحالات المرضية أو دواء يشفي السجين من مرضه. كنا نراه يجوب زوايا السجن وغرفه كي يمارس عيادته للمرضى أو أن يقدم الأدوية اللازمة لتجنب سريان العدوى وخاصة الأنفلونزا.
ولم تمنعه ظروف السجن القاسية من متابعة ما يستجد في العلوم الطبية أو غير الطبية، وترجمة ما يستحق من المؤلفات ويرسلها إلى دور النشر، بعد أن يدفع مبالغ لحراس السجن كي يتم تهريبها إلى خارج السجن، أو أن يوصي بشراء بعض الكتب التي هي موضع اهتمامه. وفي أوقات فراغه من عيادة المرضى أو عند انتهاء دوره في إعداد الوجبات الغذائية للسجناء من رفاقه، كان الفقيد الدكتور هاشم بني طرفي ينكب على ترجمة الكتب شأنه في ذلك شأن الشهيد ابوتراب باقر زاده والشهيد الطيار رضا شلتوكي ومحمد علي عموئي. وهكذا شرع في ترجمة مؤلفات مهمة للعالم البريطاني جون ديزموند برنال، ومنها كتابه الشهير “الوظيفة الاجتماعية للعلم”. وبعد الانتهاء من ترجمة الكتاب، أرسل الفقيد رسالة إلى العالم البريطاني، واستمر على تبادل الرسائل، خاصة عندما علم العالم البريطاني بظروف الفقيد السجنية، وكتب مقدمة للطبعة الفارسية. وثر ذلك شرع هذا العالم بالدفاع عن السجناء السياسيين الإيرانيين.
العالم البريطاني جون ديزموند برنال، وغلاف كتابه “الوظيفة الاجتماعية للعلم” الذي ترجمه الفقيد الدكتور هاشم بني طرفي إلى اللغة الفارسية
لقد التقيت الفقيد مرة أخرى بعد الثورة الإيرانية عند لجوئي إلى إيران إثر الملاحقات التي تعرضت لها من أجهزة الأمن الصدامية. إلتقينا في بيته واستعدنا تلك الذكريات السجنية المرة، ولكن الحلوة في نقاوتها بالعلاقات بين نزلاء السجن، وطراوتها عندما كنا نلتقي بالزوار من أهالي السجناء وخاصة والدة الفقيد التي تذكرني بلباسها وطيبة قلبها ومشاعرها بأمهاتنا العراقيات الطيبات. ولكن ذلك التفاؤل الذي خيّم على المجتمع الإيراني بعد الثورة لم يدم طويلاً. فقد شرع أرباب الاستبداد الديني باستخدام نفس أدوات القمع الشاهنشاهية وأساليبه الوحشية في التعذيب وفي مطاردة من يخالفهم الرأي، وطويت صفحة على تلك المثل التي ثار من أجلها الشعب الإيراني بكل مكوناته. وعادت ماكنة القتل الجماعي والسجن تفعل فعلها، ووقع الفقيد من جديد ضحية لهذا الاستبداد المشين لمدة خمس سنوات أضافية إلى جانب ما تعرّض له لمدة 18 سنة في سجون النظام الشاهنشاهي، وخرج منهكاً بعد التعذيب الرهيب، وأصيب بأمراض مزمنة.
أيها العزيز الدكتور، رحلت عنا، ولكننا سنتذكردوماً طيبة قلبك وحسن معشرك وسعة اطلاعك وحبك للإنسان بغض النظر عن دينه وفكره أو طائفته. رحلت عنا في زمن نعيشه حيث طغت الهويات الجزئية على الهويات الوطنية والإنسانية، وانفلت الأرهاب الموحش بستار ديني ليزهق أرواح الآلاف من الأبرياء في بلداننا. إيها العزيز، نم قرير العين في مثواك الأخير، ولتبقى ذكراك ملهمة لنا من أجل غد أفضل، وماثلة على الدوام في عقول ووجدان أهلك ورفاقك وأصدقائك ومحبيك من شتى القوميات القاطنة في إيران، وفي قلوب أهل الخير من أبناء شعبك العربي في الأهواز وباقي البقاع العربية في إيران.
24/3/2016
Related
About عادل حبه
عادل محمد حسن عبد الهادي حبه
ولد في بغداد في محلة صبابيغ الآل في جانب الرصافة في 12 أيلول عام 1938 ميلادي.
في عام 1944 تلقى دراسته الإبتدائية، الصف الأول والثاني، في المدرسة الهاشمية التابعة للمدرسة الجعفرية، والواقعة قرب جامع المصلوب في محلة الصدرية في وسط بغداد.
إنتقل الى المدرسة الجعفرية الإبتدائية - الصف الثالث، الواقعة في محلة صبابيغ الآل، وأكمل دراسته في هذه المدرسة حتى حصوله على بكالوريا الصف السادس الإبتدائي
إنتقل إلى الدراسة المتوسطة، وأكملها في مدرسة الرصافة المتوسطة في محلة السنك في بغداد
نشط ضمن فتيان محلته في منظمة أنصار السلام العراقية السرية، كما ساهم بنشاط في أتحاد الطلبة العراقي العام الذي كان ينشط بصورة سرية في ذلك العهد. أكمل الدراسة المتوسطة وإنتقل إلى الدراسة الثانوية في مدرسة الأعدادية المركزية، التي سرعان ما غادرها ليكمل دراسته الثانوية في الثانوية الشرقية في الكرادة الشرقية جنوب بغداد.
في نهاية عام 1955 ترشح إلى عضوية الحزب الشيوعي العراقي وهو لم يبلغ بعد الثامنة عشر من عمره، وهو العمر الذي يحدده النظام الداخلي للحزب كشرط للعضوية فيه
إعتقل في موقف السراي في بغداد أثناء مشاركته في الإضراب العام والمظاهرة التي نظمها الحزب الشيوعي العراقي للتضامن مع الشعب الجزائري وقادة جبهة التحرير الجزائرية، الذين أعتقلوا في الأجواء التونسية من قبل السلطات الفرنسية الإستعمارية في صيف عام 1956.
دخل كلية الآداب والعلوم الكائنة في الأعظمية آنذاك، وشرع في تلقي دراسته في فرع الجيولوجيا في دورته الثالثة . أصبح مسؤولاً عن التنظيم السري لإتحاد الطلبة العراقي العام في كلية الآداب والعلوم ، إضافة إلى مسؤوليته عن منظمة الحزب الشيوعي العراقي الطلابية في الكلية ذاتها في أواخر عام 1956. كما تدرج في مهمته الحزبية ليصبح لاحقاً مسؤولاً عن تنظيمات الحزب الشيوعي في كليات بغداد آنذاك.
شارك بنشاط في المظاهرات العاصفة التي إندلعت في سائر أنحاء العراق للتضامن مع الشعب المصري ضد العدوان الثلاثي الإسرائيلي- الفرنسي البريطاني بعد تأميم قناة السويس في عام 1956.
بعد انتصار ثورة تموز عام 1958، ساهم بنشاط في إتحاد الطلبة العراقي العام الذي تحول إلى العمل العلني، وإنتخب رئيساً للإتحاد في كلية العلوم- جامعة بغداد، وعضواً في أول مؤتمر لإتحاد الطلبة العراقي العام في العهد الجمهوري، والذي تحول أسمه إلى إتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية. وفي نفس الوقت أصبح مسؤول التنظيم الطلابي للحزب الشيوعي العراقي في بغداد والذي شمل التنظيمات الطلابية في ثانويات بغداد وتنظيمات جامعة بغداد، التي أعلن عن تأسيسها بعد إنتصار الثورة مباشرة.
أنهى دراسته الجامعية وحصل على شهادة البكالاريوس في الجيولوجيا في العام الدراسي 1959-1960. وعمل بعد التخرج مباشرة في دائرة التنقيب الجيولوجي التي كانت تابعة لوزارة الإقتصاد .
حصل على بعثة دراسية لإكمال الدكتوراه في الجيولوجيا على نفقة وزارة التربية والتعليم العراقية في خريف عام 1960. تخلى عن البعثة نظراً لقرار الحزب بإيفاده إلى موسكو-الإتحاد السوفييتي للدراسة الإقتصادية والسياسية في أكاديمية العلوم الإجتماعية-المدرسة الحزبية العليا. وحصل على دبلوم الدولة العالي بدرجة تفوق بعد ثلاث سنوات من الدراسة هناك.
بعد نكبة 8 شباط عام 1963، قرر الحزب إرساله إلى طهران – إيران لإدارة المحطة السرية التي أنشأها الحزب هناك لإدارة شؤون العراقيين الهاربين من جحيم إنقلاب شباط المشؤوم، والسعي لإحياء منظمات الحزب في داخل العراق بعد الضربات التي تلقاها الحزب إثر الإنقلاب. إعتقل في حزيران عام 1964 من قبل أجهزة الأمن الإيرانية مع خمسة من رفاقه بعد أن تعقبت أجهزة الأمن عبور المراسلين بخفية عبر الحدود العراقية الإيرانية. وتعرض الجميع إلى التعذيب في أقبية أجهزة الأمن الإيرانية. وأحيل الجميع إلى المحكمة العسكرية في طهران. وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات، إضافة إلى أحكام أخرى طالت رفاقه وتراوحت بين خمس سنوات وإلى سنتين، بتهمة العضوية في منظمة تروج للأفكار الإشتراكية.
أنهى محكوميته في أيار عام 1971، وتم تحويله إلى السلطات العراقية عن طريق معبر المنذرية- خانقين في العراق. وإنتقل من سجن خانقين إلى سجن بعقوبة ثم موقف الأمن العامة في بغداد مقابل القصر الأبيض. وصادف تلك الفترة هجمة شرسة على الحزب الشيوعي، مما حدى بالحزب إلى الإبتعاد عن التدخل لإطلاق سراحه. وعمل الأهل على التوسط لدى المغدور محمد محجوب عضو القيادة القطرية لحزب البعث آنذاك، والذي صفي في عام 1979 من قبل صدام حسين، وتم خروجه من المعتقل.
عادت صلته بالحزب وبشكل سري بعد خروجه من المعتقل. وعمل بعدئذ كجيولوجي في مديرية المياه الجوفية ولمدة سنتين. وشارك في بحوث حول الموازنة المائية في حوض بدره وجصان، إضافة إلى عمله في البحث عن مكامن المياه الجوفية والإشراف على حفر الآبار في مناطق متعددة من العراق .
عمل مع رفاق آخرين من قيادة الحزب وفي سرية تامة على إعادة الحياة لمنظمة بغداد بعد الضربات الشديدة التي تلقتها المنظمة في عام 1971. وتراوحت مسؤولياته بين منظمات مدينة الثورة والطلبة وريف بغداد. أختير في نفس العام كمرشح لعضوية اللجنة المركزية للحزب
إستقال من عمله في دائرة المياه الجوفية في خريف عام 1973، بعد أن كلفه الحزب بتمثيله في مجلة قضايا السلم والإشتراكية، المجلة الناطقة بإسم الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية، في العاصمة الجيكوسلوفاكية براغ. وأصبح بعد فترة قليلة وفي المؤتمر الدوري للأحزاب الممثلة في المجلة عضواً في هيئة تحريرها. وخلال أربعة سنوات من العمل في هذا المجال ساهم في نشر عدد من المقالات فيها، والمساهمة في عدد من الندوات العلمية في براغ وعواصم أخرى.
عاد إلى بغداد في خريف عام 1977، ليصبح أحد إثنين من ممثلي الحزب في الجبهة التي كانت قائمة مع حزب البعث، إلى جانب المرحوم الدكتور رحيم عجينة. وأختير إلى جانب ذلك لينسب عضواً في سكرتارية اللجنة المركزية ويصبح عضواً في لجنة العلاقات الدولية للحزب.
في ظل الهجوم الشرس الذي تعرض له الحزب، تم إعتقاله مرتين، الأول بسبب مشاركته في تحرير مسودة التقرير المثير للجنة المركزية في آذار عام 1978 وتحت ذريعة اللقاء بأحد قادة الحزب الديمقراطي الأفغاني وأحد وزرائها( سلطان علي كشتمند) عند زيارته للعراق. أما الإعتقال الثاني فيتعلق بتهمة الصلة بالأحداث الإيرانية والثورة وبالمعارضين لحكم الشاه، هذه الثورة التي إندلعت ضد حكم الشاه بداية من عام 1978 والتي إنتهت بسقوط الشاه في شتاء عام 1979 والتي أثارت القلق لدي حكام العراق.
إضطر إلى مغادرة البلاد في نهاية عام 1978 بقرار من الحزب تفادياً للحملة التي أشتدت ضد أعضاء الحزب وكوادره. وإستقر لفترة قصيرة في كل من دمشق واليمن الجنوبية، إلى أن إنتدبه الحزب لإدارة محطته في العاصمة الإيرانية طهران بعد إنتصار الثورة الشعبية الإيرانية في ربيع عام 1979. وخلال تلك الفترة تم تأمين الكثير من إحتياجات اللاجئين العراقيين في طهران أو في مدن إيرانية أخرى، إلى جانب تقديم العون لفصائل الإنصار الشيوعيين الذين شرعوا بالنشاط ضد الديكتاتورية على الأراضي العراقية وفي إقليم كردستان العراق. بعد قرابة السنة، وبعد تدهور الأوضاع الداخلية في إيران بسبب ممارسات المتطرفين الدينيين، تم إعتقاله لمدة سنة ونصف إلى أن تم إطلاق سراحه بفعل تدخل من قبل المرحوم حافظ الأسد والمرحوم ياسر عرفات، وتم تحويله إلى سوريا
خلال الفترة من عام 1981 إلى 1991، تولى مسؤلية منظمة الحزب في سوريا واليمن وآخرها الإشراف على الإعلام المركزي للحزب وبضمنها جريدة طريق الشعب ومجلة الثقافة الجديدة.
بعد الإنتفاضة الشعبية ضد الحكم الديكتاتوري في عام 1991، إنتقل إلى إقليم كردستان العراق. وفي بداية عام 1992، تسلل مع عدد من قادة الحزب وكوادره سراً إلى بغداد ضمن مسعى لإعادة الحياة إلى المنظمات الحزبية بعد الضربات المهلكة التي تلقتها خلال السنوات السابقة. وتسلم مسؤولية المنطقة الجنوبية حتى نهاية عام 1992، بعد أن تم إستدعائه وكوادر أخرى من قبل قيادة الحزب بعد أن أصبح الخطر يهدد وجود هذه الكوادر في بغداد والمناطق الأخرى.
إضطر إلى مغادرة العراق في نهاية عام 1992، ولجأ إلى المملكة المتحدة بعد إصابته بمرض عضال.
تفرغ في السنوات الأخيرة إلى العمل الصحفي. ونشر العديد من المقالات والدراسات في جريدة طريق الشعب العراقية والثقافة الجديدة العراقية والحياة اللبنانية والشرق الأوسط والبيان الإماراتية والنور السورية و"كار" الإيرانية ومجلة قضايا السلم والإشتراكية، وتناولت مختلف الشؤون العراقية والإيرانية وبلدان أوربا الشرقية. كتب عدد من المقالات بإسم حميد محمد لإعتبارات إحترازية أثناء فترات العمل السري.
يجيد اللغات العربية والإنجليزية والروسية والفارسية.
متزوج وله ولد (سلام) وبنت(ياسمين) وحفيدان(هدى وعلي).
دکتر هاشم بنی طُرُفی به میهمانی خاک رفت
زندانی دو نظام شاه و شیخ، دکتر هاشم بنی طرفی مترجم کتاب «حیات: طبیعت، منشاء و تکامل آن» اثر الکساندر ایوانوویچ اُپارین در تهران به میهمانی خاک رفت. آن انسان فرزانه که لحظهای از اندیشیدن، نوشتن و روشنگری دست برنمیداشت در زمان شاه سه بار و رویهم به مدت ۱٨ سال و در جمهوری اسلامی حدود ۵ سال را در زندان سپری کرد.
گریه و خندهاش همچو شمع و سحر آمیخته با یکدیگر بود. با خنده میگریست و با گریه میخندید.
…
ویدئو
https://www.youtube.com/watch?v=_6B1jUkdKEg
…
همنشین بهار
…
hamneshine_bahar@yahoo.com