الحكيم أحيقار :

سورية الحضارة و العلوم
(احي – الاخ)(قار -الموقر) الأخ الموقر وهي صفة
للحكيم الوحيد الذي ذكرته المخطوطات والألواح
وأمثاله وقصصه كانت الخط العريض لمزامير داود وسفري طوبيا و الأمثال !!!

المعروف بحكيم نينوى، عرفه العرب باسم الحكيم عاش بين القرنين السادس والسابع قبل الميلاد، وتبوأ مركزاً مرموقا في مركز البلاط الملكي في المملكة الاشورية، وكان مستشارا للملك سنحاريب وأمين سره ( 705 – 675 ق.م) كان عضواً فعالاً في البلاط الملكي كمستشار لابن سنحاريب الملك اسرحدون فيما بعد …
تناقلت الاجيال امثاله وقصصه وقصائده والتي لا تزال بعضها حية حتى الان.
قام ديموقريطس اليوناني بترجمة أمثال وأشعار احيقار الى اللغة اليونانية. ومخطوطة احيقار محفوظة في متحف كامبردج في انكلترا تحت رقم 750 ونشرتها لاول مرة مدام اغنيسيا سميث سنة 1898. ويعتقد أنه لقمان الحكيم !!
وقد اكتشف أقدم نص لقصة أحيقار على أوراق البردي في جزيرة (الفيلة) في مصر بالقرب من اسوان .
وقد جاءت إشارة إلى هذه القصّة في ما كتبه اقليميس الإسكندري و سترابون واستخدمت في الترجمة اليونانية لسفر طوبيا كما استعملها ديمقريطس ” و ” ميناندر .

(قصة ابنه بالتبني نادان وتأنيبه له بالحكم والأمثال وقصة النسر وفطنة احيقار امام الفرعون ننشرها في منشورنا القادم)

وله والكثير من الحكم و الامثال مازلنا نرددها
اخترت لكم بعضاً من حكمه الكثيرة :

-يا بني اكرم اباك وامك فيطول عمرك .

-يا بني – لا تجلب عليك لعنة أبيك وأمك وإلا فإنك لن تفرح بنعمة بنيك.

-عين الإنسان كنبع ماء لا تشبع من المال حتى تمتلئ ترابا.

-يا بني خير لك حمل الحجارة مع رجل حكيم من شرب الخمرة مع رجل جاهل.

-لا تتدخل في أمر زواج امرأة فإنه إذا ابتأست لعنتك وإذا نجحت وسرّت فإنها لا تذكرك.

-لقد ذقتُ مر الحنظل ولكني لم أجد أمرّ من الفقر.

-لا تكن حلواً فيبتلعك الناس ولا تكن مرّاً فيمجّك الناس.

-إذا أردت أن ترفع من شأنك، تواضع أمام الله الذي يذل المتكبر ويرفع المتواضع.

– يا بني إذا كنت منتعلا دس الشوك برجليك ومهد سبيلا لبنيك وبني بنيك.

-الجوع يجعل من المرّ حلواً.

– إن اليد التي شبعت بعد جوع لا تجود وكذلك اليد التي جاعت بعد شبع.

– يا بني لا ترتفع عيناك إلى امرأة جميلة، ولا تزن إلى جمال ليس لك لأن كثيرين أهلكهم جمال المرأة وحبها كنار متقدة.

-كل من لا يقضي قضاء عادلاً يغضب الرب.

-يا بني إن صاحبك القريب خير من أخيك البعيد ، والصيت الحسن خير من الجمال الوافر لأن الصيت الحسن يدوم إلى الأبد وأما الجمال فيبلى ويزول.

-لا تحل عقدة ربطت ولا تعقد عقدة حُلت.

-يا بني لا ترفع عينيك إلى امرأة متبرجة متكحلة ،ولا تشتهيها بقلبك. فإنك إن أعطيتها كل ما ملكت يديك لن تجد فيها خيرا، وتقترف إثما أمام الله.

-يا بني لا تزن بامرأة صاحبك لئلا يزن آخرون بامرأتك.

-يا بني لا تكن عجولا متسرعا فإنك إذ ذاك تشبه شجرة اللوز التي تزهر قبل كل الأشجار, ويؤكل ثمرها بعد غيرها, بل كن سويا عاقلا كشجرة التوت التي تزهر آخر الأشجار ولكن ثمرها يسبق كل الثمار.

-انظر بعينيك إلى أسفل واخفض صوتك وتطلع إلى تحت فإنه لو كان المرء يستطيع أن يبني بيتا بالصوت العالي المرتفع لكان الحمار يستطيع أن يبنى دارين في يوم واحد. ولو أن القوة الشديدة (وحدها) هي التي تجر المحراث لكان النير لا يفارق كتف الجمل.

للاستفاضة :
*حكيم من نينوى وأثره في الأداب العالمية القديمة – تأليف سهيل قاشا.
*كتاب أحيقار ترجمة وتحقيق المطران بولس بهنام

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.