البنوك التركية … لله يا محسنين

المقدمة
لقد قلناها ولازلنا نقولها..؟
{ لم يؤتى بالملأ المزيف أردوغان إلا لخراب تركيا ودمار شعوبها } ؟
وابسط وأسرع طريقة لذالك وبالدليل والبرهان هى البأس الحكم جبة الدين ، ليتسنى للحكام والطغاة الضحك على السذج والمغفلين ، والحمد لله أوطاننا لازالت مليئة من بغال الدين والحمير (جحوش الحكام) ؟

وبالأمس بعد أن خفضت وكالة “موديز” التصنيف الائتمانى لـ 18 مصرفا تركيا، ومؤسستين للتمويل فى البلاد، أخذ أقول بنكين تركيين يستجدي القروض وليس من مقرض ، مما دعاه إلى وقف بيع السندات في الخارج لعدم وجود من مشتري ؟

وبهذا يكون المُلا المزيف اردوغان وبفضل حماقاته قد كتب نهاية مريرة للاقتصاد التركي والليرة التركية في الاسواق العالمية لابل وللشعب التركي برمته ، إذ جعل بفضل حماقاته وسياساته المتعمدة من كبرى البنوك التركية مكانا غير مرحب به لا للاستثمار أو حتى الإقراض ؟

وببساطة شديدة قالتها موديز الثلاثاء الماضى ” لا تضعوا أموالكم فى البنوك التركية وإلا ستودعونها” ؟

إذ فاقت ديون البنوك والمؤسسات المالية التركية 170 مليار دولار، وعلى البعض منها عليه تسديد مبلغ 4 مليارات قبل نهاية شهر أيلول الحالي ؟
وقالت وكالة أخرى فى تقريرها عن الاقتصاد التركى …؟
إن هناك أزمة شبه مستدامة، ستجعل من تلك البنوك عاجزة دوما على الحصول على تمويل من الخارج ، وسيجعلها دوما فى اتجاه هبوطى ، وهو نفس ما قالته “موديز” العالمية عن الاقتصاد التركى قبل عدة اسابيع ؟


ما نحن بصدده اليوم هو اقتصاد سيعانى كثيرا فى الحصول على التمويل، والتعامل مع الخارج، وهو نفس الوضع – والتصنيف الائتمانى بالمناسبة – الذى تمر به كل من الأرجنتين واليونان الدولتان اللاتى تجاهدن منذ سنوات للحصول على أى قروض من السوق العالمى دون أن يتلقيا أي رد، لأنه وببساطة لن يضع أحد رهانه على جواد يعرف الجميع أنه خاسر.البنك المركزى التركى يبدو أنه أول المدركين لهذه الأزمة، فقد توقف البنك عن برنامجه الخاص بطرح سندات فى الأسواق الأوربية بقيمة 2.5 مليار دولار كما كان مخططا له من قبل، لأنه فى حال طرح تلك السندات ولم يجد مشترين لها فهذا سيزيد الأزمة تعقيدا، ويجعل الجميع موقنين أن الجواد خاسر ولن يتخطى حتى خط البداية.لا يتوقف الأمر عند حدود البنك المركزى، فالبنوك التركية باتت اليوم غير قادرة على طرح المزيد من السندات، والقروض التى أدمنتها منذ سنوات طويلة لسداد قروض أخرى فى دائرة كان البعض يظن أنها لن تنتهى ولكنها توقفت من حيث لا يحتسب أحد، وهكذا فإن البنوك التركية التى تحتاج إلى سداد نحو 70 مليار دولار من الديون فى العام المقبل لن تجد على الأرجح من يقوم بتسليفها، وهو ما قد ينتج عنه أزمة ضخمة خلال العام المقبل فى قطاع البنوك التركية، وما قد يعنى أننا وعلى غرار “ليمان برازر” الأمريكى، سنجد خلال العام المقبل بنوكا تركية تعلن إفلاسها بالكامل، ما سيزيد الوضع سوءا، بل وقد يتجاوز ضرره السوق التركى ليصل حتى بعض الأسواق الأوربية، خاصة تلك الألمانية التى لها نصيب يزيد عن الثلث تقريبا فى هذه الديون التى يتوقع ألا يتم سدادها.وبحسب “تقرير لبلومبرج” نشرته منذ نحو شهر، فإننا موعدنا مع الأزمة ربما لن يكون فى العام المقبل، بل فى القريب العاجل وتحديدا فى سبتمبر الجارى، حيث أن هناك قروض تبلغ قيمتها نحو 4 مليارات دولار خاصة ببنكى “أق” و “إيش” التركيين، ولا يعرف أحد كيف سيستطيع هذين البنكين تحديدا سداد هذه القروض الضخمة، خاصة فى ظل رفض مؤسسات التمويل العالمية منحهما قروضا منذ فترة.

About سرسبيندار السندي

مواطن يعيش على رحيق الحقيقة والحرية ؟
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.