ولدت ملالاي جويا في نيسان 1978 وهي ناشطه وكاتبه وعضوة برلمان سابقه تستحق التوقف عندها والنظر فيما قامت وتقوم به لخدمة بلدها , تم طردها من البرلمان لإدانتها أمراء الحرب ومجرمي الحرب وتجار المخدرات الذين أصبحوا حالياً أعضاء في البرلمان حيث قاموا بمهاجمتها وهددوا بإغتصابها جنسياً , وهي ناقده قويه لإدارة حامد قرزاي الذي عينه الأمريكان حاكماً على افغانستان . إنتقاداتها أثارت إحتجاجاً امريكياً أدى الى تعاطف شخصيات بارزة معها مثل نعوم تشومسكي وسياسيين من بينهم أعضاء في البرلمانات الكنديه والألمانيه والبريطانيه والإيطاليه والإسبانيه , أما هيئة الإذاعه البريطانيه فلقبتها بلقب : أشجع إمراه في أفغانستان , وفي العام 2010 صنفتها مجلة تايم من بين 100 شخصيه الأكثر نفوذاً في العالم , أما صحيفة الغارديان فصنفتها من بين 100 ناشطين في العالم
والد مالالاي كان طالب في الكليه الطبيه حين فقد ساقه في الحرب السوفييتيه الأفغانيه لهذا فرت العائله عام 1982 الى ايران كلاجئين . شاركت في العمل الإنساني حين بلغت 16 من العمر . بعد الإنسحاب السوفييتي عادت العائله الى افغانستان تحت حكم طالبان . عملت في منظمه غير حكوميه لخدمة بلدها وتزوجت لكنها لم تعلن إسم زوجها خوفاً على حياته
دخلت مالالاي البرلمان الأفغاني ( لويا جيرغا ) كعضوة فيه وسرعان ما إكتسبت سمعة دوليه بسبب دعوتها المناهضه لأمراء الحرب وأمراء المخدرات الذين أصبحوا أعضاء في البرلمان , ووصفها ( صبغة الله مجددي ) رئيس البرلمان بأنه كافر وشيوعي , على إثرها تعرضت الى 4 محاولات إغتيال ولهذا فهي لا تتحرك في أفغانستان إلا برفقة حرس مسلحين
إستضافها المؤتمر الاتحادي للحزب الديمقراطي الكندى الجديد فى مدينة كيبيك عام 2006 بدعم زعيم الحزب جاك لايتون فقامت بمهاجمة حلف الناتو وعملياته العسكريه في أفغانستان قائلة : لا يمكن لأمة أن تبرع بتحرير أمة أخرى
في نفس العام 2006 خاطبت تجمعاً كبيراً في جامعة ماكجيل في مونتريال وفي جامعة أوتاوا أعربت عن خيبة أملها بسبب الأعمال العدوانيه الأمريكية في أفغانستان
بعد كلمتها كتب البروفسور دينيس رانكورت من جامعة أوتاوا في مقال عن جويا: كان حديثها هو قطع شفرة حادة من خلال شبكة محكمه من الدعاية للحرب الأمريكية الكندية في افغانستان
في العام 2007 إستضافها في سيدني / استراليا صندوق الأمم المتحده الإنمائي للحديث عن حقوق المرأه في أفغانستان
في العام 2008 زارت النرويج وتحدثت في نقاش عام مع وزير خارجية النرويج وطالبته بسحب قوات بلده من افغانستان
صحيفة مينوتوس الإسبانيه وضعت مالالاي في المرتبه 54 ضمن قائمة أجمل 100 سياسيه في العالم
زارت الولايات المتحده عام 2009 وإلتقت بالعديد من التجمعات المناهضه للحرب ودعت الى سحب القوات الأمريكيه من افغانستان , وحين مُنحت جائزة نوبل للسلام الى باراك اوباما عام 2009 كتب نعوم تشومسكي في صحيفة نيويورك تايمز : لجنة نوبل للسلام لو إختارت مالالاي جويا فإختيارها حقاً سيكون جديراً بالإهتمام
بدأت مالالاي جويا جولتها الناطقة في الولايات المتحدة في عام 2011 من بوسطن حيث قدمت مع نعوم تشومسكي عرضاً للحرب الأفغانية إلى 1200 شخص في هارفارد
كتب براد آدامز مدير آسيا هيومن رايتس ووتش: مالالاي جويا مدافع قوي عن حقوق الإنسان وصوت قوي للمرأة الأفغانية ولا ينبغي أن تكون خارج البرلمان
منتصف الليل 2012 اقتحم بعض المسلحين المجهولين مكتب ملالاي في مدينة فرح بالإطلاقات النارية فأصيب اثنان من حراسها بجروح خطيرة لكنها كانت خارج كابول فلم تصب بأذى
كتبت ملالاي مذكراتها بمساعدة الكاتب الكندي ديريك أوكيف وتم نشر المذكرات عام 2009 تحت عنوان ( إمراه بين أمراء الحرب : قصه غير عاديه لأفغانيه تجرؤ على رفع صوتها ) وبعد إطلاع نعوم تشومسكي على المذكرات كتب يقول : لعل أبرز سمة من سمات هذه المذكرات الملهمة هي أنها على الرغم من الفظائع التي تذكرها , تترك لنا مالالاي جويا أملاً في أن يتمكن شعب أفغانستان المعذب من أخذ مصيره بيديه إذا تم الإفراج عنه من قبضة القوى الأجنبية , حيث بالإمكان إعادة بناء مجتمع لائق من الحطام الذي خلفته عقود من التدخل وحكم طالبان الذي لا يرحم , وأمراء الحرب الذين فرضهم الغزاة على أفغانستان