الالهة نوعان اله خالق واله مخلوق

الالهة نوعان اله خالق واله مخلوقasshitler
والاله الخالق واحد تعبده البشرية بطرق شتى منهم من يجسده ومنهم من يشرك معه ولدا او خليلة ومنهم يجعله روحا او نورا سبحان ربك رب العزة عما يصفون
اما الاله المخلوق فهو الحاكم الخالد او الامام المنزه او القديس المعصوم او الراهب الحكيم
الالهة المخلقة هم شر البلية فعندما تستشعر النفس البشرية انها تملك حقا لايملكه بقية البشر وتصبح هي المشرعه للقوانين الوضعية على الاخرين وتصبغ جل قوانينها بناموس الالهي وتدفع البشر الى مرحلة تقدسيها فتخرج من اطار حسها البشري للتصرف ضمن وهم تفوقها وسلطتها الدينونية المحدوده زمنا ومكانا
اسوء انواع الالهة المخلقة هو الحاكم الديكتاتوري فهو اله بثوب البشر يخفي الوهيته بالعلن ويمارسها بشتى الصور
فالاستفتاء على رئاسته هو شكل من اشكال الايمان
فنعن تعني انك مؤمن به
و لا تعني انك كافر به
وهو صاحب المنح والهبات والعطايا
وهو صاحب الامر بالقتل والتنكيل
نعمته جنة وسجنه جهنم فهو كفرعون عندما حاج موسى فقال انا احيي وانا ميت فعفا عن شخص فكأنه منحه الحياة وقتل شخصا اخر فهو من ازهق روحه وكأنه يملكها
الحاكم المنزه المعصوم الذي لايسأل هو بمثابة رب مصنع مخلق بطانته تصنع له المجد وشعبه يتحول الى عبيدا يسوسهم كيفما يشاء
من هنا يعتبر الخروج على الحاكم الديكتاتوري وقتاله امر واجب شرعا فهو مدع للربوبية حتى وان لم يصرح بها
مصيبتنا ان الالهه المصنعة المخلقة ليست اله واحدة بس الالهة عدة
تموت وغالبا ما تورث قدسيتها الى ابناءها

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.