الاسلام والاديان الاخرى

japanislamالمعروف ان المسلمين يجهلون الكثير من عقائد الاديان الاخرى ، فهم لا يتعبون انفسهم بالقراءة والبحث و الاستقصاء الا القلة القليلة منهم ، فهم يعتمدون على ما يقوله لهم شيوخ الدجل المتخلفين والحاقدين على كل من هو غير مسلم و يعتبروه كافرا او مشركا وهم شعب الله المختار و خير امة اخرجت للناس فقط .
ما خالف عقائد الاسلام والقرآن و السنة والاحاديث فهو كفر و صاحبها كافر لا يستحق الحياة ، ويعتبرالمسلمون المتطرفون كل دين غير الاسلام هو محرف و كتبه محرفه و لاتستحق التبجيل والتقدير . رغم ان القرآن اخذ من تلك الكتب الشئ الكثير من الشرائع و الاحكام و العقوبات و قصص الانبياء .
محمد لم يأت بجديد بدين الاسلام الا ما خص تعدد الزوجات و اباحة نكاح النساء مثنى و ثلاث ورباع ، وشرع له شخصيا اباحة الزواج لمن وهبت نفسها له يستنكحها خالصة له من دون المؤمنين، وشرع له الاستيلاء على خمس الغنائم. كل ما جاء به بدين الاسلام كان معروفا للنصارى و اليهود و الوثنيين حتى في جزيرة العرب و في مكة و المدينة ، وبين الاحناف المعاصرين لمحمد من قبله ومن بعده
حتى المشركين و من كانوا يعبدون الاوثان في مكة كانوا يعرفون الله و يتقربون اليه بتلك الاصنام التي تجسد الالهة حسب فهمهم . بدليل ان اسم والد محمد كان عبد الله وهو وثني مشرك يعبد الاوثان و يعرف من هو الله . ومن اسماه عبد الله كان ابوه حتما اي جد محمد الوثني والمشرك بالله .
الاديان السابقة للاسلام اليهودية والمسيحية كانت تامر بعبادة الله وتوحيده ، و اخبرت بالعقوبات و المكافئات في الاخرة ، مثل الملكوت السمائي و النعيم بحوار الله ، و من يفضل ممارسة الخطيئة والرذيلة و الشر يكون مصيره نار جهنم الابدية .
اما الاسلام فقد بشر بمكافئة المؤمن بالفوز بالجنة المادية التي هي بساتين و جنان تحوي اشجارا و فواكه وانهار من لبن و خمر و عسل كان محروم منها بدو الصحراء في جزيرة العرب اللاهبة الحرارة المتعايشون مع رمال الصحراء القاحلة و الجافة ، التي لا زرع فيها ولا فاكهة و لا اعناب فخير ما يغويهم محمد بها هي بساتين و فواكه و انهار ليكسب ايمانهم به رسولاا من عند الله . كما بشرهم بغواية يحلمون بها وهي نكاح الحوريات الحسناوات بالجملة و ليس بالمفرد ، و كل منهن تعود باكرا بعد الممارسة معها .
الاغواء بالجنس و الطعام والشراب و املاء البطون فوق الارائك و في بيوت من زمرد و ياقوت و مرجان !! هي وسيلة كسب عقول و تاييد الصعاليك لضمهم الى جشه المقاتل و الغازي ، ليس التسبيح و الاجلال لرب السماء هو وسيلة لكسب تأييد الناس لدين محمد المفترض انه دين سماوي .
داعش و الاخوان المسلمين و الجماعات الاسلامية المسلحة التي شعارها القرآن والسيف واهدافها تطبيق الشريعة الاسلامية و تطبيق حد الحرابة و قطع الرقاب و الايدي والرجم و الصلب . هي نسخة حديثة لصعاليك جزيرة العرب الذين كان يستخدمهم نبي الاسلام في غزواته في السلب و النهب و سبي النساء و قطع طرق القوافل بحجة نشر الدين ، و الجهاد في سبيل الله واعلاء كلمة الاسلام !!
كان شرط محمد لدخول الجنة قوله : ( من عمل صالحا من ذكر وانثى و هو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ) .
وفي حديث لأبي ذر الغفاري ، قال رسول الاسلام محمد : ” من قال لا اله الا الله دخل الجنة وإن سرق وإن زنى ” … يا سلام على جنة الاسلام ؟
كيف يستقيم العمل الصالح مع السرقة و الزنى ؟
اليس هذا تناقضا في كلام من لا ينطق عن الهوى ؟
ثم ان شرط دخول الجنة عند محمد هو العمل الصالح و من يقول بلسانه لا اله الا الله ، و الاهم ان يشهد بلسانه و ليس بقلبه ان : محمد رسول الله ، هذا الشاهد يستلم صك الدخول الى جنة الحوريات الباكرات و يفوز بنكاحهن بلا عدد .
فهل دين سماوي من الله يغوي الناس بمكافئة المؤمنين على ايمانهم بممارسة الجنس المفتوح بلا حدود مع نساء حسناوات باكرات يفوز بهن المؤمنون مجانا ، ويسكرون من خمر ليس بالقناني بل شربه مباشرة من الانهار ، لأنه مبذول للشاربين من اهل الجنة ؟
اما الاديان الاخرى التي بشر بها الانبيائ السابقون فلم تعد بنكاح النساء و املاء البطون من الفواكة و الخمر و اللبن ، بل قال المسيح : في ملكوت السماوات لايزوجون و لا يتزوجون بل يكونوا كملائكة الله في السماء .
هذه هي القداسة و تلك هي النجاسة … فالبعد بينها كبعد السماء عن الارض !!

About صباح ابراهيم

صباح ابراهيم كاتب متمرس في مقارنة الاديان ومواضيع متنوعة اخرى ، يكتب في مفكر حر والحوار المتمدن و مواقع اخرى .
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.