نحن نعلم ان ليس كل مسلم هو ارهابي ، ولكننا يقينا نعلم ان كل ارهابي قاتل وقاطع للرؤوس هو مسلم متشدد منزوع العقل ومغسول الدماغ من الشيشان وافغانستان حتى الجزائر والمغرب.
من حق كل انسان ان يتسائل ، لماذا المسلمون المتشددون واصحاب اللحى الكثة من السلفيين والوهابيين هم الطائفة الوحيدة في عالم الديانات السماوية والوضعية يؤمنون بالعنف والقتل لتحقيق اهدافهم الدينية والدفاع عن الدين والعقيدة تحت مسمى الجهاد في سبيل الله ، والدفاع عن القرآن والرموز الدينية ، يثورون اذا ما انتقدها احدهم في مقال او رسم صورة او تصريح او في كتاب ؟
انهم يستبيحون دم كل من يمس رموزهم او عقيدتهم بالعنف ، بالرصاص او القنبلة او بحزام ناسف ! ، لقد فجروا وحرقوا السفارات والمكاتب الاجنبية في سوريا وغيرها عندما نشرت الدانمرك صورا كاريكاتيريا لنبي الاسلام ، وقتلوا اثني عشر صحفيا ورساما في صحيفة شارلي ايبدو ، وقتلوا بعض الرهائن اليهود في متجر وشرطة فرنسيين بينهم شرطي عربي مسلم في باريس ، دفاعا عن الله ونبيهم ، هل اله الاسلام ضعيفا لا يستطيع الدفاع عن نفسه وقد اوكل مهمة حمايته للمسلمين ؟ ام نبي الاسلام بحاجة الى حماية وتنزيه من القتلة .
ان كانت رسالته على حق فلن يحتاج احد من القتلة للدفاع عنه ، بل رسالته ومبادئه هي من تقنع الاخرين بصحتها وتوقف الاخرين عند حدهم .
الا توجد وسائل عقلانية ومنطقية للدفاع عن الاسلام ورموزه غير العنف والقتل وحز الرقاب والقنابل والرصاص ؟ العنف وسيلة ضعيف الحجة لاثبات صحة حجته . بينما المنطق والتفسير والاقناع بصوت هادئ هو وسيلة صاحب الحق للدفاع والبيان عن صحة عقيدته وقوة مبادئه .
العنف اصبح وسيلة ينبذها كل مجتمعات العالم ، والقتل وسيلة يشمئز منها ويستنكرها كل ذي ضمير حي ، حتى المسلمين المعتدلين يستنكرون ما فعله الاشرار في باريس تنفيذا لطلب من ايمن الظواهري الذي كلف فرع القاعدة في اليمن للقيام بالتنفيذ .
لماذا لا نجد اي انسان في العالم مهما كان مخبولا او متطرفا ومتشددا لدينه من المسيحيين او اليهود او البوذيين او الهندوس او غيرهم – من غير المسلمين – يقوم بعملية ارهابية دفاعا عن دينه وعقيدته اورموزه الدينية سوى المسلمين ؟ ولماذا لا ينتحر اي انسان من اصحاب الديانات السماوية بحزام ناسف ويقتل الابرياء جهادا في سبيل ربه كي يفوز بالجنة ما عدا المسلمين ؟
لقد اصبحت المساجد هي بيوت التفريخ للارهابيين ، والسجون التي تضم المتطرفين المسلمين الوهابيين والسلفيين جامعات لتخريج افواج الارهابيين وفاقدي العقل والضمير . ومن يقودهم هم من الشيوخ ورجال تجارة الدين . ان شعار الاسلاميين المتطرفين ان العالم مقسم لدار سلم للمسلمين ودار حرب لغير المسلمين ، وفُرض على المسلمين الجهاد في سبيل الله ونشر الاسلام في بقاع العالم بكل وسيلة ، بالسيف قديما وبالبندقية والقنبلة حديثا . يقول شيخ الارهابيين عمر عبد الرحمن ان الجهاد هو راس الاسلام ، واذا الغي الجهاد اصبح الاسلام جسدا بلا راس .
المسلمون يقدسون الورق المكتوب عليه القرآن ، فمن مس القرآن بغير وضوء فقد فعل شيئا يغضب الله ورسوله ، ومن حرق ورق القرآن فقد استوجب القتل ، وقد فعلوها سابقا ، ولكن اهل الكتاب لايقدسون الورق الذي يطبع عليه كتابهم المقدس بل يقدسون كلمات الله ومعانيه المطبوعة على الورق وليس الورق بذاته ، لقد حرق الكتاب المقدس في الشارع وامام السفارة الامريكية في القاهرة الشيخ المصري المتطرف المدعو ابو اسلام ، وقال امام الناس في الشارع وفي لقاء تلفزيوني بغير خجل انه سيبعث حفيده ليبول على الكتاب المقدس في الشارع ولم يحدث اي رد فعل او عنف من اي مسيحي تجاه هذا الشيخ المعتوه ، بل قابلوه باستخاف وتجاهل لكونه فعل صادر من انسان حاقد لا اكثر . لم يحرق المسيحيون مسجدا او يقتلوا مسلما او يعتدوا على احد . فالمسيحيون لا يقدسون الورق بل كلمات الله محفوظة في القلوب حتى وان حرق هذا المعتوه مليون كتاب فلن يهتم احد .
صحيفة شاري ايبدو الفرنسية الساخرة نشرت عدة طبعات تسيئ الى المسيحية والسيد المسيح نفسه ، ولم يعرها احد اهتماما ولم يصدر اي رد فعل عنيف تجاهها ، فالكلاب تنبح واخيرا تسكت .
فمتى يرعوي اولئك المخبولون من المتطرفين الاسلامويين ، ومتى يتساوون في الحضارة والعقل مع البشرية المتحضرة ؟
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** كيف بلع نظام الملالي … الطعم ألإسرائيلي **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كيف يسخر ويضحك صبيان محمد الجدد … على عقول ألمسلمين **بقلم سرسبيندار السندي
- المسيح في فكر الإسلام والعقيدة المسيحيةبقلم صباح ابراهيم
- استقصاء تأثيرات الميثولوجيا الآشورية على ثقافة الأقوام والشعوب والأمم الأخرى.. رأس السنة الأشورية (اكيتو)بقلم مفكر حر
- من يوميات إمرأة حلبجيةبقلم مفكر حر
- اسطورة الإسراء والمعراجبقلم صباح ابراهيم
- الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”بقلم طلال عبدالله الخوري
- ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **بقلم سرسبيندار السندي
- فيلم ايطالي عام 1959 عن تدمر والملكة العربية زنوبيا … علامة المصارعبقلم مفكر حر
- ** أمة الكُورد بين ألإسلام … والتخلف والتعصب والاوهام **بقلم سرسبيندار السندي
- النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/10بقلم علي الكاش
- المجزرة الأخيرة
أحدث التعليقات
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
- س . السندي on فاطمة الزهراء و غموض تاريخها
- س . السندي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- س . السندي on سورة مريم اقتبست من شعر امية بن ابي الصلت
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on #محمد_الماغوط من الغباء ان ادافع عن وطن لا املك فية بيتنا
- Mohammad Al Kassab on ضحايا صدام حسين 7
- ابن الرافدين on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- قثيم بن سنحريب الفيروزي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- مسلم on القرآن زور التوراة والإنجيل
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- قثم بن عبد الات القرشي on هدف حماس من (طوفان الأقصى) وهدف إسرائيل من اعلان حالة الحرب
- طوفان البدروسي on ** لماذا ورطت إيران قادة حماس … بطوفان الاقصى ألان **