الكاتب الكردي الإيراني الشهيد حسن قزلچي*
تعريب عادل حبه
أحس أحد موظفي الدولة بألم في أسنانه، وتوجه إلى أحد أطباء الأسنان لمعالجته. وبعد أن دخل أربعة أو خمسة من المرضى المراجعين إلى غرفة الطبيب وأكملوا علاجهم، جاء دور الموظف ودخل إلى الغرفة وجلس على الكرسي.
طبيب الأسنان: أفتح فمك.
فتح الموظف فمه.
قام طبيب الأسنان بنقر الأسنان بكماشته، وسأل المريض هل تحس بألم؟
الموظف: كلا.
وعاود الطبيب بالنقر على جميع الأسنان على التوالي، وكرر نفس السؤال. وكان الموظف يجيب في كل مرة بالنفي.
عندها قال الطبيب إن أسنانك سليمة.
أنتفض الموظف وقال: كيف تقول إن أسناني سليمة؟ فلماذا أتيت إذن إلى هنا؟.
طبيب الأسنان: لقد نقرت جميع أسنانك، وكنت كل مرة تردد إنها لا تؤلمك.
الموظف: إن أسئلتك ليس في مكانها. فقد كنت تقول هل تحس بألم؟. وكان عليك أن تطرح سؤالك على الوجه التالي..هل يؤلمك السن أم لا؟.
طبيب الأسنان: ما هو الفرق؟
الموظف: الفرق كبير. إن أسناني تؤلمني، ولكنني لا أحس بالألم.
كان الطبيب قد عاد للتو من أوربا بعد أكمال دراسته هناك، ولهذا لم يكن على علم بالمناورات السرية للحكومة. ولهذا أثار كلام الموظف استغرابه، وظن أن الموظف مصاب بلوثة عقلية، وقال له بأعصاب باردة: أرجو أن توضح لي لماذا كان طرح سؤالي غير صحيح؟.
الموظف: لأن الأحساس ممنوع في هذا البلد.
طبيب الأسنان(وقد بدت على وجهه علائم التعجب): هل الإحساس ممنوع!!!؟. فهل يمكن أن يحظر الاحساس على الإنسان؟.
الموظف: نعم ممنوع. ولماذا لا يمنع؟.
طبيب الاسنان: إنه لأمر عجيب، فللمرة الأولى يطرق سمعي مثل هذا الكلام. فإنك لا تجيب بسبب هذا المنع؟.
الموظف: نعم.
طبيب الأسنان: من الذي اصدر قراراً بهذا المنع؟.
الموظف: الوزارة.
طبيب الأسنان: أية وزارة؟.
الموظف: وزارة الداخلية.
طبيب الأسنان: لم أسمع بهذا.
الموظف: من حقك أن لا تسمع بذلك، فأنت لست موظفاً في الدولة.
طبيب الأسنان: هل هذا يعني أن موظفي الدولة لا يتمتعون بحق الاحساس؟.
الموظف: نعم.
طبيب الأسنان:أمروكم بعدم الاحساس، ولهذا لم تحسوا بشيء.
الموظف: لم يقتصروا على القول، بل عالجوني أيضاً.
طبيب الأسنان: هل أن عدم الاحساس هو مرض؟.
الموظف :نعم، إنه مرض.
طبيب الأسنان:أعذرني، لم أفهم كلمة واحدة من كلامك. إنك لم تستخدم أي من المواد المخدرة مثل المورفين وأمثاله عند علاج اسنانك؟.
الموظف: والله لم اتناول مثل هذه الأدوية وبقيت محافظاً على وعيي وحواسي بشكل تام.
طبيب الأسنان: (راح يردد ما تفوه به الموظف…لا أحس..الأحساس ممنوع وسوف لا أحس).من الذي قال أن الاحساس مرض؟؟، وكيف كان يتم معالجتك؟.
نظر الموظف بخوف إلى طبيب الأسنان وقال: لا استطيع أن اخبرك، أرجو معالجة اسناني، فلماذا هذا الاصرار.
طبيب الأسنان: إن كلامك يثير العجب، وبودي أن أفهم جوهر القضية؟. إنني طبيب أسنان، وليس لي علاقة بأية من الحركات السياسية. أرجو أن تولي ثقتك بي، وسوف أعالج مجاناً كل اسنانك فيما لو أخبرتني بكنه المشكلة.
الموظف: إنني موظف في الدولة، وأسكن في دار بعبدة عن مقر إقامتي. ولهذا كنت استخدم الباص في الذهاب والاياب. وفي أحد الأيام شاهدت مدير إدارتنا يركب في الباص، ووقفت لأخلي مكاني إلى مديرنا.
وقال المدير : لقد أعطبت عجلة سيارتي وتركت السيارة كي يجري تصليحها. وأراد المدير تبادل الحديث معي.
وقال: إننك تقوم بممارسة جيدة في استخدام الباص في رواحك ومجيئك، حيث تمارس المشي عند وصولك إلى الباص ومغادرة الباص وصولاً إلى محل العمل. فهي رياضة مفيدة تؤمن السلامة والصحة لبدنك وتشعرك بالنشاط والحيوية. وأثناء ذلك تستمع إلى أحاديث عجيبة وغريبة للكثير من الركاب قد تثير البهجة والفرح لديك.
قلت: حضرة المدير..إننا نحس بالكثير من الأشياء، ولكنها ليست غريبة، بل تثير أعصابنا.
المدير: كيف…مثل أي شيء؟
قلت: حضرة المدير يتفضل بأن هناك الكثير من الأشياء التي نحس بها ولكنها ليست بالعجيبة، بل توجع القلب.
قال: كيف…مثل أي شيء؟.
قلت:احس بأن هناك الكثير من الاشخاص ينتظرون دورهم في محطة الباص. وإن الكثيرون منهم لا تسعفهم الفرصة كي يتناولوا فطورهم ويخرجون من بيوتم بمعدة فارغة مهرولين إلى محطة الباص علّهم يلحقون بالباص. وفي ظل حرارة الشمس في الصيف والمطر والعواصف الثلجية في الشتاء أرى وأحس وأنا أحاول الوصول إلى محطة الباص أن الناس الذين ينتظرون في محطة الباص قد ابتلوا من العرق أو يرتجفون من شدة البرد، وبنتابهم الرعب من عدم وصولهم إلى محل عملهم في الوقت المناسب كي لا يفقدوا أجورهم في ذلك اليوم. إنني أحس بالغم والألم عندما أرى في محطة الباص أمرأة تحتضن طفلها المريض في انتظار قدوم الباص وهي لا تستطيع أن تؤجر تاكسي للذهاب إلى الدكتور. ولهذا تنحشر هذه المرأة البائسة في الباص بشكل يكاد أن يؤدي إلى اختناق الطفل. وفي بعض الأحيان فإنني قد أنسى أن أجلب النقود معي مما يضطرني إلى الرجوع إلى البيت مما يثير لدي الاحساس بآلام آلاف البشر الذين لا تكفيهم أجورهم لاستخدام الباص في انتقالهم، وبلجأون إلى المشي لمسافات طويلة في حرارة الصيف وبرد الشتاء للوصول إلى مقر عملهم أو العودة إلى البيت بعد انتهاء فترة العمل. كما إنني أحس بالغم عندما أرى أطفالاً في سن الثامنة أو التاسعة من العمر يدورون حول الباص لبيع السيجاير أو العلكة من أجل الحصول على لقمة العيش بدلاً من الذهاب إلى المدرسة.. أنك ياحضرة المدير في وضع ميسور لحسن الحظ وبإمكانك أن تستخدم السيارة الشخصية في انتقالك ولا ترى مثل هذه المشاهد التي تثير الكآبة.
بعد أن سمع المدير هذه الكلمات، بادر إلى كتابة كل ما تفوهت به في تقرير إلى الوزير. وبعد قرابة شهر من ذلك اليوم، جمعنا المدير وتلا علينا أوامر الوزير وبالتفصيل.
لقد كتب الوزير الجملة التالية:” بالارتباط مع الاحساس ، سألنا الخبير الأمريكي ريتشارد هولمز، وأجاب هناك نوعان من الاحساس…الاحساس الايجابي والاحساس السلبي. الإحساس الايجابي مثل الايمان بعظمة وكبر ونبوغ ومعرفة سردار خان، وإن نظام سردار خان هو أفضل الانظمة. ويدل امتلاك مثل هذا الاحساس على سلامة الانسان ووضعه الطبيعي لسنوات و”ليس بالامكان ابدع مما كان”. أما الاحساس السلبي ” المخرب” مثل احساس هذا الموظف وبعض المنحرفين الذين لديهم أحاسيس أكثر سلبية من ذلك. ولقد انتشر هذا الاحساس في الآونة الأخيرة، وهو من الناحية الروحية والنفسية نوع من أنواع المرض. وهذا المرض معد ويسري بسرعة إلى الناس. ومن الضروري أن يجري تحذير الموظفين لكي يراقبوا تصرفاتهم كي لا يبتلوا بهذا المرض. كما يجب عزل من يبتلي بهذا المرض في غرفة انفرادية كي لا يسري المرض إلى أشخاص آخرين, ويجب عرض المريض على متخصص لعلاجه. ومن أجل أن تقدم الدولة المساعدة لهؤلاء المرضى وأن لا تتحمل نفقات العلاج، فإنها توصي بالحفاظ على المرضى في دوائر الشرطة لحين موعد العلاج. وعندما يحين الموعد، يجب نقل المريض إلى “مخروبة” لحين تتم معالجته من قبل المتخصصين الأمريكان والاسرائيليين.
طبيب الأسنان: كيف تمت معالجتك؟
الموظف: قادوني إلى مركز الشرطة. وجرت تهيئة مقدمات العلاج والاستعداد له ثم قادوني إلى أمخروبة.
طبيب الأسنان: كيف تم تقديم الدواء؟
الموظف: هناك نوعان من الدواء. فهناك نوع شرقي تستخدم فيه ادوات قديمة مثل الكيّ على حد ما قيل “آخر الدواء الكيّ”، وهناك نوع غربي وخاصة أمريكي بأدوات كهربائية وأمثالها.
طبيب الأسنان: لم يقدموا لك الدواء؟.
الموظف: قدموا الدواء، وهو عبارة عن معجون أسود خليط من “الشتائم” و”البصاق” و “الفلقة” وأحياناً القرص. وحسب تشخيص بعض الخبراء فيتم معالجة بعض الأفراد مرة واحدة وآخرين ثلاث مرات في اليوم.
طبيب الأسنان: هل يتم معالجة المرضى بسرعة؟
الموظف: إذا كان المريض جديداً ولأول مرة، فيتم معالجته خلال يوم أو يومين فيما لو كانت الاصابة خفيفة. أما اذا كان المرض شديداً فيحتاج إلى مدة أكثر. إن أكثر المرضى هم من العمال والمثقفين، وتطول فترة معالجتهم، ويلقى الكثير منهم حتفهم جراء هذا العلاج.
طبيب الأسنان: هل أنهم يعالجون كل الموظفين والعسكريين والشرطة؟.
الموظف: إنهم يلقنونهم بالاحساس الايجابي، ولذا فهم لا يصابون بالمرض. وإذا ما أصابهم المرض فيتم معالجتهم بقرص من الرصاص.
طبيب الأسنان: كيف هو حال عامة الناس؟
الموظف:إن 89% منهم مصابون بهذا المرض. وتقوم الدولة بالتعرف على المصابين الخطرين وتقديم الدواء لهم بحيث يديرون وجههم نحو دار الفناء.
طبيب الأسنان: حسناً…إنك تقول إن غالبية موظفي الدولة قد فقدوا الاحساس، فكيف ينظر إليهم الناس، وما هي انطباعاتهم هن هؤلاء؟
الموظف: إنهم يعتبروننا موتى.
طبيب الأسنان:ألا تعتقد أنه سيأتي يوم يهاجم فيها كل “المرضى” هذا الجسم “السليم”.
الموظف: ليس لدي أدنى شك في ذلك.
ثم قام طبيب الأسنان بوضع القطن المعمد بالدواء في حفرة سن الموظف.
وتمتم الموظف مع نفسه قائلاً: على أمل أن يأتي ذلك اليوم.
طبيب الاسنان: عليك أن تأتي غداً أيضاً.
ونظر الموظف نحو الطبيب عند خروجه من العيادة وقال له: نحن لم نتحدث عن أي شيء …أليس كذلك!!!.
طبيب الأسنان: كن على يقين!!!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * ولد المناضل والصحفي الكردي والقاص الرفيق حسن القزلجي في قرية قزلجة القريبة من مدينة بوكان في كردستان ايران في (15/9/1913). دخل الكتاتيب ليتعلم مبادئ القراءة والقرآن الكريم في مسجد قريته وفي بوكان عند الملا احمد فوزي. ثم واصل دراسته للعلوم الدينية والفقهية لدى عمه الملا احمد التورجاني، فقطع مرحلة متقدمة في تعلم علوم الدين واللغتين العربية والفارسية، وقضى فترة صباه وشبابه في مدينة بوكان. تشكلت في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي في موكريان جمعية سياسية ثقافية سرية من قبل السادة (احمد فوزي وسيف القاضي وقاضي محمد وصادق القزلجي وغيرهم). وكان هدفها الاهتمام باللغة الكوردية وآدابها وتراثها القومي، فكانت تتلقى الكتب والمطبوعات الكوردية التي كانت تصدر آنذاك في العراق وسوريا لتوزيعها على الشباب الكوردي ليلموا بالثقافة والادب باللغة الكوردية. فكان حسن القزلجي آنذاك شاباً مثقفاً متحرراً محل ثقة تلك الجمعية. وعندما تشكلت جمعية (ز.ك) القومية في كوردستان ايران في (16/9/1942)، انتمى القزلجي اليها واصبح من اعضائها النشطين. وعندما أسست جمهورية مهاباد الديمقراطية في (22/1/1946)، أدى القزلجي دوراً صحفياً متميزاً فيها، حيث أصدر في مطلع آذار 1946 مجلة أدبية سياسية باسم (هلاله) في مدينة بوكان، وتعبر عن وجهة نظر لجنة بوكان للحزب الديمقراطي لكوردستان ايران. فنشر منها ثلاثة اعداد حافلة بمواد ثقافية شيقة. وعندما اسقطت تلك الجمهورية الكوردية الفتية في (17/12/1946)، نزح قزلجي مع معظم مناضلي الحزب والحكومة من موطنه الى كوردستان العراق، فتمكن من الوصول الى قرية (سيتك) الواقعة قرب السليمانية ليعيش في كنف الشيخ لطيف الحفيد مع لاجئين آخرين من قادة الحزب الديمقراطي لكوردستان ايران امثال غني بلوريان وعبدالرحمن ذبيحي ومحمد شابسندي وعزیز یوسفی. ثم تحولوا الى السليمانية خلسة فأبدوا نشاطاً سياسياً ملحوظاً وأصدروا مجلة باسم (ريگا- طريق) بصورة سرية بعيداً عن أنظار رجال الامن في العهد الملكي، وارسال اعدادها بكثرة الى كوردستان ايران. وكان على صلة وطيدة بقادة الحزب الشيوعي العراقي. ولما أحست الحكومة العراقية بنشاطهم المتزايد أخذت تطاردهم، فاختفى حسن قزلجي مدة في بازيان بين السليمانية وكركوك ليشتغل مع الفلاحين الكادحين بالزراعة. ثم توجه الى بغداد، فأخذ يشتغل هناك في احد استوديوهات التصوير لدى احد معارفه والتقى هناك بالسيد عبدالرحمن ذبيجي الى ان ألقي القبض عليهما باعتبارهما من مواطني ايران تسللوا الى العراق دون إذن. وجرى تسليمهما الى السلطات الايرانية، فادخلا هناك في معتقل مدينة كرمانشاه. الا ان قزلجي تمكن بواسطة شخص متنفذ هناك ان يهرب من سجنه والذهاب خلسة الى منطقة هورمان الايرانية ومن هناك عاد الى كوردستان العراق واستقر في مدينة حلبجة ردحاً من الزمن ثم ذهب الى بغداد ثانية ليشتغل هناك بعد ثورة 14 تموز 1958 مع الشاعر هزار الموكرياني في احد استوديوهات التصوير بالعاصمة العراقية. وبدأ بنشر قصصه الواقعية في مجلتي (هيوا) و(روناهي) الكورديتين.وقع الاستاذ القزلجي تحت ضغط سلطات الامن العراقية سنة 1961 وانذر بمغادرة العراق والا يتعرض للاعتقال وتسليمه الى ايران، فتمكن عندئذ من تخليص نفسه من الخطر الداهم والوصول الى بلغاريا، فاتصل هناك بعناصر قيادية من حزب (توده) الايراني، فكلف بالعمل في محطة راديو (پيك ايران) المعارضة لحكومة الشاه (محمد رضا البهلوي)، فاصبح يعد برنامجاً يومياً خاصاً باللغة الكوردية يفضح فيه نظام الحكم الشاهنشاهي في ايران وعلى رأسه الشاه محمد رضا بهلوي. وفي أثناء عمله في الاذاعة حدث انقلاب 8 شباط المشؤوم في العراق، وقام الشهيد قزلجي بتقديم برنامج خاص للتضامن مع الشعب العراقي والحزب الشيوعي العراقي من راديو پيك ايران باللغتين العربية والكوردية. وبعد الثورة الايرانية في سنة 1979 وسقوط نظام الشاه وتأسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، عاد حسن قزلجي الى ايران فاختير عضواً للجنة المركزية لحزب توده ايران. وذهب الى طهران العاصمة يشرف هناك على اصدار جريدة (مردم) لسان حال حزب توده ايران باللغة الكوردية منذ سنة 1980. لكنه تعرض للاعتقال في (5/2/1983) اثر الهجمة التي طالت الحزب وجميع الاحزاب السياسية الايرانية. وتعرض للتعذيب البربري على يد المتطرفين الدينيين. وبعد سنة ونصف توفى المغتقل في يوم 29 أيلول 1984، فدفن في مقبرة (جنة الزهراء). كان الرفيق حسن قزلجي مناضلاً سياسياً وقاصاً واقعياً وصحفياً ناجحاً ومترجماً ماهراً من الفارسية الى الكوردية وبالعكس، ولكن كان نجاحه الاكبر في كتابة القصة الواقعية الكوردية. فقد طبع في حياته الادبية نتاجاته الشعرية والقصصية في كتابين وهما: 1-ئاشتي وبيماني دوو لايى (السلام والميثاق الثنائي)، طبع هذا الكتاب في بغداد سنة 1959 ويقع في 38 صفحة. وهو عبارة عن قصيدتين لعبدالرحمن الذبيحي وحسن قزلجي. 2-بيكه نينى كه دا (ضحكة المعدم) وهو عبارة عن مجموعة قصص واقعية ممتازة طبعها في بغداد سنة 1972 تقع في 149 صفحة من القطع الصغير واعاد طبعها السيد محمد الملا عبدالكريم المدرس سنة 1985. وعدا هذين الكتابين، فقد كان ينشر نتاجاته القصصية والثقافية في مجلتي (هيوا) و(الشفق) الكورديتين في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي ثم في مجلتي (بيان) و(روشنبيرى نوى) أي (المثقف الجديد) بعد اتفاقية (11) آذار 1970، وكذلك في مجلة (المجمع العلمي الكوردي) و(ملحق جريدة العراق) وجريدة هاوكاري (التضامن)، وله نتاجات أديبة اخرى بقيت مخطوطة تنتظر الطبع مع اعماله الكاملة القيمة.