الآشوريون ومعركة التسميات

الآشوريون ومعركة التسميات: حقيقة لا ارغب واتجنب الدخول في سجال وجدل بيزنطي حول التسمية والهوية القومية، لكن اصرار البعض على اللعب بهذه الورقة، بهدف اشغال شعبنا الآشوري (سرياني كلداني)، في هذا الظرف الصعب والمصيري ، بمعارك هامشية لا طائل منها كمعركة التسميات، يدفعنا لإطلاق ” رصاصات” تحذيرية، على وعسى أن تحد من سعيرها… ما اريد قوله اليوم: أن دعاة ” الهوية الآشورية”، هم تيار قومي سياسي عريض واسع، يضم من اتباع جميع الكنائس والطوائف(المشرق الاشورية – السريانية- الكلدانية) ومن مختلف فئات الشعب والنخب الآشورية/ السريانية /الكلدانية … أما دعاة “الهوية السريانية” رغم أن معظمهم يعترف بأن أتباع الكنائس الثلاث ( السريانية، الكلدانية، المشرق الآشورية) هم شعب واحد وقومية واحدة ، لكنهم يفضلون التسمية “السريانية “، لهم في هذا أسبابهم وحججهم ، لكنهم هم تيار كنسي غير سياسي تتزعمه رجالات الكنيسة السريانية الارثوذكسية، ليس لهم مشروع قومي أو سياسي واضح ومحدد، أنصاره فقط من أتباع الكنائس السريانية(ارثوذكسية وكاثوليكية) …. أما دعاة ” الهوية الكلدانية” هم مجموعة كنسية انعزالية طائفية غير سياسية، تغلب عليه النزعة المسيحية الكاثوليكية ، أنصارها هم فقط من اتباع الكنيسة الكلدانية ، وهم يفصلون أنفسهم عن أتباع الكنائس السريانية والمشرق الآشورية. .. إزاء هذا الفرز أو الاصطفاف، هل نحن بحاجة لمن يقول لنا، بأن (الآشورية ) هي الهوية القومية الحقيقية الجامعة والمفضلة لدى غالبية أبناء الشعب الاشوري بكل تسمياته وكنائسه ؟؟
سليمان يوسف

This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.