اسرائيل تخشى الارهاب السني وليس الشيعي أوبشار الأسد

dynamitbarel

مواطنون سوريون ينظرون الى براميل الديناميت تسقط فوق رؤوسهم

طلال عبدالله الخوري 6\4\2014 مفكر دوت اورج

قال الكاتب الاسرائيلي “غي بخور” الذي ينشر في صحيفة «يديعوت»:” إن حكومة اسرائيل أخطأت بقصف مواقع لحزب الله، وهي تخطئ في تحديد «العدو», فبشار الأسد لم يعد يحكم سوى خُمس سوريا، وأن عند إسرائيل خطة وقوة تواجه إرهابيي الشيعة، لكن ليس لدى إسرائيل اي  جهوزية لمواجهة إرهابيي السنّة”, ويضيف بخور: ” الأرض السورية في هضبة الجولان أصبحت مليئة بقوات المخربين من السلفيين السنة, ويبلغ تعدادهم في سوريا كلها عشرات الآلاف وما زالوا يتكاثرون.. لقد ,أصبحت دولة سنية جهادية من بغداد إلى جدارنا الحدودي في الجولان, وهذه القوات مشغولة حتى اليوم بحربها مع جيش النظام لكنها أخذت تستولي رويدا رويدا على أراض شاسعة, وفي النهاية ستتفرغ لحرب إسرائيل, و إذا كان الأمر كذلك, فإن إسرائيل ربما توجه أصابع الاتهام إلى الطرف الخطأ.. لأنه ما زالت توجد لدينا قدرة على ردع حزب الله أو جيش الأسد، لكن ليس لدينا ردع لمواجهة السلفيين, وهذه هي الحال في سيناء وفي البحر الأحمر وفي قطاع غزة. انتهى الاقتباس من يديعوت.

نقرا بين سطور الكاتب الاسرائيلي سبب عدم دعم العالم للثورة السورية, مع انها ثورة ضد أجرم طاغية بالتاريخ البشري من عائلة الاسد, وثورة حرية وكرامةّ!؟ والجواب ببساطة بأن اسرائيل تعتبر بأن الشيعة عددهم محدود, وهم اقلية في العالم الاسلامي المعادي للشعب اليهودي والمؤلف من مليار ونصف مسلم, ومواجهة الشيعة من أسهل ما يكون في حال فكروا بالإعتداء على الشعب الأسرائيلي! هذا إذا فكروا بالأصل؟ لأن كل هدف الشيعة هو دفاعي! وهم يخشون الاغلبية من السنة, ويريدون ان يحموا انفسهم بامتلاك القنبلة النووية, وأن كل خزعبلات حزب الله على الحدود اللبنانية -الأسرائيلية ما هي إلا حركات مفتعلة بالنيابة هدفها النهائي ليس إسرائيل وانما مساعدة الولي الفقيه على امتلاك القنبلة النووية لحماية الشيعة من الارهاب السني, وهذا ما اقتع به الايرانيون كلاً من الاميركيين والاسرائيليين في محاداثاتهم في جينيف من اجل النووي الايراني.

من هنا نرى بأن انتصار السنة بالثورة السورية مستحيل, لأن اسرائيل وضعت فيتو على انتصار السنة بالحرب الدائرة في سوريا, لأن اسرائيل لا تخش الارهاب الشيعي وانما تخشى الارهاب السني وهي اقتعت العالم بذلك, وكلنا يعرف من هي اسرائيل بالعالم, وعندما تتكلم اسرائيل العالم كله يصغي ويطيع, وللذي يريد ان يعرف من هي اسرائيل فيجب عليه مراجعة مقالنا: ” هل من المنطقي ان نفقد القاهرة ودمشق وبغداد ولن نستعيد القدس قط؟“.

ما هو الحل ؟

الحل ببساطة انه يجب على المعارضة السورية الرسمية بتقديم ضمانات لإسرائيل, ضمن صفقة تنتزعها من الولايات المتحدة الأميركية  بافضل الشروط الممكنة والتي تؤمن المصالح العليا للشعب السوري, من اسقاط نظام عائلة الاسد الاجرامية, وانهاء الحرب, والمساعدة في اعادة بناء سورية, وإلا فإن القتل من اهلنا بسوريا سيستمر لأمدد غير محدد, لا تحدده الا المصالح العليا لاسرائيل, وللاستزادة في هذا الموضع راجعوا مقالنا” لماذا الثورة السورية يتيمة؟“.

مواضيع ذات صلة: 

هل من المنطقي ان نفقد القاهرة ودمشق وبغداد ولن نستعيد القدس قط؟ 

لماذا الثورة السورية يتيمة؟

About طلال عبدالله الخوري

كاتب سوري مهتم بالحقوق المدنية للاقليات جعل من العلمانية, وحقوق الانسان, وتبني الاقتصاد التنافسي الحر هدف له يريد تحقيقه بوطنه سوريا. مهتم أيضابالاقتصاد والسياسة والتاريخ. دكتوراة :الرياضيات والالغوريثمات للتعرف على المعلومات بالصور الطبية ماستر : بالبرمجيات وقواعد المعطيات باكلريوس : هندسة الكترونية
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.