اخطاء لغوية ونحوية في القرآن [ 1 ]
اخطاء لغوية ونحوية في القرآن [ 2 ]
تكملة ما جاء في المقال رقم [3] اخطاء لغوية ونحوية في القرآن [3]
حان الوقت الذي نزيل فيه غبار الزمن المتراكم على عقول صدأت ودفنت تحت اطنان من خزعبلات الماضي المبني على النقل دون اعمال العقل ، والطاعة العمياء لشيوخ الدجل والجهل وتجار الدين ، حيث يهز الجهلاء لهم رؤوسهم بالموافقة على كل ما يقوله لأنهم علماء الدين وهم اكثر الناس جهلا في العلم والمنطق واكثرهم علما في نشر الخزعبلات في العقول ، ولهذا اصبحت الدول الاسلامية في مؤخرة ركب الحضارة واكثر شعوبها انتشار للامية والمرض . لابد من نبش كتب التراث وغربلتها وتنظيفها من كل الاخطاء والتناقضات والاساطير التي تحويها ، والتي كانت سببا في تأخر شعوب تقدر نفوسها بمئات الملايين من البشر .
القرآن ، الكتاب الذي قيل فيه انه أنزل من السماء بلسان عربي مبين ، لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، ويتحدى الانس والجن ان يأتوا بمثله او يجدوا فيه اختلاف كثيرا ، وتدبرنا القرآن فوجدنا فيه عشرات الاختلافات والاخطاء النحوية واللغوية والبلاغية ، ونقدم الدليل على تلك الاخطاء ونصححها ، ثم نتسائل هل هو من عند الله ؟ وهل يخطئ الله في اللغة العربية التي يؤلف بها كتابه ؟
لنطلع على تلك الاخطاء وتصحيحها ونحكم بعقل لا بعاطفة وتهور .
جاء في سورة البقرة 275: الذين يأكلون الربو لا يقومون الأ كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس […] .
الصحيح : الذين يأكلون الربو لا يقومون الأ كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس [يوم القيامة ] .
البقرة 281 : واتقوا يوماً [ترجعون] فيه الى الله .
التصحيح : واتقوا يوماً تُرَدّ ون فيه الى الله … تُقرأ بصيغة المبني للمجهول .
البقرة 285 : آمنَ الرسول بما أنزِل اليه من ربّهِ والمؤمنون ، كلّ آمنَ بالله وملائكته وكتبه ورسله لا [ نفرّق] بين احد من رسلهِ .
الصحيح : : آمنَ الرسول بما أنزِل اليه من ربّهِ والمؤمنون ، كلّ آمنَ بالله وملائكته وكتبه ورسله لا [ يفرّقون] بين احد من رسلهِ . … ربط بجمع الغائب .
آل عمران 2 : الله لا اله الا هو الحي [ القيوم ].
التصحيح : الله لا اله الا هو الحي [ القيّم ].
آل عمران 7 :[ وما يعلم تأويله الأ الله ] والراسخون في العلم
التصحيح : [ ان تأويله الا عند الله ] …. لمنع ان تكون الراسخون مبتدا ثانيا للفعل (يعلم)
آل عمران 18 : ( شهد الله [انه] لا اله الأ هو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط )
التصحيح : ( شهد الله [ أنّ ] لا اله الأ هو والملائكة واولوا العلم [القائم] بالقسط )
من الصعب لغويا ونحويا ان توضع (قائما ) بصيغة الحال المنصوب بعد ( أنه) .
آل عمران 49 : ( أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير[فأنفخ فيه] فيكون طيراً )
الصحيح : ( أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير [فأنفخها] فيكون طيراً ).
النفخ يعود على كلمة (الهيئة) المؤنثة الاعراب .
آل عمران 50 : وجئتكم بآية من ربكم فأتقوا الله [ …..] وأطيعون .
التصحيح : وجئتكم بآية من ربكم فأتقوا الله [ لما جئتكم به من الآيات وأطيعون فيما أدعوكم اليه ]. …. اضافات ايضاحية لتعبير مفهوم .
آل عمران 81 : ( و أخذ الله ميثاق [النبيين] لما اتيتكم من كتاب وحكمة…. فمن تولى بعد ذلك فأوائك هم الفاسقون )
الصحيح : (و أخذ الله ميثاق [الذين أوتوا الكتاب] لِما [ أتاكم ] من كتاب وحكمة فمن تولى بعد ذلك فأوائك هم الفاسقون ) …. لا يجوز ان يوجه كاتب القرآن الكلام الى النبيين ثم يعتبر من تولى منهم بعد ذلك مِنَ الفاسقين ، بل الاتهام المقصود موجه الى الذين أوتوا الكتاب من الناس العاديين .
آل عمران 92 : لن تنالوا البِر حتى تنفقوا [ ما ] تحبون .
الصحيح : لن تنالوا البِر حتى تنفقوا [ بعض ما ] تحبون .
آل عمران 132 : [وسارعوا] الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين
الصحيح : [وسابقوا] الى مغفرة من ربكم
آل عمران 171 : يستبشرون بنعمة من الله وفضل [وإن] الله لا يضيع أجر المؤمنين
الصحيح : يستبشرون بنعمة من الله وفضل [ و] الله لا يضيع أجر المؤمنين
نغس الخطأ تكرر في
الانفال 19 : وان تعودوا نعود ولن تُغنى عنكم فئاتكم شيئا ولو كثرت [وان] الله مع المؤمنين .
الصحيح : وان تعودوا نعود ولن تُغنى عنكم فئاتكم شيئا ولو كثرت [و] الله مع المؤمنين .
آل عمران 175 : (انما ذلك الشيطان يخوف اولياءه فلا [تخافوهم] …)
الصحيح : (انما ذلك الشيطان [يخوفكم] فلا [تخافوه] …)
تعليق : من اجل تفادي سوء الفهم ان الأولياء هم يخوفون غيرهم بدل الشيطان، لأن
( فلا تخافوهم جاءت بصيغة الجمع والشيطان الذي يخوف بصيغة المفرد ، والأصح ان يقال فلا تخافوه ).
قبلنا التحدي وصحح فطاحل اللغة الاخطاء ، فما هو الحكم ايها المثقفون ؟