يسألونك عن مؤتمر اعتذار الولد الكذاب !؟

khaledkhougaيسألونك عن مؤتمر اعتذار ما يسمى ب(رئيس الإئتلاف) الولد الكذاب !!!؟؟

يسألونك بأنك أول من قام بحملة سياسية فكرية ونظرية من خارج تجمعات الإسلام السياسي، دعما وتأييدا لفكرة ممكنات (المصالحة بين الاسلام والديموقراطية) وذلك منذ انتصار حزب العدالة التركي، وأشفعت ذلك بمقالات كثيرة تؤيد فيها (ميثاق الأخوان ) في لندن …واليوم يفردونك إفراد البعير المعبد …يا شماتة كل العلمانيين بك !!!

ويضيفون أنك كنت قد تعرضت لحملة شنيعة من جماعات ( العلمنة السلطوية الأسدية- وسلطة ابن علي التونسية )، خاصة بعد قيامكم بعقد مؤتمرإشهار (رابطة العلقلانيين العرب في باريس سنة 2007 …حيث الغت تونس بن علي بعدها دعوتك لتقديم سلسة محاضرات في عدد من جامعات المدن التونسية حول كتابك غب صدور جزئه الثاني (نقد العقل الفقهي –سدنة هياكل الوهم )، بعد أن رفضت عرض وساطتهم للمصالحة بينك وبين النظام الأسدي ليعطيك تأشيرة الخروج من سوريا إلى تونس ..!!

يسألونك لماذا الترشيح التركي- الأخواني لشاب غض وبدون أية خبرة، هو اشبه بالصبي الكذاب المضحك في تفسيراته الخرقاء لكذباته بأن سببها هم (الآخرون ) ..( فهم أبعدوا علم الثورة خطأ عن يمينه …وهو الذي يفترض أنه مرشح دولة تركيا والأخوان المسلمين !!، بل ويعيش في دولة يقدم رئيسها (أردوغان ) أمثولة عالمية في احترام رمزية علمه، عندما حمله عن الأرض ووضعه في جيبه تقديسا وصلاة وطنية لعلم بلاده رغم أمميته الاسلامية !!! …

خلافا لكل رؤساء دول العالم العلماني المؤسس على مفهوم الدولة الوطنية وليس الاسلامية، يبدو أن (صبينا الكذاب) لم يشاهد هذا المشهد الذي شد عيون العالم قاطبة لهذه (الصلاة الأردوغانية الوطنية) لعلم بلاده !!!

هذه الحملة الأخوانية – القطرية على الرئيس السابق للإئتلاف لصداقته للسعودية بأنه لا يحمل شهادة جامعية …تفاجئنا اليوم بأن مرشحها الطبيب يتأتيء جهلا بالعربية لفظا وأحكاما بنائية وإعرابية..الخ ) مما لا يقع به صاحبه الرئيس السابق للإتلاف الذي طالما تم التشكيك بتكوينه العلمي والثقافي وشهاداته الجامعية !! …

ليست هذه الكذبة الأولى للصبي الذي سموه (الصبي الكذاب) حسب السائلين والمتسائلين …بل إن الكذبة الفاجرة التي لا يرف لها جفن، حتى جفن بشار بن أبيه الأسدي الكذاب النسخة الأصلية عن أبيه الأسدي المؤسس) أمام الملايين استجداء لمشاعر الشعب السوري وشهدائه التي باعها للقامة الأسدية تقديرا لطول قامته !!! حيث يقدم (الصبي الكذاب) نفسه بطهرانية أطفال درعا …حاشاهم وحاشى ثوار درعا، مبتزا عواطف ومشاعر الناس والسامعين …بأنه شبيه بأصحاب الطفولة النضالية الطهرانية النبيلة المعذبة والمجاهدة والشهيدة كـ (حمزة الخطيب وأطفال درعا الأيقونة …عيب يارجل اللي اختشوا ماتوا !!! ألا يكفينا (الصبي المعتوه بشار الكذاب !!!) ؟؟؟

والكذبة الثالثة وهي ثالثة الأثافي، أن القامة العالية (رئيس أمن بناء الدولة)، لم يطلب من رئيس الإئتلاف تنحية علم الثورة، بل قام ذلك بفعل ودافع نفسه المجلة للقامة العالية لرئيس بناء أمن الدولة ..دون أن ينتبه الصبي الكذاب أنه في بيان سابق له يورط الإئتلاف معه بتوقيعه باسمه، بأنه تنازل عن علم الثورة تقديرا وكسبا لقامة زميله المزيف في الرئاسة للمعارضة التي هي على شاكلة الإئتلاف ورئيسه قامة وارتفاعا !!!..

جوابي الوحيد عن تساؤل الأخوة … هو أن صاحب القامة الوطنية العليا (القط الذي صال صولة الأسد ) حسب المثال العربي، في استعلائه المتعجرف والمتغطرس على زميله (الفأر) الإئتلافي (الصبي الديبلوماسي)، بأن يصف شعبه السوري (الثائر وثواره) بأنهم دون (صرماية أي رجل مخابرات أسدي !!!) …

بأن هذا الرجل ، (صاحب شعار صرماية مخابرات الأسد أشرف من كل ثوار البلد )، وفق شهادتي في سوريا.. أنه كان خلال عشر سنوات ربيع دمشق منذ بيان (99 –وثيقة الألف لإعلان إحياء المجتمع المدني– وأخيرا إعلان دمشق)، لم يكن على علاقة بهذا الحراك الثقافي الديموقراطي للمثقفين، رغم وجود أربعة مثقفين علويين في البداية على الأقل بين صفوف هذا الحراك، هم أكثر طولا منه قامة وقواما ومكانا ومكانة وحتى اليوم ..رغم هزال بعضهم …

فهو لم يكن إلا واحدا من شباب حزب العمل الشيوعي الذين ارادوا أن يحلوا محل الحزب الشيوعي البكداشي، فحبسهم إلههم الأسدي الأفعوان لطمعهم بمنافسته على السلطة العلوية ….لكنهم منذ قيام الثورة حتى اليوم أثبتوا أنهم ( صرامي أسدية رثة) برجل ابن وبيت الأسد، أكثر (” صرماوية ” من معلميهم الشيوعيين الأوائل القدماء ( المخابرات الروسية !! ) الذين ثاروا عليهم بوصفهم أكثر تطرفا راديكاليا (شموليا) من الأسد وبكداش والترك ….

(الثلاثي الشمولي) الذين لم يتركوا مثقفا يحترم نفسه حولهم !!! …فكيف إذا كان رئيس بناء أمن الدولة الرافعة لصرماية المخابرات الأسدية شعارا ومثلا أعلى (صرماية مخابرات الأسد أشرف من ثورة وثوار البلد ) !!!

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.