احنا ناقصينك ياكربولي

الاخوان كربولي ينهشان وزارة الصناعة العراقية منذ العام 2011 وحين فاحت “الريحة” لم يكن من سعادة رئيس الوزراء nourimalkiالا احالة ملف الفساد الى هيئة النزاهة قبل اسبوعين معتقدا ان هذه الهيئة تملك عصا موسى.
لقد برأ المالكي ذمته في هذه الحالة واعتبر نفسه موظف صادر ووارد فقط.
احمد الكربولي وزير الصناعة.
جمال الكربولي عضو برلمان ورئيس كتلة الحل واخو صاحبنا الوزير.
بعد التحريات الخاصة وجد تضخم غير معقول في اموال الوزير،ومع هذا غض الطرف عن ذلك،كما وجد ان شقيقه جمال قام بتعيين بتعيين موظفين تابعين له في مكتب الوزير ودائرةِ العقود لتمرير العقود الوهمية التي ادارها وابرزها تلك التي جاء بها من الشركة الكندية وقيمتُها اكثر من مليار دولار،حتى لقد تجرأ بتعيين من هب ودب في منصب مدير عام.
ومع هذا غض الطرف عن ذلك، لماذا؟ لا أحد يدري.
ولأن كشف السرقات حبله قصير فقد صدرت بحق الوزير مذكرة قبض بعدما تم تسجيل 276 قضية فساد على وزارة الصناعة والمعادن .
وبحساب عرب ،لو ان كل قضية لها عمولة مليار دينار ،وليس دولار، لأصبح في جيب الاخوين 276 مليار دينار.
هذا المبلغ تم سرقته على مدى 3 سنوات،بمعنى ان كل سنة تودع في حساباتهما 93 مليار دينار
النكتة التي اطلقتها النائبة عالية نصيف تقول: هناك لجنة في داخل هيئة النزاهة تبحث في ملفات فساد وزارة الصناعة التي اصبح فسادها غير طبيعي”.
عجيب ،وهل هناك فساد طبيعي وغير طبيعي يابنت نصيف..خافي الله؟.
وتدعي بنت نصيف ان رجلي اعمال من الاردن قدما لها 5 ملايين دولار من اجل الغاء استجواب الوزير اياه في البرلمان.
ضربة المعلم التي ضربها شقيق الوزير هي في ابرام عقود وهمية مع شركة كندية بقيمة 100 مليار دولار.
ويبدو ان هناك العديد من مذكرات القبض صدرت بحق الوزير ولكنها ذهبت كما تذهب ريج البعير في الصحراء.
من هنا ندرك تماما لماذا حكومتنا العراقية ضعيفة في المجالات المهمة (العسكرية،ضبط الامن،لوي اذن داعش،الاتاوات في العديد من المحافظات والاغتيالات بدافع الدولار).
ان وزارة الصناعة التي تعتبر في بلدان الكفار والمسلمين عصب الحياة الاقتصادية اصبحت بالعراق خيال المآته ولم نسمع طيلة هذه السنوات ان هذه الوزارة اقدمت على تنفيذ مشروع استراتيجي يخدم البلد.
لماذا؟.
لاتفسير سوى القول:قابل الوزراء الاخرين احسن مني، خليني امص الوزارة الى آخر نفس واذا اكتشفوا الامر فجوازي الآخر في جيبي ،و….مع السلامة،او ودعناكم وشكرا على حسن الضيافة.
فاصل بدون عنوان: ياحسافة بيك ياشعب لعبوا بيك طوبة.
وين كانت لك مضمومة.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.