يقاس الزمن بالثواني .. فلنعشه ثانية بثانيه
يُكتب الكتاب بالكلمات .. فلنقرأوه كلمة بكلمه
علينا أن ننتظر فرصتنا ونطور قابلياتنا يوماً بعد يوم , ونتخذ قراراتنا ونضع أهدافنا وآراءنا في مسارات عمليه ينبغي تنفيذها دون تردد
لن يأتي النجاح اذا كنا بإنتظار شخص آخر لمساعدتنا , فالشخص الآخر ليس نحن .. وقد يأتي وقراره مختلف عن قرارنا .. وقد لا يأتي الآخر
كما أن النجاح لن ياتي اذا كنا ننتظر الغد لنبدأ بتحقيقه , فقد يأتي الغد محملاً بمشاغله التي تعيق عن تنفيذ أي شاغل آخر .. وربما .. قد لا يأتي الغد
عندما نمتلك القدرة والفرصة لفعل ما نريد .. علينا عدم التردد والبدء على الفور , لا يجوز البحث عن الأعذار للتخلف عن إغتنام الفرصه , لأننا حالما سنبدأ العمل فسنبدأ بتحقيق النجاح , والنوايا التي تسعى لفعل الخير لن تخيب أبداً
لا أحد على الإطلاق يعلم مالذي سيحصل له بعد لحظه , ولهذا فوجودك على قيد الحياة هذه اللحظه هو شيء ثمين جداً . قد تنتهي حياتنا قبل أن نتمكن من تحقيق فكره ما , وقد نكسل فلا نحقق الفكرة في وقتها .. فتضيع في كلتا الحالتين
قد يعجبنا جمع حبات البرد التي تسقط مع المطر .. لو متنا قبل هطول المطر والبرد فهذا قدرنا الذي لا مهرب منه ولا أسف معه .. ولكن لو نزل البرد وتكاسلنا دقائق عن الخروج له فسيذوب ويتركنا في ندم على فرصة ضائعه وحسرة على فرصة مقبله قد تأتي وقد لا تأتي
أبداً لن يكون لدينا الوقت الكافي لفعل أي شيء اذا كنا ننتظر حتى تحين فرصته كي نستعد له .. الإستعداد لفعل الشيء يجب أن يكون قبل أن تحين فرصته , ولذلك فحالما تهل الفرصه نكون نحن على أهبة إقتناصها . اذا كنا نريد السفر فعلينا جمع مالنا والإستعداد للحظة السفر .. لا يجوز إنتظار يوم السفر كي نستدين من الغير ونسافر
أولئك الذين ينتظرون الفرص لكي تقرع أبوابهم هم أشخاص مضيعون للوقت , الفصول دائماً في تبدل , لا تجلس في ربيعك منتظراً فرصتك لتأتي .. فقد يحل خريفك أو شتاؤك حين تهل الفرصه .. ساعتها لن تكون مناسبة لك , ولا انت مناسب لها , لأن ما ينفعك في ربيعك لن يصلح لك في خريفك والعكس صحيح
إن لم تقرع الفرصة بابك .. لا تنتظرها .. تحرك من مكانك وإذهب انت واقرع بابها في الوقت المناسب , اذا كانت الفرصة عملاً فتدرب عليه قبل أن تنتسب له , أو كانت دراسة فتأهل لها بشكل ما قبل الإنخراط فيها , أو كانت حباً فلا تجعله حبيس صدرك وحدك دون أن تُشعر به الطرف الآخر بطريقة ما .. من يدري فقد تلاقي الإستجابة التي طالما انتظرتها تأتيك دون تردد … فقط إفعل شيئاً , لا تقف في مكانك وتنتظر فالبشر الذين إعتادوا الإنتظار يشعرون بالتعاسه ولا يربحون شيئاً .. الإنتظار يفضي الى مستقبل معتم وحياة فارغه
ليس علينا الإنتظار الى أن تتحقق الأشياء من تلقاء نفسها , علينا أن نقطع الإنتظار ونبادر .. فإن لم تتح لنا هذه الفرصه فهناك بدائل كثيرة غيرها .. المهم أن لا يضيع علينا عمرنا .. علينا أن لا نتردد .. لأننا اذا تأخرنا , فلن ينفع الندم اذا مضت الحياة