إذا: شعر روديارد كيبلنغ نوبل للأدب 1906

poetenglishقصيدة : إذا
شعر : روديارد كيبلنغ _ الحاصل على نوبل للأدب 1906

إذا استطعت أن تحتفظ بعقلك
عندما يفقد كل من حولك عقولهم
و ينحون عليك باللائمة
إذا وثقت بنفسك عندما يفقد كل إنسان ثقته فيك
و لم تترك مع ذلك مجالاً للشك

إذا استطعت أن تنتظر دون أن تمل الانتظار
أو أن يعاملك الآخرون بالكذب
من دون أن تلجأ إليه

أو أن تكون موضع كراهية
و لكنك لا تدع لها مجالاً للتسرب إلى نفسك

و لا تبدو أفضل مما ينبغي
ولا تتكلم بحكمة أكثر مما يجب

إذا استطعت أن تحلم
و لا تدع للأحلام سيادة عليك

إذا استطعت أن تفكر
و لا تجعل الأفكار غايتك القصوى

إذا استطعت أن تجابه الفوز والفشل
و تتعامل مع هذين
المخاتلين … الخادعين … على حد سواء

إذا استطعت أن تكدس كل ما تملك من أرباح و تغامر بها دفعة واحدة
و تخسرها جميعاً … ثم تبدأ من جديد
من دون أن تنطق بكلمة واحدة عن خسارتك

إذا استطعت أن تعامل الناس
من غير أن تتخلى عن فضائلك
و أن تسير في ركاب الملوك
من دون أن تفقد مزاياك المعتادة

إذا عجز الأعداء … والأصدقاء … والمحبون…
عن إثارة حفيظتك … بإيذائهم إياك

إذا استطعت أن تملأ الدقيقة الغاضبة
التي لا تغفر لأحد
بما يعادل ستين ثانية من السعي ركضاً

فلك الأرض وما عليها
و أنت … فوق ذلك كله .. ستكون رجلاً … يا بُني

About ميسون البياتي

الدكتورة ميسون البياتي إعلامية عراقية معروفة عملت في تلفزيون العراق من بغداد 1973 _ 1997 شاركت في إعداد وتقديم العشرات من البرامج الثقافية الأدبية والفنية عملت في إذاعة صوت الجماهير عملت في إذاعة بغداد نشرت بعض المواضيع المكتوبة في الصحافة العراقية ساهمت في الكتابة في مطبوعات الأطفال مجلتي والمزمار التي تصدر عن دار ثقافة الأطفال بعد الحصول على الدكتوراه عملت تدريسية في جامعة بغداد شاركت في بطولة الفلم السينمائي ( الملك غازي ) إخراج محمد شكري جميل بتمثيل دور الملكة عالية آخر ملكات العراق حضرت المئات من المؤتمرات والندوات والمهرجانات , بصفتها الشخصية , أو صفتها الوظيفية كإعلامية أو تدريسة في الجامعة غادرت العراق عام 1997 عملت في عدد من الجامعات العربية كتدريسية , كما حصلت على عدة عقود كأستاذ زائر ساهمت بإعداد العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية في الدول العربية التي أقامت فيها لها العديد من البحوث والدراسات المكتوبة والمطبوعة والمنشورة تعمل حالياً : نائب الرئيس - مدير عام المركز العربي للعلاقات الدوليه
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.