لم يستطع لا محمد(صلعم)ولا أحد من صحابته ولا حتى خالد بن الوليد من فتح الطائف بعد غزوة حنين وفتح مكة,حتى أن محمدا(ص) أرسل لهم رسولا للتفاوض أثناء حصاره لحصن الطائف لكنهم قتلوا رسوله والذي قتله هو هذيل شقيق الشاعر أمية بن الصلت,حاولوا وحاولوا فتح الطائف ولكن الطائف كانت محصنة فعمد الرسول إلى زرع (الحسك)حول الطائف,لكي لا يستطيع أهل الطائف الفرار منها في حالة إذا تمكن المسلمون من فتح حصن الطائف,فر الرجال من معركة حنين واهتبئوا في حصن الطائف ولاحقهم محمدٌ وجنوده,والغريب في هذا الموضوع هو أن الملائكة لم تقاتل هذه المرة مع محمد مطلقا,ولو فتح الحصن لقال بأن الملائكة قاتلت معي.
والحسك الذي زرعه يعد بمثابة ألغام ومعيق للحركة يؤذي القدمين إذا حاول أحد قطعه,وجهز محمد (الدبابة) وهي عبارة عن عربة عليها سُلم مغطاة بالجلود المبللة بالماء لكي لا يحترق السلم إذا رموه بسهام نارية ولكن أهل الطائف رموها بالحجارة فتكسرت إلى عدة قطع,وعاد رجال الدبابة جرحى وما فيهم رجلٌ إلا وأصيب بسهمٍ أو نبلٍ من الحجارة,فلما يئس محمد من فتحها أمر محمدٌٌ بقلع أشجار البساتين انتقاما من (هوازن),فرجوه بأن يترك البساتين,وقالوا له:مالك وللبساتين,إن فتحت حصننا فهي لك وإن لم تقدر على فتحه فهي لنا فتركها وتوقف عن تخريبها,وكان عروة بن مسعود سيد الطائف في ذلك الوقت خارج الطائف حيث كان في جرش-الأردن- يتعلم صناعة المنجنيق,لكونه كان يعد العدة للهجوم على محمد(ص),فلما عاد بعد فترة وجد أن محمدا لم يستطع فتح الطائف ولكنه غنم منهم غنائم كثيرة,فزار محمد في المدينة…إلخ.
ولما يئس محمد من فتح الطائف أمر الجيش بالانسحاب , وقال لأبي بكر:لم يأذن الله بفتحها لي,بينما راح عمر بن الخطاب يهددهم بحصارٍ مدته عامٌ بالكامل حتى يستسلموا, فجاءتها الأخبار وهو يهدد بأن محمدا قد عقد النية على الانسحاب وفك الحصار,وطلب الصحابة من الرسول بأن يدعو على أهل الطائف فقال :اللهم اهدي أهل الطائف,وعاد محمدٌ إلى (الجعرانة)بعد حصارٍ للطائف دام 19 يوما,وانتظر محمد بأن يأتوه أهل الطائف قبل أن يقوم بتقسيم الغنائم التي غنمها من غزوة حنين,وبدأ بالمؤلفة قلوبهم أصحاب الأيمان الضعيف من سادة قريش وعلى رأسهم أبو سفيان,فأمر بإعطاء أبي سفيان 100من البعير و100أوقية من الذهب والفضة,فقال أبو سفيان:ولأبني معاوية؟,فقال الرسول:ولمعاوية أعطوه 100من الإبل و100 أُوقية من الذهب والفضة,فقال ولأبني يزيد فقال :أعطوه مثلها ليزيد فلم يقدر أبو سفيان على حملها فقال:أعينوني,فقال محمد:بل احملها وحدك فحملها بصعوبة على كتفه,وجاء صفوان بن أمية وكان ما زال على الشرك حيث أعطاه محمد مهلة ليراجع نفسه مدتها أربعة أشهر,غير أن محمدا استعان به في غزوة حنين وهو ما زال على شركه وأعطاه من الغنائم:100ابل و100أوقية من الذهب والفضة,وأعطى لكل السادة 100و 100 و100,ولهذا سميت هذه القسمة باسم(أهل الميئين)لكثرة ما أخذوا المئات من الذهب والفضة والإبل والبعير,حتى أن الناس تدافعوا على محمد(ص) حتى حصروه تحت شجرة فنادى عليهم:خذوا كل شيء حتى الخمس الذي هو لي,وقال:لا أريد شيئا,وأعطى المهاجرين والمؤلفة قلوبهم إلا الأنصار أبى أن يعطيهم شيئا,فغضب الأنصار فخطب فيهم خطبة مشهورة مفادها أن الناس أخذوا وعادوا إلى بيوتاتهم(بيوتهم) بالإبل والبعير والشاة والذهب والفضة وأنتم يا معشر الأنصار أخذتم الرسول بشحمه ولحمه وستعودون إلى المدينة وهو معكم,وهذا أفضلُ غنيمة ستغنموها,وبعد عملية التوزيع جاء وفد من هوازن يريدون من محمد أن يعيد لهم ما سباه منهم من مال ونساء وأطفال ونساء فخيرهم بين الأموال والنساء,وقال لهم,بأن المال ذهب والشاة والبعير قد ذهبا أيضا, ولكن النساء والأطفال ما زالوا موجودين,فوافق قسمٌ من الصحابة على عودة السبايا من نساء وأطفال,وقسم عارض قرار الرسول ومن أبرزهم سيد بني تميم وسيد بني غطفان وصار التفاوض مع هؤلاء السادة على أن يعطيهم محمد تعويضا عن السبايا, وكانت الغنائم والسبايا عبارة عن:
40 ألف شاة.
8000 امرأة.
24000 بعير.
هذا عدى الكميات الكبيرة من الذهب والفضة والأطفال التي لا تعد ولا تحصى,فما بالكم بغزوة مثل هذه الغزوة,أنا لا أريد التعليق على الموضوع كثيرا,ولكن ألم يكن لينتشر الإسلام بدون سبي للنساء وللأطفال وللبعير وللشياة؟,أو للشاة؟,أين المحبة وأين الروح الرياضية؟ومن هو النبي الذي يقبل بسبي النساء وبيع الأطفال في أسواق العبيد وتحطيم العائلات والأسر نفسيا جراء هذه الحرب التي هدفها الأول والأخير السبي ونكاح النساء ومصادرة الأموال.