أمراض فكرية يسمونها شريعة [إهانة المرأة بفقه الفقهاء]

المفسرون العظام للقرءان قاموا بتفسير القرءان بأهوائهم المريضة وليس لديهم فكر إلا العنصرية …فمثلا تجد الطبري وابن كثير وغيرهم يفسرون قوله تعالى:
{وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }النساء5.
تُرى كيف تناول الأقدمون معنى كلمة [السفهاء] لقد تناولوها بمنتهى السفه وبما يخالف كتاب الله وسُنّة رسوله….فقالوا أن السفهاء هم النساء والصبيان.
فإذا أضفنا لذلك الاضطهاد الفقهي الذي يمارسه الفقهاء على المرأة بفقه منحرف، أذكر منه ما قالته امرأة ثائرة على شريعة الفقهاء، وأجد لثورتها الكثير من الحق فلنقرأ ماذا قالت تلك المرأة فيما يلي:
“أنا لا أؤمن بكل ما ذكر في الكتب المسماة بالدينية حتى ولو اعتمدها أقطاب الأرض جميعا فما يناسب المرأة في العصور الغابرة لا يناسب المرأة في هذا العصر وأنا أقولها بملء فمي:
1. أنا لست ناقصة عقل ولا دين وأكفر بما تسمونه أنه حديث في هذا الشأن.
2. ولست عورة كما ذكر في حديث آخر.
3. ولست نجسة كالكلب الأسود ولا حتى الأبيض.
4. ولا أرضى بما انتهى إليه الفقهاء بأن ديتي في حالة قتلي نصف دية الرجل فأنا لست اقل أهمية من الرجل.
5. ولست نجسه حتى أنني انقض وضوء الرجل بمجرد الملامسة.
6. ولست بلا إحساس لأبقى أربعة أشهر وعشرة أيام في المنزل حداداً على زوج توفى، أنا مستعدة لعدم الزواج من آخر لكني لست مستعدة لأن احبس في البيت أربعة أشهر.
7. ولن أرضى أن احبس في المنزل عموما حتى لا يفتن بي رجل ما، وصلاتي بالمسجد سواء بسواء مثل صلاة الرجل، فدعكم من احتباسي حتى في الصلوات.
8. ولن أرضى أن أغطي وجهي وكأنني اخجل منه، وأرفض النقاب، وأرفض القيود الأرضية بدعوى الأنوثة، بينما هي قيود الشك في سلوكي.
9. ولست ضلعاً اعوج ولا قارورة، فأنا صاحبة عقل وسواني الله فأحسن خلقتي.
10. ولا أرضى أن يتم قرني بالدابة والسكن في الشئوم.
11. وأنا لا أشترك مع الكلب والحمار في قطع صلاة المصلي. بل ولا أظن بأن الكلب يقطع الصلاة فهذا شرع الأفاعي وشرع الله يتبرأ منه..
12. ولماذا أصوم واصلي وأحج وأقوم بالطاعات وحينما أموت وزوجي غير راض عني ادخل النار، هل ظن الرجل بأنه ظل الله في الأرض؟.
13. ولماذا تقوم الملائكة بلعني حينما ارفض طلب زوجي في الفراش وحينما أقوم أنا بطلبه ويرفض فلا شيء عليه ولن تغضب الملائكة منه ولا تلعنه وقد تغني له وتسبح بتمجيده.
14. ولن أرضى أن أكون مجرد جارية ضمن أربع جواري يأتيني الرجل 6 مرات في الشهر وكأنه متفضلاً علي بهذه المرات الستة.
15. ولن أرضى أن يضربني زوجي حتى ولو بمسواك بحجة أنني امرأة ومن حق الرجل أن يؤدب امرأته.
16. ولن اقبل أن يرفض زوجي التكفل بعلاجي حينما أمرض بحجة أنه لا يجوز إلزامه شرعاً بعلاجي أو شراء كفني بعد مماتي.
17. ولا أرضى أن يكذب علي زوجي لأن الكذب على الزوجة يجوز شرعاً كما يزعمون.
18. يؤسفني أن المرأة ليس لها الحق في تقرير مصيرها فيستطيع الزوج طلاقها متى ما شاء وإعادتها متى ما شاء وكأنها نعجة يقودها كما يشاء ويبيعها متى ما شاء، حتى وإن كانت هي رافضة لهذا الطلاق أو أولادها منه.
19. ويؤسفني أن الزوجة حينما تريد الطلاق يقال لها ردي له مهره حتى لو كان قد مر على زواجها ستون سنة.
20. ولا أرضى أن أوصف بأنني كفاره للعشير وناكره للمعروف مع أن هذه الصفة موجودة في الرجال أكثر من النساء.
21. ولا أرضى أن يعتبرني احدهم ابتلاء ابتلى بي الله والدي الذي سيدخل الجنة إن صبر على بلواه وهو أنا وأخواتي البنات.
22. ولماذا أُطرد من رحمة الله وأصبح ملعونة بمجرد انني نتفت إحدى شعرات حاجبي أو لبست الباروكة.
23. ولماذا لا تدخل الملائكة المنزل وأنا كاشفة لشعري آ الله أمركم بهذا أم على الله تفترون.
24. ولماذا حينما يغيب عني زوجي ولا أعرف مكانه يجب أن انتظره 4 سنوات قبل أن يطلقني القاضي، أنا أرفض ذلك.
25. ولماذا مع كل هذا الاحتقار للمرأة والانتقاص من آدميتها وتفضيل الرجل عليها واعتباره أكفأ وأعقل وأعلى منها بدرجة وهو الوصي عليها والمسئول عنها إلا أنها حينما تخطيء فهي تأخذ نفس عقوبة الرجل ومع هذا هن أكثر أهل النار كما يزعمون.
26. وكيف استبحتم أن تزوجوا الأنثى وإن كانت بالمهد وتقولون تكرما بألا يطأها زوجها إلا حين تطيق الوطء.
27. وكيف تفتون بإمكان مجامعة الزوج لزوجته المتوفاة.
28. وكيف تقولون بانقطاع صلة القرابة مع زوجي إن توفيت أنا قبله بينما لا تنقطع صلته بميراثي من بعدي فيرثني في مالي.
29. وصوتي ليس بعورة، ولن أسمع كلام زوج يقول كلاما لا أقبله، فالطاعة المطلقة لله وحده.
30. وأرفض إرضاع الكبير ولن أصدق كل كتب الصحاح في هذا الشأن.
31. ولست زانية أبدا [كما تعتقدون] لأني أزيل رائحة عرقي ببعض المستحضرات طيبة الرائحة.
32. ولماذا يتمسكون بدفن الموتى في قبورهم منفصلين، الذكور عن الإناث، هل هناك جنس بعد الموت، ومن صاحب هذا العقم الفقهي.
اعرف بأن الكثيرات من النساء لا يرضين بما يسميه البعض شريعة ولكنهن لا يظهرن عدم رضاهن ويخبئنه في أنفسهن وقد يحاولن تغيير تفكيرهن حينما يبدأن في التفكير بهذا الوضع لأنهن يخفن من هذا التفكير حتى لا يشوَه الإسلام في نظرهن، أو نظر الآخرين، وحتى لا ينجرفن نحو عدم الإيمان بهذه الموروثات الدينية.
أنا بصراحة ارحم هؤلاء الفتيات المستسلمات ولكن حينما أفكر بأنهن رضين بوضعهن أقول “يرحمهن الله” ولكن أنا إنسانة ولي كرامة ولي عقل ولا أرى أن زوجي مثلاً أفضل أو أعقل مني أو قادر على فعل شيء أنا لا استطيع فعله، فلماذا ارضي بأن أكون اقل منه حتى ولو بدرجة، فما أرى درجة القرءان درجة تفضيل في الكيان، لكنها درجة تفضيل في البنيان يجب تسخيرها لصالحي وأولادي، لكن الحق لا يكون في سماع كلام الرجل، لكن في سماع حق الله فالأقرب رأيا هو الذي يجب أن يطاع.
ولقد رأينا وضع البلدان التي لا يحكمها سوى رجال وهي أسوأ البلدان أوضاعا على الإطلاق بعكس الدول المتقدمة التي تشارك المرأة الرجل فيها في اتخاذ القرارات السياسية وحكم البلد.
وكلام الفقهاء مستهلك وحفظناه من كثرة ترديده، وهو غير منطقي، ولا يقنع سوى من لا يريدون تشغيل عقولهم، وإذا كان الرجل يدفع للمرأة المهر ويوفر لها السكن والمأكل، فهو أيضا يدفع المال لشراء النعجة ويوفر لها المأكل والسكن.
اعرف انكم انتم الرجال غير مقتنعين أصلا بتبريراتكم، وتعرفون يقيناً أن المرأة مهانة في إسلامكم بينما تزعمون بأن الإسلام كرّم المرأة، فهل يكون التكريم بمثل تلك الممارسات الدخيلة على الدين الحق؟!، كيف يكون كلامكن في واد ومعتقداتكم وأفعالكم في واد الهلاك.
وأنتم تكابرون لسبب أو لآخر والدليل اني كلما تحدث مع احد الرجال عن هذا الموضوع يتحدث كثيراً ثم يصل لمرحله ويقول خلاص قفلي الموضوع ولكنه يبقى مطرقاً رأسه فتره يفكر في الموضوع.”.
فهل تفكر أنت كذلك في الموضوع، أم ستتبع ما ألفينا عليه ءباءنا؟؟!!. انتهى كلام الثائرة.
فما رأيكم في اضطهاد المرأة بالمنزل وبشريعة الفقهاء؟.
لقد آن الأوان أن نقيم شريعة تحمي المرأة من عنف الرجل داخل البيت، فبالله عليكم كيف ستتمكن من إحضار شاهد ليشهد بأن زوجها قد ضربها ليلة أمس، وكيف تقولون بأن انتظارها حتى الصباح يعد تراخيا في الإبلاغ يقطع الصلة بين الفعل والفاعل الذي تتهمه الزوجة، هل المطلوب منها التوجه لقسم الشرطة في الثانية بعد منتصف الليل لتشكو زوجها!!، لابد لمجلس الشعب أن يترصد كيف يعالج قصور التشريعات القانونية بدلا من تقليص حقوق المرأة، والقانون لا يعيش غريبا عن بيئته، بل لابد أن يكون وليد البيئة ليعالج مشكلاتها، ولابد للفقهاء من إلغاء لبند يسمونه [حق الرجل تأديب زوجته]، فالمرأة أكثر أدبا وإلا لما أقدم الرجل على الاقتران بها.
وكيف ستعيش تلك المرأة التي طلقها زوجها بعد عِشْرَة دامت عشرون عاما مثلا، هل يكفيها نفقة العدة لثلاثة أشهر التي ينص عليها ما يسميه البعض شرعا، أم تتكفل الدولة باستخراج معاش لها عن والدها المتوفى ليتفرغ المطلق بعيشة هانئة مع عروسه الجديدة، هل تصون الدولة صبوة الرجال وتدفع الأموال من ميزانية وزارة التأمينات الاجتماعية لأجل منح فرصة لرجل تصابى آخر أيامه وما أكثرهم، أم يكلف ذلك الرجل بنفقتها طوال حياتها ولا تتكلف الدولة بشيء، هذا إلى غير سكن المطلقة التي كبر عيالها عن سن حضانتها أين تعيش، هل تتقاذفها أمواج الأقارب ما بين متسامح يرضى وآخر يرفض.
ولماذا يتم عقد قران الفتاة بوكيل، لقد كانت كذلك في العهود القديمة أيام كان الأمر السائد هو تزويجها وهي بالمهد أو وهي قاصرة وفق ما يسميه البعض أنه [شريعة]، أيام كان الجهل وعدم السماح لها ان تتعلم هو الأمر المتواتر الذي قهرت به الذكورية عالم الإناث، وذلك فيما يسمونه بعهد السلف الصالح، أما اليوم فقد آن الأوان أن تمارس البنت حقها في أخص خصوصياتها حتى نضمن عدم تزوير إرادتها، وحتى لا يتزوجها كهل ويقبض أباها الثمن، فهكذا سلوك وحوش بعض الآباء والرجال في غابة القرن الحادي والعشرين، سلبيات عايشناها وشهدناها سنوات وسنوات بنجاح ساحق، لكنها لم تستنفر همم القائمين على سن القوانين.
لقد آن الأوان لنمنع الفصد الفكري باسم الشريعة، وآن الأوان أن تستكمل المرأة حريتها وتنفك قيودها، لكن لابد أن يكون لها من مساندين أقوياء، لابد لها من حشد كل من يؤمنون بقضيتها ممن يحبون العدل ويكرهون الظلم والغباء.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

2 Responses to أمراض فكرية يسمونها شريعة [إهانة المرأة بفقه الفقهاء]

  1. جابر says:

    كل الذي ذكرته هذه الفتاة المتنورة موجود في القران وكتب السيرة النبوية التي تدرس في الأزهر الغير الشريف. للذكر مثل حظ الانثوين، اضربوهن واهجروهن في المضاجع، انكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع اليس هذا موجود في القران اليس هذا كتاب الله كما تدعون فلماذا يا عزيزتي تتنكري لدينك عليك اما الطاعة العمياء لما ذكرته كتبك وبما أفتى شيوخك او التمرد عليها لعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري

  2. س . السندي says:

    ١: الحقيقة الساطعة لازال معظم المسلمين منافقين ، يجاملون الباطل على حساب الحقائق الساطعة ، متناسين أن الساكت عن الحق شيطان أخرس ، ومكان الشياطين جهنم وبئس المصير ؟

    ٢: ما يعوز المسلمين اليوم ليس فقط شلالات المعرفة بل الشجاعة في قول الحقيقة ، وحتى يكمل المشاوران سيكون معظم المسلمين وخاصة النساء ضحايا هذا الدجل المنسوب لله عز وجل ؟

    ٣: وأخيراً …؟
    قليل من المنطق والعقل وصفاء الضمير ستحل بركات الله ويصلح المسير ، سلام ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.