يمكن تسميته ( كتاب ضد الحرق ) أو ( أكبر كتاب في العالم ) أو ( الكتاب الأصعب في قراءته ) ولكن مما لا شك فيه أن هذا الكتاب المنقوش على 730 لوح مرمري موجود ا في باكودة# كثداو في بورما , هو بحق كتاب يختبر صبر وإرادة أكبر محبي القراءة في العالم
تم بناء باكودة كثداو عام 1857 في عهد الملك ( ميندون مين ) في بورما وهو معبد مخصص لأتباع الديانة البوذيه من طائفة ثيرفادا . المعبد الرائع مطلي كلياً بالذهب مما يعطيه مظهراً وكأنه مصنوع كليا ً من الذهب لكن حقيقة المعبد تكمن في الألواح البيضاء التي تملأ ممرات المعبد , فتحت سقف هذا المعبد هناك 730 لوح مرمري أبيض يحتوي على كتابه محفوره على وجهي اللوح
729 لوح من هذه الألواح تحتوي على تراتيل ومفاهيم دينيه أما اللوح المرقم 730 فيتحدث عن بناء الباكوده وألواحها ووقت بنائها وكيفية حفر التعاليم على ألواحها , وهذه الألواح جميعاً تشتمل على تعاليم الى أتباع طائفة ( ثيرفادا ) من البوذيين . كل لوح إرتفاعه متر ونصف وسمكه 15 سنتيمتر
حين تم بناء باكودة كثداو في العام 1868 كان كل سطر من الكتابة على ألواحها بالحفر تم تطعيمه بالذهب وتم تزيين الألواح بالأحجار الكريمه كالماس والياقوت . لسوء الحظ عندما غزت بريطانيا بورما في حدود عام 1880 قام جنودها بتسليب المعبد وسرقة ذهب ألواح الكتابه وأحجارها الكريمه
على كل حال فهذا الكتاب العملاق المترامي الأطراف مازال باقياً , حروفه التي سرق ذهبها تم تطعيمها بأحجار بسيطه سوداء اللون لتسهيل عملية قراءتها , ربما زالت عن هذه الألواح جمالية الثراء المادي الذي كانت تتمتع به , لكنها مازالت تحتفظ برسالة توصيل معلوماتها للأجيال المقبله , قراءة هذه الألواح ليست مهمة سهله لكنها ضرورية بالتأكيد
المدخل الرئيسي للباكوده هو البوابه الجنوبيه المزخرفة بالذهب واللون الأحمر مع منحوتات على شكل الآلهة والحيوانات مستوحاة من الأساطير البوذية والهندوسية , يلي البوابه ممر مسقف يؤدي الى جناح به صورة كبيره لبوذا ولوحات جداريه تعود الى اواخر عهد كونبونغ في نهاية القرن التاسع عشر . باكودة كثداو تفتح يومياً من الثامنه صباحاً حتى الثامنه مساءاً وأجرة الدخول إليها هي 5 دولارات للشخص الواحد
# الباكوده هي مكان العباده الحاوي على منائر مخروطيه صينيه أو مغوليه التصميم تشبه المنائر الموجوده في قصر الكرملين