أطباء مارسوا الجريمة الطائفية :
في بدايات الثورة 2011 و في ذروة الإحتقان الطائفي البغيض في مدينة حمص حينها ، كنا نتحاشى الحديث بأمور الجرحى إلا مع الزملاء الثقة ، كان بيننا طبيب من الطائفة العلوية لا يصلح للجراحة بسبب عطب في يده على إثر حادث تعرض له و على الأغلب ان شهادة الطب التي يملكها مزورة و لكنه كان موظف في المشفى الوطني و يعمل بالمشافي الخاصة على ظهر زميل لنا طبيب مسيحي شاطر كان يقوم بالعمل نيابة عن الإثنين و يتقاسموا المال بالنصف يعني ( تبللي و كف بلى) …..ما علينا ، في يوم جاء الدكتور الزميل المسيحي للعمل و كان على غير عادته حزين شاحب مهموم و كانه يهذي ، أخذناه بحنية و حاولنا التخفيف عنه و لكنه كان يقول جمل غير مترابطة فحواها ان العملية كانت ناجحة و سهلة و الجرح ليس خطير و الجريح كان شابا و لكنه مات خلال العملية ؟!!! بعد ايام تكرر المشهد و لكنه كان غاضبا و حنقا بحالة هيجان و لكن بوجود الزميل العلوي د …. لم يتكلم كان متكتما و لكنه في لحظة ما اختلس نظره نحونا و بطرف عينه اشار لنا بان ننظر باسفل ساق زميلنا العلوي و هو جالس و كم بنطلونه مرفوع قليلا بسبب وضعية الجلوس .. لم افهم بداية الأمر و لكني كنت اعيد التدقيق و إذ بمسدس حربي صغير لونه فضي لامع محزم في اسفل ساقه ، لن أنسى هذا المنظر في حياتي كلها ؟!!! طبعا كان الموقف محرج ، لم يطول الوقت و استلم مكالمة هاتفية خرج على اثرها من المشفى مسرعا و اخذ سيارته و تأكدنا انه غادر فعلا ، اطمأن زميلنا المسيحي و تمتم كلب ..حقير … مجرم …؟ سألناه شو الموضوع ؟ قال تذكرون ذاك الفتى من باب عمرو الذي مات تحت العملية الذي اخبرتكم عنه ؟ و شباب آخرين وصلو الى المشفى الوطني مصابين بعيارات نارية من قبل الجيش الطائفي و شباب الطائفة المتطوعين في الأحياء العلوية ( خطوط التماس ) قلنا له نعم مالذي تريد قوله ؟ قال بعد ان تكررت حالات الوفاة معي رحت اراقب كل شيء في غرفة العمليات خلال إجراء العملية و إذ بطبيبة التخدير الدكتورة …. و الممرضة……. يقومون بحقن المريض بمادة مميعة للدم ( هبارين ) و هكذا كان المريض ينزف حتى الموت و كنا نعجز عن وقف النزيف بدون فهم السبب و هذا المجرم الحقير الدكتور …. كان يقتل بعض المرضى بمسدسه في غرف المشفى و قد شاهدته بأم عيني ؟!!!! إنها ابشع انواع الجريمة على الإطلاق ، ذكريات مؤلمة جدا تكاد تقتل الإنسان في داخلنا لن ننساها و لن نسامحها .
ابدا
#لا_للطائفية_لا_للتمييز
عطا كامل
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** كيف بلع نظام الملالي … الطعم ألإسرائيلي **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كيف يسخر ويضحك صبيان محمد الجدد … على عقول ألمسلمين **بقلم سرسبيندار السندي
- المسيح في فكر الإسلام والعقيدة المسيحيةبقلم صباح ابراهيم
- استقصاء تأثيرات الميثولوجيا الآشورية على ثقافة الأقوام والشعوب والأمم الأخرى.. رأس السنة الأشورية (اكيتو)بقلم مفكر حر
- من يوميات إمرأة حلبجيةبقلم مفكر حر
- اسطورة الإسراء والمعراجبقلم صباح ابراهيم
- الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”بقلم طلال عبدالله الخوري
- ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **بقلم سرسبيندار السندي
- فيلم ايطالي عام 1959 عن تدمر والملكة العربية زنوبيا … علامة المصارعبقلم مفكر حر
- ** أمة الكُورد بين ألإسلام … والتخلف والتعصب والاوهام **بقلم سرسبيندار السندي
- النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/10بقلم علي الكاش
- المجزرة الأخيرة
أحدث التعليقات
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
- س . السندي on فاطمة الزهراء و غموض تاريخها
- س . السندي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- س . السندي on سورة مريم اقتبست من شعر امية بن ابي الصلت
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on #محمد_الماغوط من الغباء ان ادافع عن وطن لا املك فية بيتنا
- Mohammad Al Kassab on ضحايا صدام حسين 7
- ابن الرافدين on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- قثيم بن سنحريب الفيروزي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- مسلم on القرآن زور التوراة والإنجيل
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- قثم بن عبد الات القرشي on هدف حماس من (طوفان الأقصى) وهدف إسرائيل من اعلان حالة الحرب
- طوفان البدروسي on ** لماذا ورطت إيران قادة حماس … بطوفان الاقصى ألان **