آراء حول نشوء الإسلام 1

bstoneفيصل البيطار: الحوار المتمدن

عشرات الآلاف من كتب ورقع المخطوطات الإسلاميه كانت على مائدة حركة الإستشراق عند بدئ إهتمامها بتاريخ حضارات الشرق الأوسط مع دخول اوروبا شوطا في عصرها الراسمالي وتخلصها من الإقطاع المتحالف مع الكنيسه . في البدايه، أخضع التراث المسيحي واليهودي لدراسه نقديه واسعه أوصلت لنتائج لم تكن معهوده وقتها، فالأديان ليست أكثر من صناعه أرضيه، وغلبة الأسطوره على الكثير من أحداث والشخصيات التي أرخت لهم الكتب الدينيه اليهوديه والمسيحيه، وبوضوح أكثر، أسطورية شخصيات بنيت على أكتافها أهم ديانات العالم . عيسى وأمه مريم، موسى وسلسلة أنبياؤه من بعده .
وعلى الأرجح، لم يكن يخطر ببال أحد من المستشرقين الأوائل عندما توجهت دفة البحث نحو التاريخ الإسلامي الى أن هناك تاريخ آخر يتناقض تماما مع ما جاءت به تلك المخطوطات التي نثروا محتوياتها أمامهم لتأييد او دحض او تأويل أو أعادة ترتيب تسلسل الأحداث وإعادة كتابة التاريخ النصي للإسلام . فالقرآن جاء به رجل أسمه محمد عاش في مدينة في العربيه تدعى مكه، وانتقل بعدها الى قاعدته في المدينه التي عمل منها ومن بعده خلفاؤه على تأسيس إمبراطوريه عربيه إسلامية واسعة الأطراف، شملت في البدايه كل مناطق الجزيره العربيه ثم العراق والشام ومصر . لم يخطر ببال أحد منهم أن التاريخ الاسلامي كان قد كتب بالمقلوب، فالقبله ظلت تتوجه الى الشام حتى الربع الأخير من القرن السابع الميلادي، أي الى ما بعد وفاة محمد بعقود، وليس الى مكه، وأن الإسلام كانت بدايته في الشام وانتشر بعدها الى مكه وغير مكه، لم يبدأ منها وهي التي لم تكن موجوده على خارطه العربيه آنئذ، فإن وجدت فإنها لم تكن على أية حال ذات أهميه تجاريه أو دينيه كما صورها التراث الإسلامي .
ما تبقى من سيرة ابن اسحق المفقوده، ونسختها المعدله بقلم ابن هشام، وكتب الإخباريين والأشعار، هو الأصل الذي جرى إعتماده في بحوثهم . وبالطبع كان القرآن وكتب التفاسير والأحاديث على مقدمة مائدة البحث فهي مصادر التشريع الأساسيه وحولها دار التاريخ الإسلامي كله .

لا ينكر أحد، أن البحث في النص قد أوصل لمقدمات هامه ومعتبره لا يتفق معها الأدب الإسلامي بالتأكيد، فقد جاءت النتائج نافيه للكثير من تاريخية أحداثه وتسلسها وأماكن وقوعها وشخصياتها. وإيضاح علاقة اللاهوت الإسلامي بطقوس وثنيه سبقته، كما وتلاقحه مع أديان التوحيد اليهوديه والمسيحيه وجتى الزرادشتيه، وغلبة الطابع الأسطوري عليه، وتهميش بعض محطاته وإختراع محطات بديله، وغيرها، والأهم، أن القرآن كتب بيد أشخاص عديدون في فترة زمنيه تمتد لمائة سنه، ويرى البعض أنه لم يصل الينا كما هو الآن إلا بعد رحلة تطور وصلت لضعف هذه المده، فهو لم ينزل من السماء إنما له تاريخ أرضي عريق .
ورغم هذه النتائج الهامه التي توصل لها منهج البحث الإستشراقي القديم، إلا أنه بقي يدور في فلك المسلمات نفسها التي سطرها كتّاب بدأوا مهنتهم بعد وفاة محمد المفترضه بقرن من الزمن . لقد ظل عاجزا عن إضاءة مناطق هامه معتمه فيه، ذلك العجز الذي مرده يعود لمنهج البحث نفسه الذي إعتمد النص الإسلامي المتداول ونصوص غير إسلاميه دارت حوله، وعندها توقف .
ما عجز نقد النص عن إيضاحه، وما كنا نجهله من تاريخ الإسلام وما تدور الشكوك حوله، بات الآن أقرب للوضوح وبنسبه عاليه من المصداقيه . حقيقة معظم ماجرى في القرن السابع الميلادي هو بين أيدينا الآن، والفضل في إضاءة المناطق المعتمه في ذلك القرن إنما يعود لمنهج البحث الجديد الذي إرتكز على المكتشفات الآثاريه ونصوص كتبت في اوقات قريبه من الحدث، أي، المزاوجه بينهما كمنهج بحثي جديد .
منذ أن بدأت الإكتشافات الأثاريه نهايات القرن 19، بتنا نعرف الكثير عن حضارات ولدت وازدهرت ثم اندثرت قبل التاريخ الميلادي وبعده بمئات وآلاف السنين . ماتركته لنا تلك الحضارات من آثار وما كتب عنها في حينه او في فتره تكاد تكون ملاصقه لها، هو الشاهد المادي الذي لا يقبل النكران على وجودها . كيف بدأت ثم انتهت، حروبها بهزائمها وانتصاراتها، تمدد جغرافيتها وتقلصها، الطبقات في مجتمعاتها، الزراعه والصناعه والتجاره، دياناتها وطقوسها وعادات مجتمعاتها . وقد شملت معلوماتنا عنها اسماء ملوكها وملكاتها وذرياتهم ونمط معيشتهم في قصورهم .

علم الانسان ( الأنثروبولوجي ) وشقيقه علم الآثار ( الأركيولوجبا ) يكادان أن يدخلانا الى مخادع الأزواج قبل الميلاد لنسمع همساتهم، فالكتابات على الالواح الطينيه واوراق البردي وعلى الصخور والجدران وشواهد القبور والمسكوكات وآثار الأبنيه، حفظت لنا تاريخ الحضارات المصريه القديمه وحضارات وادي الرافدين وبلاد الشام وجنوب العربيه حتى اننا وبتصفحنا لذاك التراث المادي، نشعر وكأننا نعيش معهم بأدق تفاصيل حياتهم .
وكمثال، ” وجدت الواح في برسيبوليس يشتمل بعضها على قوائم بأجور العمال الذين كانوا يعملون في انشاء القصر الملكي هناك …. فقد كانت الاجور تدفع من قبل بالبضائع من لحم وشعير وقمح ونبيذ وغير ذلك . وفي وقت إكزرسيس خليفة دارا كانت الاجور يدفع ثلثاها بالبضائع والثلث بالنقد، ولكن في أواخر عهد هذا الملك اصبح ثلث الاجور فقط يدفع بالبضائع، وبهذا يكون استخدام النقد بدلا من البضائع في المعاملات قد استغرق إتمامه نحو نصف قرن .” د. محمد عبد السلام كفافي / في ادب الفرس وحضارتهم / ص 139- 140 دار النهضه العربيه 1971) والكلام هنا عن الدوله الاكمينيه 550- 330 ق.م التي وحدت ولأول مره ما بات يعرف بالإمبراطوريه الفارسيه .

وحدها الحضاره العربيه الاسلاميه لم تثبت وجودها اركيولوجيا قبل منتصف القرن الميلادي السابع، ووفقا للأدب الاسلامي، فإن محمدا كان قد توفي عام 632 م في المدينه، ولكن ما من دلائل ماديه تثبت صحة ما ينقله من أحداث نهاية القرن السادس الميلادي وحتى وفاة محمد وما بعدهها بقليل، لا شيئ اطلاقا، حتى نسخه من القران الذي جمعه الخليفه الثالث عثمان لا نجد لها اثرا على الرغم من كونه الكتاب المنزل من السماء وبأحكامه يتعبد المسلمون، بل ما من دلائل تثبت وجود مكه نفسها وما تناقله الإخباريون الاسلاميون من وقائعها.
عدم وجود مكه في مكانها وزمانها الذي حدده الأدب الاسلامي لحظة ولادة الاسلام، من شأنه ان يؤدي الى انهيار المشروع الاسلامي الرسمي برمته، وما من حيله ساعتها سوى تفديم البديل القائم على إعادة كتابة ذلك التاريخ على ضوء المكتشفات الأثاريه التي إستجدت لإستجلاء حقيقة ماجرى .

نعم، ورد إسم Macoraba في كتاب الجغرافيا لبطليموس في القرن الثاني الميلادي وMakaraba عند هيرودتس في القرن الخامس قبل الميلاد ( د . سليمان بشير/ مقدمه في التاريخ الآخر / ص 109-110 ) ورغم أن باحثين أجانب وعرب يفترضون أن هاتان التسميتان تعودان لمدينة مكه مهد الإسلام، إلا أنه ما من دلائل ماديه تثبت ما ذهبوا اليه بأنهما تنطبقان عليها كما هي في الأدب الإسلامي خصوصا وان ذكرها كان قد غاب منذ بطليموس ولم يظهر مجددا الا بعد قرون فقد ظلت مفقوده في التاريخ وعلى خرائط ما قبل العام 900 م .
عام 2002 ، سأل الباحث في التاريخ الإسلامي ” دان جيبسون ” مجموعه من علماء الآثار الأردنيين والسعوديين التقاهم في العاصمه الأردنيه عمان، إن كان هناك سجل آثاري لمدينة مكه . جوابهم كان بأسف بأن لا يوجد سجل آثاري لهذه المدينه قبل سنة 900 م ، اي أن تاريخها الآثاري يبدأ بعد أكثر من 27 عقدا من الوفاه المفترضه لمحمد . ويرى جيبسون ان المدينه المقدسه لم تكن مكه، بل هي البتراء عاصمة الأنباط الواقعه جنوب الاردن وفيها كانت الكعبه بحجرها الأسود، ويدعم نظريته هذه بحجج جديره بالإعتبار، أدبيه من التاريخ الإسلامي، واخرى آثاريه تضع نظريته محل إهتمام وربما أكثر من الإهتمام، ( دان جيبسون / مكه في جغرافية القرآن . ملخص الفصل السادس / نسخه اليكترونيه )، سيما وان هناك دراسات إستشراقيه ومحليه حديثه ترى إستنادا للمنهج البحثي الجديد في مزج الأدب الإسلامي وغيره مع الإكتشافات الآثاريه، أن الإسلام لم يبدأ من مكه إنما من مكه وليها نقل .
ورد إسم مكه في القرآن مرة واحده فقط في سورة الفتح : 24 في معرض ماجرى في الحديبيه، ومره واحده باسم بكه، في سورة آل عمران : 97 التي تؤكد أن اول بيت عباده وضعه الله للناس كان فيها . كما جاء فيه أسماء عديده نسبها المفسرون لمدينة مكه منها البيت العتيق والبيت الحرام والبلد الأمين وأم القرى وغيرها، وهي صفات دينيه الصقت بها في فتره لاحقه لإثبات انها كانت مركز التوحيد عندما تم إنتزاع إبراهيم من تاريخه التوراتي ثم تعريبه ( راجع د . سليمان بشير / المصدر السابق / ص 108 ) .
صفة أم القرى تحمل أكثر مما ذهب اليه د. بشير، هي تقول بصريح العباره أنها المدينه المزدهره التي تتفوق حضاريا على مدن العربيه، الأمر الذي لم يتمكن أحد من إثباته بوقائع ماديه ملموسه .
قد يكون إسم بكه تصحيف من الناسخ الأول في وقت لم يكن تنقيط اللغه العربيه قد ظهر، ثم جرى ناسخو القران اللاحقون مجرى الأول، وبكل الأحوال، فإن أحد من المفسرين لم يقدم تفسيرا مقنعا لإختلاف لفظي المدينه الواحده ولا الى شيوع اللفظ الأول على حساب الثاني ولا لشح القرآن في تسمية المدينه بإسمها الصريح على أهميتها الدينيه كونها مهبط الوحي . ما يقفز للذهن هنا بدون إنحياز، هو الشك بتاريخية مكه كما قدمها الأدب الإسلامي .
ووفقا له، والبعض من المستشرقين، فإن مكه قبل الإسلام عاشت حاله من الإزدهار التجاري والديني والثقافي، فهي تقع على مفترق طرق القوافل التجاريه بين اليمن والشام وبين البحر الاحمر والخليج العربي، مما جعل منها حاضره تجاريه ثريه لم تكتف قبائلها بدور الوسيط إنما مارست بدورها تجارة الطيوب والتوابل والبخور والجلود والمعادن الثمينه والملابس وغيرها مما خف حمله وغلا ثمنه، لقد منحت القيمه التجاريه لهذه المدينه قيما أخرى لها، فقد أصبحت القاعدة الدينيه الأولى في العربيه بفضل كعبتها وأصنامها على حساب كعاب عديده كانت معروفه في العربيه، فالحج للكعبه، الطقس الديني هذا، يمتزج مع البيع والشراء والإقامه واللهو وصرف المال، والى أسواقها يأتي الشعراء العرب من كافة انحاء العربيه لينشدوا أشعارهم ويتباروا فيه وعلى جدران الكعبه علقت أفضل سبع قصائد لهم أو عشر .

هذه الصوره الورديه لمدينة مكه تتناقض مع نتائج التحليل الموضوعي سيما وأن من أشاعها لم يقدم دليلا ماديا على صحتها ناهيك عن وجودها أصلا .
بنيت المدن قديما على حواف الأنهار أو على مقربه منها أو في المناطق التي تكثر فيها الأمطار والينابيع، فالمياه كانت المصدر الوحيد للحياه يحتاجها الإنسان لإدامة حياته كما يحتاجها لزراعته وحيواناته مصدر رزقه، وقد وصل الينا إرتحال قبائل عديده عن أوطانها بسبب شح المياه وإستيطانها مناطق جديده غنيه بها، وفي القرآن ( وجعلنا من الماء كل شيئ حي : الأنبياء 30 ) و ( في السماء رزقكم وما توعدون : الذاريات 22 ) و ( الله خلق كل دابة من ماء : النور 45 )، الا أن مكه تفتقر الى هذه الخاصيه وبشكل صارخ، فهي تقع في ( واد غير ذي زرع : ابراهيم 37 ) فلا تعرف الأمطار لسنوات عده متتاليه ثم تكون غزيره إذا ما جاءت من شأنها أن تكوّن سيولا قويه تؤدي الى جرف المدينه التي بنيت في واد بين سلسلتين من التلال، كما تتميز بدرجات حراره مرتفعه ورياح محمله بتراب الصحراء المحيطه بها . هذه العوامل تجعل منها منطقه غير صالحه للسكن أصلا فما هي الأسباب ياترى التي تدفع القوافل القادمه من اليمن والأخرى القادمه من الشام للمرور والإستراحه فيها ولا تجعل من مدينه الطائف الغنيه بالمياه وشتى انواع الفاكهه والمزروعات والخمور التي إشتهرت بها وإعتدال مناخها ولا تبعد عن مكه أكثر من 70 كم، محطة مرور وإستراحه لها !
وتنقل الباحثه في تاريخ أديان المنطقه ” باتريسيا كورونا ” عن الكلبي قوله ” كان تجار مكه يذهبون لسوريا كل صيف وشتاء، أو لسوريا في أحد الفصول ولليمن في فصل آخر، وكانوا يقومون بهذا العمل لأن مكه لم يفد اليها أي من التجار الآخرين ” (تجارة مكه وظهور الإسلام – ص 200 ) ، هذه الشهادة من الأدب الإسلامي تشير الى أن مكه لم تكن على طريق القوافل التجاريه الجنوبيه والشماليه، وتشير الأبحاث الحديثه الى انها، بموفعها الحالي، تبعد مائة كم عن الطريق التجاري . ثم وبصبر طويل تدحض الكاتبه فكرة أن مكه مدينه تجاريه أو انها ممر للقوافل التجاريه، تناقش تاريخ كل ماده تجاريه على حده، منشأها، طرق نقلها، سوق إستهلاكها، توقف العمل بها، لتخلص الى نتيجه أن مكه لم يكن لها تجاره مع شكها بوجودها أصلا .
المياه العذبه كانت أساسا لنشوء وتطور الحضارات القديمه فهي التي أوجدت إمكانية الزراعه والبيئة الصالحه لتربية الحيوانات ورعيها والإستقاده من منتوجاتها كالألبان واللحوم والجلود . وعندما نمى الإنتاج المجتمعي، الزراعي الحيواني، وتقدمت منتوجات الحرف الى حدود فاقت حاجته، ظهر الإنتاج البضاعي الزراعي والحرفي لمقايضته مع مجتمعات أخرى وعندها ظهرت التجاره، وفي الغالب قامت تلك الحضارات على شواطئ البحار أو أنها إمتلكت منافذ بحريه ساعدتها على تصدير منتوجاتها وإستيراد ما تحتاجه لسهولة ورخص النقل البحري حتى في ذلك الزمن، ( لنتذكر أن إتفاقية سايكس – بيكو التي قسمت تركة الدولة العثمانية في الشرق الأوسط، كانت قد أعطت كل دوله جديده منفذا بحريا حتى لو صغر كمنفذ العقبه لشرق الأردن ومنفذ البصره للعراق ) . ازدهرت التجاره البحريه بين موانئ البحر الأبيض في قارات ثلاث، وكان للرومان منذ القرن الميلادي الأول خطا بحريا مباشرا من خليج العقبه الى الهند وسيلان كما كان لسكان ما بين النهرين مثل هذا الخط من خليج فارس، أما حضارات جنوب العربيه وفي أزمان مختلفه، فقد كان لهم خطوط بحريه مع مصر والرومان وبلاد مابين النهرين والساحل الإفريقي الشرقي وأيضا مع الهند .
بتهكم واضح تتسائل الباحثه كورونا عن السبب الذي يدفع سفن جنوب الجزيره العربيه للإبحار الى الهند وجلب بضائعها والعوده بها ثم تنزيلها لتحمل على الجمال الى الشام مرورا بمكه ( المصدر السابق )، مالذي يمنعها من الإستمرار عبر البحر الأحمر الى خليج العقبه طالما أنها تملك السفن القادره على الإبحار الطويل وفي هذا تقليص لمدة الإتجار وتخفيض للكلفه ! ورغم أن البحر الأحمر لم يكن خاليا من القراصنه إلا أنه كان أكثر أمنا من الإتجار عبر الصحارى التي كانت تزخر بقطاع الطرق من سكانها، بالطبع، لم يكن هناك أي مانع، بل أن هذه الخطوط البحريه كانت موجوده بالفعل لكن الإخباريين العرب ولإعطاء مكه موطن النبوه القادمه دورا حضاريا مميزا، عملوا على إختلاق رحلتي الصيف والشتاء وجعلوا منها قلب تجارة العالم القديم .
إن فكرة كون مكه مدينه تجاريه، لا تحوز القبول في الأوساط العلميه الآن، واقصى ما يمكن أن تحوزه من قيمه هو أنها تحولت من قريه صغيره إلى مقر لزعيم هارب هو وقومه من مدينته البتراء بعد نزاعه مع السلطه المركزيه في الشام، هنا إستقر ما نعرفه بإسم عبدالله بن الزبير وهنا بنى كعبته الجديده بعد هدم كعبته الأصليه في مدينته الأصليه عندما أراد منازعة مركز السلطه بدين جديد .
سوف نناقش هذا الإجتهاد في صفحات قادمه .

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.