كم تمنى من كان لايصدق ان ينزاح الحمل الثقيل للبعث النتن عن صدور العراقيين ، اقول كم تمنى هؤلاء وهم كثر ان يصبح لدينا يوما ما دولة مؤسسات تضع نصب اعينها اولا المواطن وكرامته وسعادته ، دولة يكون فيها المسؤول انسانا متواضعا كفوءا نزيها يعطي قيمة لمنصبه ، وليس مسؤولا يستمد قيمته الشخصية من ذلك المنصب فيتحول بفضل صلاحياته التي هي لخدمة الناس الى عنتر على الناس ، وخلال العشر سنوات الماضية شاهدنا كيف ان كل تلك التمنيات قد ذهبت ادراج الريح بعد مجيء المالكي السافل الى السلطة ، راقبنا كيف يتناسل الفساد ويهبط من اعلى راس نتن في السلطة الى كل الذيول ويعم جميع مفاصل الدولة ،شاهدنا وزراء همهم الاول اللغف والتصريحات الفارغة من الفائدة لكنها في نفس الوقت محشوة بالتقوى الزائفة والادعاء بالاتكال على الله وبكثرة الصلوات على محمد وآل محمد وغيرها من لزوم خداع السذج الذين يعتقدون ان اللحية والسبحة تعني الشرف والصدق ، وشاهدنا الالعن من الوزراء وهم ذلك اللملوم المتنافر ممن اسموهم نواب الشعب وهم في الغالب لم يكونوا سوى رؤساء عصابات وصبية قهاوي ودلالات ، ان لم يكن باصلهم فبافعالهم ، واحدهم يكره الاخر حتى الموت ولاتراهم يتفقون الا عندما يناقشون رواتبهم ومخصصاتهم ، وانتظرنا الى ان اجريت الانتخابات في المرة الماضية وسقطت قائمة ابو ازراء الطائفية الحقيرة لنفاجيء بانه باق على رأس السلطة بعد لعبة قذرة تحايل فيها على الدستور وشاركه في تلك اللعبة امثاله من الطائفيين السفلة وبدعم من الغريمين اللدودين امريكا وايران اللتين اتفقتا على وجوب ان يبقى العراق ضعيفا يحكمه القشامر ويتحول الى ملعب تسرح فيه مليشيات احزاب التخلف بنوعيها الرافضي والناصبي (كما يسمي كل طرف اقصائي الطرف الاخر) ، وبقى المواطن يتفرج بينما تنجس كلاب داعش وفروخ السافل القرضاوي ومأبوني المرشد الاعلى وعمائم الشر واللحى المغسولة بالبول ارض العراق ،وبقيت الاغلبية المغلوبة على امرها من جميع الطوائف تتفرج بحسرة والم وتتساءل بالدعاء: متى يكون الفرج؟
وحل موعد الانتخابات مرة اخرى ، لذا علينا ان نتساءل عندما نسمع جلاوزة الحكومة يدعون لاعادة انتخابها ، اليس علينا ان نسألهم :
هذا المالكي النذل ماذا قدم للعراق ؟ ماذا فعل غير انه بنى مايسمى جيشا راينا افلامه وهو يمارس اللطم بدلا من التدريب العسكري ، وعين مسؤولين يصرحون اغبى التصريحات ولا يسائلهم احد ويرتكبون اقذر الافعال ولا من محاسبة,وكان اخرها طائرة هادي العامري الذي لا اعرف ما علاقته بوزارة النقل سوى ان فمه عندما يفتحه يبدو كانه زريبة بغال ؟ كم من وزير سرق ثم لجأ الى دول الجنسية الثانية ليتنعم بما سرقه من افواهنا ، وبعد كل ذلك ياتي من يمتلك من الصفاقة والوقاحة لان يدعو العراقيين الى انتخاب المالكي للمرة الثالثة؟
حسنا ، لقد جاءت الفرصة للتغيير فهل سننتهزها ؟ لست متفائلا على الاطلاق وقد اصابني اليأس من اي تغيير لايكون بيد الاجنبي ، وكأن شعبنا يختار في كل مرة ان يحكمه اولاد العاهرات كي يستطيع ان يمارس هوايته الاولى في التشكي والتظلم لكن علينا ان نقول هذه المرة كفى
يا ناس …. ياعالم
لم يعد في قلوبنا اي فسحة للصبر ولاللتشكي ، مايحدث لنا هو بفعل ايادينا ، عندما ننتخب قائمة اساسها طائفي نحكم على انفسنا بان نبقى وقودا لصراع بين المجانين من كل الطوائف ، وان نبقى نتفرج على اموال العراق وهي تزهق و تشفط الى جيوب الحكام الانذال مع حجج جاهزة عن مؤامرات فلول البعث والصداميين والتكفيريين
علينا ان نقول للسفلة ان لم تكونوا قادرين على الانتصار على فلول البعث والصداميين فانزاحوا واتركوا الفرصة لغيركم ، فقد ملئتم قلوبنا قيحا بكذبكم
واذا لم نكن نعرف اخلاق معظم المرشحين الجدد فعلى الاقل علينا ان لاننتخب من اثبتوا لنا بكل جلاء انهم فاسدون ، لاتنتخبوا اي انسان يعطي صبغة دينية لترشيحه مثل ذلك النطيحة الذي اقسم ان الرسول هو الذي طلب منه ترشيح نفسه ، او تلك المرشحة التي وضعت صورة اخيها بدلا من صورتها قي ملصقها الانتخابي لانها حاجة وتستحي ان تنشر صورتها على الملأ لكن لا تستحي من ممارسة الدجل على الناس
سالني بعص الاصدقاء من ستنتخب ؟
اجبت اني سانتخب وللمرة الثانية وبكل اصرار قائمة مثال الالوسي اي التحالف المدني الديمقراطي
واذا اردتم معرفة السبب فتفضلوا بالاستماع الى هذا الحوار معه
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر