نخلة بصراوية وسهير زكي

لي نخلة في البصرة يحرسها شرياني الابهر.. هذا الشريان الملعون الذي يسمح للدم بالمرور الى القلب ويحتفظ به هناك.

ولأن حمام الدم انتقل الى البصرة قبل يومين فقد كنت انانيا حين سألت “شرياني “هناك عن نخلتي فكتب لي يقول بالحرف الواحد دون ان اضيف او احذف شيئا:

“شكراً لسؤالك .. نحن بخير .. كان الانفجار خلف نخلتنا بمسافة فرعين .. اهتز البيت على نغمات الانفجار واهتزيت انا كسهير زكي على نغمات تصاريح القاده الامنيين وهم يقرعون طبول الخرق الامني والارهاب وبقايا البعث وووووووو .. والعالم راحت فدوه للخضراء …. هاي هيه ياطيب . شي بالكاتم وشي بالحزام الناسف وشي بالمفخخات وشي بالعبوات اللاصقه والغير لاصقه وشي موت الله من القهر .. وشي موت قهر من الله الي مديخلصها”.

ماعلينا بالنخلة فانها ستظل باسقة كما العراقيين الشرفاء.

ولكن علينا بالطالع الجديد:

الاسم :فالح الزيادي

المهنة:نائب عن دولة القانون

الهواية:عزف الموسيقا اياها

انها فعلا مجموعة لاتعرف غير عزف السمفونية الخالدة التي تبدأ”ان هناك اسماء سنكشفها قريبا لها دور في تخريب العملية السياسية ومتورطون بالتعاون مع الارهاب والقاعدة”.

فالح الزيادي هذا عضو فعال في الكومبارس الحكومي والبرطماني ،دعونا نقرأ ماقاله امس ان”المشكلة الحالية بالوضع السياسي ازدواجية التعامل والمواقف ، اذ ان بعض الساسة والكتل من جانب هم شركاء في العملية السياسية ومن جانب اخر يعملون كمعارضة ويعملون على تخريب العملية السياسية وهو امر واضح للشعب العراقي وهذا مادعا رئيس الوزراء نوري المالكي الى اطلاق اشارات في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس بهدف ترسيخ هذا الامر”.

ويزيد الزيادي”من المعيب ان يكون هناك شريك في كرسي السلطة ويساهم في تخريب العملية السياسية انه أمر خطير كما ان هناك اسماءا متداولة في مجلس النواب وتم طرح اسماء جديدة”.

ويختتم النوطة الموسيقية بالقول: هناك نواب ومسؤولين متورطين بسفك دماء العراقيين ولابد من الكشف عنهم.

الله يخليك عمو زيادي شنو منتظرين مو صار 10 سنوات وانتم تعزفون هذه المقطوعة “الجربانه” أي مو كافي عاد ترى شعبنا بدأ يغني للصبر حدود.

فاصل مخربط: اعلن وزير الصناعة احمد الكربولي ان وزير التربية محمد تميم سيستأنف عمله الاسبوع المقبل.

لاندري ماعلاقة وزير الصناعة بوزارة التربية… يالله هي بقت عليك.

فاصل مخربط ثاني كلاكيت:قالت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي انها استرجعت اكثر من نصف مليار دينار كان الوزير السابق قد صرفها لتأثيث منزله.

والله عجيبة وزير تعليم عالي ويسرق؟ ماتفهموني شنو اشترى بهاي الفلوس؟اكيد قصر مجاور للمنطقة البيضاء… ترى مارأي القضاء “المستقل” بذلك؟.

نكتة مو؟.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.