فلنعيد دمشق و بيروت توأم سامي غير سيامي

كنت أتضايق كتير لمّا اللبناني يطلع عالتلفزيونات و يحكي بالمقاهي العامة و بالجلسات الخاصة و بأي مناسبة على السوري haleshو على التاريخ الأسود اللي عاشو اللبناني في ظل الوجود السوري في كل مفاصل الحياة العامة و الخاصة..
و دفاعي كان دائماً مبني على حقيقة ما كان يصدقها اللبناني، بأنّو السوري الموجود في شوارع بيروت و على حواجز قوات الردع بحجة المقاومة ليسو الا قرداحيين او ما شابه و ما بيمثلو المواطن السوري الحقيقي اللي ما بيعتز بفترة احتلال القرداحيين للبنان..
طلع القرداحي من لبنان، و دخل الحالشي الى سوريا..
و ما أشبه اليوم بالأمس..
قوات حالش تحتل اجزاء كبيرة من سوريا اليوم، و تبتز أهلها و بيتهجرهون بنفس الحجة ، مقاومة و ممانعة و زينب و حسين و كل ما تيسّر من آيات النفاق و حفلات الدجل، مترافقة مع آلة إعلامية قذرة و أقلام صحفية رخيصة لشرعنة هذا الاحتلال..
يا شعب سوريا و لبنان العظيم..
خلّونا نتعلم من التاريخ، و ناخود منّو العبر..
من يحتل سوريا هنن كائنات رخيصة من ضاحية رخيصة يتبعون لقائد قذر.. كائنات عبء على اللبناني قبل ما يكون محتلين لسوريا..كما كان القرداحي و ما يزال عبء و عار على السوري تماماً..
السوري و اللبناني شعبين في بلدين متجاورين بالحغرافية، متشاركين بالتاريخ ، محكوم عليهم نفس المستقبل، شريكين بنفس المصيبة..
مصيبتنا واحدة..
ايها اللبناني ساعدني لنعيد بيروت كما كانت سويسرا الشرق و عاصمة الذوق و الفن، و ساعدني لنعيد دمشق منبر العلم و الثقافة و عاصمة الأصالة و الجمال..
فلنعيد دمشق و بيروت توأم سامي غير سيامي..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.