شهيد … رغم أنفه

سرسبيندار السندي                       

لن تغب عن ذاكرة المقاتلين العراقيين الذين شاركو في سفر القادسية الثانية وخاصة ممن فقدو أعزاء لهم فيها أو أصدقاء … خاصة معارك الراقمين كرمند وكرددو في حاج عمران وكيف كان للبطولة وقتها معنى وللشهادة معنى يختلف ما آلت إليه الأمور بعد طول السنين … ؟

فإن غابت عن ذاكرة الكثيرين تلك ألأيام فلن تغيب عن ذاكرة النقيب (س) والذي سقط له العديد من مغاوير سريته ومنهم النائب عريف ( ص ) والذي أصابته طلقة قناص في خوذته فجندلته في الحال فسقط إلى غير موضعه … ؟

فهرع إليه النقيب (س ) ومقاتل أخر كان بجواره ليريا ما الذي حدث له ، فكم كانت دهشتهم كبيرة جدا عندما رأيا مافعلته طلقة ذالك القناص اللعين في خوذة المقاتل (ص) لقد مرت على شعره مرور الكرام ولكن المقاتل (ص) قد مات … ؟

وقف النقيب (س) والمقاتل الذي معه في دهشة وذهول هل يعقل هذا وبعد حيرة أخذت من النقيب ( س ) الكثير من التفكير أخرج مسدسه وأطلق رصاصة على جبهة المقاتل (ص) وقال للمقاتل الذي معه ألا يستحق مقاتلنا هذا الشهادة …!؟

فرد عليه ذالك المقاتل نعم سيدي إنه فعلا يستحق الشهادة ، فقال له النقيب (س) إذن خذه إلى أهله ليكون شهيدا رغم أنفه ، ولا يكون عارا على أهله …!؟

About سرسبيندار السندي

مواطن يعيش على رحيق الحقيقة والحرية ؟
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.