أثر الدين الإسلامي على الأدب العربي‎

د. ميسون البياتي


يقسم الباحثون في شأن الثقافة والحضارة العربيه الى ثلاث فئات . الفئة الأولى معجبة بالثقافة والحضارة العربيه وتعتقد أنها حضارة تامة كاملة ولا عيب ولا نقص فيها ولذلك فقد جعلوا من الحضارة العربية ثوباً مليئاً بالرقع حين نسبوا إليها كل شيء

إنفصل علم النفس عن الفلسفه في بداية القرن العشرين فصرت تسمعهم يقولون بأن القرآن تحدث قبل فرويد عن النفس .. والقرآن ذكر النفس اللوّامه والنفس الآمنه المطمئنه وغيرها من النفوس

إقترب مذنب هالي من الأرض في ثمانينات القرن الماضي فسمعناهم يقولون بأن هذا هو ( الكوكب الدري ) المذكور في القرآن 

نشطت حركة الترجمه خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وترجموا المسرحيات عن لغات أجنبيه , فبحثوا عن شيء شبيه ليبرهنوا على أن الأدب العربي يحتوي على مسرح فلم يجدوا غير ( أدب المقامه ) و ( نصوص خيال الظل لإبن دانيال ) فبرهنوا بذلك على وجود مسرح في الأدب العربي مع أن هناك شتان وشتان بين فن المسرح وبين خيال الظل أو المقامه

يمسخ هذا النوع من الباحثين الخصوصية الحضارية لحضارتنا , ومن أول شروط الخصوصيه الحضاريه هي إحتواء تلك الحضاره على مجموعة من العوامل , وإفتقارها الى عوامل اخرى وهذا هو الذي يشكل الخصوصية الحضاريه

الفئة الثانيه من الباحثين فئة غير معجبه بالثقافة والحضارة العربيه ولذلك تعمل على نسبة كل تراثها الى أمم اخرى وصلها العرب عن طريق الفتوحات , واغلب هؤلاء الباحثين أما من المستفيدين من الأجنبي بشكل أو آخر , أو متعاونين مع المحتل , أو أنهم من أصول أجنبية لكنهم يعيشون بين العرب 

الفئة الثالثه من الباحثين ينظرون الى الحضارة والثقافة العربيه بشكل موضوعي فيقيمون الجيد فيها ويدرسون بموضوعية مواقع الخلل ويدركون أن لا حضارة ولا ثقافة متكاملة في كل تاريخ البشريه , ولهذا فليس عيباً اذا كانت نتاجاتنا الحضارية من أدب وثقافة تمتلك بعض نقاط الضعف وثغرات الفتور , وأعتز بنفسي كثيراً أنني أنتمي الى هذه الفئة من الباحثين

لكي نتعرف على سبب عدم إحتواء الأدب العربي على الشكل الأدبي ( الدراما ) وبما أن أرسطو هو خير من نظّر للدراما من خلال كتابه ( دي بويوطيقا ) يكون واجباً علينا أن نعود الى هذا الكتاب لننطلق منه الى موضوعنا

دي بويوطيقا _ وهوكُتَيِّب لا يتجاوز خمس عشرة صفحة في طبعة برلين الكبرى . ويحتوي على ما يقرب من 10,000 كلمة في أصله الإغريقي، ويمثل 1% من إنتاج أرسطو الفكري. وقد يتحول عند ترجمته الى ما لا يزيد على خمسين صفحة في أيّة لغة أبجدية الرسم وهو وليد فترة النضوج الفكري عند أرسطو وألفه أثناء الإقامة الثانية في أثينا بين سنة 355 وسنة 323 ق. م ومن المحتمل أن يكون ذلك حوالي سنة 334 ق م . وألفه قبل كتابه الآخر الشهير : الخطابة

قام بترجمته الى العربيه كل من : القنائي , الفارابي , إبن سينا , وإبن رشد . ثم قام الدكتور عبد الرحمن بدوي بترجمته عن الإنكليزية في العصر الحديث . وطبعة كتاب الدكتور عبد الرحمن بدوي تتضمن التراجم الأربعه الى العربية التي سبقته في العصور الماضيه

الخطأ الأول الذي وقع فيه المترجمون للكتاب هي ترجمة ( دي بويوطيقا ) والتي تعني ( الدراما ) الى : ( فن الشعر ) وشتان ما بين الدراما والشعر … غير أن الدكتور عبد الرحمن بدوي وتماشياً مع من سبقوه من المترجمين إلتزم بنفس العنوان : فن الشعر

وردت الإشارة في مستهل الفصل السادس من كتاب ( دي بويوطيقا ) لأرسطو إلى أنه سيتناول الكوميديا، كما أشار إلى ذلك مرتيْن في ( كتاب الخطابة ) , غير أن النصف الخاص بالكوميديا ضاع من الكتاب ولم يعثر له على أثر حتى يومنا هذا , ولهذا فالكتاب ناقص ويتضمن الحديث فقط عن التراجيديا

اذا أردت أن تضحك من كل قلبك فما عليك إلا قراءة ترجمة متىَّ بن يونس بن بشر القنائي للكتاب .. الرجل سرياني ولا يتقن العربيه بشكل جيد .. ولا يتقن اليونانيه بشكل جيد ولهذا وضع لنا في ترجمته جملاً وعبارات مثيرة للضحك بصوت عالي .. والكلام فعلي وليس لمجرد التقوّل عليه .. بأي شيء توحي مثل هذه الكلمات والمصطلحات في النص الأرسطي لأديب من بغداد إبان مرحلة الترجمة في حياة الرشيد أو المأمون ؟ : إسخليوس، سوفكليس، يوربيديس، أرستوفان، هوميروس، أوديب، أورست، ديونيسوس…المحاكاة ، الديثرامب ، التراجيديا ، الكوميديا ، الجوقة ، التحول أو التطهير ؟

المصطلح اليوناني اليوناني ( الإله من الآله ) .. وهي الحيله المسرحيه بتنزيل الإله من السماء الى الأرض بواسطة آله هي عباره عن سله معلقه بحبل هذا المصطلح ترجمه القنائي بقوله : أما ما كان من عزم الأمور فهو الذي ينبغي أن يكون

كلمة ( إ ﭙـِك ) وتعني ( ملحمي ) بقيت على حالها دون ترجمه لكنها تحولت الى( أفي ) لأن اللغة العربيه لا تحتوي على حرف ( ﭖ ) . و( أفي ) عند القنائي تحولت الى ( أفيفي ) عند الفارابي، وبقيت عند ابن سينا : أفي

تمت ترجمة كلمة ( تراجيديا ) وهي ( دراما الفواجع ) عند جميع المترجمين القدماء الى ( طراغوذيا ) وتم تعريفها من قبلهم على أنها : شعر المديح

تمت ترجمة كلمة ( كوميديا ) وهي ( الفواجع التي تنتهي نهاية سعيده ) عند جميع المترجمين القدماء الى ( قوموذيا ) وتم تعريفها من قبلهم على انها : شعر الهجاء

إبن سينا وهو فيلسوف وطبيب طلع علينا بكلمات هو فقط يعرف معناها عندما اطلق على الممثل تسمية ( المسلجس ) وعملية التمثيل تسمية ( السلجسه ) أو ( الأخذ بالوجوه ) , وميّز المسلجس ( الذي يلقى شعر الحماس ) عن الآخذ بالوجوه الذي يلقي : شعر الهجاء

المعلم الثاني ( الفارابي ) , وابن رشد , وضعا في ترجمتهما لكتاب أرسطو بعضاً من الآيات القرآنيه , وحكايات من كليله ودمنه . ودون الخوض في المزيد من التفاصيل نفهم من كل هذه اللخبطه أن العرب لم يكونوا يعرفون معنى المسرح على الإطلاق ولهذا إنعدمت لديهم ( أداة القياس ) التي يشرحون بها كتاب ارسطو فضاعت جميع تلك التراجم … ولولا ترجمة الدكتور عبد الرحمن بدوي عن الترجمة الإنكليزيه , لكنا لحد اليوم نجهل المعنى الحقيقي لهذا الكتاب

عند هذه النقطه عثرنا على الإثبات أن العرب كانت تجهل بشكل مطلق ما هو معنى دراما أو مسرح . الخطوه التاليه تكون البحث عن سبب هذا الجهل خصوصاً وأن اليونان وروما قريبتان جداً من بلاد الشام وشمال افريقيا

نعود الى تاريخ المسرح نفسه بدراسة مستفيضه لنجد أن المسرح اليوناني نشأ قوياً على يد كل من أسخيليوس ويوربيدس وسوفوكليس وأريستوفان . بمجرد سقوط اليونان تحت الحكم الروماني تدمر مسرحها تدريجياً الى أن وصلنا الى مسرح الإسفاف والتهريج

حين جاءت المسيحيه ووصلت الى أوربا حرّمت كل العلوم والآداب والفنون التي كانت موجوده في أوربا بإعتبارها تراثاً وثنيا ً .. ووعدت المؤمنين بأن تقدم لهم عوضاً عنها بدائل مسيحيه وبهذه الطريقه دخلت اوربا الى عصورها المظلمه

كيف بدأ عصر النهضه ؟ جاعت الناس وتخلفت فبدأت تبحث في مكتباتها القديمه ( ما قبل المسيحية ) عن حل لمعضلاتها الزراعيه والصناعيه فعثرت ضمن ما عثرت عليه على كتب الأدب القديم , عندها عاد الإنسان الى قديمه وبدأ يدرسه ويضيف إليه فبدأت النهضة في اوربا من جديد , ومن ضمن ما نهض كان فن الدراما حيث عدنا نقرأ ونشاهد من جديد مسرحيات عظيمه لشكسبير وموليير وغوته وغيرهم

اذا طبقنا دراسه مقارنه بين تاريخ المسيحيه وتاريخ الإسلام من حيث علاقتهما بالأدب فماذا سنجد ؟

هند بنت عتبه كانت سيدة قوية من سيدات قريش وكانت تكره محمد كرهاً شديداً بسبب قتل المسلمين لوالدها عتبه وعمها شيبه وأخاها الوليد يوم معركة بدر , وكان لها عشيق شاعر إسمه بعل أمرته بأن يهجو النبي في قصائده فقال فيه كلاماً قاسياً جداً

قام المسلمون بفتح مكه سنة 630 ميلاديه , وكان الرسول يكره أهل مكه وهم يكرهونه أيضاً .. وهو يستعرض أهل مكة شامتاً بهم أسرى قبل أن يأمر بإطلاق سراحهم , لمح هند فقال لها ساخراً : من ؟ هند … آكلة الكبود ؟ فنظرت في وجهه نظرة ذات مغزى وردت عليه : أنبي .. وحقود ؟؟

فلم الرساله الذي أخرجه الأمريكي من أصل سوري مصطفى العقاد به خطأ تاريخي جسيم لأن هند لم تكن هي من أجَّرت العبد وحشي لتقتل حمزة بن عبد المطلب عم النبي , ولكن جبير بن مطعم من فعل ذلك , حين قال لوحشي : أنت حر إن قتلت حمزة فقد قتل عمي طُعيمة بن عدي بن مطعم

سبب أكل هند لكبد حمزة كان الإنتقام لأخيها الوليد من محمد بإيذاء جثة أخيه لأن حمزة كان عم النبي وأخاه من الرضاع في نفس الوقت

حال فتح مكه بحث الجنود المسلمون عن الشاعر بعل فلم يجدوه لأنه كان قد إختبأ عند واحده من صاحبات الدور ذات الرايات الحمر … فقامت هذه بصبغ جلد جسمه كاملا بالحناء فلم يعد يتعرف عليه أحد … وهو أساساً لم يكن يخرج من تلك الدار

النبي وبعد فتح مكة عانى من أذى قريش بنفس المقدار الذي عاناه قبل فتحها , بعد فتح مكة يقرر النبي أن مشركي مكة الذين دخلوا الإسلام عنوة وبحد السيف عند الفتح , محتاجين الى فترة إنتقالية يتخلون فيها عن عاداتهم الوثنية , وينتظمون في المجتمع كمسلمين

سلم النبي القيادة الى القادة والضباط وأخذ زوجاته الإثنتي عشرة , وغادرالى واحات يثرب الى أن تنتهي الفترة الإنتقالية

أوصي النبي بإغلاق ( بيوت ذوات الرايات الحمر ) بالتدريج , لكن أبو سفيان زوج هند وكان الآن واحداً من قادة مكه يعطي الأمر بعدم التسرع في ذلك مخافة ثورة الناس وتمردهم

أثناء إقامته في الدار يصيبه الملل ويحاول التعرف على أخبار المدينة في الخارج فلا يجد وسيلة غير التصنت على أحاديث الرجال وهم يترددون على نساء هذه الدار .

في هذه الفترة نمت علاقة ( بعل ) بكل من صاحبة الدار وفتاة تعمل فيها عمرها 15 سنة , ومن أحاديث الزبائن , يتسمع هؤلاء الثلاثة الى حكايات يجلبها القادمون عن ضجرهم من الدين الجديد ومحاولة تمردهم عليه وعلى النبي

صاحبة الدار لديها 12 فتاة يعملن معها .. تم منحهن أسماء زوجات النبي , وتم تزويجهن من بعل . وقد أعجبت النساء بذلك ( التشبه ) , الى درجة أنهن نسين أسماءهن الحقيقية

أخيرا تنتهي الفترة الإنتقالية التي حددها النبي للمشركين كي يتعلموا عادات الإيمان , فيأتي الجند لقفل بيوت ذوات الرايات الحمر , تتذمر النساء لأن هذا هو مصدر رزقهن الوحيد , عندها يقتادهن الجند الى السجن

الشاعر بعل واقف في الخارج وزوجاته الإثنتا عشرة في داخل السجن , كل يوم يكتب قصيدة تشبيب بواحدة من زوجاته ويسميها بالإسم الجديد الذي تعلمت إستعماله , وليس بإسمها الصحيح أو الحقيقي .. وبعد أن يقرأ قصيدته في جمع من الناس قرب السجن , يذهب لتعليق القصيدة على جدار السجن

وهكذا فبعد 12 يوم ستعلق على جدار السجن 12 قصيدة تتغزل ب 12 إمرأة من المسجونات , أسمائهن تشبه أسماء أمهات المؤمنين وفي ذلك أيما إساءة لهن وللنبي , لكنها كانت خطة شيطانية نفذت ببراعه

يأتي الجند ويلقون القبض على بعل ويعرض الى محكمة يحكم عليه فيها بالموت رجماً , لكن الرسول يأمر بمقابلته للنظر مجدداً في أمره وبعد المقابلة يؤكد عليه حكم الموت , ثم جاءت سورة الشعراء تتحدث ( إشارة لا سرداً ) عن هذه الحادثه وتحرم الشعر وكان ذلك سنة 631 ميلاديه

وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ . أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ . وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ . إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ

هذه القصه حقيقيه وليست من بنات الخيال ولكن مصادر كثيره ولسبب معروف تتجاهل الحديث عنها وتعزو سبب تحريم الشعر الى أسباب واهيه . ومن الكتب الأدبيه الحديثه التي تحدثت عن هذه القصه كتاب يحمل عنوان (( من هم الشعراء الذين يتبعهم الغاوون )) تأليف الدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي , دار الساقي , لندن , الطبعة الثالثة , 2006 / الفصل الثالث عشر / حكاية الشاعر بعل

بعد هذه الآيه بقي الشعر شبه محرم على العرب منذ العام 631 ميلاديه حيث لم يبق غير الشعراء المدّاحين للنبي وأشهرهم حسان بن ثابت وكعب بن زهير وعبد الله بن رواحة

في العهد الأموي أزدهر شعر الهجاء بسبب كُثرة الجماعات التي إنقسم إليها المجتمع الإسلامي بعد الفتنه , فبدأت كل جماعة بهجاء الأخرى ومن أهم شعراء هذه الفترة الأخطل والفرزدق وجرير وقد عرفت قصائد هؤلاء بالنقائض . وحتى نهايات العهد الأموي في الشام 750 ميلاديه لم يشهد المسلمون شعراء غزل بمستوى رفيع غير الشاعر عمر بن أبي ربيعه 643_ 711 ميلاديه أو الشاعر ذي الرمه 690_ 735 ميلاديه

حين عاود الشعراء كتابة الشعر بأغراضه المختلفه فإن مقياس جودة الشعر كانت تقاس بمقدار إقترابه من الشعر الجاهلي قبل الإسلام لغة وصوراً ومفاهيماً , وهذا معناه تخلف التطور الشعري مدة تقارب 150 سنه … أثرت على الذائقة الشعرية العربيه حتى يومنا هذا .. ويظهر ذلك جلياً في المعارك الأدبيه بين دعاة الشعر العمودي القديم .. وشعراء الحداثه والشعر الحر

وحيث أن الشعر هو الدعامة الرئيسية للأدب العربي فإن ثباته على هذا الحال … أثر في طبيعة تطور جميع الأشكال الأدبية العربيه , كالقصه , والروايه , والأقصوصه , والمسرحيه , ومختلف أشكال الأدب المنثور التي لم تقبلها الذائقة العربيه عند مقارنتها بالشعر

منذ القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ومع انتشار المطابع , والإتصال بالغرب عن طريق البعثات التعليميه الى الخارج , أو البعثات التبشيريه الى الداخل , بدأ العرب يتعرفون على آداب غيرهم من الأمم , فبدأوا بكتابة جميع الأنماط الأدبية التي لم يكونوا يعرفونها سابقاً

خيرة الموروث الإنساني في العلوم والأداب والفنون أنتجه للبشريه خلال القرنين الأخيرين علمانيون يهود ومسيحيون ومسلمون , يتسامون بما أنتجوا الى مراتب عليا في الإنسانيه

بوصولنا الى عصر العولمة الأمريكي الذي يحارب العلمانيه وينشرالطائفيه من خلال نشر التطرف الديني .. فاليهودي أما أشكنازري أو مزراحي , والمسيحي كاثوليكي أو بروتستانتي , والمسلم شيعي أو سني , والبوذي أما كانتوني أو مندريني .. وهكذا مع جميع الأديان

أوربا لم تدخل عصر النهضه إلا بعد أن فصلت الدين عن الدوله .. أما نحن العرب فذاهبون بالإتجاه الآخر بقدوم الحكومات الإسلاميه الفاسده التي ستعيدنا 14 قرن الى الوراء … لأن نتاجاتنا الأدبيه والفنيه والثقافية بشكل عام سيقدر لها أن تمر على لجنة فاحصين من ( المطاوعه ) لإقرار ( السلامه الشرعيه ) قبل النشر

ملاحظة : كان هذا الموضوع بحثاً جامعياً لي أثناء دراستي العليا تم رده علي لأن الساده لا بسي الخاكي والزيتوني رأوا فيه خللاً في ( السلامه الفكريه ) وتجاوزاً على قدر الأدب العربي العظيم

وأعتقد لو أني قدمت هذا البحث الآن الى أصحاب العمائم وطبعة الباذنجان على الجبين … فمن المؤكد أني سأتعرض الى الجلد لتفسيرهم البحث بالإساءة الى الإسلام

ومابين الخاكي الى العمامه … يا قلبي لاتحزن .

ميسون البياتي – مفكر حر؟

About ميسون البياتي

الدكتورة ميسون البياتي إعلامية عراقية معروفة عملت في تلفزيون العراق من بغداد 1973 _ 1997 شاركت في إعداد وتقديم العشرات من البرامج الثقافية الأدبية والفنية عملت في إذاعة صوت الجماهير عملت في إذاعة بغداد نشرت بعض المواضيع المكتوبة في الصحافة العراقية ساهمت في الكتابة في مطبوعات الأطفال مجلتي والمزمار التي تصدر عن دار ثقافة الأطفال بعد الحصول على الدكتوراه عملت تدريسية في جامعة بغداد شاركت في بطولة الفلم السينمائي ( الملك غازي ) إخراج محمد شكري جميل بتمثيل دور الملكة عالية آخر ملكات العراق حضرت المئات من المؤتمرات والندوات والمهرجانات , بصفتها الشخصية , أو صفتها الوظيفية كإعلامية أو تدريسة في الجامعة غادرت العراق عام 1997 عملت في عدد من الجامعات العربية كتدريسية , كما حصلت على عدة عقود كأستاذ زائر ساهمت بإعداد العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية في الدول العربية التي أقامت فيها لها العديد من البحوث والدراسات المكتوبة والمطبوعة والمنشورة تعمل حالياً : نائب الرئيس - مدير عام المركز العربي للعلاقات الدوليه
This entry was posted in الأدب والفن, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.