ثرثرة مخرف قبل الموت

هذه الثرثرة ليست سوى اسئلة ارجو ان يتسع صدر قارئها والا يرميني بالجنون فانه ضيفي منذ زمان.oldsea
السؤال الاول:من يحب الناس اكثر، انجلينا جولي ام الرئيس الاوكراني الهارب فيكتور يانكوفيتش؟.
السؤال الثاني :من سيبقى في ذاكرة التاريخ مبعثا للاحترام والتقدير هو ام هي ؟
هي زارت كل مناطق افريقيا والتقت بشعوبها وساعدت ناسها الذين يستحقون وقدرت تلك المساعدات بالملايين.
ثرثرة رقم 1:الذي يرى قصر الرئيس الاوكراني في فضائية ال(سي ان ان) سيصاب بالذهول،فهو ممتد على عدة هكتارات.
وهذا ليس مهما..
ويحتوي على غرف نوم تم تخصيصها اما لممارسة الجنس او التأمل او عبادة من منحه هذا الثراء ،وهناك غرف مخصصة لمنام لعب الاطفال.
وهذا ايضا ليس مهما…
في القصر سيارات مخصصة لنقل سيادته من مكان لآخر،داخل القصر طبعا، اضافة الى نفق مذهّب يمتد تحت الارض ولعدة اميال مخصص لزيارة المعارف والاصدقاء والمقربين بعيدا عن المتطفلين.
وهذا هو الآخر ليس مهما..
المهم ماحدث امس حين اتيح للمواطنين الاوكرانيين فرصة زيارة قصر رئيسهم الهارب الذي القي القبض عليه اثناء محاولة طائرته الاقلاع.
في هذه الزيارة رأى القوم ذلك البذخ الهائل لرئيسهم وتجولوا ليروا التيجان المرصعة بالذهب وعلب العطور المزينة بالياقوت والزمرد، والطريف بالامر انهم لم يلمسوا شيئا ولم يحاولوا ان يفرغوا غضبهم على ما رآوه كما فعل جماعتنا حين سرقوا حتى المتحف عدا الصوبات وقناني الغاز من مكاتب الشركات الخاصة والعامة.
لقد قال جلهم الى قناة “سي ان ان” ها انتم ترون ان المال لايصنع السعادة بل الثروة الحقيقية هي في حب الوطن والحفاظ عليه.
سؤال بدون رقم: ترى متى يسمح لنا بزيارة قصر مها الدوري الذي تجاوزت تكلفته 6 مليارات دينار؟.
ونحن بذلك لسنا “طمّاعين” بزيارة قصر اسامة النجفي او قصر السيد العقيد ولا القصر الجمهوري الذي استضاف مادلين مطر في عيد الصحفيين “الاكشر” ولا..ولا…
السؤال الثالث: لست سلفيا لأقول، هل كان لدى نوري السعيد مثل قصوركم رغم انه و99.9% من العراقيين يعشقون بريطانيا العظمى في ذلك الوقت ولهم الحق بذلك فقد”سووا” براسهم خير.
السؤال الرابع: هل يكفي ان نقول ان الزعيم عبد الكريم قاسم كان يسكن في بيت للايجار؟.
السؤال الخامس:ترى اين هو قصر عفيفة اسكندر التي شرفها يعادل شرف مليون نائبة في هذا الزمان، ماتت ولم يمش في جنازتها الا نفرات،ويقف معها فؤاد سالم وراشد الجميلي ورافع الناصري وطالب القره غولي؟.
ارجوكم لاتجيبوا على هذه الاسئلة فانها ثرثرة فوق دجلة وليس فوق النيل.
فاصل دولاري:الدولار خير معلم لطلاب كلية الاسنان في بغداد فهو رقيق القلب يسعى الى اعلان نجاح العديد منهم او منهن رغم ان المعدلات لاتتجاوز 50%. يقال ان احداهن رسبت حتى بالدور الثاني ولكن دولار ابوها ساعدها على النجاح بدون امتحان وحين اجرت اول عملية جراحة للاسنان كاد الشخص ان يموت تحت يديها. اما الثانية او الثالثة او الرابع والخامس فاتركه لكم ولاساتذة طب الاسنان الموقرين.
من يريد المزيد فليتصل على الفيسبوك.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.