الفكر والمذهب الضعيف

الإنسان الضعيف حين يشعر بضعفه,يبدأ بالسب وبالشتم, ويحاول التعمق في لغة التهديد,وهكذا هو الفكر أو المذهب الضعيف..ويحاول أن يلصق بغريمه كل الصفات السيئة المتواجدة بداخله إن لم يجد ما يدافع به عن مذهبه,وهذا هو شعار الفكر الضعيف أيضا,الفكر المترهل, فكلمة شيوعي كثيرا ما تطلق على المفكرين من شتى الأيديولوجيات حتى وإن لم يكونوا شيوعيين,وحين يشعر المسلم الضعيف بعدم قدرته في الدفاع عن مذهبه ولضعف مذهبه أيضا,نعم,نجده يطلق على خصومه كلمات,مثل زنديق وكافر وملحد,وشيوعي, فهذه الصفات دوما يطلقها رجال الدين على خصومهم إذا كانت حجة خصومهم قوية ولا يقدرون عليها ولا يستطيعوا الرد عليها, هكذا هم العربُ المسلمون في كل مكان, لقد ملئوا الأرض فسادا وفجورا,وإذا أحسوا بضعفهم يفجرون أنفسهم طمعا في الجنة والآخرة.

نهشوا لحمي,دقوا عظامي,يعبدون النساء, يلتهمون لحوم النساء كما يلتهمون لحوم الدجاج, ضعفاء جدا في عقيدتهم,أي قارئ للفكر يستطيع تكذيبهم بكل سهولة,أي مثقف مهما كانت بساطته يستطيع فضحهم واكتشاف الثغرات فيهم بسرعة عاجلة..مصابون بعقدٍ نرجسية,عقولهم بين خصيتيهم,أينما وجدوا وجد معهم الخراب والدمار,لا يعملون ولا يشتغلون,فقط يمسكون بالمسابح الصينية الصنع ليلا ونهارا, يدعون على اليهود بالشر وعلى المسيحيين بالشر, سماتهم في وجوههم وفي قلوبهم السوداء, لا يعرفون لا القراءة ولا الكتابة,ويخافون من كلمة: مفكر أو فنان له مذهبه أو شاعرٌ رومانسي,يموتون خوفا إذا أطريت أمامهم كلمة فلسفة,تنقلب أمعاءهم حين يسمعون بكلمة أو بمصطلح صناعة السينما,ومن علم النفس يرتهبون جدا,يخافون من كلمة علم الاجتماع,يخافون من كلمة حزب أو مؤسسة مجتمع مدنية,إذا عثروا على مثقف لا ينامون الليل,يبقون في حالة قلق شديد ريثما يتخلصون منه بأي تهمة أخلاقية,وإذا فشلوا في إسقاطه أخلاقيا نجدهم ينعتونه بأقذع المسبات,وإذا فشلوا في اسقاطه سياسيا نجدهم يلجئون إلى طريقة إسقاطه أخلاقيا وقلما يفشلون في ذلك,ولكنهم للعالم الغربي المتحضر مُكتشفون لهم على حقيقتهم ولا يثقون بهم ولا بتقاريرهم الأمنية.

يا لهم من جبناء!!! يتعبدون بالصوامع,ولديهم ملايين المآذن,ومع ذلك الفساد في بلدانهم عدد الحصى وعدد أوراق الشجر, لديهم عشرات القنوات الفضائية الدينية ومع ذلك المجتمعات عندهم غارقة في الفساد الديني من أخمص قدميها إلى أذنيها.. يبيتون وهم يلعنون بالحاضر, ويقدسون الماضي ولا يمجدون المستقبل ولا يعرفون كيف يقرؤونه قراءة واضحة, يزرعون الخوف في قلوب الأطفال, يموتون وهم يفجرون أنفسهم بمن في الأرض لينكحوا من في السماء.

أعيش بينهم, أعرفهم ويعرفونني, يطاردونني في كل مكان أذهب إليه, يعتقلونني على أتفه الأسباب, ينشرون عني الدعايات في كل مكان, سمعتي أسرع من سرعتي,أينما أذهب أجد سمعتي تسبقني, يقولون عني بأنني أتحرش بالنساء يحاولون إسقاطي أخلاقيا لأنهم يفشلون في إسقاطي سياسيا,لا يقدروا أن يمسكوا عليّ طرف أي خيط, ينتظرون مني أن أسقط عن ظهر جوادي,ولأنني متشبثٌ جدا بفرسي, ولأنهم لا يستطيعون الوصول إلي, يطلقوا عني إشاعاتهم, أنا واحدٌ منهم وهم كلٌ من واحد, أنا غنيٌ جدا بكتبي ومعارفي,وهم جهلاء بلا حدود,وكل شيءٍ لديهم بلا حدود.

About جهاد علاونة

جهاد علاونه ,كاتب أردني
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.