الخطيئة الأولية في الثورة السورية

رأي اسرة التحرير 7\8\2017 © مفكر حر
الخطيئة الأولية في الأسطورة المسيحية هي أول خطيئة ارتكبها أبونا آدم وأدت إلى حرمان البشرية من الجنة الإلهية, والخطيئة الأولية في الثورة السورية هي أول خطيئة ارتكبتها وحرمتها من الانتصار حتى الآن, فبدل من ان تثور على سياسة عائلة الأسد الإجرامية الأساسية وهي استغلال الدين الإسلامي السني وشرعه ورجال دينه في تحقيق غاياته الدنيئة في استعباد السوريين وسرقة اقتصادهم, وجعل سوريا مزرعة شخصية يتوارثها الأبناء والأحفاد, قامت جماعة الإخوان بسرقة الثورة, وكما أغوى الشيطان ابونا آدم بأكل الثمرة المحرمة أغوت جماعة الإخوان الثوار بإستغلال الدين من أجل الانتصار السريع تماماً كما فعلت عائلة الأسد خلال حكمها لسوريا منذ 47 عاماً, وكما أن المولود يحتاج الى تعميد من أجل محي الخطيئة الأصلية وان يرفض الشيطان, على الثورة السورية ان تتعمد من رجس استغلال الدين بالسياسة وأن ترفض الإخوان ومموليهم إلى الأبد عن طريق مشروع وطني يضم جميع السوريين من دون استثناء ومن دون التفريق بينهم دينيا او عرقيا او جنسياً, والاهم من هذا كله منع استغلال الدين بالسياسة ووضعه البند الأول في الدستور السوري, فكفانا ما نالنا من هذا الاستغلال المقيت.

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.