الأخ رشيد يستجيب لندائنا ويستضيف وفاء سلطان

كنا قد فضحنا في مقال سابق المخابرات السورية في نصبها فخاً للأخ الفاضل المتتصر” رشيد رشيد”, وكان بعنوان:” المخابرات السورية تنصب فخاُ للأخ رشيد“, حيث تمكنت المخابرات السورية من خداعه باستضافة بعض عناصرها في برنامجه الجماهيري الناجح على “قناة الحياة ” المسيحية بعنوان:”سؤال جرئ”, حيث قام الضيوف من المخابرات السورية او من القساوسة اللذين هم ايضا يخضعون للمخابرات السورية, بتشويه المعارضة السورية لحكم عائلة الاسد الاستبدادية, وقاموا بتلميع صورة المجرم بشار الاسد, وصوروه على انه خليفة” القديس بولس”, مع انه مجرم يسرق الاقتصاد السوري ويستعبد الشعب بكل مكوناته, بواسطة اقذر الأجهزة الامنية بالعام, ويجوعه ويلوعه بالفقر والبؤس.

وكنا قد طلبنا منه, لكي يكفر عن هذه الإساءة للشعب السوري, بأن يستضيف وجه سوري محايد ولديه الثقافة الكافية لكي يضع النقاط على الحروف ويجلي الحقيقة, وقد اقترحنا له اسم الدكتورة” وفاء سلطان” كأحد اللذين يملكون صفتي الحياد والثقافة, وقد قامت الدكتورة سلطان بالتعليق على هذا المقال, تجدونه بنهاية مقالنا :” المخابرات السورية تنصب فخاُ للأخ رشيد “.

نحن جدا ممنونون للاخ الفاضل رشيد, وهذا يدل على صدقه وحسن نواياه التي لم نشك بها على الاطلاق, وبالفعل بان كل هدفه هو خير الشعب السوري ومؤازرته بمحنته, وفاءاً لتعاليم “السيد المسيح ” التي يؤمن بها, ولكن بقدر ما يستطيع وبقدر ما لديه من معلومات وامكانات ولا نستطيع ان نطلب منه اكثر من طاقاته وامكانياته المعرفية.

طبعاً اللقاء مع الدكتورة وفاء سلطان وهذا رابطه:” سؤال جرئ 340 سوريا “, كان افضل بكثير من الحلقة السابقة مع عناصر مخابرات نظام بشار الاسد الاجرامي, ولقد حاولت الدكتورة سلطان ان تكون حيادية ومنطقية قدر المستطاع, ولكن بالحقيقة لا يوجد انسان حيادي بشكل مطلق, والإنسان عادة تابع لبيئته وثقافته واهوائه, وهذا لا يعيبها, فهي بالنهاية تنتمي للطائفة العلوية, كما السني للسنية وكما المسيحي للمسيحية.

اختلافي الوحيد مع الاخ رشيد والدكتورة سلطان بأن كلاهما تبنى نظرية المؤامرة, ان كانت اميركية او خليجية على سوريا, وردنا على كل اصحاب نظرية المؤامرة: أن اي مشكلة حلها من ابسط ما يكون لا يمكن ان تكون مؤامرة من الغير, ولكي اوضح فكرتي اريد ان اضرب المثل التالي:

نحن نشبه معتنقي نظرية المؤامرة بإنسان يقف في الشارع ويبكي ويصرخ لان لديه مشكلة كبيرة, فيقول له الناس التي تريد أن تساعده: ما هي مشكلتك؟

فيقول مشكلتي بحذائي, فعندما ارتدي حذءاً أكبر من قدمي, يخرج من قدمي ويعيق سيري, وعندما ارتدي حذاءاً اصغر من قدمي يضغط علي ويعيقني ايضاُ عن المسير, وانا اعتقد بأن مشكلتي مع الحذاء هي مؤامرة كونية ضدي لمنعي من السير الى الامام؟

فيقول له الناس الحل لهذه المشكلة بسيط ويعرفه ويفعله كل الناس وهو ان ترتدي حذاءاً من مقاس قدمك وعندها ستسير الى الامام من دون اي مشكلة كما يفعل كل الناس!!؟

فيغضب الرجل ويعصب ويصيح انتم متآمرون مع الكون ضدي وهذا ليس حل لمشكلتي, وانما حلها بأن يتوقف الكون عن التآمر ضدي.

فيتركه الناس يدمر نفسه بنفسه بعد ان عجزوا من مساعدته.

وهذا ما حصل مع اصحاب نظرية المؤامرة, فألمؤيدون للآسد, بإستبداده ونهبه للاقتصاد, يدعون بأن الكون يتآمر عليهم (يرتدون الحذاء الخاطئ), والمتطرفون من الإسلاميين اللذي يريدون استبدال الاستبداد الاسدي باستبداد اسلامي, يدعون بأن الكون يتآمر عليهم (ايضا يرتدون الحذاء الخاطئ), والحل بسيط ويعرفه كل الناس ويستخدمه كل الناس, وهو الدستور الحضاري الذي يعدل بين الجميع, والانتخابات الدمقراطية الشفافة, والقضاء العادل, كما في كل البلدان المتحضرة (الحذاء على مقاس القدم).

نحن نعتقد بأن زيادة مشاكل العراق وافغانستان بعد ترك اميركا لهم يدحض نظرية المؤامرة, وازدياد مشاكل سوريا ومصر  وايران والخليج, مع ان اميركا لا تبالي بهم وترفض التدخل بمشاكلهم, يدحض ايضا نظرية المؤامرة, واذا لم يرتدي العرب الحذاء المناسب كما تفعل كل الشعوب, واصروا على الحذاء الخاطئ فان العالم سيتركهم يدمرون انفسهم بأنفسهم, كما فعل الناس مع صاحب مشكلة الحذاء بعد ان رفض المساعدة, وهذا بالضبط ما فعلته اميركا مع من يريدون الدولة الاستبدادية من الاسلاميين وغير الاسلاميين, فقد تركتهم يدمرون انفسهم بأنفسهم بعد ان رفضوا كل المساعدة.

لمشاهدة حلقة وفاء سلطان عن سوريا مع الاخ رشيد : سؤال جرئ 340 سوريا

مواضيع ذات صلة:  المخابرات السورية تنصب فخاُ للأخ رشيد

About طلال عبدالله الخوري

كاتب سوري مهتم بالحقوق المدنية للاقليات جعل من العلمانية, وحقوق الانسان, وتبني الاقتصاد التنافسي الحر هدف له يريد تحقيقه بوطنه سوريا. مهتم أيضابالاقتصاد والسياسة والتاريخ. دكتوراة :الرياضيات والالغوريثمات للتعرف على المعلومات بالصور الطبية ماستر : بالبرمجيات وقواعد المعطيات باكلريوس : هندسة الكترونية
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.