أنا وفالانتينا 4 (عيد ميلادها)؟

 أديب الأديب

هنا في بلاد السلافيين, في شمال شرق أوروبا الباردة, اكتشفت بأني كنت أعيش بعزلة خلف أسوار فولاذية, من سبيكة التابوهات الشرقية الثلاثة, السياسة والدين والجنس. 

أسوار العادات والتقاليد. 

أسوار طاعة الأبناء العمياء للأباء, وتحكم واستغلال الأباء للأبناء وإبقائهم خلفهم بالمعرفة والثروة, لكي لا يخرجوا عن طوعهم ولكي يتحكموا بهم طوال حياتهم, وهنا اكتشفت بان الاباء والامهات في الشرق هم الاسوء بالعالم؟

هنا اكتشفت بأن والداي هم اكثر من كذبوا علي. 

هنا اكتشفت بأن أساتذتنا بالمدارس كانوا يكذبون علينا. 

هنا اكتشفت بأن رجال الدين من شيوخ وقساوسة كانوا يكذبون علينا. 

هنا اكتشفت بأن كتب التاريخ التي كنا ندرسها كانت مليئة بالأكاذيب. 

يا الهي! لقد فاتني الكثير في عزلتي, وأنا الأن حر بدون أغلال وأريد أن أطير وان احلق بطموحي الذي لا يحده حتى السماء. 

أنا الأن متعطش للمعرفة كما يتوق العصفور للطيران. , ومثل شغف العاشق للقاء محبوبته. 

أريد أن اقرأ كل كتب التاريخ والفلسفة والاقتصاد والفن والأدب الموجودة بمكتبة لينين الأسطورية بموسكو, والتي تحتاج على الأقل عشرات السنين من عمري. 

أريد أن اتعلم كل الموسيقا الموجودة بالعالم, … لقد قمت بشراء بيانو وكيتار,…واستأجرت مدرستين للموسيقى , واحدة لتعلمني العزف على البيانو, وأخرى لتعلمني العزف على الكيتار. 

اريد ان ازور كل المتاحف . 

أريد ان أشاهد كل الأفلام, أريد ان احضر كل المسرحيات والحفلات الموسيقية, والاوبرا والباليه. 

أريد أن أزور وأشاهد كل العالم. 

وأريد أن اعشق وأن أكون مع كل الفتيات السلافيات الجميلات. 

أريد ان أتذوق كل الأطباق بالعالم وكل انواع النبيذ والشمبانيا. 

أريد كل شئ وبشراهة! 

لقد انطبق علي المثل السوري القائل:”مسكين ووقع بسلة تين” ؟

غدا هو عيد ميلاد فالانتينا, وقد حضرت مفاجأة ستسر لها فالانتينا كثيراُ, لقد حجزت بفندق بموسكو لليلتين, وحجزت بالطائرة الى موسكو, وحجزت بطاقتين لمشاهدة باليه لمسرحية شكسبير:” كثير من الضجيج في ليلة صيف” في مسرح البالشوي بموسكو وهو المسرح المفضل لدى فالانتينا, لأنه مسرح تاريخي اسطوري وهو مهد فن الباليه بالعالم.

صرخت فالنتينا وقالت: عندما رأى قرف! وعبست بوجهي وقالت ارجوك ان لا تفسد ليلة عيد ميلادي؟ لقد كان كل شئ رائع ورومانسي, مسرحية الباليه كانت رائعة, والرقص والموسيقى والشمبانيا في الريستورانت كانت رائعة, وجناحنا في الفندق خيالي؟ 

كانت فالانتينا تخطط لهذه الليلة الرومانسية, وكانت امنتيتها الوحيدة لهذه الليلة هي ان تجعلني اقبل عشها بلساني كما هي تفعل بعضوي؟ 

نتيجة لتربيتي الخاطئة بطفولتي, كنت اسمي الاعضاء التناسلية بالمناطق القذرة, وعندما سمعتني مرة فالنتينا اسمي الاعضاء التناسلية بالمناطق القذرة, صرخت بوجهي وقالت يجب ان تتوقف اولا عن تسمية الاعضاء التناسلية بالمناطق القذرة,… هي ليست قذرة,… بل هي انظف واطهر الاماكن بالجسم؟ 

قالت لي فالانتينا: الليلة عيد ميلادي واريدك ان تمارس الحب معي بطريقة خيالية, واريدك ان تقبلني في كل بقعة من جسدي من دون استثناء, 

فقلت لها: هذا يسعدني كثيرا,….. فلم اكن اتوقع بانها قصدت كل جسمها بالمعنى الحرفي, فقد ظننت انها كانت تقصد كالعادة كما كنت اقبل جسمها سابقاُ,.. لقد بدأت بتقبيلها من فمها ثم نزلت الى عنقها فصدرها, فبطنها ثم فخذيها, وكنت اقبل كل منطقة الفخذين وعندما كنت اقترب من المنطقة ذات اللون الداكن بجوار عشها كنت اغمض عيني قرفاُ, واتوقف عن التقبيل عند بداية المنطقة الداكنة من عشها, لهذا السبب صاحت فالانتينا وقالت جملتها الشهيرة: “عندما رأى قرف” ؟ 

لقد كانت فالانتينا تراقبني وانا اقبلها, وكانت تنتظر ردة فعلي عندما اقترب بالتقبيل من عشها, وكانت تأمل بأن اصل بلساني الى عشها, ولكن خاب ظنها عندما رأت امتعاضي من منظر العش وكيف اني اغمضت عيني. 

السبب في اني كنت اغمض عيني, هو انه عندما لمحت عشها اول مرة بحياتي, لم يعجبني المنظر ولم يغريني, ولكي لا افقد شهوتي الجنسية من منظر العش كنت اغمض عيني..؟؟

قامت فالانتينا واطفأت جميع الانوار بدون استثناء, واصبحت الغرفة في ظلام دامس, وعادت الى السرير وقالت قبلني بعشي فانت لا ترى شيئا الان,

فقلت لنفسي حتما لن اموت, وطالما ان كل الناس تفعلها فيجب علي ان افعلها فأنا بطبعي احب المغامرة,…..  وعندما وضعت لساني داخل عشها, و تذوقت عشها للمرة الاولي كان من اشهى ما تذوقت,….. كم هو لذيذ وندي…., لماذا لم تقولي له بانه بهذه اللذه,….. انه اطيب ما ذقت بحياتي… وكل شئ حول العش رقيق وطعمه لذيذ… وكذلك جدار العش من الداخل من الذ ما يكون….. لقد ندمت على كل مرة مارست الحب مع فالانتينا ولم اقبل عشها بلساني.

لقد كانت ليلة رائعة ومارسنا الحب كما ترغبه غرائزنا الطبيعية, فقد كان كل شيئا طبيعيا وتلقائياٌ وغريزيا,

في الصباح كانت فالانتينا تأخذ دوشها لكي نستعد الى جولة ثانية من ممارسة الحب, اما انا فطلبت الفطار, وشغلت التلفاز من الريموت كنترول, فاندهشت مما شاهدته, … ماذا ؟؟ ماذا يقولون؟؟

وصرخت وقلت لفالانتينا: تعالي بسرعة واسمعي …. هل من المعقول ان هناك انقلاب في موسكو؟؟ ام ان لدي مشكلة بلغتي الروسية؟؟

فالانتينا تعرف بان هناك شئ خطير, والا لما كنت ندهت عليها, فأتت مسرعة وشاهدت معي ما يقوله التلفاز, وقالت لي لغتك الروسية اصبحت افضل مني وما فهمته صحيح فهناك انقلاب في الحكم بموسكو؟؟ 

يتبع   أديب الأديب (مفكر حر)؟

انا وفالانتينا 3 (أستاذتي بفن الجنس)؟

About أديب الأديب

كاتب سوري ثائر ضد كل القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية والاسرية الموروثة بالمجتمعات العربية الشرق اوسطية
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.