مفاجأة أميركية للمعارضة السورية

سميرة المسالمة: كاتبة وصحافية سورية، رئيسة تحرير جريدة تشرين سابقاً، نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

أنهى المبعوث الأميركي، مايكل راتني، مهمته مع المعارضة السورية، بإصدار بيان تفصيلي حاد اللهجة، يكاد يرقى إلى صيغة الإنذار الأخير (10/3)، يحملها فيه مسؤولية السكوت عن جبهة النصرة، بكل مسمياتها من النصرة إلى جبهة فتح الشام وصولاً إلى هيئة تحرير الشام، وتغطية ممارساتها ومواقفها من الشعب السوري وثورته، معتبراً أن ذلك هو السبب الرئيسي وراء عدم مد الدول الصديقة أيديها لدعم الثورة السورية، مؤكداً أن هذه الجبهة هي واجهة لتنظيم القاعدة الإرهابي.
لم يكتف راتني بذلك، بل اعتبر أن جبهة النصرة أسهمت في تدمير الثورة السورية “بضرب رموزها وباعتداءاتها المتكرّرة على الفصائل الثورية، والتي طاولت حتى حركة أحرار الشام”. معتبراً تلك الجبهة وجهاً آخر للاستبداد، وأن تهديدها لا يطاول الغرب وحده، وإنما الإسلام والمسلمين، منهياً بيانه بالتحذير بأنها ستأخذ سورية نحو الدمار، والمعارضة السورية نحو الانتحار.
يستشعر قارئ البيان مدى جدية التغيير في الموقف الأميركي، بعد انخراطهم في المعركة ضد الإرهاب، وفي الوقت نفسه، هي محاولة لكشف الغطاء عن جهات المعارضة التي مالأت هذا التنظيم الإرهابي، على الرغم من كل ما فعله بحق الثورة السورية، النشطاء المدنيين وفصائل الجيش الحر، وبحق السوريين في “المناطق المحرّرة” التي أخضعها لسيرته واستبداده بوسائل العنف والقوة.
يحق لنا أن نتساءل مع راتني، ومن دونه، كيف يمكن لمعارضةٍ محسوبةٍ على الثورة أن
“خضعت أطياف في المعارضة السورية لمحاباة جبهة النصرة، أو السكوت عنها”
تناصر تنظيماً لم يعترف بثورتها أساساً، ولا يعترف بدولتها التي خرجوا لتحريرها من استبداد حاكمها، بل ويعتبرهم مرتدّين عن الدين، وحلل قتلهم واعتقالهم، كما فعل، مثلاً، في جنوب سورية عندما اعتقل بعض قادة “الجيش الحر” وغيّبهم، ولم تستصدر الجهة التي اعتبرت نفسها الممثل الشرعي الوحيد للثورة أي بيان إدانة أو استنكار، ما يعني الموافقة الضمنية على إجراءات هذا التنظيم الإرهابي. ومعلوم أن جبهة النصرة انشغلت بقتال الجيش الحر وإزاحته من المشهد، وعملت على انتزاع المناطق المحرّرة منه، وليس من النظام.
كما يمكن أن نسأل صراحة قيادة المعارضة (وخصوصا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية): ما الذي فعلته بخصوص توضيح موقفها من جبهة النصرة، قبل معركة حلب (أواخر العام 2016)، سيما أن راتني تحدث صراحةً عن ذلك لدى اجتماعه مع قادة “الائتلاف”، في اسطنبول (أغسطس/ آب 2016) محذراً إياهم من وجود هذه الجبهة طرفا في معركة حلب، مطالباً بتحييدها، لأنها ستكون سبباً في هزيمة فصائل المعارضة ودمار الأحياء التي كانت تسيطر عليها.
سؤال آخر لقيادة “الائتلاف”، لماذا تأخرت هذه القيادة باستصدار بيان يتبرأ من جبهة النصرة، ويعلن إدانته أعمالها، على الرغم من أن الهيئة العامة للائتلاف، في اجتماعها في ديسمبر/ كانون الأول 2016، اتخذت قراراً بذلك، إذ ظهر رئيس “الائتلاف”، أنس العبدة، وقتها في مؤتمر صحافي، متحدثا بلغةٍ مواربة يدين فيها تنظيم القاعدة، بدلاً من تسمية جبهة النصرة بالاسم، ما دفع قادة في “الائتلاف” إلى الظهور الإعلامي، لإعلان موقفهم المفارق في موضوع “النصرة”، وبعضهم غادره نهائياً؛ وكنت منهم.
وأخيرا، جاء البيان التنديدي بجبهة النصرة من “الائتلاف” (أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي)، متأخراً جداً أربع سنوات، فقط بعد أن أصدرت تركيا موقفاً يقطع مع هذه الجبهة، وبعد تغطية من مرجعيات “الائتلاف” المشيخية لهذا الموقف، ما يعني أن “الائتلاف” يتحمل وزر السكوت عن جبهة النصرة كل ذلك الوقت، على الرغم من كل ما فعلته، كما يتحمل وزر التبعية لجهات أخرى.
خضعت أطياف في المعارضة السورية لمحاباة تلك الجبهة، أو السكوت عنها، بدعوى من بعضهم أن الأولوية لمحاربة النظام، وبدعوى الوحدة “العقائدية” من بعض آخر، ما أسهم في تحويل مفهوم الصراع مع النظام من صراع سياسي إلى صراع طائفي، أو ديني، وهو الأمر الذي سعى إليه النظام منذ بداية الثورة، ونفذته الأيادي الخفية للقاعدة بكل مسمياتها، مع أبواقها، بحسن نية أو بسوء نية في كيانات المعارضة والإعلام.
أما ما يتعلق بخطاب راتني، والموقف الأميركي عموماً من الثورة السورية، فهو ليس بتلك
“يحق لنا أن نتساءل مع راتني، ومن دونه، كيف يمكن لمعارضةٍ محسوبةٍ على الثورة أن تناصر تنظيماً لم يعترف بثورتها أساساً”
البراءة التي يدّعيها البيان المذكور، وليس منطقياً القبول بتبرير إحجام مجموعة دول “أصدقاء الشعب السوري”، وضمنهم الولايات المتحدة خصوصا، عن مساعدة السوريين بوجود فصيل إرهابي نما وكبر، أصلاً، تحت أنظار المجتمع الدولي، بل توافد عناصره من كل حدبٍ وصوب، من دون أن تعرقلهم حدود، أو تحد من حركتهم صحارى واسعة، مشوا عبرها من الشمال السوري حتى الجنوب، من دون أن تعترضهم رصاصة قناص أو برميل متفجر، في حين لم تفرغ السماء السورية من الطائرات التي تقذف حممها المدنيين في طول سورية وعرضها.
أيضاً، لا يوجد ما يبرّر سكوت هذه الدول، وخصوصا الولايات المتحدة، عن استخدام النظام البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية في قتل شعبه، ولا إحجامها عن إيجاد مناطق آمنة، أو مناطق حظر جوي، ولا حؤولها دون تدخل إيران وروسيا عسكريا في قتل السوريين، دفاعا عن النظام، خصوصا أن هذا الموقف لم يكن أفضل حالا بكثير في الأشهر الأولى من الثورة السورية السلمية. أخيراً، يمكن القول لراتني: كان يمكن أن نتفهم هذا الخطاب، لو أن الدول الصديقة مدت يد العون الحقيقية لفصائل الجيش السوري الحر، لتمنع نمو ظاهرة جبهة النصرة، لكن هذه الدول لم تفعل شيئا إزاء ذلك، وفضلت الصمت الطويل، إلى أن جاءنا “بيانكم” الفصيح.
قصارى القول، شكلت جبهة النصرة خطراً كبيراً على الثورة والشعب السوريين، كان ينبغي تداركه منذ البدايات. وتقع المسؤولية في ذلك على عاتق بعض المعارضة، كما على عاتق الدول التي تضمنت مصالحها التلاعب بثورة السوريين، وحرفها عن مقاصدها النبيلة، في الحرية والمواطنة والديمقراطية.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | 1 Comment

قانون تعدد الزوجات ومحاولة العودة لسوق النخاسة والسمسرة بالنساء

بالرغم من إن تعدد الزوجات مُباح في الشريعة الإسلامية لكنه انحسر في البلدان الإسلامية وبشكل تدريجي تحت ضغط المنظمات النسائية المُنادية بحقوق المرأة كما انحسرت بعض النصوص كحد رجم الزاني المحصن رجل كان او امرأة تحت ضغط المصلحة العامة وكذلك عقوبة قطع يد السارق والسارقة ,سوى من بعض البلدان التي لا تزال تعمل به .
أما بخصوص تعدد الزوجات فلقد اثبت فشله لكونه مُتعارض مع العلاقات الإنسانية فبعض البلدان الإسلامية قد أجرت تحديثات عليه وبعض منها وصلت لمنعه ووضعت عقوبات تصل للسجن في حالة الخلاف وبعضها وضعت إجراءات قانونية قيّدت من إمكانية التعدد لكونه مٌتعارض مع المصلحة العامة وأثبت فشله فعندما تتعارض المصلحة مع النص تتقدم المصلحة عليه ولكون ثقافة الشعوب هي متغيرة دوما وكذلك الحياة بها الحركة مُطلقة والسكون مستحيل لكونه نسبي فعليه ينبغي تغيير القوانين بما تخدم الإنسان ومصلحته.
فبالرغم من هذا نجد محاولات بين حين وآخر لإرجاع الزمن بالمرأة كلما خطت خطوة للأمام حيث صرّحت النائبة ’’جميلة ألعبيدي ’’ تصريحها المُخزي والمُهين للإنسان العراقي حيث قالت, بما معناه , بأن العدالة تقتضي في أن يُقسّم كل رجل إلى أربعة قطع لتستمتع به أربعة نساء بدلا من واحدة وكذلك العدالة لا تكتمل باستمتاع امرأة واحدة قد بلغت الخمسين من العمر برجل كاملا وعليها أن تعطي الدور لبقية النساء ليستمتعنّ بربع رجل وهذه الوسيلة هي أفضل من أن تستمتع امرأة واحدة به !!
الكلمات هنا تتعثر عندي ولا تريد أن تخرج بتناسق أمام قانون يهين الإنسان العراقي سواء كان امرأة أو رجل ويحصره بقالب الغريزة ولكن الأسئلة دارت في رأسي عن
معنى أن يتنقل الرجل من فراش امرأة لأخرى سوى إنها دعارة ؟
وكيف تتقبل المرأة زوجها حينما يمارس الدعارة تحت ستار الزواج مع امرأة أخرى؟
ما السبب الذي حلل به الله أربعة زوجات للمسلمين فقط وحرّمه على بقية الديانات ؟
أسئلة كثيرة علينا أن نُفكّر بعد أن نُجرّد فكرنا ونُجيب عليها
فهل حجة أربعة ملايين امرأة ما بين مطلقة وأرملة وعزباء في العراق الجديد كانت مُقنعة ؟
أليس من المفترض ان نبحث عن حلولا للأسباب الحقيقية لوجود هذا العدد الهائل من النساء الغير متزوجات وهي ,غياب الوعي والحروب سواء كانت طائفية أو عشائرية أو داعشية وهجرة الشباب والبطالة والفقر وما يترتب عنهما من مشاكل وغيرها من مشاكل فجاءت الحلول لتزيد الطين بلل بدعوة لتشريع قانون تعدد الزوجات بحجة نقص عدد الرجال, وهذه الاسطوانة المشروخة ,وتقديم العون للرجال بمنحهم مبلغ مالي ليعينهم على الزواج الثاني والثالث بل وحتى الرابع !!!
فما ورد من طلب مخزي لهذه النائبة التي اعترفت به بان مؤسسة الزواج هي مؤسسة حيوانية بها تُباع المرأة للرجل لينفق عليها, دعوة مُخزية ومُهينة للجنسين لا علاقة لها بالحب وبالانسجام وبالتكافؤ الفكري
فالزواج حسب هذا القانون ما هو إلا متعة جنسية تُقدّم الزوجة به الجنس للزوج لتحصل على مأكلها ومشربها ومأواها وإذا امتنعت عن تقديم خدمة الجنس ذهبت كل حقوقها الزوجية ويحق للزوج أن يشتري زوجة ثالثة فلا علاقة للحب والمشاعر الإنسانية بالزواج هنا في الوقت الذي !!
لا ادري هل انتهت مشاكل العراق ولم يبقى سوى تزويج النساء والمتاجرة بهنّ وإهانة كرامتهنّ ومسح إنسانيتهنّ من خلال تشريع قانون مُخزي يمنح مبلغ مالي لمن يرغب بتعدد الزوجات لتشجيع الرجال على الزواج من مثنى وثلاث ورباع بحجة حل مشكلة الأرامل والمطلقات والعازبات تحت شعار الزواج ستر للمرأة بمعنى المطلقة والأرملة والعازبة غير مستورة !!
.
ففي الوقت الذي به نريد التخفيف عن كاهل النساء ومعاناتهم يتم التغافل عمداً عن أسباب كثرة الأرامل وهي الحروب
وعن أسباب كثرة المطلقات وهو التخلف والفقر
وعن أسباب كثرة العازبات وهو هجرة الشباب وموتهم بالحروب المُفتعلة والفقر والبطالة
هذه طريقة مضمونة وسهلة للسيطرة على الشعب وهي وضع النار على الحطب من خلال تشجيع الرجال على الزواج لتكون النتيجة إذلال الزوجة الأولى وفشل الزواج الثاني اي ستتولد عدة مشاكل بدلا من واحدة , تحطيم الزوجة الأولى والحط من كرامتها ومن ثم التفكك الأسري الذي سينتج عنه ضياع الأبناء ومن ثم سيكون فشل الزواج الثاني حتمياً.
لو امتلكت النساء وعياً كافياً بحقوقهن المسلوبة لانتفضن على كل القوانين التي بخست حقهنّ لكن الواقع المرير جعلهنّ لا يعلمنّ بأنهن مضطهدات بل يتصورن أو صدقن الفكرة القائلة بأنهنّ جنس ادني من الرجل واعتقدنّ بأنها طبيعة تكمن في الجينات لا يمكن تغييرها , أو هو حكم الله عليهنّ من دون أن يمتلكن الشجاعة للسؤال عن سبب هذا الحكم الجائر بحقهنّ
ما بُنيّ على باطل فهو باطل وشرط بناء أسرة ثانية يكون بتوفر العدل ولكن أين هو العدل أساساً والزوج قد ذهب للزواج من زوجة أخرى ؟؟؟

Posted in فكر حر | 1 Comment

بهدف زيادة وتيرة إرسال العملاء الأفغان إلى سوريا خامنئي يمنح الجنسية الإيرانية لهم

في الوقت الذي يواجه نظام الملالي مشكلة في إرسال مزيد من العناصر إلى سوريا في أعقاب تكبده خسائر بشرية كبيرة، أعلن الملا محمد علي شهيدي محلاتي رئيس مؤسسة ما يسمى بالشهيد أن خامنئي أوعز منح الجنسية الإيرانية للرعايا الأفغان الذين هم منهمكون في قتل الشعب السوري في فرقة ما يسمى بـ «فاطميون» حسب ما أوردته صحيفة ”جوان“ التابعة لقوات الحرس 12 مارس2017.
واعترف هذا الملا في مقابلته مع الصحيفة المذكورة بارتفاع ألفي شخص في عدد قتلى عملاء النظام من الأفغان والباكستانيين في سوريا والعراق خلال العام الماضي فقط ممن يسميهم النظام بدجل المدافعين عن الحرم.
وفي تموز/ يوليو 2016 أعلنت المقاومة الإيرانية أن عدد الرعايا الآفغان الذين أرسلهم الحرس إلى سوريا يتراوح بين 15 و 20 ألف شخص. كما وفي يناير2017 أفاد عميد الحرس حسين يكتا أحد قادة الحرس عدد الأفغان الذين يقاتلون تحت قيادة الحرس في سوريا 18 ألف شخص.
فيما تفيد المعلومات الواردة من داخل النظام في شهر فبراير2017 أن ألفي عميل للنظام من الأفغان يتم إرسالهم كل اسبوع من ثكنة لقوة القدس تقع في «شهريار» جنوب غرب طهران إلى سوريا حيث يحلون محل العناصر الأفغانية السابقه في سوريا خلال مدة تتراوح بين شهر ونصف و شهرين.
الواقع أن عددا كبيرا من هؤلاء الأفراد هم سجناء محكوم عليهم بالإعدام مفروض عليهم أن يختاروا بين حكم الإعدام أو المشاركه في القتال في سوريا. أو بعض منهم طالبو لجوء يتم تهديدهم بالطرد من إيران وعدد كبير منهم يخضعون للعمالة بإغرائهم بتلقي رواتب عالية وتمتعهم بمستقبل مضمون.
ويدفع الحرس في الوقت الحاضر للعملاء الأفغان حوالي 600 دولار شهريا خلال حضورهم في سوريا. وبذلك يحاول خامنئي بدفع المال إلى مرتزقة من جنسيات غير إيرانية ومنح الجنسية الإيرانية لبعض منهم وزجهم في بوتقة الحر اللاانسانية ضد الشعب السوري بغية منع سقوط دكتاتورية بشار الأسد.
وفي هذا السياق ان أحد أسباب تعيين عميد الحرس «ايرج مسجدي» سفيرا للنظام الإيراني في العراق هو تنظيم الحشد الشعبي والميلشيات العراقية لإرسال المزيد منهم إلى سوريا.
وفي يوم 10 مارس الجاري قال محمد علي جعفري قائد قوات الحرس في إشارة إلى عملاء النظام الأجانب: «ان التبعية لولاية الفقيه اليوم قد تجاوز الحدود الإيرانية وأن ”أمة وحدة اسلامية“ في طور التشكيل». وأضاف في استعراض مزيف للقوة: «نحن نسير مشوارا سينتهي بفضل الله إلى هيمنة الإسلام على كل العالم». الحرسي علي فدوي، قائد القوة البحرية للحرس هو الآخر قد أعلن يوم 13 مارس : «اننا لا نقاتل في بيتنا وانما آلاف الكيلومترات أبعد من حدودنا».
إن المقاومة الإيرانية قد أكدت مرارا وتكرارا أن الحل الوحيد لأزمة المنطقة يكمن في استئصال قطع دابر نظام الملالي وطرد قوات الحرس والميلشيات العميلة له. ان الملالي قد حولوا العراق في عام 2003 بعد فتح أبوابه عليهم، منصة لهم لتصدير التطرف والإرهاب إلى سوريا واليمن والمنطقة بأسرها وأن الأزمة تنتهي فقط بإخراجهم منها.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
17 مارس/آذار 2017

Posted in فكر حر | Leave a comment

يتآمرون على بلدانكم؟؟؟؟ نعم ليس لدي أدنى شك

تمعنوا مليا في هذه الصور المرافقة للبوست… كانت قد اُلتقطت في حفلة عيد ميلاد حفيدي آدم… الطفل في الصورة هو لعائلة هاجرت منذ خمس سنوات من بلد اسلامي عربي إلى أمريكا هربا من الظلم والدماء، وللممرضة التي ترصده خطوة….خطوة!
….
الطفل ولد في أمريكا… ولد يعاني من تضيّق خلقي في القصبة الهوائية، الامر الذي يعرضه لنوب اختناق تهدد حياته.. منذ اللحظات الاولى لولادته وبعد اكتشاف ذلك التشوه، تم فتح القصبة ووضع حلقة تفتح التضيق وتمنع الانقباض، حفاظا على حياته… الحلقة أدت إلى الضغط على الحبال الصوتية، وبالتالي لا يتمكن الطفل من النطق. على كل حال، هذه السيدة التي تبدو في الصورة معه هي إحدى الممرضات المتفرغات لمراقبة الطفل على مدى ٢٤ ساعة باليوم! بالإضافة إلى ممرضاته الثلاث الذين يتناوبن على مراقبته ويعشن معه في بيته ويرافقهن في حله وترحاله، هناك معلمة تأتي كل يوم لتعلمه لغة الإشارات.
…..
الأطباء ينتظرون أن يكتمل نمو القصبة الهوائية كي يسحبوا الحلقة منها، وعندها ستعود الحبال الصوتية إلى طبيعتها، وسيكون قادرا على النطق. ولكن، لأنهم في أمريكا يدركون أن لكل مرحلة من العمر كمية من التعليم يجب أن ينالها الانسان كي يخرج إلى الحياة طبيعا، هم يعلمون هذا الطفل لغة الإشارة كي لا يفوتون عليه شيئا من الضروري أن يتعلمه! وعندما سيسحبون الحلقة وستعود حباله الصوتية إلى طبيعتها لا شك أنهم سيعينون
له معلمة مختصة بعلم النطق كي تعلمه ما فاته. عائلة الطفل لم تحصل بعد على الجنسية، لكنها تتمتع بكل المزايا التي يتمتع بها الأمريكي!
…….
يتآمرون على بلدانكم؟؟؟؟ نعم ليس لدي أدنى شك… هم يخافون على ثقافتهم التي تحتضن هذا الطفل دون أن تسأل إن كان مسيحيا أو مسلما أو سنيا أو علويا أو ضراب السخن، يخافون عليها من ثقافة شتم الناس بالقردة وأولاد الخنازير…. من ثقافة تبث من على منابرها لغة الحقد والكراهية ونبذ الآخر… من ثقافة تحلل نكاح ماملكت اليمين… من ثقافة تطالب بضرب النساء… من ثقافة تطالب بالقتل والصلب وتقطيع الأيدي والأرجل من خلاف… من ثقافة فضرب الرقاب… من ثقافة تعتبر الله خير الماكرين… من ثقافة “وامرأته حمالة الحطب”…. من ثقافة “إذا لامستم النساء او خرج أحدكم من الغائط”…. باختصار: يخافون على ثقافتهم من ثقافة الموت والدمار وتمجيد القتل والسبي والغنائم تحت اسم “شرع الله”… ألا يحق لهم أن يخافوا؟؟ ألا يحق لهم ان يتآمروا على أتباع هكذا ثقافة، كي يضمنوا أن لا ينبت لهم ظفر يحك؟؟؟؟؟
…….
لماذا لا يتآمرون على البوذية والهندوسية ولا يقيمون الحد على من يلحد؟؟؟
………….
اليوم سمعت بأن طائرة أمريكية دكت جامعا في مدينة ادلب… تؤلمني كل روح تُزهق لأنني ارى في زهقها سحقا للحياة واستهتارا بقيمتها، ولكن مايؤلمني كذلك سؤال لا بدّ أن أطرحه: ماذا كان المصلون يتلون أثناءها؟؟؟ ربما “سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان”!!!!
أو “واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوكم وعدو الله”، من يدري؟؟؟
والكون يعيد اليك ماترسله له!!!
…….
ليس لله أعداء، وليس للإنسان أعداء، لأن الله ـ في ثقافتهم ـ محبة، ولأن الإنسان ملزم ثقافيا أن يحب أعدائه!!!! ولأنهم ملزمون أيضا بحماية ثقافتهم من خطورة ثقافة أخرى لا تعرف الحب ولم تكرّس يوما إلا الإرهاب!

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

تفجير القصر العدلي في شارع النصر والمطعم في منطقة الربوة في دمشق تم بقرار من رأس النظام

Zakwan Baaj

#يرجى_النشر من مصدر خاص :
#تفجير_القصر_العدلي في شارع النصر والمطعم في منطقة الربوة في دمشق ,تم بقرار من رأس النظام شخصيا وبمشورة من ضباط مصريين (المخابرات الحربية )وعراقيين .
الهدف منه توجيه رسالة للخارج أن الإرهاب المسمى بالمعارضة الذي يسعى للمشاركة في الحكم يقوم باستهداف القضاء والمناطق التي تضم سفارات أجنبية .

توضيح ….المتفجرات زرعت فجرا ووزعت بشكل إحترافي ,ثم نقلت بسيارات الأمن العسكري .والتفجير الذي حدث أمام بوابة القصر العدلي كان بفعل عبوات انفجرت دفعة واحدة وليس كما روّج النظام على أنه هجوم انتحاري .

المجموعة التي قامت بزرع العبوات ضمت عددا من المختصين أشرف عليهم (#سامر_مهنا ) الذي يتبع لأمن القصر ..مكتب العميد سكر .

نتحدى بشار ان يخرج تسجيلات الكاميرات مابين الساعة الثالثة فجرا حتى ساعة الانفجار في المنطقتين المستهدفتين .

وأكد المصدر أن هناك مخططا لاستهداف قنصليات ومقرات اتتبع للأمم المتحدة يعمل عليها ( الآن ) !!.

من صفحة الناشطة هند بوظو
#العصابة_الأسدية #الأسدية_والنازية_توأمان #الثورة_السورية_على_عصابات_بشار_اسد #ثورة_حق_تجمعنا #ثورة_من_اجل_حقوق_الإنسان #الذكرى_السنوية_السادسة_للثورة_السورية #الثورة_مستمرة

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

فلسفة مبسطة: الثورة العلمية التكنولوجية

ظل ماركس ومعظم ورثاء نظريته يصرون على معارضة العلم والتكنولوجيا بالإنسان.. بمعنى ان التطور التكنولوجي في الصناعة الرأسمالية سيضاعف البطالة والإملاق للعمال.
كان التطور العلمي والتكنولوجي، في عصر ماركس بطيئا بحيث من الصعب أحيانا ملاحظته إلا كل عقدين من السنين، من هنا أصر ماركس على أن هذا التطور “أهميته كاذبة” لأن رؤيته أن العمل ذاته أهم من الآلة. وان الآلة ستقود إلى مزيد من الإملاق والبطالة للعمال، لأنها ستحل مكان العامل. هذه الأفكار القديمة للأسف ظلت سائدة حتى اواسط النصف الثاني من القرن العشرين حيت درست الفلسفة في معهد العلوم الاجتماعية في موسكو، وشكلت قلعدة لمفاهيم وسياسات حركة كان لها دورها العظيم في التاريخ الإنساني .. من هنا رؤيتي اننا نعيش مرحلة اجتماعية، اقتصادية وفكرية جديدة لا يمكن وصفها بالنظام الرأسمالي التقليدي ، بل نظام “ما بعد الرأسمالية”. ربما يجد احد الاقتصاديين تسمية مناسبة. على الماركسيين أن يعيدوا النظر بقدس أقداسهم.. بالتحرر مما لم يعد مناسبا لمرحلتنا التاريخية بكل ما تحمله من نهضة علمية، تكنولوجية واقتصادية.
الآلة لم تزد البطالة، بل ضاعفت إنتاجية العمل والثروة الوطنية للدول، أصبحت المتطلبات المهنية التكنولوجية ضرورة حيوية للصناعة، تطورت المدارس والكليات التكنولوجية ، لاعداد عمال فنيين لا تطور صناعي ولا إنتاجية قادرة على تلبية متطلبات السوق والمواصفات المطلوبة بدونهم، أي أن العمل تعمق طابعه الاجتماعي أيضا على حساب التناقض الطبقي..أوجد دافعا لدى الصناعيين للبحث عن عمال فنيين وتدريب عمال بسطاء على استعمال الآلات الحديثة. لم تعد القوة العضلية من متطلبات السوق. بيع قوة العمل تعادل مع احتياجات الصناعة للعمال الفنيين، لدرجة التنافس بين أصحاب المصانع على تجنيدهم للعمل في ورشهم مقابل شروط عمل مغرية. الأجور تحررت من القيود التي فرضها الإنتاج الرأسمالي في بداياته حين كان العامل مجرد قوة عضلية مضطرا لبيعها الى أصحاب الصناعة..
قد يكون ماركس انتبه لهذا الأمر، إذ نجد اتجاه آخر لماركس نفسه لم يولوه أهمية كبيرة حيث يقول: “إن العصور الاقتصادية تختلف عن بعضها البعض ليس بما تنتج بل كيف تنتج وبآية أدوات عمل”. كلام سليم يتناقض مع أقواله السابقة . إذن الأداة لم تغير أسلوب الإنتاج فقط، ولم تقد إلى تعميق الاستغلال الطبقي واتساع البطالة، بل غيرت الإنسان الذي يستعملها وغيرت مضمون النظام الذي أنتجها. وربما نسفت من الجذور كل مفاهيم الصراع الطبقي وهذا ما يجب ان يؤخذ في تطوير النظريات الاقتصادية والاجتماعية وصياغة الفكر السياسي المعاصر.
إن التطور العلمي والتكنولوجي احدث انقلابا بتركيبة وتفكير ووعي ومعلومات ومعارف كل الطبقات الاجتماعية بما فيها الطبقة العاملة. لم تعد الطبقة العاملة هي الطبقة التي صاغ ماركس نظرياته الاقتصادية والفلسفية بناء على فهمه لواقعها. بمعنى أكثر اتساعا، المجتمع البشري لم يعد نفسه المجتمع البشري الذي حلله ماركس واستنتج من واقعه الكثير من أحكامه النظرية، خاصة موضوعة الصراع الطبقي التناحري الذي لم يحدث منذ عصر ماركس وحتى يومنا، وان البروليتاريا لم تعد بروليتاريا مسحوقة، بل فئات اجتماعية أصبحت لها مكانتها الحاسمة في عملية الإنتاج، وان هناك طلب يتسع للمهنيين ذوي الخبرة والمعرفة التكنولوجية والإدارية، والعامل غير الملم بتشغيل الماكينات والتجهيزات الآلية هو عامل هامشي في الحساب الاجتماعي والاقتصادي وسوق العمل.
التأهيل ومستوى المعرفة للعامل اختلفت. الصناعة لم تعد تعتمد القوة الجسدية فقط، المهنية أصبحت مميزا هاما للعامل. المعرفة التكنولوجية أصبحت ضرورة لا قيمة للعامل بدونها. الآلة التي كان الظن أنها ستحل مكان العامل في العمل طورت العمل والإنتاج وانعكست على تطوير المبنى المهني والعلمي للعمال، فرضت مستوى مرتفع للمعارف وطابع العمل وشروطه وغيرت العلاقة بين العامل وصاحب العمل. الموضوع لم يعد مجرد بيع قوة عمل، هذا التعريف البدائي سقط. إن تطوير الآلة فرض ضرورة تطوير جيل جديد من العمال التكنوقراطيين، بحيث أصبح صاحب العمل مضطرا إلى شراء مهنيتهم بإغراءات المعاش وشروط العمل.. وتدريجيا بدأ النظام البرجوازي يخصص تأمينات اجتماعية مختلفة للحفاظ على النظام الديموقراطي وتعميق حقوق الإنسان والمواطن مع تراكم الثروة الوطنية.
كان العامل سابقا، الصناعي أو الزراعي، يعمل كل حياته دون أن يتبدل شيئا من أدوات الإنتاج أو من العلوم والتكنولوجيا التي تتعلق بنوع عمله أو إنتاجه، إذا تبدل شيء ما فهو غير ملموس ولا ينعكس على العامل نفسه إلا بشكل سطحي وفردي. أي أن أدوات عمله لم تتغير، ظروفه المعيشية ظلت خاضعة لزمن طويل جدا لنفس الشروط الاقتصادية التي لم تتأثر بأي تطور يغير من مردود إنتاجية العمل.
منذ أواسط القرن العشرين نلاحظ ان التطور العلمي التكنولوجي بدأ بقفزات هائلة، أدوات الإنتاج تتبدل وتطورت سنويا أو ما دون ذلك أحيانا.. من الآلة البسيطة الى الآلة الميكانيكية، ومنها الى الآلة الالكترونية، ودخل عالم الهايتك في الإنتاج، العمل العضلي يخلي مكانه للعمل الفكري حتى في الصناعات الثقيلة. أدوات تنفيذ المهمات المهنية تتطور باستمرار. إنتاجية العمل تضاعفت بتسارع أكبر. الثروة تضخمت بشكل أسطوري.. العامل المهني اليوم يجدد أدوات إنتاجه بسرعة تزيد عشرات المرات عن القرن التاسع عشر ، ما طور في القرن التاسع عشر كله تطور في القرن العشرين كل سنة تقريبا.. وفي القرن الحالي (الواحد والعشرين) بسرعة أكبر..
ان الثورة العلمية التكنولوجية أصبحت تشكل انقلابا اجتماعيا واقتصاديا في حياة المجتمع البشري.هذا الانقلاب لم يأخذ مكانته بشكل كامل في الأدبيات الاقتصادية – الاجتماعية لليسار عامة واليسار الماركسي (الشيوعي) خاصة وبالتحديد.
السؤال الذي يفرض نفسه هنا بالغ الأهمية: هل يمكن التعامل مع النظام الرأسمالي بنفس العقلية التي سادت المجتمعات البشرية قبل الثورة العلمية التكنولوجية، وبعد إقرار قوانين وضمانات حقوقية غيرت مبنى العلاقات في المجتمع الرأسمالي؟
هل تشكل الماركسية في عالم اليوم المتطور، أداة إيديولوجية يمكن ان نبرمج على أساسها نهجا سياسيا حزبيا بنفس المسار الذي ساد القرنين السابقين القرن التاسع عشر والقرن العشرين؟

الصراع الطبقي بين زينب ومشغلتها
تشتغل زينب مساعدة في منزل، تقوم بكل أشغال المنزل، لأن الزوجة غائبة معظم ساعات النهار بحجة تواجدها مع صديقاتها، والزوج غائب في عمله بإدارة شركة مقاولات، لكنه بين فينة وأخرى يتردد على المنزل لبعض الوقت.. ومع الأيام صار تردده شبه يومي أحيانا، إلا إذا كان على سفر. زينب لا تجهل حقيقة تمتعها بجسد متناسق ووجه يطيب للإنسان النظر اليه، فهو وجه جذاب بتقاسيمه وصفاء بشرته..حتى بدون الأصباغ والكريمات غالية الثمن للزوجة.. والتي تستعملها زينب أثناء غياب الزوجة وبدون إذنها، رغم ان زوج المشغلة كان على علم بذلك ولكنه لم ير غضاضة بالأمر.
في يوم من الأيام وقبل أن تخرج الزوجة للقاء صديقاتها، قالت لها زينب انها تريد إضافة على معاشها أو ستترك العمل لتعمل في مكان آخر. قالت الزوجة:
– لكننا ندفع لك معاشا جيدا؟
– لم يعد يكفي… مقابل ما أقوم به من خدمات منزلية..
– ما هي طلباتك…؟
– إضافة 20% على معاشي.
– لماذا يجب أن أضيف لك هذه الزيادة؟
– أولا أنا اعد الطعام وزوجك يقول لي أني طباخة ماهرة وطبيخي أفضل من “الخبيصة” التي تعديها له عندما أكون غائبة.
– ليسامحه الله.. لا يعجبه العجب.
– لكنه معجب بما أعده من طعام.
– واعد له حلويات شهية أيضا.. انت لم تدخيلها فمك بحجة الحفاظ على قامتك من السمنة.
– هذا ليس سببا كافيا لزيادة معاشك.
– أقوم أيضا بتنظيف البيت ومسح الغبار وكي الملابس وزوجك يقول لي أني منذ بدأت العمل في بيتكم صار البيت أكثر نظافة وترتيبا ولم يعد بحاجة لإرسال ملابسه للكوى.. بل يقول لي أني أفضل منك في كي ملابسه وتنظيف البيت وترتيبه.
– هذه تفاهات لا تعني شيئا ..هل من صاحبة بيت تعمل بالتنظيف والترتيب؟ انه عمل الشغالات أمثالك!!
– لا تنسي انه عمل مرهق في هذا البيت الكبير.. يكفي صعود الدرج ونزوله من الطبقة الأولى الى الثانية أكثر من عشر مرات يوميا.
– هذا ضمن أشغالك المتفق عليها.. ولا تنسي اننا نعطيك أيضا الطعام الفائض عن حاجتنا.. مجانا!!
– اجل .. بدل ان ترموه بالقمامة.
– وفي عيد العمال نعطيك يوم عطلة مدفوعة الأجر.. لأننا نحترم من هم دوننا في المستوى الاجتماعي.
– هذا الاحترام يجب ترجمته بزيادة المعاش… انت تصرفين في جلسة الصباح مع صديقاتك أكثر من نصف معاشي الشهري.
– انها أموالي التي ربحتها بعرق الجبين وانا حرة بها.
– لم أرك يوما تمسحين عرق جبينك، حتى في أكثر أيام الصيف حرارة..لديك مكيف هواء في السيارة، مكيف هواء في المطعم ومكيف هواء في المنزل ..
– نحن ندفع مقابل ذلك.. هذا ليس مجانا.
– لولا عملنا نحن الشغالات لما كان لديك الوقت لجلسات الصديقات اليومية… وربما تصابين بآلام الظهر من أول أسبوع.
– وقاحة.. هل تظنين ان أشغال البيت هي من واجب سيدات المجتمع؟ لو اشتغلنا نحن لمتم انتم من الجوع.
– الله أكبر.. هل جربت مرة مسح الغبار عن قطعة أثاث في بيتك؟.. انا التي اركض من غرفة الى غرفة لأنهي عملي قبل عودتك وعودة زوجك من الشركة.
– مقابل ذلك أنت تتلقين معاشا تعيلين به أبنائك.. ونعطيك فائض الطعام..وأيضا الملابس التي لم نعد نستعملها رغم أنها جديدة تقريبا.
– المعاش بالكاد يكفي لنصف شهر.. نختصر من وجباتنا حتى نكمل الشهر.. هل يجب ان نعيش على فائض طعامكم؟
– انه طعام جيد ..يشتهيه من هم بمثل مكانتك.
– هل كتب علينا نحن الفقراء ان نحيا على فائض طعامكم ..؟
– في منازل أخرى لا يعاملون الشغالات بمثل ما نعاملك.. لاحظت ان زجاجة عطري الفرنسية قد فرغت بأقل من أسبوع.. وانا شبه متأكدة انك تستعمليها بغيابي.. لكن زوجي متسامح معك..
– الم تقتنعي بعد بأني استحق إضافة معاش؟
– لا .. حججك لا قيمة لها يا زينب.. وما تقومين به تقوم به كل شغالة أخرى وربما أفضل منك!!
– لكنني لست مجرد شغالة.. أقوم بخدمات ليست ضمن الأجرة..
– مثل ماذا يا زينب؟
– زوجك يرسلني لشراء الخضار والفواكه من السوق وكل ما يحتاجه المنزل من البقالة لأني احصل على خصم هو لا يحصل عليه.
– هذا ضمن عملك المتفق عليه.
– حسنا .. يقول لي ما هو أهم وأخطر..
– ماذا يقول.. بأنك أجمل مني.. وأنت لا تملكين حتى أسوأ أنواع الكريمات والعطور لإبراز بشرتك الناعمة ووجهك الجميل.. هل نظرت الى شكلك التعيس بالمرآة؟
– قلت انه يقول ما هو أخطر.. ارفعي أجري حتى لا اكشف ما يثير غضبك؟
– شغالة لا قيمة لها لن تثير غضبي .. هناك عشرات الشغالات ينتظرن هذا العمل.
– عنادك يضطرني ان أقول لك انك لا ترين أبعد من انفك .
– انت وقحة!!
– حسنا .. زوجك يقول باني أفضل منك في السرير…
– ماذا؟ زوجي نام معك في السرير..؟
– ليس زوجك فقط، الجار أيضا قال لي أني أفضل منك في السرير!!
nabiloudeh@gmail.com

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية | Leave a comment

شوية حقائق لابعاد الاوهام:

شوية حقائق لابعاد الاوهام:
روسيا وايران حلف استراتيجي، وفي سورية بالذات، والمراهنة على خلافهم هي قصر نظر وهروب للوهم
روسيا وتركيا تريدان اعادة السيطرة على الصراع والتوصل لنوع من الاستقرار، لكنهما عاجزتان حتى مع ايران عن ذلك بسبب اهمالهم للدور الغربي والخليجي
لا يوجد حكومة اقليمية او دولية تسعى لتقسيم سورية كهدف. لكن منهم من لا يمانع اذا تم التوصل لمقايضة بين المتصارعين الكبار على توزيع مناطق النفوذ
يستحيل على سلاح الفصائل المعارضة اسقاط النظام السوري
يستحيل على النظام الاسدي الفاشي اسقاط السلاح المعارض
يستحيل على الاسلامويات السياسية او النظام الاسدي حكم سورية
الصراع في سورية ليس سنة وشيعة وعلوية وعرب وكورد، هذه ادوات لتجييش الحمقى من كل الاطراف.
النظام السوري ليس علويا، والثورة السورية ليست سنية ولا عربية.
النظام السوري الفاسد الدموي هو السبب الاساسي والمجرم الاكبر بحق سورية والسوريين.
كل قيادات المعارضة السورية المشهورة من غليون ومناع والخطيب وصبرا ومرورا بكيلو وعبد العظيم ووصولا لاصدقاء الجزيرة العربية من نجوم الضيوف المحبيين لديهم ساهموا بوعي او دون وعي في الكارثة السورية بكلامهم.
كل من رفع راية اهل السنة باسم الثورة مع سلاحه، مثله مثل من حمل رايات الحسين واتى ليدافع عن الطاغية
كل كلمة حتى بالفيسبوك تؤيد احد الرايتين وتحرض على الاخرى تحمل جزءا من وزر الدماء السورية.
من الناحية الاوسع
الدولة او الخلافة الاسلامية اكثر استحالة من الولايات العربية المتحدة، كلاهما خرافة
لا يوجد مؤامرة على الاسلام او العروبة او سورية، بل يوجد ساحة صراع يحكمها ديكتاتوريون فاسدون، ويسرق احلامها معارضون انتهازيون وشيوخ ظلاميات. وكتائب من المراهقين فكريا يسيرون خلف زعمائهم.
لا يوجد مؤامرة على تركيا، والغرب يستحيل ان يفكر بزعزعة استقرار تركيا. وشعبويات اردوغان هي تغطية على فشله السياسي ومشاكله الاقتصادية.
حكام الخليج مثل العادة، تائهون لا يعرفون ماذا يريدون ولا الى اين يسيرون، طالما ان كل امير منهم آمّن لنفسه جزيرة ملجا امان ان حصلت كوارث.

ِAlaa Aldin Alkhatib

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

تسلل فيديو عنصري هولندي

رغم أن الأغلبية في العالم لا تعرف شيئاً عن السياسة، والسياسيين، والأحزاب في هولندا، فإن انتخاباتها، فجأة، صارت تهمّ العرب والمسلمين، والغربيين كذلك، ومحل متابعة دولية غير مسبوق. السر أن العنصريين كانوا يدقون أبواب الحكومة مؤكدين فوزهم هذه المرة.
هذا في هولندا، أما هنا، في العالم العربي، فقد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، قبيل الانتخابات، فيديو يتحدث فيه خيرت فيلدرز، رئيس الحزب العنصري الهولندي ( شاهده هنا:  شاهد رئيس حزب اليمين الهولندي خِيرت فيلدرز يوجه رساله للاسلام والترك)، ويهاجم بشكل استفزازي الأتراك تحديداً، والمسلمين عموماً. ومع سهولة النقل الإلكتروني، شاهد كلمته من العرب أكثر من عدد سكان هولندا نفسها البالغ 17 مليون نسمة، كما يبدو من انتشاره على «الواتساب»، وبقية وسائل التواصل.
والذي أراد استغلال كلمة فيلدرز وإيصالها إلى الجمهور العربي ونشرها على نطاق واسع، حَرَص على ترجمتها باللغة العربية. وقد قال فيها إن الهولنديين لا يريدون الأتراك، ولا المسلمين، في بلدهم. ولهذا العنصري، فيلدرز، آراء متطرفة يطالب فيها بحظر تداول المصاحف ومنع المساجد.
في ليلة الانتخابات، كثيرون حبسوا أنفاسهم في انتظار نتائجها، التي لم تكن من قبل محلَّ اهتمام أحد في العالم، إلا بالطبع أهل هولندا. السبب أنها كانت تهدد بإطلاق عهد جديد من الفاشية التي ستكتسح أوروبا، من خلال صناديق الاقتراع.
ومع أن حزب المتطرفين العنصريين، المسمى بحزب الحرية، استخدم كل ما أوتي من إمكانيات دعائية تخويفية، في سبيل إقناع الهولنديين بأن يصوتوا له بناء على برنامجه ضد المسلمين والمهاجرين، مع هذا… صوَّتَت الأغلبية ضده، وخسر الانتخابات، ولم يحصل إلا على 13 في المائة.
وسر صعود الفاشيين السريع هذه الأيام تركيزهم على تخويف الجمهور الغربي، والهولندي من بينهم، من تدفق اللاجئين، وتضاعف أعداد المهاجرين، وأفعال المتطرفين والإرهابيين من المسلمين.
لا أحد ينكر خطر صعود اليمين المتطرف، وتزايد العنصرية في الغرب، ومن المهم أن ندرك أنه لا يوجد عنده مشروع اقتصادي أو خدماتي، لكن حيلته بثّ الخوف عند جمهوره من المسلمين والمهاجرين، وأنهم سيستولون على بلدهم، وكنائسهم، وتجنيد أولادهم لـ«الجهاد». وخير لاعب وحليف للمتطرفين الغربيين هم المتطرفون المسلمون، الذين أمعنوا في تشويه سمعة دين الإسلام وتصوير كل المسلمين كمتخلفين وكارهين. وقد لعب العنصريون على رسائل المتطرفين المسلمين وفيديوهاتهم لتخويف غالبية مواطنيهم الغربيين، كما لعب المتطرفون المسلمون على فيديو العنصري فيلدرز، وقاموا بتوزيعه على نطاق واسع في العالم الإسلامي لبث روح الكراهية المعاكسة، والتحريض ضد الغرب.
عادة، في خطاب التحريض وبث الكراهية يُقال جزء من الحقيقة. وهنا، لا يأتي العنصريون الهولنديون على ذكر حقيقة أن غالبية المسلمين مسالمة، ومنتجة. ولا المتطرفون المسلمون يقولون للشعوب المسلمة إن هولندا من أكثر المجتمعات في العالم تسامحاً وتعايشاً، وتقدم الكثير من العون لمواطنيها والمهاجرين المسلمين ليمارسوا طقوسهم وتعليمهم الديني والإثني.
وبالتالي نحن أمام تيار من المتطرفين يستعين بعضهم ببعض، ويُفترض ألا ننجر وراء مشروعهم، بل أن يكون لنا مشروعنا الحضاري التعايشي.

نقلاً عن “الشرق الأوسط”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

شاهد تقرير البي بي سي: الإسلام هو الدين الأسرع نموا في العالم

ذكر تقرير لمعهد “بيو” الأمريكي للأبحاث أن الإسلام هو الدين الأسرع نموا وأنه سيكون الدين الأكبر في العالم في عام 2070. ويوضح التقرير أنه في عام 2050، سيشكل عدد المسلمين نحو 10% من العدد الإجمالي لسكان أوروبا. وعزا التقرير التغيرات إلى اختلاف معدلات الخصوبة لدى أتباع كل ديانة.

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

مهمة في اللاذقية.

انطلقنا في مهمة عسكرية برفقة ضابط الامن وضابط الهندسة العسكرية لجلب معدات من اللاذقية ولأن الامور في الجيش الباسل تسير دومآ عكس الطبيعة تم اختيارنا نحن انا وعواد وخمسة آخرين ولم يسمح لصديقنا يحيى الذي طلب ذلك لأنه ابن اللاذقية كي لا يزور امه .. فاعطانا يحيى معطفآ عسكريآ ( فيلت عسكري ) وأعطانا عنوان بقالية لكي نسلمه المعطف ونحمل كيس وضعته امه هناك .. لكن عواد تافف من الامر وقال له ..
_ يا زلمة هات انطينا عنوان أهلك وخلصنا ليش بقالية وحجي فاضي بالمرة نشرب قهوتكم .
لكن يحيى تهرب من الموضوع قائلآ انه بيتهم بعيد على أطراف المدينة .
يحيى شاب وسيم جدآ وكنت قد حدثتكم عنه في مرات سابقة .. انه هو الشاب الذي قلب ميزان افكاري فهو من الساحل لكنه كان يستعير بنطالي وحذاء عواد في الإجازات ولم يكن يحدثنا عن اهله اي شيىء .
في اللاذقية لم ييتسم عواد كما ابتسم في دمشق بل قال لي …
_ ابو جاسم حاسس بحالي في مستعمرة .
وصلنا تلك البقالية لكن الرجل قال لنا ان ام يحيى لم تأت بعد فطلب منه عواد العنوان وتم ذلك حيث ارسل معنا احد اطفاله وحين اقتربنا من بيت يحيى شعرت وكأنني امام فلم مصري .. حيث لا اسفلت في تلك المنطقة والبيوت لم تكن من الاسمنت بل كانت عشوائية مبني قسم منها من الصفائح وقطع خشبية و خردة البراميل حتى انه لم هناك باب .. دخل الطفل وخرجت ام يحيى لترحب بنا ثم سحبتنا الى الداخل البيت كان غرفة واحدة ولم تكن هناك اية قطعة أثاث سوى حصيرة وبعض الفراش اما الرجل الذي كان يبتسم لنا فقط كان والد يحيى وسرعان ماقالت لنا الأم …
_ ابو يحيى اخرس واطرش .. حرب تشرين هيك عملت فيه .
سرعان ما رأيت عواد ملتصقآ بأبو يحيى فهذه كانت احدى عواد ان يقترب من الاشخاص لدرجة الالتصاق … لكنني لم اكن أعرف ان عواد ايضآ أخرس حيث كان مندمجآ بالحديث مع الاب المسكين الذي كان في غاية السرور مع عواد ..
الام غادرت الغرفة وسمعنا صوتها وهي تقول لأبنتها ..
_ روحي بسرعة عند ام علي جيبي معلقتين قهوة ..
_ ماما بخجل ..
عادت الام الى الغرفة فقال لها عواد ..
_ خالتي تشربونا شاى
صرخت الام على أبنتها ان تجهز الشاى بينما عواد اخرج الفلت العسكري وقدمه لابو يحيى الذي غمرته السعادة وراح على الفور يضع اشياءه في جيوب الفلت من ولاعة وكيس التبغ والقلم ودفتر صغير .
مرة اخرى يجرحني الموقف .. ان تصنع السعادة لرجل بفلت عسكري مستعمل .
حين غاردت الام الغرفة همس لي عواد …
_ ابو جاسم كان معك 500 ليرة ..
_ بعدها معي
_ هاتها .
وأخرج من جيبه 500 ليرة اخرى وضغطهم في كف ابو يحيى .
وغادرنا ذلك الحي الذي يعيش باعحوبة تحت خط الفقر وعلى بعد شوارع التقينا باشخاص يتنقلون برتل من العربات السوداء .. واشخاص لا يحترمون الشارات الضوئية .. هدول جماعة الجوية وهدول جماعة مخلوف وهدول اولاد فلان وهدول الشبيحة .. ابن فلان يملك خمس سيارات مرسيدس سوداء ولايتنقل بسيارة واحدة .
عواد اخذني الى المنطقة الصناعية لزيارة تاجر أرمني صديق العائلة وحين وصلنا كراجه استقبلنا الأرمني بشكل لائق حيث تبين لي انهم يحب عائلة عواد وهو على علاقة قديمة بهم .. انه موزع لمضخات الماء .. فقدم لنا الطعام والشراب ثم طلب منه عواد ان يؤمن عملآ لرجل مسكين اخرس فقال الارمني ..
_ خلي يحي بابا نسكب صواب فيه .
فعدنا بعد ساعتين بوالد يحيى وفي الطريق سالت عواد …
_ شو ممكن يشتغل هالمسكين عند الارمني .
_ هاد المسكين معلم ميكانيك يابو جاسم .
ولكن كيف عرف عواد ذلك .. قال لي
_ ما شفتي اسولف وياه .
في كراج الارمني راح ابو يحيى يتامل المضخات ثم اقترب من مضخة على الطاولة فاشار له الارمني ان يفكها وبعد دقائق وضع ابو يحيى امامنا على الطاولة قطعة لا اعرفها .. لكن الارمني ابتسم قائلآ …
_ برافوا والله جابها .. هاى القطة الخربانة .
عدنا الى مزرعة مخلوف حيث المعدات كانت هناك ولم افهم لماذا تخزن القطع العسكرية هناك .
في طريق العودة كان اشعر بتنهيدات عواد كان يحاول ان يمنع دموعه من السقوط …
انه القهر مرة اخرى .. سالته ..
_ تبكي يا عواد
_ لا ما ابجي .. وين الدموع .
_ زعلت على الاخرس عواد
_ يا زلمة البلد كلها خرسان … شوف انتصارات حرب تشرين .. شوف يا بو جاسم باي كوكب احنا … بس انيج امك يا حركة اش صححتي بينا .
…………..
#سماءبلاقمر #عواد

Muhamad Zada

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment