اكيتو بريختو..
عيد رأس السنة السورية رقم 6767..
تم سرقة هذا العيد مننا ثلاث مرات..
الأولى عند فرض التقويم اليولياني..
والثانية عند فرض التقويم القمري..
والثالثة عندما أمر شارل التاسع ملك فرنسا قبل أربع مئة وخمسين عاماً باعتماد التقويم الغريوري ونقل رأس السنة من الأول من نيسان إلى الأول من كانون الثاني..
علماً أن التقويم السوري يتقدم على التقويم العبري بألف عام..
وعلى التقويم الفرعوني بخمس مائة عام..
وإنه مرتبط بأساطير الخصب المنبثقة من أحوال الطبيعة وتعاقب الفصول..
يرتبط التقويم السوري بعشتار الربة الأم الأولى منجبة الحياة ونجمة الصباح والمساء في آن معاً..
عشتار التي تلقب في الأسطورة “أم الزلف” وهي نفسها أم الزلف التي يتغنون لها في أرياف سورية الطبيعية حتى وقتنا هذا..
كانت احتفالات رأس السنة السورية تبدأ في الحادي والعشرين من آذار..
ولاتزال اسماء الشهور السورية على حالها منذ القدم وهي متصلة بدورة الطبيعة..
فأذار الذي تبدا فيه الإحتفالات هو شهر الزهر ، نيسان الربيع، أيار النور، حزيران حصاد الحنطة، تموز فقدان المخصب وحبيب عشتار، أيلول شهر الولولة على تموز لزوال خصبه..
وصحيح أن اباطرة الروم حاولو فرض اسمائهم على تقويمنا مثل يوليوس واغسطس لكن بصمتهم زالت بزوالهم..
والمصيبة كانت أنه قد تم إطلاق إسم “أحمق نيسان” على أي شخص ينسى أن رأس السنة قد تم نقله إلى كانون الثاني..
وكنا حمقى فعلاً لأننا جارينا خصومنا في الاستهزاء بتراثنا..
فاعتمدنا الأول من نيسان عيداً للكذب..
جاهلين أنه عيدنا الذي أضعناه…!!!
“ليكن واحد نيسان بداية جديدة للفرح والحق والخير والجمال لسوريا والخلود لأبطالنا الراحلين
تحيا سوريا
منقول









