تصعيد واستمرار موجة الاحتجاجات والمظاهرات في مدينة البصرة؛ تأخذ بعد شهرين من انطلاقها بعدا جديدا بحدة تصاعدها وبسقوط وارتفاع أعداد الجرحى والشهداء نتيجة تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية التي باشرت بإطلاق النار واستخدام القوة المفرطة وشن حملة واسعة من الاعتقالات العشوائية من بين صفوف المتظاهرين، فضلا عن توثيق حالات تعذيب، وهو الأمر الذي قاد المتظاهرون إلى التصعيد واثر ذلك قامت بعض الأحزاب السياسية استغلال فلتان الأوضاع في المدينة إلى محاولة اختراق التظاهرات السلمية لخلق مشكل سياسية في المدينة ولخلط الأوراق السياسية فيها؛ فقام بعض من هؤلاء الضالين بالهجوم على المقرات الحكومية وبعض من المقرات الحزبية وإحراقها، مما أدى تداعي الأوضاع إلى تدخل الحكومة المركزية في بغداد بين فرض حظر التجوال في البصرة ورفعها بين حين وأخر لامتصاص غضب الشارع عبر وعود حكومية بتنفيذ مطالب المتظاهرين وتحسين الخدمات، وفي الوقت ذاته قامت بإرسال قوات الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب إلى مدينة البصرة ونشرها في باقي المحافظات الجنوبية وخاصة في أنحاء العاصمة بغداد؛ مستبقة امتداد الاحتجاجات إليها، مما يوحي المشهد على الساحة المدينة في البصرة المنكوبة بوجود إصرار شعبي متزايد على استمرار وتصعيد التظاهرات و الحركة الاحتجاجية وإنها ستخرج عن سيطرة الحكومتين الاتحادية والمحلية إثر ارتفاع وتيرة الحراك الاحتجاجي ودخوله مرحلة الصدام المباشر بين المتظاهرين والقوات الأمنية، وهذا ما سبب بالانفجار الأوضاع اثر غضب شباب المدينة متحدين استخدام العصي المكهرب والرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع الذي خلف أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى وما أعقبها من مطاردة الناشطين فيها واعتقال بعضهم للتضييق الخناق على المتظاهرين؛ وهو ما أشعل انتفاضة الشباب وعامة الشعب وغضبهم إلى اقتحام مراكز الأحزاب الحاكمة و المقار الحكومية لتستمر مجابهة الاحتجاجات الشعبية من قبل القوات الأمنية بعنف شديد وبقوة طائشة وبقسوة فائقة لا تليق بمواجهة جماهير وهم عزل لا يمتلكون أي سلاح بقدر ما يندفعون بالاتجاه المطالب الخدمية المشروعة و بحقوق المواطنة وتوفير الخدمات ومطالب معيشية، في وقت الذي أطلقت الأجهزة الحاكمة اتهامات باطلة ضد المتظاهرين السلميين بكونها مظاهرات مدفوعة من جهات خارجية مندسة، في حين يدرك كل أبناء المدينة في البصرة بان اغلب الأحزاب الدينية التي تسيطر على المدينة يندس فيه ميلشيات إيرانية التي تقوم بوضع قناصين فوق بنيات تابعة لهم لاستهداف النشطاء؛ وهم من يقوم بإحراق المباني الحكومية في المدينة لإلصاق التهم بالمتظاهرين من أبناء المدينة الذين لا ينجرفون وراء هذه الأفعال، وهو ادعاء الأحزاب الدينية بغية النيل من الاحتجاجات التي كل بوادرها تأكد بأنها نواة لصناعة الثورة ستنفجر في العراق لا محال، بدءا بانضباطها العالي إذ لم يحدث ولم يسجل أي من الإعمال المخلة بالشرف من السلب والنهب للمحلات والمتاجر في المدينة؛
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- لفهم حرب #التعريفات_الجمركية التي يشنها #ترامببقلم طلال عبدالله الخوري
- #زياد_الصوفي يفتح ملف #سامر_فوز لمن يهمه الامربقلم زياد الصوفي
- ** هَل سيفعلها الرئيس #ترامب … ويحرر #العراق من قبضة #نظام_الملالي **بقلم سرسبيندار السندي
- ** ما علاقة حبوب الكبتاغون … بانتصارات نعيم قاسم وحزبه **بقلم سرسبيندار السندي
- ** فوز عون وسلام … صفعة أخرى لمحور المتعة والكبتاغون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل جحيم كاليفورنيا … عقاب رباني وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- لفهم حرب #التعريفات_الجمركية التي يشنها #ترامب
أحدث التعليقات
- Saleh on شاهد كيف يحاول اغتصابها و هي تصرخ: ما عندكش اخت
- س . السندي on #زياد_الصوفي يفتح ملف #سامر_فوز لمن يهمه الامر
- س . السندي on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- تنثن on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- Hdsh b on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام