-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- لفهم حرب #التعريفات_الجمركية التي يشنها #ترامببقلم طلال عبدالله الخوري
- #زياد_الصوفي يفتح ملف #سامر_فوز لمن يهمه الامربقلم زياد الصوفي
- ** هَل سيفعلها الرئيس #ترامب … ويحرر #العراق من قبضة #نظام_الملالي **بقلم سرسبيندار السندي
- ** ما علاقة حبوب الكبتاغون … بانتصارات نعيم قاسم وحزبه **بقلم سرسبيندار السندي
- ** فوز عون وسلام … صفعة أخرى لمحور المتعة والكبتاغون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل جحيم كاليفورنيا … عقاب رباني وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- لفهم حرب #التعريفات_الجمركية التي يشنها #ترامب
أحدث التعليقات
- bouchaib on شاهد كيف رقصت رئيسة كرواتيا مع منتخب بلادها بعد اخراجهم فريق المجرم بوتين
- Saleh on شاهد كيف يحاول اغتصابها و هي تصرخ: ما عندكش اخت
- س . السندي on #زياد_الصوفي يفتح ملف #سامر_فوز لمن يهمه الامر
- س . السندي on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- تنثن on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- Hdsh b on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
سأخون وطني 12
محمد الماغوط
يا شارع الضباب
كلما حلت بالأمة العربية كارثة، أو مرت عليها ذكرى كارثة، وقرأت أو سمعت أو شاهدت بهذه المناسبة مظاهرة أو مسيرة محروسة من جميع الجهات لأنها عفوية، يتقدمها صف من وجهاء وأعيان القضية. يسيرون متلاصقين كتفاً لكتف وخصراً لخصر وركبة لركبة. مثل فرقة الدبكة. معبرين بوجوههم المقطبة المجهمة عن ذكرى العار القومي. أو يوم الحداد العالمي، دون أن تنزل من عين أي منهم دمعة واحدة. سرعان ما أتلمس ما تبقى من شعري وأنا اتساءل عما إذا كانت هناك علاقة بالفعل بين الرعب والأهوال والمفاجآت وبين نمو الشعر؟ لأنه إذا كانت مثل هذه العلاقة موجودة فعلاً، فمعنى ذلك أنه لن ينقضي العام الأول من المطر، لأية سيارة تاكسي لكي تنقلني إلى أي مكان في هذا الليل البهيم، وإذا بشاعر تقدمي يبرز لي من الضباب ويبادرني بلهفة: – أين أنت يا رجل؟ عندي حفلة تعارف صغيرة في البيت وحبذا لو تقبل دعوتي.
قلت مستريباً: من الحضور؟
قال: وفد صداقة من إحدى الدول الإشتراكية. ويسعدني أن تتعرف اليهم.
قلت: آسف.
قال: ولكن هناك كثير من الفودكا. والعشاء “فيليه” من فخذ الغزال. جئت به خصيصاً من أعماق السهول الروسية.
قلت: تقصد أنه غزال تقدمي؟
قال ضاحكاً: تقريباً.
قلت: حسناً لن أذهب ولو كان العشاء “فيليه” من فخذ بريجنيف.
قال: أهو موقف؟
قلت: أبداً، كل ما هنالك أنني لبيت دعوة من هذا النوع من قبل وأقسمت أن لا أعيدها. إذ شربنا نخب كل الأحزاب والقوى والتجمعات التقدمية في أوروبا وأمريكا حتى جاء الخبز والملاعق، ونخب كل الثورات في آسيا وأفريقيا حتى جاءت السلطة وهذا كان منذ سنين. فما بالك الآن والعالم يبيض ثورات؟
قال: لا … لا … أنت غاضب لسبب آخر. رفع العلم الاسرائيلي في سماء مصر. لا تحزن يا صديقي ولا تتشاءم. اتفاقيات كامب ديفيد ونظام السادات والحلف الامبريالي كله سيسقط.
قلت بلهفة: كيف؟
قال: بإرادة الشعوب وقواها التقدمية وسوف تعود فلسطين إلى أهلها!!!
قلت: أليس هو الشعار المطروح منذ 1948 قبل الميلاد؟
قال: نعم.
قلت: في هذه الحالة أرجو أن تبلغ صديقي الشاعر يوسف الخطيب أن لا يوجه لي الدعوة لتناول الغذاء في يافا أو حيفا كما فعل صبيحة حرب حزيران.
قال: بل ستحضر وتكون في طليعة المدعوين.
قلت: لا أحب الظهور. وإذا كان لا بد فسأجلس على طرف المائدة.
قال منشرحاً: والآن ما علينا إلا دعم وتأييد التدخل السوفييتي في شؤون أفغانستان بناء على طلب حكومتها. لأن القضية العربية مربوطة جدلاً بما يجري في أفغانسان. وهذا تعليق لكاتب تقدمي انكليزي مصداقاً لما أقول. وبعد أن ألقيت التعليق دون أن أنظر إليه، تقدم ومن خلال الضباب أيضاً طليعي آخر وبادرني معاتباً: “رأيتك تتحدث مع واحد من جماعة موسكو. وهم مشبوهون ومرتهنون لأي نظام والماركسية اللينينية منهم براء. فللوقوف في وجه الامبريالية أعدموا ملايين الفلاحين في الثورة. ليأكلوا خبزهم في نهايتها من حقول الامبريالية وبالرجاء والتوسل. وهذا كتاب لريجيس دوبريه يؤيد هذه المقولة من أول سطر”.
وما أن اتبعت الكتاب بالتعليق الذي سبقه حتى برز لي من الضباب أيضاً ناقد متطرف وقال: لقد رأيتك تتحدث إلى واحد من جماعة “ماو” إنهم منحرفون ومزيفون للعقيدة اللينينية – الماركسية. لقد أبادوا العصافير في بلادهم ليتحولوا هم أنفسهم إلى عصافير على أغصان الامبريالية. وكل ما يفعلونه الآن هو الزقزقة عن الاشتراكية. وهذه مقابلة مع رودنسون تفضح أكاذيبهم وعمالتهم.
وما كاد ينصرف حتى كنت وجهاً لوجه مع مخرج من أقصى أقصى اليسار، وقد بادرني مزبداً مرغياً: لقد رأيتك تتحدث مع واحد من جماعة تروتسكي. وهي جماعة منقرضة ومشكوك بأمرها منذ زمن بعيد. وعليك أن تنتظر نهايتهم جميعاً.
قلت: لم يعد عندي جلد حتى لانتظار باص.
قال: ان ما يحتاجه العالم الآن هو يسار جديد يكتسح الأخضر واليابس. وهو في طور التكوين. فكل الشارع العربي يساري.
قلت: نعم. الشارع يساري والأزمة يمينية.
قال: أنت مضلل ومسكين وبحاجة إلى من يرشدك ويحميك. هل تنضم إلينا.
قلت: ابعدني عن السياسة أرجوك.
قال: حسناً هناك لجنة أدبية وليست سياسية للدفاع عن حرية الكاتب العربي وهي يسارية. ما رأيك؟
قلت: لجنة يسارية تنبت هكذا فجأة للدفاع عن الكاتب العربي. عن الفلاح العربي. عن الكندرجي العربي، لن أنتسب إليها قبل أن أعرف بالضبط كم عدد أعضائها وكم دولاراً رأسمالها!
فصرخ مزمجراً: امريكا … امريكا … اللعنة على امريكا. إنها وهم، انظر ما جرى ويجري لها في إيران وأفغانستان والسلفادور وبوغوتا على أيدي شعوبها. ونحن جزء من هذا العالم المتفجر، وعليك – شئت أم أبيت – أن تنتظر الثورة العربية الشاملة.
قلت مذعوراً: تقصد أن الثورات التي مرت علينا كانت “أكل هوا” مقدمات! وأن الضربة الكبرى لم تأت بعد؟
قال: طبعاً. ان الماركسية – اللينينية ستنتصر. وسوف تحقق الرفاه المبرمج. والتوازن بين الدخل والانفاق، والانفاق والانتاج، لأن راس المال …
قاطعته متوسلا … وأنا أهم بالانصراف: ” أخي أمنوا لي خبزاتي ودخاناتي كل يوم وصندلين لولدي كل سنتين وأنا ممنون شوارب ماركس ولينين وانغلز واسبارتاكوس “.
Posted in الأدب والفن
Leave a comment
سأخون وطني 11
محمد الماغوط
مكوك الفضاء العربي
ناطق عربي: بعد أن هب الشعب العربي هبة الرجل الواحد وحصل على استقلاله بالعرق والدموع والدماء، وطرد المستعمر الغاشم من بلادنا شر طردة وبعد أن أممنا القناة وجابهنا العدوان الثلاثي وسطرنا أروع آيات البطولة والفداء في حرب السويس.
وبعد أن كسرنا احتكار السلاح، وأطلقنا شعار “نعادي من يعادينا ونصالح من يصالحنا”.
وبعد أن أسقطنا “حلف بغداد” و”مبدأ ايزنهاور” و”مشروع جونسون” وأرسينا قواعد عدم الانحياز وسياسة الحياد الايجابي بعيداً عن هيمنة الدول الكبرى.
وبعد أن أطلقنا حركة التحرر العربي في المنطقة وراحت القلاع الرجعية تتهاوى تباعاً تحت ضربات الشعوب في آسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية.
وبعد أن حشدنا طاقاتنا، ونظمنا اعلامنا وبرامجنا على أساس أن اسرائيل مخلب قط للاستعمار، وشوكة في خاصرة الوطن العربي. وبعد أن انتظرناها من الشرق فجاءت من الغرب. أطلقنا شعار: ” ما يؤخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة “، وفوقه لاءات الخرطوم الشهيرة: لا صلح، لا اعتراف، لا مفاوضات.
وبعد أن تجاوزنا هذا كله في حرب اكتوبر حينما حررنا الارادة العربية وحطمنا العنجهية الاسرائيلية أمام الملأ.
وبعد أن قطعنا امدادات النفط عن الدول المؤيدة للعدوان، وجعلنا من زعمائها وأقطاب صناعتها يهرعون إلينا معتذرين متقربين متملقين.
وبعد أن عايشنا العمل الفدائي ورعيناه بالمال والسلاح حتى استقام عوده واشتد ساعده برا وبحرا وجوا في جميع أرجاء المعمورة واعتلى منصة الأمم المتحدة، أرفع منبر دولي في العالم.
وبعد أن وقفنا وقفتنا الغضوب من مبادرة السادات واتفاقية كامب دايفيد واتفاقية الصلح المنفرد وعزلنا مصر شعبياً ورسمياً ونقلنا مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس.
وبعد أن أكدنا على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وأنه لا صوت يعلو صوت المعركة.
وبعد ان استوعبنا حرب لبنان ومنعنا اسرائيل من تحقيق أي من مخططاتها التوسعية نتيجة للتلاحم البطولي بين الشعبين اللبناني والفلسطيني أمام آلة الحرب الاسرائيلية المتعجرفة.
وبعد أن تفهمنا حرب الخليج وحصلنا على صفقة الأواكس المتطورة رغم جهود اللوبي الصهيوني داخل الكونغرس الأمريكي وخارجه ومن معه من العناصر المؤثرة في مراكز التأثير في الإدارة الأمريكية.
وبعد أن احتوينا خلافات المقاومة بعد خروجها من لبنان وأكدنا على ديموقراطية القرار الفلسطيني وعلى عدم الاستئثار به من أي طرف كان.
وبعد أن تفهمنا واستوعبنا جميع مراحل الأزمة في المنطقة عربياً وفلسطينياً ولبنانياً وخليجياً في قمة فاس الاولى وقفزنا قفزة نوعية في قمتها الثانية.
وبعد أن طافت اللجنة السباعية المنبثقة عنها أرجاء العالم من أمريكا إلى روسيا إلى فرنسا إلى بريطانيا إلى الصين لشرح الموقف العربي وجوهر الصراع في المنطقة من جميع جوانبه، ولوضع حد لممارسات اسرائيل العنصرية وأهدافها التوسعية، وبعد أن عرّينا اسرائيل دولياً وأوقعناها في عزلة خانقة، بعد أن توصلنا مع حلفائنا إلى اتخاذ القرار تلو القرار بطردها من الأمم المتحدة ومن معظم اللجان الثقافية والاقتصادية والتكنولوجية المنبثقة عنها.
وبعد أن لعبت الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج دورها الريادي في المعركة وقالت بلسان احزابها ونقاباتها ومنظماتها لا لمشروع ريغان، كما قالتها من قبل لمشروع روجرز والقرارين 242 و 334 ولكافة الحلول الاستسلامية والطروحات التصفوية.
وبعد أن لعبت الصحافة العربية المقيمة والمهاجرة دورها الحضاي في طرح الحقائق الموضوعية ولتعرية الصهيونية العالمية ثقافياً واعلامياً واعلانياً.
وبعد أن لعب البترول العربي دوره القيادي المتميز سياسياً واقتصادياً وصحافياً وفكرياً وفنياً وتلفزيونياً على الصعيد الاقليمي والدولي لرأب الصدع وتوفير الجهد العربي للنهوض بمسؤولياته في المعركة.
وبعد أن أكدنا على هذا الاتجاه أمام مؤتمرات القمة ومجموعة دول عدم الانحياز ومنظمة الوحدة الافريقية والمؤتمر الإسلامي في كولومبو، ودوة الحوار العربي – الاوروبي وحوار البحر المتوسط في مالطا وفي جميع المحافل والمناسبات الدولية منذ مؤتمر غلاسبورو بين الشرق والغرب إلى المؤتمر الأخير بين الشمال والجنوب.
عابر سبيل: وبعد كل هذه اللفة والدورة سنجلس على الخازوق المعد لنا منذ عام 1948.
Posted in الأدب والفن
Leave a comment
من يدلني على اغبى من حاتم الطائي
محمد الرديني
(راح اطك من القهر..عمي والله طكت ارواحنه هو احنه عدنه كهرباء ونوزع بيه مو على كولت ابو المثل جوعان يعلجله بعلج هو احنه عدنه لطام كهرباء من الله يسود وجه من طلع هل المقترح).
لم اجد اكثر قساوة من هذه الصرخة التي تبدو انها لولد من اولاد الملحة اطلقها وهو يقرأ الخبر ادناه في احدى الصحف العراقية اليومية امس(السومرية نيوز).
الخبر يقول : رفض مجلس محافظة نينوى تنفيذ القرار الذي أصدرته وزارة الكهرباء بتزويد سوريا بـ40 ميغاواط من الطاقة من حصة المحافظة، مؤكداً أنه سيقف ضد تطبيق الأمر رسمياً وقانونياً كونه يتعارض مع مصلحة الأهالي.
وفي خبر عاجل نشر قبل قليل ولم يستطع احد من اعضاء مجلس هذه المحافظة من متابعته يشير الى ان حسين الشهرستميغاواط نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة قد قدم التماسا الى دائرة النفوس ممثلة بمديرها العام وهو من التبعية العراقية طالبا تغيير اسمه من حسين الى حاتم.
وقال القاضي الذي نظر الطلب اياه في حيثيات الحكم ان المواطن “العراقي ” حسين التابع الى قبيلة الشهرستاني قد تغير اسمه الكامل الى حاتم الطائي بناء على طلبه ولهذا وافقت المحكمة على ذلك لعدم وجود اي اعتراضات من قبل الجماهير وافهم علنا.
وجاء على لسان احد قاطني جامع السيد حسين في (الثورة داخل ) بعد ان قرأ هذا الخبر في الجريدة الرسمية: ان هؤلاء ومن ضمنهم القاضي لايعلمون بأن حاتم الطائي من اغبى ما خلق على وجه الارض اذا صح ماذكره التاريخ عنه.
وحين سمعه احد سائقي التاكسي في شارع الدورة المقفل صاح” لاعاب حلكك يا رفيقي، ولكم انا سائق تاكسي هل اكدر استغني عن سيارتي واعطيها لضيفي الذي يزورني في البيت؟ وكيف يعيشون الاولاد؟.
ولأنه غص بالماء قبل ان يكمل كلامه اوضح ابنه البالغ من العمر9 سنوات ما ذهب اليه اباه حين قال:
– يسردون علينا في مادة التاريخ قصص كلها كذب في كذب، يعني معقولة حاتم الطائي يذبح حصانه الوحيد للضيف لأنه لم يجد شيئا يقدمه له غير الحصان؟ الناس في ذلك الزمان كانت تعرف جيدا ان الشركة العامة للسيارات تعرض للبيع ثلاث وسائل للنقل: الناقة والحمار والحصان وهي كلها لايمكن الاستغناء عنها في الحل والترحال فكيف بالله عليكم يضرب المثل بغباء المدعو حاتم الطائي ويذبح وسيلة نقله الوحيد وهو عايش في (الهيمة) الى ضيفه؟ لماذا؟ اوه ..حتى يقال ان الطائي كان كريما جدا .. ثم ماذا؟؟ لنفترض انهم قالوا ذلك فهل سيجلس حاتم في البيت بعد ذلك يشكي همه لزوجته لأنه لم يجد وسيلة نقل اخرى في هذه الصحراء يحصل بها على رزقه؟.
– يالبؤس من كتبوا تاريخنا ويالبؤس حاتم الطائي اذا كان كذلك حقا.
نرجع الى موضوعنا..
ويبدو ان الطائي بن كريم اما ان يكون شخصية وهمية مثل 99 بالمائة من الشخصيات التاريخية التي تزخر بها كتبنا المدرسية وغيرها واما ان يكون التاريخ محشوا كما هو الان بآلاف الحكايات التي كانت تشمئز جداتنا من سردها على الاطفال لأنها “عارية عن الصحة”.
نرجع لموضوعنا مرة اخرى..
لماذا اتخذ حسين الشهرستاني ووكيله وزير الكهرباء هذا القرار؟ هل فاضت دجلة بالميغاواطات حتى (سالت متجهة الى حماه ودمشق واللاذقية وبرقوق)؟.
هل تحقق ماقاله الشهرستميغاواط من انه سيصدر الكهرباء الى دول الجوار في نهاية هذا العام؟.
ولكم والله عيب.. بس مو ذنبكم ،ذنب اللي خلاكم بالسلطة.
Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, فكر حر
Leave a comment
المجانين في نعيم
محمد الرديني
اقامت لجنة الاستعراضات المدنية في مستشفى المجانين للامراض الجلدية ببغداد امس احتفالا بمناسبة تخريج عدد من الاصحاء مؤخرا.
واعلن الدكتور تسواهن بن خلف احد ابرز المقربين لمجلس لهذه اللجنة ان احتفالا سيجري بهذه المناسبة في ملعب الشعب الدولي حسب تعليمات طيب الذكر الفريق قاسم عطا سابقا.
وحدد تسواهن الفعاليات التي سيقدمها هؤلاء الخريجين ومن بينها ترديد الشعار المعروف باسم شعار (عباس البياتي).
وكان الدكتور اياه قد اصدر مؤخرا كتابه الموسوم (كيف يأكلون الرمان في عالم الحيوان) ناشد فيه العراقيين بعدم استعمال كلمة حيوان في حالة الغضب اذا لم يتم تحديد نوعه.
وقال في مقدمة الكتاب : ان العراقي حين يغضب على واحد يصيح به(اسكت ياحيوان) لكنه لم يحدد نوع هذا الحيوان المشار اليه ادناه، فهل يعقل مثلا ان نصيح بالمغضوب عليه (اسكت يافراشة، او اسكت ياحمامة, او اسكت عصفور) وهذه كلها حيوانات.
اذن ، يستطرد تسواهن، على العراقي الغاضب تحديد نوع الحيوان وهو في سورة غضبه.
نرجع لموضوعنا……..
توالت مواكب الخريجين فجر هذا اليوم الى الملعب الدولي فيما تسارع اهالي واولياء الامور الى حجز مقاعدهم في الاجنحة الامامية والتي صاحبها العديد من (العركات) بين الامهات.
وبعد ان عزف السلام الملكي اقبل الخريجون في طوابير امام المنصة ليحيوا الجماهير المحتشدة.
وردد الطلاب الاوائل القسم التالي:
“اللجنة اعتمدت عدد من القواعد والاسس لعلمها وكذلك خراطة طريق لإنجاز المهمة الموكلة لها من قبل الهيئة السياسية وستواصل عملها بشكل حثيث ومنتظم من اجل التوصل الى رؤية تحالفية للإصلاح” منقول من تصريح الرفيق عباس البياتيقبل يومين.
وكان عضو التحالف الوطني عباس البياتي قد كشف قبل يومين عن أن لجنة الاصلاح التي اتفق التحالف الوطني على تشكيلها ضمت ثمانية اعضاء من الكتل المنضوية في التحالف الى جانب تولي رئيس التحالف ابراهيم الجعفري رئاستها.
وقال البياتي إن “لجنة الاصلاح التي عقدت اول اجتماع لها تتكون من ثمانية اعضاء من مختلف الكتل المنضوية في التحالف(دون تحديده للأسماء) الى جانب تولي ابراهيم الجعفري رئاسة اللجنة”.
واضاف البياتي ان “اللجنة من مهامها بلورة رؤية تحالفية دستورية للإصلاح السياسي والاصلاح في جوانب العملية السياسية والدولة العراقية واجراء اتصالات مع الكتل الاخرى للاستماع على رؤيتها للإصلاح ولاستيعاب ما لديها من اوراق وأفكار.
ويأتي بدء اعمال لجنة الاصلاح بعد تراجع التيار الصدري عن مواقفه الداعمة لسحب الثقة عن الحكومة واللجوء الى الحوار من اجل فض الخلافات”.
نقطة نظام: صاحت احدى الامهات الحاضرات لحفلة التخرج: ولك خويه عباس ليش ماتفهّمنه وتحجي عربي.. فسدوك بلاد الكفار وخلوك تحجي طلياني فيما ردد المعارضين (بالروح بالاجساد نفديك يا ابوفاضل).
وبعد انهى الطلاب قسمهم وصلتهم اوامر صارمة بالانصراف حالا بعد انفضاض الجمهور وخلو ساحة ملعب الشعب الدولي من اي عمامة او دشداشة,
فاصل غبي: احد سائقي باصات امانة العاصمة المستوردة حديثا قال يحدّث نفسه(يبدو ابو فاضل كان من جماعة ستالين الله يرحمه).
والذي يريد معرفة سر هذه الجماعة يمكنه الاطلاع على التراث الادبي لبعض الكتّاب في ستينات القرن الماضي. واقسم عامل مسطر بأنخ سأل مرجعيته بعد ان قرأ الخبر(افتهتمت شي مولانا؟) فاجاب:بيها شي.
Posted in فكر حر
Leave a comment
ثأر الشهداء وقميص عثمان
صلاح الدين محسن
اكمال مشوار الشهداء أولا = 3-4 ثلاثة أرباع حقوق الشهداء . والربع البافي . ياتي من تلقاء نفسه .
الثأر للشهداء , ليس مطلبا بديلا للأهداف التي استشهدوا من أجلها. ولكن هكذا جعله البعض ..! راحوا يصرخون ويطالبوا بالثار بأكثر من العمل لتحقيق أهداف الشهداء .
عدم ترتيب الأولويات ترتيبا صحيحا . قد يضيع كل شيء .
كثيرون جعلوا من حقوق الشهداء , والثأر لدماء الشهداء : حنجرة .. و قنطرة .. مما أدي لمزيد من الشهداء , ومزيد من الدماء . فكان ما هو هو كائن الآن ..
وآخرون لم يتشددوا في مسألة الثار للشهداء وأفتوا بدفع الدية . ليس رحمة ولا تسامحا منهم , بل دهاءا . وهذا سهل لهم صفقة تسليمهم السلطة .
قديما .. ظل معاوية بن سفيان يصرخ : دم عثمان , الثار لعثمان , ويحفز الناس علي الثار ملوحا بقميص عثمان الملوث بالدم . ولكنه كان يريد حربا لينتزع السلطة لنفسه ولقبيلته بني امية , فتحققت لهم . بمأساة في البداية , وانتهت عليهم , بمآساة اشد في النهاية ..
هناك فرق بين موت عثمان بن عفان (حكم ما بين 565 : 577 ميلادية ) و استشهاد ثوار 25 يناير 2010 ..
” عثمان” أصر علي التشبث بالسلطة رغم فساد أقاربه الذين عينهم ولاة , ورفض عزلهم . ورفض التنازل عن السلطة . فقنله الثوار الذين جاءوا من مختلف البلاد ومن الداخل .
أما ثوار يناير 2011 في مصر . فقد استشهدوا لتخليص وطن من الفساد وطلبا للحرية . من حكم ديكتاتوري . فيحق وصفهم بالشهداء .
عفوا لا نقصد بذلك أن عثمان لم يكن خليفة راشد – من الخلفاء الراشدين – كلا .. بل هو راشد وراشد , وربما ” غنوشي ” أيضا .
**********************
Posted in دراسات سياسية وإقتصادية
Leave a comment
سأخون وطني 10
محمد الماغوط
المواطن والكلب
كان المثقف العربي غارقاً في بث همومه ومكنونات صدره للكلب الصغير المتثاقل ترفاً واسترخاء في احدى سيارات السلك الديبلوماسي الأجنبي وسط تجمع المارة وسخريتهم، عندما أقدم أحد رجال الشرطة مسرعاً بمسدسه وهراوته وأصفاده وغيرها من عدة الديموقراطية العربية.
المثقف: سنتابع حديثنا فيما بعد.
الكلب: لم يرتجف صوتك وتصطك ركبتاك؟
المثقف: لقد جاء الشرطي؟
الكلب: وإن جاء، ما علاقته بك أو بسواك؟
المثقف: إذا لم تفهموا هذه العلاقة حتى الآن فلن تفهموا ما يجري في منطقتنا أبداً.
الكلب: أنا لا أخاف من حلف الأطلسي.
المثقف: لأن حلف الأطلسي قد يراجع بشأنك إذا ما تعرضت لمكروه.
الكلب: أليس لك أهل وأصدقاء يراجعون بشأنك؟
المثقف: طبعاً. ولكن المشكلة أن الذين سيراجعون بشأني سيصبحون هم اوتوماتيكيا بحاجة إلى من يراجع بشأنهم. الآن وصل الشرطي. أرجوك أن تتصرف وكأنك لا تعرفني.
الشرطي: ما هذا التجمع وسط الشارع؟
المثقف: الا تسمعون؟ ممنوع التجمع إلا لرجال الأمن.
الشرطي: هيا . كل في حال سبيله.
المثقف: مواطن يتحدث إلى كلب، هل هي فرجة؟
الشرطي: بل جريمة.
المثقف: قبل أن ترفع هذه العصا يجب أن تعرف، وأنت رجل القانون، لا يوجد في أي عرف أو دستور أو بيان وزاري ما يمنع المواطن من التحدث إلى كلب؟
الشرطي: من ندرة الاشخاص والمنابر والمتفقهين من حولك حتى تتحدث بما تعانيه إلى هذا المخلوق المنفر الغريب؟
المثقف: ولمن أتحدث يا سيدي…الكتاب مشغولون بالجمعيات السكنية…والفنانون بالمسلسلات الخليجية….والمعلمون بالامتحانات….والطلاب بمعاكسة الفتيات….والتجار باحصاء الارباح….والفقراء بغلاء الأسعار….والمسؤولون بالخطابات.
الشرطي: عمّ كنتما تتحدثان؟
المثقف: موضوعات عامة. كنا نتحدث عن الحب.
الشرطي: كذاب. لا أحد يحب أحداً.
المثقف: عن الصداقة.
الشرطي: أيضاً كذاب. لا أحد يثق بأحد.
المثقف: عن الصحافة العربية.
الشرطي: لا أحد يقرأها.
المثقف: عن الاذاعات.
الشرطي: لا أحد يسمعها.
المثقف: عن الإنتصارات.
الشرطي: لا أحد يصدقها.
المثقف: عن المقاومة الفلسطينية.
الشرطي: لا أحد يحس بوجودها.
المثقف: عن حرب الخليج.
الشرطي: لا أحد يبالي بها.
المثقف: عن الزراعة.
الشرطي: لا أحد يزرع شيئاً. كل طعامنا صار معلبات. عمّ كنتما تتحدثان للمرة الأخيرة؟
المثقف: بصراحة، كنت احدثه عن قضية الصراع العربي – الإسرائيلي من الألف إلى الياء.
الشرطي: ياللفضيحة. تتحدث عن أهم قضية عربية إلى كلب وأجنبي أيضاً.
المثقف: لا تحمل الموضوع أكثر مما يحتمل. اعتبره تتمة للحوار العربي – الاوروبي.
الشرطي: ولماذا كنت تطلعه على صحفنا المحلية.
المثقف: كنت أتلو عليه احدى الافتتاحيات.
الشرطي: وكيف كان تعقيبه عليها؟
المثقف: لقد عوى.
الشرطي: كلب متواطىء.
المثقف: لماذا تتحدث عنه بكل هذه الضعة والاستصغار يا سيدي؟ صحيح أنه كلب صغير بحجم قبضة اليد ولكن انظر إليه كيف يبدو وادعاً مطمئناً، وواثقاً من كل شيء، يعرف متى يأكل ومتى يشرب ومتى يخرج إلى النزهة ومتى يعود منها، ومتى ينام ومتى يستيقظ. باختصار: كلب صغير يعرف مصيره ورجل طويل عريض لا يعرف مصيره. آه (يا سيّدي) …الشرطي. أنا الإنسان العربي، لو كان لي حقوق كلب فرنسي أو جرو بريطاني لصنعت المعجزات بقلمي البائس ودفتري المهترىء هذا. هل سمعت بإلياذة هوميروس؟
الشرطي: لا.
المثقف: بالأوديسة؟
الشرطي: لا.
المثقف: بملحمة غلغامش؟
الشرطي: لا.
المثقف: بالكوميديا الإلهية لدانتي؟
الشرطي: لا.
المثقف: بمسرحية فوست لغوته؟
الشرطي: لا.
المثقف: إذن بماذا سمعت؟
الشرطي: منذ غزو لبنان لم أسمع إلا أغنية “صيدلي يا صيدلي”.
المثقف: إذن: هل تسمح لي بأن أعوي معه قليلاً.
الشرطي: لا هيّا أمامي.
المثقف: لن أمشي في الشارع هكذا.
الشرطي: ماذا تريد؟ موكباً رسمياً!
المثقف: أريد طوقاً حول عنقي فقد أهرب. كمّامة على فمي فقد أعض.
الشرطي: من ستعض يا هذا؟
المثقف: قد أعض الأرصفة.. البنوك.. الجماهير.. اليمين.. اليسار.. الشرق.. الغرب.. الجنوب..الشمال…. اخفض مسدسك يا سيدي ولا تصدق ما أقول ففي النتيجة لن أعض إلا لساني على قارعة الطريق، أو أصابعي حتى يتصل الناب بالناب لأنني آمنت بشيء ما في يوم من الأيام. أليس كذلك يا سيدي الشرطي؟
الشرطي: أرجوك لا تضربني على الوتر الحساس وإلا تركت عملي وانضممت إلى المحادثات معكما …….
Posted in الأدب والفن
Leave a comment
فيفا إسبانيا , للمرّة الثالثة على التوالي !
رعد الحافظ
2012 / 7 / 2
ثمّة إنجاز غير مسبوق صنعهُ اليوم الماتادور الإسباني بجيلهِ الذهبي الخالد .
قاريّتان وعالمية / ثلاثة كؤوس ذهبيّة متتالية خلال أربع سنوات لا غير !
الفريق الإسباني يُجبر الجميع , حتى خصومهِ على إحترامهِ .
لقد سحق خصمه في النهائي , اللازوردي الإيطالي بالأربعة , ففاز بالبطولة الثالثة الكبرى على التوالي / 2008 كأس أوربا , 2010 كأس العالم , و2012 كاس أوربا من جديد .
كاسياس , راموس , پيكيه , آربيلوا ,آلبا ( مبروك لبرشلونة مقدماً هذا اللاعب الذي سجل الهدف الثاني ) , پوسكت , زافي , ألونسو , أنيستا ( أحسن لاعب في المباراة ) , فرناندو توريز ( شفتم أولادهِ الملائكة / نور وليو ؟ ) , ماتا , پيدرو ,دافيد سيلفا ( سجل الهدف الأوّل برأسية بديعة ) , فابريكاس . وأخيراً مدربهم العجوز / دي بوسكت .
إنّ الحُسنَ أحمرُ / قالت العرب , وحقّقها الماتادور الإسباني الأحمر
***********
السؤال المهم / أين تكمن قوّة الإسبان ؟
هل تكمن قوتهم في اللعب الجماعي ؟
أم في المهارات الفردية وإلتزام اللاعبين الكبير واللعب بغيرة حقيقية ؟
أم في العزيمة و الإصرار والتركيز على الفوز ؟
أم في خطط المدرب , التي تعود أصلاً في ظنّي الى مدرسة برشلونة ومدربها الأخير ( بوب ) غواديولا ؟
أو ربّما تعود لإصرار العقدين الاخيرين على الوصول الى القمّة , وهذا التطوّر العلمي والعملي للكرة الذي شمل معظم العالم , ماعدا قلّة منهم .
علينا أن نبحث عن ذلك السرّ , علّهُ ينفعنا للنهوض !
*********
لا تحزنوا أيّها الإيطاليين , عزائكم أنّكم خسرتم أمام الأبطال الحقيقيون
خسرتم أمام الفن النبيل واللعب الجميل والإصرار والرجولة والتمريرة الدقيقة والهدف الرائع .
نعم خسرتم أمام الأفضل / وهذا في حدّ ذاته يُقلل من أثر الصدمة , ولو أنّها قوية وبالأربعة / يعني مثنى وثلاث ورباع !
منذُ اليوم تضع أقوى فرق العالم يدها على قلبها في كأس العالم القادم 2014 في البرازيل . فكأنّ إسبانيا حجزت منذُ اليوم أحد أضلاع المربع الذهبي .
***************
ملاحظات
الحكم البرتغالي / پيدرو بروينسا , كان رائعاً وعادلاً عموماً , ولم يتأثر بخسارة فريقهِ البرتغال أمام إسبانيا في نصف النهائي .
( ربّما إستحق الإسبان ضربة جزاء عندما لامست الكرة يد المدافع الإيطالي ) .
أقوى فريق صمد أمام الإسبان الأقوياء في هذه البطولة / هو الفريق البرتغالي الذي أحرجهم كثيراً وكاد كريستيانو رونالدو يقصيهم من طريق الكأس / لكن الغلبة كانت في النهاية للجماعة لا للفرد !
الحارس الإسباني كاسياس دخل المباراة بعيون حزينة ( أقلقتني نظراتهِ )
لكنّه كالعادة كان بطلاً حقيقياً صنع النصر مع زملائهِ .
الحارس الإيطالي الرائع / پوفن , ليس المسؤول الأوّل عن الرباعيّة .
ست لاعبين تشاركوا في لقب هدّاف البطولة هم /
جوميز ودزاجوييف وماندزوكيتش وبالوتيلي ورونالدو وتوريس , ولكل منهم ثلاثة أهداف .
الأولمبياد القريب في لندن سيكون الفريق الإسباني تهديد حقيقي للمنافسين على الميدالية الذهبية لكرة القدم ومنهم طبعاً البرازيل وإنكلترا نفسها !
*********
الخلاصة
ألف مبروك لإسبانيا إنجازها التأريخي غير المسبوق , بثلاث بطولات كبرى / واحدة كأس العالم وإثنان قاريتان وأيّ قارة ؟ أوربا
آمل أن يُساهم هذا النصر الرائع في تخفيف حدّة الوضع الإقتصادي ومشاكلهِ المتفاقمة مؤخراً في إسبانيا .حتماً بعض المليارات ستنفع الإقتصاد الإسباني .
وحلمي الخاص بدولنا ومنطقتنا أن نتعلم الدروس الصحيحة من هذه البطولة الراقيّة بكلّ المقاييس / خصوصاً في مجال تطوير اللعبة .
تحياتي للجميع
رعد الحافظ
1 يوليو 2012
Posted in الأدب والفن, فكر حر
Leave a comment
تعليقات على سبع لقطات
رياض الحبيّب
خاص: موقع المفكر الحر
نشر الأخ د. طلال عبدالله الخوري- مدير موقع المفكر الحر- مشكورًا مقالة لافتة تحت عنوان: لقطات- بقلم الأخت الكاتبة مرثا فرنسيس- تحياتي لهما وأطيب التمنيات. هي سبع لقطات حَرَّكت زورق ذاكرتي الصغير بمجاذيف الواحد منها أقوى من الآخر. حتى رسا على ضفة تعليقات متواضعة أدّت إلى ولادة مقالة جديدة. هنا اللقطات- بتصرف- مع التعليق تحت كل منها
لقطات – بقلم مرثا فرنسيس
لقطة 1
امرأة تسير خلف زوجها وتحمل على ذراعها طفلًـا لا يتعدى عمره عامًا أو ربما أكثر قليلًـا وفي اليد الأخرى تحمل شنطة كبيرة بدت ثقيلة، فكانت تمشي خطوات وتقف لتسند الشنطة وتبدل حمل الطفل على ذراعها الآخر والشنطة باليد الأخرى وهكذا… أما الزوج المُبجَّل فكان يسير أمامها على مسافة أربعة امتار أو خمسة غير منتبه ولا مهتم بامرأته وأنفاسها لاهثة من التعب بينما يتصبب وجهها عرقًا ما أمكنها أن تجففه فهي تملك ذراعين فقط! نظر الرجل الشهم إلى الوراء وصرخ بأعلى صوت مُعنفًا زوجته: ما تمدّي شوية
تعليقي على اللَّقطة الأولى: سمعت في صباي عمّتي (راهبة دير سابقًا) حين قالت: لا تعتب على أحد، لا أحب العتاب. أمّا اليوم فوا عجبًا من شخص يعتب على حمار
لقطة 2
حدث خلاف بين مهندس مصري وبين زوجته التي يحبها من كل القلب، لعل أصعب ما في هذا الخلاف انه حدث أمام بعض الأصدقاء فوقعت الإساءة شديدة عليها والجرح عميق. ندم الزوج وفكر كيف يعتذر لها، هل يرسل إليها باقة ورد؟ أراد ان يبتكر طريقة جديدة تعبّر عن ندمه طالبًا الغفران من حبيبة قلبه عمّا سبب لها من إساءة، شارك بعض أصدقائه من ذوي موهبة العزف على الآلات الموسيقية، أتوا ووقفوا اسفل العمارة التي يقع فيها منزل الزوجية. فعلَّق الزوج لافتة كبيرة بخط عريض تستطيع زوجته رؤيتها إذا أطلَّت من الشرفة، كتب عليها: آسف سامحيني، مع بعض باقات الورد الرائعة. نظرت الزوجة من شرفة المنزل لتعرف ما سبب الضوضاء، لم تصدِّق ما رأت عيناها؛ موسيقى، وردًا، لافتة مكتوب عليها اعتذار لطيف باٌسمها. فبكت من التأثر وقبلت الإعتذار الجميل. فالإعتذار قوة وليس ضعفًا. وجميل ان نبتكر طرقًا جديدة للإعتذار بين الأزواج وبين الأصدقاء ايضًا. تُعتبر حالة فريدة في المجتمع المصري فأتمنى ألّـا تكون الأخيرة
على اللقطة الثانية: طالما سمعنا في الماضي أن الرجل- خصوصًا- يُنقص الإعتذار من هيبته إذا اعتذر. أمّا اليوم فقد رأيت من أعظم الرجال مُدرِّسًا اعتذر إلى تلاميذه على خطإ في الكتابة وقع به سهوًا. وشيخًا اعتذر إلى طفل إذ لم يُعر اهتمامًا لسؤال وجَّهَهُ الطفل إليه. وزوجًا اعتذر إلى زوجته لأنه نسِيَ يوم عيد ميلادها
لقطة 3
أمّ تمسك بيدها طفلتها التي تبدو في التاسعة من العمر- أو العاشرة على الأكثر. طفلة صغيرة منقَّبة، أخفى النقاب معالم طفولتها، تجرُّها الأم ذات الطول والعرض والإرتفاع بعنف؛ خطوات الأم واسعة بالقياس مع خطوات الصغيرة، فالأم تمشي والطفلة تجري وتتعثر بجلباب طويل، تمسك الأم بيدها كفَّ الفتاة الرقيقة بل تعصرها عصرًا. وفجأة وقعت الطفلة على الأرض فالتفتت اليها الأم صارخة: مش تاخدي بالك؟ وانهالت الأمّ بكفّها ضربًا على خد الصبية بقسوة وهمجية. تلفتت الفتاة، بعينين غارقتين في نهر من الدموع لتلمح بطرفيهما مَن الذي شاهد هذه الإهانة التي تعرضت لها بدون ذنب او سبب تستحق الطفلة من أجله هذه الإهانة
على اللقطة الثالثة: الإحساس بالكرامة مثل التعلّم، يبدأ من الطفولة
لقطة4
عائلة تقضي إجازتها على شاطئ البحر؛ جَدّ مُسِنّ وزوجته والأولاد، رغبة منهم في الإستمتاع بالهدوء والإستجمام، أمامهم مركب صغير يؤجِّره شابان لمن يريد التنزه في البحر. وفجأة قطع الهدوء صوتُ مُقرئ صادر من المركب (كاسيت) يتلو القرآن بأعلى صوت للسماعات على الشاطئ الهادئ، لم يتحمل الجد المسن هذا الصوت حتى استيقظ حفيده ذو العامين فزعًا، بعد أن كان مستغرقًا في نوم عميق على ذراع أمه. فقام بخطوات بطيئة ثقيلة يطلب إلى الشابين إخفاض الصوت قليلًـا فهو مُسن ومريض ولا يفترض في المكان الذي يأتي اليه الناس للإستجمام أن يكون بهذا الإزعاج. فبدا الرجل لهما كأنه تخطى الحدود والمسموح به فانهال عليه الشابان (الصائمان) بأنواع من السباب والشتائم؛ كيف يطلب هذا الطلب الحرام؟ وكادا أن يعتديا عليه بالضرب لولا تدخل آخرين شهدوا أن الشيخ المسن لم يخطئ وأن الصوت كان عاليًا بشكل مزعج ومستفِز. ثمّ رحل الرجل من المكان آسفًا نادمًا على المطالبة بحقه في الهدوء والراحة والإستجمام. لم تكن المشكلة في نوعيّة الصوت أكان لقرآن أم لغيره، حتى صوت الأغاني الصاخب يسبب الإزعاج لغالبية الناس، لكن المشكلة في مصادرة حريّات الاخرين وحقوقهم في الإستمتاع بطريقتهم- حدث ما تقدّم في شهر رمضان
على اللقطة الرابعة: الصلاة والصوم والإحسان… من الوسائل التي يتقرّب بها الإنسان إلى خالقه. وعلاقة الإنسان (دون سائر المخلوقات) بين العابد والمعبود خاصة. فإذا ما تجاوز متعبد حدوده ليزعج بطريقة تعبّده متعبدًا آخر، يُعتبر تعبّدُهُ مسيئًا إلى المعبود. فرَحِمَ الله شاعرًا قال البيت التالي وغفر له- من بحر المتقارب
إذا القومُ صاموا فعافوا الطعامَ * وقالوا المحالَ فقد أفطروا
لقطة 5
ما الذي يجول بخاطرك عندما تقرأ الإحصائيات التالية؟
* إذا كان لديك طعام في بيتك وملابس في الدولاب وتنام تحت سقف مخصص للنوم فأنت أفضل من 75% من سكان العالم
* إن لم تذق خطورة الحرب أو وحدة السجن أو عذاب المجاعة فأنت أفضل من 500 مليون شخص من أنحاء العالم تعرضوا لحالة واحدة ممّا تقدّم أو أزيد
* إن كنت قادرًا على الضغط على ماوس الكمبيوتر فأنت أفضل من 700 مليون معاق في العالم يحتاجون لمن يساعدهم في القيام بأبسط الأمور الشخصية
لم أندم قطّ على كل لحظة تذمر أو عدم رضا مرَّت بي في سنين عمري، التي مضت عند مواجهة أي ظرف مهما كانت صعوبته، قدر ندمي بعد قراءتي هذه الأرقام، لاكتفائي من قبل بدور المتفرجة، بل أصبح السؤال المُلِحّ داخلي ما هو دوري؟ هل يكفي أن أشكر الله وأشعر بالرضا لأني أفضل حالًـا منهم؟ هل يكفي حتى أن أصلِّي من أجلهم؟ كيف أكون إيجابية تجاه ما قرأت؟
على اللقطة الخامسة: لا قيمة لإنسان لا يفكر بأخيه الإنسان ولا يمدّ إليه يد المساعدة قدر المستطاع. والإنسان الذي لا يفكر ليس بإنسان. فهنيئًا للعالِم الفذّ أينشتاين على قوله: إثنان لا نهاية لهما؛ الكون وغباء الإنسان، لكني غير متأكد من محدوديّة الأوّل
Two things are infinite: the universe and human stupidity; and I’m not sure about the the universe
لقطة 6 – مِن اعترافات شمعة
* حياتي دقائق معدودة، لكنها حافلة بأحداث كثيرة فكل شعاع يحوي فضيلة
* تعلمت… إذا لم تذب حياتي من أجل الغير فلن أضئ أبدًا
* تعلمت… إذا أسلمت جسدي ليحترق بدون فتيل يضرم نار المحبة فلن أنتفع شيئًا
* أكاد أطير فرحًا كلّما اقترب عود الثقاب من فتيلي
* ما فائدتي وأنا في خبايا الدرج مُغلَّفة بغلاف أنيق، بينما الظلام يلفّ المكان من حولي؟
* لا تلُمِ الليل ففي إمكان الشمعة أن تضئ خلاله بقوة. ولولا الظلام ما ميّز أحد النور
* أنا الشمعة أحترق وبانتهاء حياتي يكتمل انتصاري
على اللقطة السادسة: ذكرّتني شمعة الأخت مرثا بمثل صيني فلسفي بتوقيع كونفوشيوس- إذا أسعفتني الذاكرة: أن توقد شمعة خير لك مِن أن تلعن الظلام
وذكرّتني بقول السيّد المسيح له المجد: {أنتم نور العالم. لا يمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل. ولا يوقدون سراجًا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيُضيء لجميع الذين في البيت. فليضئْ نورُكم هكذا قدّام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجِّدوا أباكم الذي في السموات} – متّى 5: 14-16 من الموعظة على الجبل
لقطة 7
طفلة تسير مع أمِّها، تمسك بإحدى يديها وتمسك باليد الأخرى (سندويتش) تأكل منه اثناء هذه التمشية. لمحت الطفلة طفلًـا (من المُشرَّدين المتسولين) يقترب منها وينظر الى السندويتش كأنه لم ير مثله من قبل! نظرت إليه الطفلة نظرات تحمل معاني الإشمئزاز من مظهره من جهة والعطف والشفقة على طريقة نظره إلى ما في يدها وملامح الجوع التى تبدو عليه من جهة أخرى. فنظرت إلى أمِّها وبدت كأنها تريد أن تسألها: ماذا افعل؟ فهِمَتِ الأمّ ما يجول في رأس ابنتها وعقلها الصغير واقترحت على طفلتها أن تقسم السندويتش لهما معًا إمّا وافقت على الإقتراح، لتعلِّمها مشاركة المحتاجين بما لها أو معها وتعلِّمها أيضًا أن تختار فعل ذلك من تلقاء نفسها وليس بتأثير من غيرها، حتى لو كانت أمّها. فأعطت الطفلة لأمِّها السندويتش لتقسمه بينهما وفي عينيها البريئتين علامات من الفرح والرضا. أخذت الطفلة النصف المقسوم لها من يد أمِّها لكنها قدّمته للطفل الجائع بابتسامة عريضة صادقة. ثمّ واصلا السير
على اللقطة السابعة: النظرة هي اللغة التي تتكلّم بها العَـين. وما أدراك ما لغة العـين! فجميل أن يُشفق الإنسان على أخيه الإنسان. لكنّ الأجمل أن يذهب إلى أخ محتاج إلى مساعدة (أيًّا كان جنسه وعِـرقه ومعتقده) قبل أن يسأله أخوه، بدون أن يمنّ عليه بشيء يومًا ما. قال امرؤ القيس يوم اٌمتنّ عليه رجلٌ بمنّة- من بحر البسيط
أفسَدْتَ بالمَنِّ ما أوليتَ مِن نِعَمٍ * ليس الكريمُ إذا أسدى بمَنّانِ
الكاتبة: محبَّتي للجميع
المعلِّق: الربّ يسوع يبارك حياتك ويزيدك نعمة فوق نعمة ويجازيك علانية
Posted in الأدب والفن, فكر حر
Leave a comment
المثال والقدوة
رياض الحبيّب
خاص: موقع نجمة البحر
سيِّدتي العـذراء
شريكة الخلاص والفِداء
لا طعم للحياة لولا مريم العذراء
إن سَمَحَتْ لي
أتذكَّرْ قصَّة الوفاءْ
وبعضَ ما حاولتُ من تجارب
في عالم النساء
قالت فتاة لِيَ يومًا: هل أنا حسناءْ
وغيرها تمسَّكت بالجاه والأصول
وغيرها تسـلَّحَت بالعلم والإيمان والرّجاء
وغيرها تمتّـعَـت بالسَّتر والطاعة والعـفاف
وغيرها: أهليَ فوق النخل بالسُّمْعة والثراء
وغيرها: أؤمِن بالأبراج
وغيرُها: أنا التي يقصدها الشبّان
مُفتعِـلين أخطرَ الأحداثِ
حتى يلفتوا انتباهي
وغيرها وغيرها
فقلت: يا إلهي
لكنّ غـيرَهُـنّ مَن دعـتني
أرفعُ عـينيَّ إلى السَّماء
لآكُلَ الخبز الذي أصنعُهُ بنفسي
وأشرب الخمرَ التي
صنعَها يسوع في الجليل
وأضمر الحبّ الإلهي لأخي الإنسان
وأكتب الشِّعْـر بلا اٌنقطاع
فإنْ تحرَّقتُ على الزواج
فليس في البال سوى واحدة تحبُّني
أمينة مُخلِصة مُثـقَّـفة
تؤمن بالإنجيل
مثالُها المسيح
والقدوة العـذراء
* * *
شعر حديث من بحر الرَّجَز؛ الخميس الموافق 28.06.2012
Posted in فكر حر
Leave a comment