رهاب “المسيحية” و”الكريسماس”!

 هاني نقشبندي

إستمعت إلى عظة الميلاد في أكثر من كنيسة، فكانت تدعوا إلى الحب والغفران. واستمعت الى بعض خطب الجمعة، فأكد أكثرها حرمة الإحتفال بأعياد الميلاد (الكريسماس) وهدد بالنار.

جهة تنادي بالحب، وأخرى تهدد بالنار!

كل ذلك من أجل الإحتفال بعيد هو بطبيعته حدث إجتماعي أكثر منه ديني.

الناس تحب الأعياد لما فيها من بهجة واجتماع شمل، وليس لما فيها من صلاة وعبادة. لماذا إذا لا أشارك في زيادة البهجة في المجتمع؟ أم هو مطلوب مني أن أخليها “نكد في نكد” كي أكون مسلما صادقا؟!

الحديث الصحيح يقول إن في الكلمة الطيبة صدقة. فإذا كانت مجرد كلمة هي أجر وثواب، فما بال مشاركة انسان آخر في سعادته بما يجعل المجتمع كله أكثر سعادة؟ هل من صدقة أعظم من ذلك؟

ثم.. هل الإحتفال بعيد الميلاد المسيحي يعني أني بت مسيحيا؟

لماذا هذا الرهاب الديني من الآخر؟

تسائل أحد من أفتى بحرمة الإحتفال بالكريسماس قائلا: لماذا نشاركهم أعيادهم وهم لا يشاركوننا أعيادنا؟

هذا سؤال عقيم لسببين:

أولا، هم يهنئوننا على أعيادنا.

ثانيا، أعيادنا صلاة، سواء في الفطر أو الأضحى، فهل نطلب منهم ان يصلوا في الجوامع أو يحجوا إلى مكة كي تكتمل مشاركتهم لنا؟

أدر مفتاح الراديو على أي محطة إخبارية. أكثر ما فيها أنباء عن قتل هنا وتفجير هناك وقرصنة بينهما. معظمها، للأسف، بل كلها، ترتبط بمسلمين. وحتى لا ندين أنفسنا، نصفهم بالإرهابيين المتطرفين. لكن من يفتي بحرمة الإحتفال بالأعياد هو متطرف أيضا. لأنه يرفض ان تعم المحبة على الأرض، مفضلا معاداة الآخر، ومقاطعته، بل وتمني الموت له إن أمكن.

أجمل تفسير سمعته لمعنى الحرب يقول إنها: عجائز يختلفون وشباب يموتون. الوضع ذاته ينطبق في مجتمعاتنا المسلمة، حيث يفتي بعض العجائز بمصائب تؤدي الى موت الشباب، منتحرين او منحورين. فهل نحن في حاجة الى حب أم قتل؟

أتمنى ان يأتي اليوم الذي يملك فيه بعض علماء المسلمين الشجاعة للإعتراف بأن مشاركة الآخرين، كل الآخرين، أعيادهم وأفراحهم هو فعل حسن، ليس حبا بهذا الدين او ذاك، بل طمعا في أن تسود المحبة على الأرض.

nakshabandih@yahoo.com

المصدر ايلاف

Posted in فكر حر | 2 Comments

ثورة برؤوس متعددة!

من غرائب الثورة السورية أنها نجحت في بناء قوى تدافع عنها، لكنها فشلت في توحيدها أو وضع حد لتبعثرها، وأنها تمكنت من تحرير أكثر من نصف بلادها رغم افتقارها إلى قيادة موحدة تنسق نشاط مكوناتها المقاومة والسلمية، وتوفق بين حراك شعبها وقتال مقاوميها.

ومن غرائب الثورة نجاحها رغم لا مركزيتها، التي تعتبر ظاهرة استثنائية، فالثورات لم تنتصر من دون مركزية صارمة، وإلا فإنها لا تتنامى من الضعف إلى القوة، وتنتقل من السياسة إلى الحرب، ومن السلمية إلى العنف، ولا توطد بعد هذا كله أركانها تحت أنظار نظام بطاش يستخدم جيشه لسحق معارضة تنتقل من الأرياف إلى المدن وبالعكس، من المدن إلى الأرياف، ومن المناطق الأقل تطورا إلى المناطق المتطورة نسبيا، رغم تبعثرها التنظيمي وتشتتها السياسي، وضعف إمكاناتها وقلة مواردها، وما يتعرض له شعبها من اقتلاع يطاول جذوره، وما شهدته من تطور حفل بانتصارات أعقبتها انتكاسات، وبانتكاسات تلتها انتصارات.

على المستوى العسكري: هناك اليوم ثلاث جهات عسكرية «فاعلة» في الثورة، مع أن بعضها معاد للجهتين الأخريين ورافض لأهدافهما. هذه الجهات هي: الجيش الحر، والإسلاميون، والأصوليون. أما الأول، فهو ظاهرة تثير من الحيرة أكثر مما تقدم من إجابات تبعث على اليقين، لكونه إطارا افتراضيا لقوى متناقضة الرهانات مبعثرة الكيانات، لا تشكل بأي معيار جيشا أو كيانات في جيش، بينما يعد الإسلاميون العدة ليصيروا قوة مقررة وقائمة بذاتها على الأرض، ترغب في استيعاب الجميع: أفرادا وتنظيمات.

وقد انتقل الإسلاميون من التبعثر إلى التوحد خلال الأيام الماضية، مع تشكيل ما سمي «الجبهة الإسلامية»، التي أبدت استعدادها لاحتواء من هم خارجها من قوى مسلحة، بما في ذلك الجيش الحر، إن تماهى هؤلاء آيديولوجيا معها، بينما قلص تشكيل الجبهة وزن الأصولية، التي بقي أحد تنظيماتها الرئيسة (داعش) خارج الإطارين السابقين، الأمر الذي يطرح سؤالا مهما حول ما إذا كانت ستسعى خلال تعزيز وجودها خلال الفترة المقبلة إلى ضم تنظيمات أصولية أخرى إلى تحالف خاص بالأصولية.. أم ستنتهج سبيلا مختلفا إلى إثبات وجودها كقوة ثالثة يؤكد نموها السريع خلال الأشهر القليلة الماضية أن كبح جماحها لن يكون أمرا سهلا، وأنها ستقاوم احتواءها في صفوف الجبهة.. أم أنها ستواصل احتواء غيرها من التنظيمات، خاصة الجيش الحر، الذي يجد نفسه أمام مهمة عاجلة ومتشعبة هي إعادة هيكلة صفوفه وبلورة جهاز قيادي متماسك وخبير يتولى تعظيم قوته ودوره، وكبح «داعش» وتحجيمها، والمحافظة على مواقعه في أماكن انتشار الجبهة، التي تغطي مناطق واسعة من سوريا.

أما على المستوى السياسي فهناك ظاهرة لافتة برزت مؤخرا هي قيام التنظيمات الإسلامية العسكرية بإعلان برامج سياسية تنكر شرعية الائتلاف الوطني، وتعد بتقويض دوره في الحياة السياسية ومكانته في البلاد، وتعد بتحويله إلى وكيل براني للخارج ترفضه أغلبية من يقاتلون النظام، ممن لا يقرون بتمثيله لهم أو يتفقون مع التزامه الديمقراطي. هذه الظاهرة يزيدها خطورة أن الجيش الحر، القوة المسلحة التابعة نظريا للائتلاف، يواجه تحديات جدية عجز عن التعامل معها بطرق مهنية أو ناجحة، وأن التطور السياسي/ العسكري يقضم تدريجيا وحداته وكذلك مؤسسات الثورة المدنية، ويفسح المجال لسيطرة تنظيمات إسلامية وأصولية تتبنى برامج سياسية تعادي الائتلاف والجيش الحر وأهدافهما المعلنة، التي تتلخص في تحقيق أهداف الثورة السلمية: الحرية والدولة الديمقراطية/ التعددية والنظام البرلماني.

إلى وقت قريب، كان الواقع السياسي والعسكري يدور حول قطبية ثنائية طرفها الأول النظام والثاني الثورة. واليوم، وبعد بروز التنظيمات الإسلامية والأصولية، أخذنا نتجه نحو قطبية ثلاثية تتفاوت أحجام وأدوار أطرافها، تضمر تناقضات وصراعات تتجه بنا من جديد إلى قطبية ثنائية ستكون التنظيمات الإسلامية المتنوعة والمتصارعة طرفها الثاني، إلى جانب النظام، إلا إذا بقي الوضع الراهن على حاله، أو نجح الجيش الحر في بناء قوة وطنية جامعة تستقطب وتحيد تلك التنظيمات التي ترفض مطلبي الشعب السوري الرئيسين: الحرية للمواطن والديمقراطية للمجتمع والدولة.

قلت في بداية هذا النص: إن تحقيق انتصارات في ظل الانقسامات والتناقضات السائدة في ساحة المعارضة العسكرية والمدنية أمر يحتاج إلى توضيح، لأنه غير مألوف في الثورات، وأضيف الآن أنه من المستحيل تحقيق انتصار حاسم على النظام في ظل الانشطارات والصراعات الدائرة بين قوى تدعي جميعها مقاتلته، لكن بينها من الخلافات والتناقضات ما يجعل انتصار أي منها بمفرده مستحيلا، وانتصارها مجتمعة رهنا بوحدتها، التي تبدو صعبة اليوم، لأن أحدا لا يعمل بصورة جدية من أجلها!
منقول عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

هتلر .. نبيُّ الأوغاد

من الحقائق القليلة التي تلتفُّ الإنسانية حول سلامتها أن “هتلر” ، هو مبدع أكبر النزوات الشريرة في تاريخ الإنسانية ، وأن لا hitlerإنسانَ تسبب وحده في التحاق الأفكار السوداء بنوم كلِّ البشر في العالم الذي عاش فيه سواه ، كما أن لا إنسان استطاع أن يطاول ذلك المولود في أطراف النمسا في إبداع الشر الذي أزهق حين نضج ، حياة 2% وأكثر من سكان العالم في عصره ، حتي الطبيعة لم يثبت أنها أساءت لكلِّ هذا العدد من الناس في سلةٍ من السنوات الواجفة كما فعل هو ، أيُّ امرئٍ كان ؟!

لكن ، في رأيي ، أن الضربة الموجعة الأخيرة التي جلد بها قلب العالم الذي كان يتحرق شوقاً للتنصت علي أجراس العار تدقُّ في عينيه بعد هزيمته الفادحة ، هي أكبر ملاحمه علي الإطلاق ، لقد اختار الداهية أن ينفق اختيارياً مع عشيقته “إيفا براون” علي إيقاعات العشق والهزيمة ، وهي نهاية متزنة تناسب شخصية كشخصيته غير المتزنة !!

نفق “هتلر” وترك تراثاً اعتبره الغرب شئياً كروث البهائم حين اعتبره الأوغاد في الشرق السياسيُّ كتاباً أنزلته الآلهة علي النبيِّ “هتلر” ، ولعله جاء مصر كما كان يجئ الطاعون قديماً ، مع الفئران التي هبت علي الشرق عقب نهاية الحرب الثانية ، لم يتوقف الأوغاد عند اعتباره كتاباً مقدساً فقط ، بل رأوا أن عليهم حفظه ، وتعهد ثباته حتي لا يطردوا من جنة السلطة ولو علي حساب أي شئ وكل شئ ..

إنَّ قطرة من هذا التراث السئ الرائحة ، منوطة بالإفصاح عن كل جذور تخلفنا ، يقول “هتلر” :

“إذا أردت السيطرة على الناس أخبرهم أنهم معرضون للخطر ، وحذرهم من أن أمنهم تحت التهديد ، ثم شكك في وطنية معارضيك”

كان يجب أن أتوقف عند هذا الحد ، فعند هذا الحد ما يفي بالحاجة ويفيض ، للتدليل علي اعتماد السياسيين في الوطن من الماء إلي الماء تعاليم “هتلر” كوسيلة أمينة للبقاء في السلطة ، كما أن هذه التعاليم كان يجب أن تضيف إلي اللغة العربية مفردات مضللة ، كالأمن القوي ، والمعركة ، والدولة التي علي الدوام آيلة للسقوط ، وكان يجب أيضاً أن تتسرب إلي العربية الدارجة ، تكريما لهذه التعاليم مفردات مزمنة ، فقدت للإسراف في استعمالها للتشكيك في وطنية المعارضين كلَّ مضمون لها ، مفردات مثل ، خائن ، عميل ، ماس كهربائي ، عقب سجارة ، مختل عقلي ، فار السبتية !!

أقول ، كان يجب أن أتوقف عند هذا الحد لولا أننا الآن في القرن الواحد والعشرين ، ولولا أن أفريقيا المظلمة أصبحت الآن دوننا ، تهرول في الممر نحو الديمقراطية ، ولولا أن الأمور مؤخراً قد اتخذت منحي ينذر بالخطر ، ولولا ، وهذا هو الأهم ، أن الذين دمروا “هتلر” وأرسلوه ركلاً في مؤخرته الي مزبلة التاريخ ، عازمون كما يبدو أن ينشروا في الأرض تعاليم الصالحين ودينهم ، الذي يتخذ من الإنسان فقط محوراً ، ولو علي أنقاض دين ذلك النبي المزيف ، وأن يمطروا في أوجاع كل المؤمنين بنبوَّتهِ ، أولئك الأغبياء المعتكفين بحصانة اللحظة ، بعد أن ظنوا أنهم نسقوا مكيدتهم ورحيق الحنظل ..

لكن ، هل تكفي تعاليم “هتلر” وحدها كضمانة لحكم ديكتاتوري مستقر ، هذا بالطبع بالنسبة لتداعيات الوقت حولنا من سخف القول ، لعلها كانت كافية في وطن قديم ، في وطن كان مأهولاً بكائنات تنتظر من الشهر إلي الشهر خميس “أم كلثوم” كانتظار العيد ، وكان بإمكان النظام أن يغني علي لسانها “وقف الخلق ينظرون جميعاً / كيف أبني قواعد المجد وحدي” ، ويصفق القطيع ويصدقون ، لكننا ، لحسن الحظ ، تجاوزنا مرحلة الطفولة الفكرية ، أو شباب الوطن علي الأقل …

والآن ، هذه أركان دين “هتلر ” التي لا تكفي وحدها الآن للسيطرة علي القطيع ، فكان لابدَّ من ابتكار سنن لهذا الدين ، وهي الاستراتيجيات العشر التي فضحها للعالم ، عالم اللغويات والمفكر الأمريكيُّ ” أفرام نعوم تشومسكي ” في دراسة بعنوان “استراتيجيات التحكم في البشر والسيطرة علي الجمهور” ، ويقال أنه استند في دراسته علي وثيقة سرية تعود إلي العام (1979) ، عثر عليها عن طريق الصدفة في نسخة لشركة

IBM

تم شراؤها في تنزيلات عام (1986) ، وهي عبارة عن دليل للتحكم في القطيع وتدجينه ، وهو يشعل كفضيحة ، مؤامرة هائلة يمكن الإمساك بتطبيقاتها العينيّة بوضوح في السياسة الدولية , والمحليّة علي وجه الخصوص , وفي الخيارات الاقتصادية والتعليميّة أيضا ، وهو أيضاً يندرج تحت عنوان مبهر ،

” Silent Weapons for Quiet Wars ”

، أو ” أسلحة صامتة لحروب هادئة ” ، وهذه هي الاستراتيجيات العشر بحذافيرها ، ولابد هنا أن أستعير أصابع المفكر الكبير بحذافيرها في التعليق علي الوثيقة المثيرة :

1- استراتيجية الإلهاء :

عنصر أساسي لتحقيق الرقابة على المجتمع ، عبر تحويل انتباه الرأي العام عن القضايا الهامة والتغيرات التي تقررها النخب السياسية والاقتصادية ، مع إغراق الناس بوابل متواصل من وسائل الترفيه , في مقابل شحّ المعلومات وندرتها ، وهي استراتيجية ضرورية أيضا لمنع العامة من الوصول إلى المعرفة الأساسية في مجالات العلوم والاقتصاد وعلم النفس وعلم الأعصاب ، وعلم التحكم الآلي ، “حافظوا على اهتمام الرأي العام بعيداً عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية ، اجعلوه مفتونا بمسائل لا أهمية حقيقية لها ، أبقوا الجمهور مشغولا ، مشغولا ، مشغولا ، لا وقت لديه للتفكير ، و عليه العودة إلى المزرعة مع غيره من الحيوانات ..

ولا شك أن كل أحد يستطيع أن يلمس أن كرة القدم كانت هي اختيار النظام الأول للإلهاء في مصر ، بل لبدانتها في عقول القطيع تحولت من وسيلة للإلهاء إلي أحد أهم أوراق اللعبة السياسية من خلال لعبة النخبة الفاشلة ، ولا أظن أن مصرياً نسي بعدُ أنها كانت الباب الملكيِّ لتقديم “جمال مبارك” كبطل شعبي في مسرحية مباراة السودان المعروفة شعبياً بمباراة “فردوس عبدالحميد” ، كما الصخب المبيت يومها عن ذلك البطل الذي رفض العودة من هناك قبل أن يعود كل المصريين ، والمذيع الذي بكي من الانفعال لاتصال “علاء مبارك” به ، وهو يقول : “مصر كبيرة أوي يا كابتن علاء” ، أقسم بكل القيم الإنسانية أنني أشعر بالخجل لمجرد كتابة هذا السطر ، أيضاً إحدي مراسلي الظل لإحدي القنوات وهي تقول عن البطلين ” كنا حاسينهم بعاد أوي ، أتاريهم زينا ” !!

يندرج تحت هذه القافية السخيفة أيضاً ، إلهاء رجال الدين المتحالفين مع السلطة ، وغيرهم ، للقطيع عن بؤس الواقع بجنة مؤجلة حين يعيشونها هم علي الأرض ، وبالحور العين وبعضهم لا يخجل أن يعترف بزواجه من (22) عذراء دون العشرين ، ليتعهد القطيع زهرة الصبر في انتظار حياة لا دليل عليها ، وما يتركه العابرون من إرث وراء كواليس الذكريات يتعهد المؤجلون ثباته ، وهباء عابر يمتد في هباء قادم وتنحسر الأعمار فقط عن مائدة من رماد الأحلام المحترقة !!

أتذكر حواراً شهيراً مع الشيخ “أبو اسحق الحويني” من حديقة المستشفي الألمانيِّ الذي يعالج به ، بعد أن فشل – علي غير العادة – بول البعير في علاجه ، يقول في رسالة موجهة للمسلمين : ” اقول للمسلمين انتم فى عافية لا تشعرون بها ، والذي أنتم فيه تاج على رؤوسكم لا يراه إلا المرضي الذين يعيشون فى بلاد غير المسلمين !! ، ويقول عن ألمانيا : ” هم في حالة يرثي لها ” ، ويوجه الكاهن الجليل رسالة لمن يريد الفرار إلى الغرب فيقول : ” أنتم قادمون الى مهلكة لا تعرفون حقيقتها ” !!

كم “انشراح” نحتاج للرد علي هذا الروث البشري ، وكم ” حسين ” !!

2- إستراتيجية افتعال الأزمات والمشاكل وتقديم الحلول

كما يسمّى هذا الأسلوب “المشكلة/ التّفاعل / الحلّ” ، يبدأ بخلق مشكلة ، وافتعال وضع ما ، الغاية منها انتزاع بعض ردود الفعل من الجمهور ، بحيث يندفع الجمهور طالبا لحلّ يرضيه ، على سبيل المثال : السماح بانتشار العنف في المناطق الحضرية ، أو تنظيم هجمات دموية ، حتى تصبح قوانين الأمن العام مطلوبة حتّى على حساب الحرية . أو خلق أزمة اقتصادية يصبح الخروج منها مشروطا بقبول الحدّ من الحقوق الاجتماعية وتفكيك الخدمات العامة ، ويتم تقديم تلك الحلول المبرمجة مسبقاً ، ومن ثمّة ، قبولها على أنّها شر لا بدّ منه ..

وأيُّ ذريعةٍ كانت ذريعة النظام لاستمرار قانون الطوارئ سوي فزاعة التيارات التي هي في الأساس من خلقه ، كما أنها أعظم أعماله استحقاقاً لفخره ؟

أيضاً ، هناك ، في قلب الظلام والرمل الآثم والخيمة ، يتخذ الحكام من فزاعة الشيعة “الكفار” سوراً كبيراً حول عروشهم القبلية ..

3 – استراتيجية التدرج :

لضمان قبول ما لا يمكن قبوله يكفي أن يتمّ تطبيقه تدريجيّا على مدى 10 سنوات ، بهذه الطريقة فرضت ظروف اقتصاديّة واجتماعيّة مثّلت تحوّلاً جذريّاً كالنيوليبراليّة وما صاحبها من معدلات البطالة الهائلة والهشاشة والمرونة ، العديد من التغييرات التي كانت ستتسبّب في ثورة إذا ما طبقت بشكل وحشيّ ، يتمّ تمريرها تدريجيّا وعلى مراحل ..

لا تعليق ..

4- استراتيجية المؤجل

هناك طريقة أخرى لتمرير قرار لا يحظى بشعبية هو تقديمه باعتباره “قرارا مؤلما ولكنّه ضروريّ ” ، والسعي إلى الحصول على موافقة الجمهور لتطبيق هذا القرار في المستقبل ، ذلك أنّه من الأسهل دائما قبول القيام بالتضحية في المستقبل عوض التضحية في الحاضر ، ولأنّ الجهد المطلوب لتخطّي الأمر لن يكون على الفور ، ثم لأنّ الجمهور لا يزال يميل إلى الاعتقاد بسذاجة أنّ “كلّ شيء سيكون أفضل غدا” ، وهو ما قد يمكّن من تجنّب التضحية المطلوبة ، وأخيراً ، فإنّ الوقت سيسمح ليعتاد الجمهور فكرة التغيير ويقبل الأمر طائعا عندما يحين الوقت ..

وما أكثر الأمثلة ..

5 – مخاطبة الجمهور على أنّهم قصّر أو أطفال في سنّ ما قبل البلوغ

معظم الإعلانات الموجّهة للجمهور العريض تتوسّل خطاباً وحججاً وشخصيات ، أسلوبا خاصّا يوحي في كثير من الأحيان أنّ المشاهد طفل في سنّ الرضاعة أو أنّه يعاني إعاقة عقلية ، كلّما كان الهدف تضليل المشاهد ، إلاّ وتمّ اعتماد لغة صبيانية ، لماذا؟ “إذا خاطبت شخصا كما لو كان في سنّ 12 عند ذلك ستوحي إليه أنّه كذلك وهناك احتمال أن تكون إجابته أو ردّ فعله العفوي كشخص في سنّ 12 ” ..

ولعل أحداً لا ينسي أفلام “ناصر حسين” في التسعينات ، وبالطبع أفلام السبكي الآن ، وإعلان “سلام عشانو سافو ، حافظ كيانه سافو ” ، فهل يُخاطبُ رشيد بمثل هذا الكلام ؟

6- مخاطبة العاطفة بدل العقل :

التوجّه إلى العواطف هو الأسلوب الكلاسيكي لتجاوز التحليل العقلاني ، وبالتالي قتل ملكة النقد ، وبالإضافة إلى أنّ استخدام السجل العاطفي يفتح الباب أمام اللاوعي ويعطّل ملكة التفكير ، ويثير الرّغبات أو المخاوف والانفعالات ..

سأحيلك فقط علي خطابات مبارك أيام يناير ، وهو يلتفت كالنادم ونظرته المسورة بشقائق النعمان ،ومغازلة عواطف البسطاء عن الرجل الذي يحب هذا الوطن وحارب من أجل ترابه ، وسيموت فيه !!

7 – إغراق الجمهور في الجهل والغباء

لابدّ من إبقاء الجمهور غير قادر على فهم التقنيات والأساليب المستعملة من أجل السيطرة عليه واستعباده ، “يجب أن تكون نوعية التعليم الذي يتوفّر للمستويات التعليميّة الدنيا سطحيّا بحيث تحافظ على الفجوة التي تفصل بين النخبة والعامّة وأن تبقى أسباب الفجوة مجهولة لدى المستويات الدنيا” ..

لا تعليق ..

8- تشجيع الجمهور على استحسان الرداءة

تشجيع العامّة على أن تنظر بعين الرضا الى كونها غبيّة ومبتذلة وغير متعلّمة ..

ولقد صادفت ، وأقسم بالعطر علي هذا ، أشخاصاً كثر عند التحدث مع أحدهم حول قضايا جوهرية تمس العقيدة أو السياسة ، ينسحب من حلبة النقاش قائلاً : “الحمد لله علي نعمة الجهل” !!

9- تحويل مشاعر التمرّد إلى إحساس بالذّنب

دفع كلّ فرد في المجتمع إلى الاعتقاد بأنّه هو المسؤول الوحيد عن تعاسته ، وذلك بسبب عدم محدوديّة ذكائه وضعف قدرته أو جهوده ، وهكذا ، بدلا من أن يثور على النظام الاقتصادي يحطّ الفرد من ذاته ويغرق نفسه في الشّعور بالذنب ، ممّا يخلق لديه حالة اكتئاب تؤثر سلبا على النشاط ، ودون نشاط أو فاعليّة لا تتحققّ الثورة ..

وأتذكر أن داعية شهيراً قال بالنص ” غير المحترم هو الذي لا يملك المال ” !! ، ولقد نجحوا بالفعل ، وأشهد ، أن يجعلوا الكثيرين ، الكثيرين جداً من المصريين ، خصوصاً في السنوات الأخيرة ، يديرون ظهورهم للحياة تماماً فضلاً عن الانسحاب منها أحياناً ..

10 – معرفة الأفراد أكثر من معرفتهم لذواتهم :

على مدى السنوات الـ 50 الماضية ، نتج عن التقدم السريع في العلوم اتساع للفجوة بين معارف العامة وتلك التي تملكها وتستخدمها النخب الحاكمة ، فمع علم الأعصاب وعلم الأحياء وعلم النفس التطبيقي وصل النظام العالمي إلى معرفة متقدّمة للإنسان ، سواء عضويّا أو نفسيا ، لقد تمكّن النظام من معرفة الأفراد أكثر من معرفتهم لذواتهم ، وهذا يعني أنه في معظم الحالات ، يسيطر النظام على الأشخاص ويتحكّم فيهم أكثر من سيطرتهم على أنفسهم ..

يجب أن نلاحظ هنا أن “تشومسكي” يتحدث عن النخبة في البلاد التي قطيعها كالنخبة في العالم الثالث ، ولأن نخبة العالم الثالث كالقطيع هناك كان لابدَّ أن يعتمدوا “المباحث” ، ذلك الأسلوب البدائي ، لمعرفة الأفراد أكثر من معرفتهم لذواتهم بديلاً عن العلوم الغامضة بالنسبة لهم التي يتحدث عنها الرجل الذي لا يعرف حدود نخبتنا !!

ولأنهم كذلك ، فلقد وضعوا في التجربة بإرادتهم الحرة ، ويطبق الغرب عليهم الآن بعض الاستراتيجيات العشر ، الإلهاء ، فافتعال الأزمات والمشاكل وتقديم الحلول ، فالتدرج ، فاستراتيجية المؤجل ، فمخاطبتهم على أنّهم قصّر أو أطفال في سنّ ما قبل البلوغ ، فالنطاق النظيف ، أما بقية الاستراتيجيات العشر فلقد تحقق وجودها منذ غابة من السنوات ، وادخروها لمثل هذه اللحظة الراهنة ..

أعتقد أن إعلان بيبسي يفضح كوننا نتصدر قائمة الرحي المؤجلة ، ولعل تصريح “نجيب ساويرس” الأخير ، وفي هذا التوقيت تحديداً ، يصب في نفس المركز ، فما معني أن نسكب الزيت علي نارٍ مشتعلة أصلاً ، ويدوسها الجميع ، ما معني الرغبة في أن نجعل المصريين طرقات تتشاجر ؟

مع ذلك ، نحن نستطيع أن نبني من ركامنا المهمل وآلامنا وطناً أنبل ، إن خلصت النوايا ..

يقول “نعوم تشومسكي” أيضاً :

“للأسف لا يمكن التخلص من الأوغاد عن طريق الانتخابات ، لأننا لم ننتخبهم أصلاً” ..

محمد رفعت الدومي

Posted in فكر حر | Leave a comment

الاتجاه المعاكس هل الجماعات السنية إرهابية وهل الجماعات الشيعية التكفيرية ليبرالية؟

لماذا يصورون الجماعات السنية المقاتلة في سوريا بأنها إرهابية؟وهل الجماعات الشيعية التكفيرية ليبرالية وتنويرية مثلا

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

وداعا بيادر خير

رحل عنّا فؤاد سالم،ولانعتقد ان احدا من العراقيين او منطقة الخليج لايعرفه.
الرائع فيه انه ظل محافظا على مبادئه وحبه لوطنه، هذا الوطن الذي تنكر فيه المسؤولين عنه وتركوه يعاني من امراض عديدة لسنوات طويلة، ولم يشفع له اول اوبريت اسماه “بيادر خير” والذي تألق فيه في اغنية”ياعشكنا” مع شوقية العطار.
كان هذا الاوبريت اول عمل فني له في البصرة ،اذا لم تخني الذاكرة، وكان الموعد الذي تعرفت فيه عليه.
بعد انتهاء عرض هذا الاوبريت دخلت خلسة الى خلف المسرح وصافحته وعانقته بدمعتين من فرط السعادة.
ومنذ ذلك الحين وحتى يوم امس الاول،حين رحل عنا، كانت علاقتنا تمتد الى اكثر من 30 سنة.
لماذا تدير الحكومات العربية ظهرها لمبدعيها؟.
جميلة بوحيرد لم تزل لاتستطيع ان تسدد فاتورة البقالة.
وديع الصافي صرخ ذات يوم بوجه حسني مبارك:ارجوك امنحني اللجوء الى مصر فاني اكاد اموت جوعا في لبنان.
صباح باعت ملابسها بالمزاد العلني لتسد رمقها.
اخرون ولدوا بصمت وغادروا بصمت.
اسمحوا لي ان ادعو بالصحة الى محمد سعيد الصكار، هذا الرجل الذي يرقد الان في احد المشافي الباريسية.
لااجيد الرثاء ولا اجيد الصلاة ولا اريد ان اتخذ من صديقي الرائع فؤاد سالم موضوعا للحديث، ولكن يجب ان اتحدث عن ذكريات رائعة معه.
كانت الكويت اول من احتضنته ومنها انطلق الى العالم العربي والتقينا بعد ذلك في امارة الشارقة بعد ابعدوه من هناك،وهناك كان سعيدا ولم اعرف سعادته الا بعد دقائق حين عرفت انه انتهى من تلحين اغنية”امي” التي كان فخورا بها.
وسمعتها زوجته “أم حسن “ولكنها قالت بعد الانتهاء من عزف العود و”الدندنة”:فؤاد تعودت على اسماعي اغنياتك الجديدة ولكن خالفت هذه القاعدة هذه المرة.
ضحك بجلجلة وكانت له ابتسامة رائعة جدا وكاد ان يقول:انت الغالية.
كل الذي يعشق وطنه غال.
وكل الذي يسرق دماء شعبه خائن بامتياز.
فاصل “سامحوني”:معذرة للشباب ولكني اطلب منهم سماع اغنية “ياعشكنا” ليعرفوا كيف ان الانسان يحب وطنه.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

بطاقة معايدة للعالم المسيحي

أرجوكم أن تقرئوا بطاقتي وكلمتي لكم,أرجوكم أن تعيروني أسماعكم وآذانكم وقلوبكم الطيبة التي لا ترضى أن تنعموا بالسلام وبالخير وأنا في نفس الوقت أتمنى لحظة واحدة تصفوا فيها دمائي وتتخلص فيها روحي من عذاب السنين الطويلة, أرجوكم أن تقرئوا كل كلمة لم أكتبها هنا….: في كل مرة نفس القصة ونفس الحكاية, كل عام ونحن نجتر بالحكايات القديمة طالبين من الله أن ينهي آخر أحزاننا وأن يقضي على آخر أعدائنا, كل عام ونحن نكرر نفس العبارات ونتمنى نفس الأمنيات وكل عامٍ ونحن نقفُ على الضفة الأخرى متمنين أن يأت علينا عامٌ جديد نصل فيه إلى الضفة الأخرى دون جوازات سفر فقط بالمحبة وبالسلام, فكل عامٍ وأنتم بخير ,هذه أمنية تمناها لآبائكم أجدادي من ذي قبل,وها أنا اليوم أعيد نفس القصة وأروي لبكم نفس الرواية عن رجلٍ غمرته الدنيا بالمحبة وبالسلام, كل عامٍ وانا ذلك الرجل الذي ينظر إلى المسيح نظرة المتعطش للماء في جوف الصحراء في نهارٍ تشتدُ فيه حرارة الشمس على القلب المحب للمسيح.

وأمنياتي لكم كما هي وردودكم عليّ كما هي, ستردون عليّ وأنتم تقولون(كل عامٍ وأنت بخير) هكذا تنطقون بها عبارة أخرى مسلية ومستهلكة قالتها أجدادكم لأجدادي, فمن أنا في هذا اليوم السعيد إلا رجلٌ حزينٌ بداخلها رواية طويلة جدا عن بعث المسيح وعودته من جديد ليقضي على الأشرار الذين أذاقوني الويل والمرارة وجرعوني السم القاتل.

كل عامٍ في مثل هذا اليوم ونحن نتمنى فيه الخير للذين يعيشون بعيدا عنا , وللذين يعيشون قريبين منا في الأرض التي تحترق عليها أكباد أحبابنا وأبنائنا,إنني أحمل لكم من بلدي بطاقة عيدٍ لم يكتبها أحدٌ قبلي ولم يقرأها أحد قبلي ولم يعرف مثلها أي كائن ما كان أن يكون أسمه أو عنوانه, صلواتٌ تكتمل فيها قضيتي وقصتي عن صخرة تحطمت فوقها الصخور وعن عُشبة فيها الدواء والشفاءُ من آلاف الأمراض والجراثيم, فكل عامٍ وزيتون بلادي بألف خير, وكل عامٍ وأنا أروي لكم قصتي وأحكي لكم حكايتي التي لم يعرف مثلها أحد, وإنه لمن دواعي سروري أن أنشد معكم في هذا اليوم أنشودةٌ للمطر وأنشودةٌ للحب وأنشودةٌ للسماء لكي يطل منها الفارس الذي سوف يخلصني من حزني ومن آلامي, فكل عامٍ وقلوبكم ندية وعيونكم تحدقُ في عيوني تسألني فأجيبها وتطلبُ مني فأعطيها, وإنها لفرصة عظيمة أن أستغل هذا اليوم وأنا أدعو لكم بالمحبة وبالسلام الدائمين, حين يحل السلامُ على العالم كله.

كل عامٍ والعالم المسيحي بألف خير وبألف محبة وسلام, وكل عامٍ وهم ينشدون الأناشيد ممسكين بالصليب يلفون فيه رقابنا وأجنحتنا وكأننا نحن المسئولون عن صلب المسيح, ولولا صلب المسيح وقيامته ما شهدنا في هذا اليوم العيد والمحبة في الأرض التي مشى عليها المسيح, والغريب في الموضوع أننا نعيش ونحيا ونأكل ونشرب في أرض المسيح التي مشى عليها بخطواتٍ جريئة ممسكا عنا ومتحملا عنا آلام وعذابات السنين,والغريب أصلا في الموضوع أن الناس الذين يعيشون بعيدا عن الأرض التي وجد فيها المسيح ينعمون بالسلام وبالأمن أكثر منا, علما أننا نحن من أنتج المسيح ومع ذلك حياتنا كلها تعاسة بينما العالم الآخر يتنعم بنعيم المسيح!!!!.

وإنه لمن دواعي سروري أن أهنئ العالم المسيحي من هنا من أرض الأردن ومن على ضفاف نهر الأردن العالم كله وخصوصا الفاتيكان بهذا العيد الذي نشعر به وهو يمرُ بأنفاسنا,قائلا لهم أعطونا بعض ما تنعمون به من المحبة والسلام, أعطونا خبزنا وكفاف يومنا, أعطونا شجرة عيد الميلاد,أعطونا كسوة للعيد وللشتاء ومروحة للصيف الحارق,أعطونا زجاجة نبيذ نبللُ فيها ريقنا, أعطونا عنبا وخوخا ورمانا,أعطونا أيديكم لنشعر ببعض الدفء.

كل عامٍ يا زهرة الأرض وأنتِ بخير وكل عامٍ يا ملح الأرض وأنتم تدفعون من عرقكم ودمائكم ثمنا لخلاص البشرية من العذاب والمرارة والكد والتعب, إنكم حقا مؤمنون بقضيتكم وإنكم حقا وأنا واحدٌ منكم مؤمنون بالمحبة التي ستدخل يوما في قلوبنا,وكل عامٍ يا قدس وأنت بخير وكل عام ونحن نتأمل بأن تنطفئ في قدس الأقداس نار الفتنة الطائفية ونرجو من الله أن يعم الخير والسلام على هذه البلاد التي أنجبت المسيح معمدان المعمدانيات وسفير الآلام الحزينة ومبعث المحبة والسرور في قلوب العالم أجمع, وكل عامٍ ونحن نلتئم على هذه المائدة مستذكرين صراخ وآلام وعذاب الذين سبقونا بالعذاب, طوبى لأولئك الذين ضحوا بأجمل أيام العمر لننعم بمزيدٍ من المحبة والخير والسلام.

Posted in فكر حر | 1 Comment

“قلادة”: المحظورة فصيل سرطاني يجب استئصاله ‎

أدان مدحت قلادة، رئيس المنظمات القبطية بأوروبا، الحادث الإرهابي الذى وقع أمام مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة، kaladaواصفاً جماعة الإخوان المحظورة بــ “الفصيل السرطاني” داخل الوطن ولا بد من استئصاله، وأن ما حدث اليوم ضربة قاضية لتلك الفصائل التي تطالب بدمج جماعة الإخوان في المجتمع والتي تردد مصطلح المصالحة مع الجماعة، فالإخوان إرهابيون يعملون ضد الوطن والمواطنة ويقتلون الشعب المصري ببشاعة ولا تزعجهم دماء الأبرياء ولا يؤمنون بالحرية ولا الديموقراطية.

وأكد قلادة أن مؤسسات الدولة تعاني من قصور شديد في مواجهة الإرهاب، متسائلاً: أين الأجهزة السيادية والمعلوماتية؟، وما هو تأثيرها؟!، ولماذا لم يتم القبض على الإرهابيين الذين تم الإفراج عن بعضهم؟، وأضاف: “لماذا لا يستخدم الأمن كاميرات خاصة لتأمين حياة المواطن والمؤسسات المهمة، خاصة وأننا نواجه إرهابا دوليا، يخطط لهدم البلاد والاستيلاء عليها”، وأكد أن التيارات الدينية فاشية وأكثر عنصرية من النازية، فلا بد من التصدي لها مثلما تصدّى العالم للنازية، فهم جماعة لا تملك سوى القتل والتدمير تلك هي ثقافتهم عميان لا يرون طريقهم.

ووصف قلادة، رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي بانه “نائم ومتأخر”، قائلاً: “لقد طالبنا منذ زمن بعيد بإدراج جماعة الإخوان المحظورة على أنها جماعة إرهابية، ولم يأخذ خطوة طيلة الأيام السابقة إلى أن أفاق على حادث إرهابي مروّع وشنيع”.

Posted in فكر حر | Leave a comment

الفقر نخر حياتها نخراً حتّى أوجعها في وطنٍ يسبح على البترول

بائعة المناديل وجدتها في أحدى شوارع شمال الرياض، على الطريق تفترش سجادة صغيرة تجلس عليها وتبيع مناديل لتوفير baiiaقوت يومها وطفلتها التي بحضنها عمرها قرابة ثلاثة أعوام..اشتريت منها بأضعاف السعر لعلّي أساهم في دعمها ولو قليلاً..
عمرها 29 مع طفلتها وزوج متوفي وتعيش وحيده،أمورها متعطلة بسبب اخوة فارقوها وتركوها ولم تراهم منذ 15 سنة،،الفقر نخر حياتها نخراً حتّى أوجعها في وطنٍ يسبح على البترول، صوتها بدا مخنوق وعيونها غرقت بالدموع لكنها تتظاهر بالتماسك ، تحمل الشهادة الثانويّة ولم تجد من يوظّفها،تسكن في بيتٍ متهالك ورثته عن جدها ، عمر البيت 40 سنة، تأت من احدى الأحياء العشوائية لهذا الحيّ الراقي لتبيع المناديل.. عندما بدأت بالحديث معها ظنّت أنّني متحرّش (!) وطلبت مني اما الشراء او الإبتعاد مِن هنا،وكانت تُمسك بيدها حجراً! ثم قلت لها انني لستُ من اولئك الشباب ولكن ارغب بمساعدتك
فتحدثت معها لخمسة دقائق وقالت ضمن كلامها انّ البعض -عيال الحرام – كما وصفتهم، يعرض عليها ان تركب معه مقابل مبالغ مادية مغرية.. هنا توقف شعر رأسي،اترون حقارة أكثر من استغلال ظروف إنسان لإشباع شهواته؟

نحنُ نعلم ان الفقر منتشراً، لكن ان تقف بنفسك على حالة يُصيبك الذهول وانتّ تتخيل الأرقام الفلكية للميزانية هذه الأيّام!
عجباً لهذه الوضع، ان خلف هذه المرأة يسكن أناس بقصورهم الفخمة ويعيشون ثراء فاحش ، بجانبها جامع المحيسن الذي يؤّمة الشيخ عادل الكلبانيّ تكلفة بنائه تجاوزت الخمسة ملايين ريال مبنيّ على الطراز الدمشقيّ، انه جامع ضخم جداً بثريّاته الفرنسيّة باهضة الثمن ونوافذة الدمشقيّة الطويلة،وقبّته الملطوشة من الطراز الكنسي الدمشقيّ

حين انتهيت من الحديث معها .. قلت أين المُحتسبين والمشائخ الذين يزعمون الخوف على المرأة المسلمة؟ مؤكداً ان مئات المشائخ والمحتسبين يرون هؤلاء النسوة في الشارع. هل رأيتم من يستوقفهن او يعترض طريقهن كإعتراضهم على العاملات في المجمّعات التجاريّة الراقية وبتأمين صحّي ورواتب مجزية لا بأس بها؟ لا!
أترون لو انّ هذه المرأة عملت في متجر وغيرها من الوظائف المحترمه سوف يخرج عليها مُحتسبين ليطالبوا بمنعها من العمل لأنه حرام ومن يوظّفها ندعو عليه بالسرطان لأنه يريد افساد المرأة المسلمة وتغريبها وخروجها من منزلها لمزاحمة الرجال الأجانب كما بالخطاب ايّاه؟
اتراهم وقفوا بجانبها وقالوا انّ عملكِ هنا وخروجكِ للشارع لتبيعي امام الماره حرام ،وفتنة، ونحن نوفّر لكِ يا درّتنا المصونة، وجوهرتنا المكنونة مصروفاً لكِ او نوظفك في مكانٍ غير مختلط؟
بلّ أكاد اجزم بأنهم يمرون من عندها وينظرون اليها، ثم يرفعون أبضارهم للسماء قائلين الحمدلله الذي عافانا واغنانا مما ابتلاها به وحرمها منه، اللهم احفظ بناتنا!

مشكلة المشائخ الظلمة الجهلة يظنون ان كل البنات كبناتهم واخواتهم ثمة من يتكفل بالصرف عليهم ويتجاهلون عمداً ظروف نساء أخريات يملأن هذا البلد ليس لهن ولي أمر يصرف عليهن!

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

كلكم مدانون عندما ﺗﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻳﻀﻄﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻗﺔ ﺭﻏﻴﻒ ﺧﺒﺰ

ﺗﻢ ﺟﻠﺐ ﺭﺟﻞ ﻋﺠﻮﺯ ﻗﺎﻡ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﺭﻏﻴﻒ ﺧﺒﺰ ﻟﻴﻤﺜﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ،thal
ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺑﻔﻌﻠﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺮﻫﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺮﺭ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻮﻟﻪ:
ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻀﻮﺭ ﺟﻮﻋﺎً ، ﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺕ.
ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :”ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻚ ﺳﺎﺭﻕ ﻭﺳﻮﻑ ﺃﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺪﻓﻊ 10 ﺩﻭﻻ‌ﺭﺍﺕ ﻭﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻚ ﻻ‌ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﻷ‌ﻧﻚ ﺳﺮﻗﺖ ﺭﻏﻴﻒ ﺧﺒﺰ، ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺄﺩﻓﻌﻬﺎ ﻋﻨﻚ”
ﺻﻤﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻭﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻳﺨﺮﺝ 10 ﺩﻭﻻ‌ﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﺃﻥ ﺗﻮﺩﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ﻛﺒﺪﻝ ﺣﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ.
ﺛﻢ ﻭﻗﻒ ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻭﻗﺎﻝ :”ﻣﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺑﺪﻓﻊ 10 ﺩﻭﻻ‌ﺭﺍﺕ ، ﻷ‌ﻧﻜﻢ ﺗﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﻳﻀﻄﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻗﺔ ﺭﻏﻴﻒ ﺧﺒﺰ”.
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺗﻢ ﺟﻤﻊ 480 ﺩﻭﻻ‌ﺭﺍً ﻭﻣﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ!!!

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | 1 Comment

الماسونيه وادواتها “الاسلام السياسى ” ، عازمون على الحرب الاهليه وتقسيم مصر

المخرج رفيق رسمىمفكر31

الاهم من أصدر قرارًا بإعلان جماعة الإخوان “منظمة إرهابية” هو اتخاذ الإجراءات القانونية لتفعيل هذا القرار ، فقد تاخر كثيرا جدا جدا و تاخير التفعيل يزداد عدد القتلى والتفجيرات ، والببلاوى هو وحده من يتحمل المسئوليه الكامله عن ذلك ، بل ويجب محاسبتة على هذا التخاذل المتعمد في اتخاذ الاجراءات الازمه منذ بدايه توليه ، وتحميله كامل المسؤولية عما ترتب على ذلك ، ويشاركه المسئوليه الكمله وزير الداخليه لعدم استشعار الخطر قبل وقوعه، وتامين رجاله ” واحد مش عارف يحمى رجاله ح يعرف يحمى البلد ، قاعد ليه لغايه دلوقت

نريد رجالا بمعنى الكلمه لديهم القدره على تامين الوطن والمواطنين ولديهم قبضه حديديه من الردع ،لمن تسول له نفسه فى ارتكاب تلك الجرائم البشعه فى حق الشعب المصرى ، كما نريد ايضا قضاه لايستشعرون الحرج كالعذارى فى قضايا الاخوان فقط ويستاسدون فى قضايا الاقباط ، نريد رجالا وطنيون بمعنى الكلمه يطاردون الخونه ويصرون اصرار كامل على القصاص منهم ليس داخل مصر فحسب بل فى كافه انحاء العالم،كله بالانتربول الدولى ” وانذار قطر انذارا صارما وحادا ” ولكن من يتحملون المسئوليه فى مصر الان عاوزين مصالحه مع الارهابيين والقتله والخائنين ويحرصون على حياه الجناه القتله اكثر من المجنى عليهم ياللعجب وهل مازلنا نرجوا منهم خيرا ،نحن فى حاله حرب شرسه للغايه لا هواده فيها على الاطلاق لاتستحق هذه الميوعه والطراواه والا سيضيع الوطن ، الماسونيه العالميه وذراعها وادواتها وعملائها “الاسلام السياسى ” كله بما فيهم حزب النور ، عازمون على الحرب الاهليه وتقسيم مصر وتفكيك جيشها بمليارات الدولارات والاف العقول المتخصصه والجاهزه بخطط بديله للتى افشلها الشعب والسيسى ، فهل نحن نعى ذلك وان كنا على وعى به، فماذا نحن فاعلون تجاه ذلك؟؟؟

المخرج رفيق رسمى رئيس اللجنه الاعلاميه لحزب المصريين الاحرار

Posted in فكر حر | Leave a comment